مجلة أميركية: بعد عام من الانقلاب.. السودانيون يرفضون الاستسلام رغم حملات القمع المميتة

قالت مجلة “فورين بوليسي” (Foreign Policy) إن الانقلاب العسكري في السودان، الذي قاده الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021، أوقف انتقال البلاد إلى الديمقراطية الذي بدأ عام 2019 بعد الإطاحة بحكم الرئيس عمر البشير.
وأوردت المجلة، نقلا عن لجنة الأطباء المركزية السودانية، أن قوات الأمن قتلت ما لا يقل عن 119 متظاهرا وجرحت أكثر من 7000 شخص خلال مظاهرات سلمية مناهضة للانقلاب.
وأشارت فورين بوليسي -في تقريرها -الذي أعدته علياء يوكش الصحفية والمصورة المستقلة المقيمة في إسطنبول- إلى أن البرهان حضر مؤخرا جنازة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بينما كان السودانيون يعانون من تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، فضلا عن تجدد الصراعات في ولايات دارفور والنيل الأزرق وكردفان.
ونقلت المجلة عن مصور وناشط يُدعى إبراهيم نقد الله من مدينة أم درمان المجاورة للخرطوم، القول إن استيلاء الجيش على السلطة أدى أيضا إلى محاولات أكبر لخنق الحريات في السودان.
وفي وقت كانت فيه الحكومات الغربية تدعو المكونين المدني والعسكري في السودان للتوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة، ظل العديد من المتظاهرين وجماعات المعارضة يواصلون الضغط من أجل حل من شأنه أن يقصر دور العسكر بالحكومة على المسائل الأمنية والدفاعية.
وتستدرك المجلة أنه حتى مع استمرار التعبئة ضد الانقلاب، فإن بعض النشطاء يقرون بأن تنازل العسكر عن السلطة السياسية يظل احتمالا بعيدا. ومع ذلك، لم يستسلم النشطاء بل واصلوا هذا الأسبوع تنظيم احتجاجات في جميع أنحاء البلاد لإحياء ذكرى الانقلاب.
وتنسب إلى طالب يبلغ من العمر 19 عاما اسمه أكرم كمال كان قد أُصيب في رقبته إبان احتجاجات جرت في مارس/آذار، قوله الأسبوع الماضي “لا نملك أي وسيلة أخرى لتحقيق مطالبنا سوى المقاومة السلمية”.
المصدر : فورين بوليسي
السودانيون شعب لا يعرف الإستسلام، والمساومات أو التسويات .. شعب جبار وعنيد و(عكليتة) و(لايوق لامن غلط) ، وحقو ما بخلي طال الوفت أم فصر ، ولسه ح تتعلموا منو الكتير .. بس شيلو الصبر يا أولاد العم سام!!.
في رأيي ولضمان وموثوقية انسحاب الجيش من الحياة السياسية في السودان هناك بعض شروط أساسية لا مجال لتخطيها ولن يتحقق شيء بدونها وهي كالتالي:-
1) الإعلان صراحة بخطأ انقلاب 25 أكتوبر 2021 وإعادة الوضع السياسي بكاملة لما كان عليه قبل ذلك التاريخ وإلغاء جميع ما ترتب عن ذلك الانقلاب من سياسات واحكام وإجراءات.
2) تفكيك جميع المليشيات القبلية بما فيها وأولها الدعم السريع “الجنجويد” حيث معلوم أنها مليشيا قبلية تابعة لقبيلة “الرزيقات” في غرب السودان.
3) الإبعاد من المشهد نهائيا جميع الجنرالات ذوي التاريخ والعلاقة مع نظام المخلوع عمر البشير “الإخوان مسلمين”.
4) الإعلان صراحة وفي قناعة صادقة بدعم القوات المسلحة اللامحدود للنظام العلماني الديمقراطي المدني وفصل الدين عن السياسة والموافقة على أن يكون وزيرا الدفاع والداخلية من الشخصيات المدنية اسوة بما هو سائد في الأنظمة السياسية الديمقراطية في العالم.