أهم الأخبار والمقالات

مؤشرات نهاية الحرب في السودان!!

الصباح الجديد

أشرف عبدالعزيز

تدخل الحرب العبثية في السودان شهرها السابع والأوضاع تسير إلى أسوأ فيما تزداد الممارسات فظاعة، والضحية الأول والأخير هو المواطن السوداني، ولكن بالرغم من العتمة والظلام الحالك هناك مؤشرات بقرب نهاية الحرب.

من الواضح أن دعاة استمرار الحرب وغلاتها المتشددين باتوا في انحسار لأسباب سياسية وتنظيمية وعسكرية ، فالحركة الإسلامية السودانية لم تعد على قلب رجل واحد وعادت الانشطارات الأميبية تنخر في جسدها ، وغياب التماسك أحدث شرخاً واضحاً في إمساكها بكل مفاصل الأمور خاصة بعد تباين الرؤى والخط السياسي بين مجموعة الحزب وجماعة الحركة وظهور ذلك جلياً خلال إجتماع الشورى الأخير الذي عقده المؤتمر الوطني (المحلول) مؤخراً.

الخلافات التي عادت ضاربة  بشدة  صفوف الإسلاميين بدأت تشجع بعض القادة العسكريين على كسر الطوق والبحث عن حلول خارج الصندوق ، ولن يستطيع الإسلاميون السيطرة على (لجامهم) والإمساك بالعقد المنفرط لأنهم لم يحدثوا فارقاً على الصعيد الميداني.

في المقابل لم تعد تهديدات الحركة الإسلامية بتغيير القيادة العسكرية بعبعاً يخيف جنرلات الجيش لأنهم أدركوا ببساطة أن محاولات التخريب المعنوي التي يقوم بها نشطاءها لتخويفهم لم تعد لها ركائز على الأرض فقط عليهم الحذر ووضع الأهداف في المراقبة مع عدم الالتفات للشائعات.

التحركات المحمومة والزيارات السرية التي شهدتها عواصم إفريقية وعربية من قبل العسكريين شاهد عدل على كسر الطوق والقفز فوق السيطرة ومن المؤكد أن الهدف الأول والأخير منها (أي الزيارات) هو استئناف التفاوض دون إراقة لماء الوجه ، ولن يستطيع أحد وقف مدها ما دام أنه ليس هناك نصراً تحقق أو دعماً قدم لحكومة تحاصرها الأوبئة و(الجنجويد).

طلقة رحمة العلاقة بين قادة الجيش والإسلاميين ستطلق الأيام القادمة فما عادت الوشائج الرابطة بين الطرفين متينة بل أوهن من خيوط العنكبوت ، وما عاد التهديد والوعيد من المنتمين لكتيبة البراء مجدياً لأنها غير قادرة على فرض وجودها وحقيقة تضخيمها أضحت مكشوفة.. وصحيح (الدعاية) مفيدة في التوجيه المعنوي ولكن عبرة المعارك بالنهايات.

الحركة الإسلامية تواجه أزمة موارد أيضاً فهي لن تستطيع دفع كلفة نفقات الحرب على المدى الطويل ، والآن المعاناة بلغت مداها وسط عضويتها في الداخل والخارج ولن تنجح اللجان التي كونتها لمحو أثار الحرب وسط عضويتها في مصر وتركيا أما على الصعيد المحلي كل أعين الشعب السوداني تراقب وزير المالية جبريل إبراهيم المتحالف مع الحركة الإسلامية.

الحركة الإسلامية لن تجد حتى حبلاً لتنشنق به وعليها أن تثوب إلى رشدها لأن الطريق الانتحاري الذي تسير فيه يكلف البلاد مزيداً من الضحايا ولكنه لن يطيل أمد الحرب أكثر من ذلك وستقف قريباً نتيجة كثير من المؤشرات التي ترفع عقيرتها سواء بالتقدم المضطرد على صعيد توحيد القوى المدنية تحت مظلة جبهة عريضة لوقف الحرب أو السباق الدولي بضرورة إيجاد حل للأزمة بالسودان بعد دخول أطراف دولية علناً خاصة بعد تداعيات أحداث غزة الأخيرة ، هذا فضلاً عن التململ الشعبي نتيجة إحساس الشعب السوداني بالضياع ، وفقدان جرعات التخدير التطمينية لحملات (بل بس) لصلاحيتها.

الجريدة

 

‫13 تعليقات

  1. لا سبيل لوقف الحرب الا بوضع دعاة الحرب و البلابسة و الكيزان عند حدودهم
    هؤلاء لا مشكلة لديهم ان تستمر الحرب لانهم لا يستحون
    فالكوز و البلبوسي كائنات لا تستحي و ليس لديها وطن
    و لا حل لهذه الحرب الا بالتفاوض لانهاء هذه الحرب العبثية

  2. لا سبيل لايقاف الحرب الا بالقضاء الكامل على الجنجا اللصوص المجرمين
    لا يمكننا كشعب سوداني كريم ابي بعد 6 اشهر من لدمار وفقد الاعزاء دون ذنب اقترفوه الا انهم دافعوا عن اهليهم وديارهم قبل انفسهم ان نقبل بوجود مستقبلي عسكري اوسياسي بهذه المجموعة المنبوذة بااسودان

    1. اول اقضي على من أسس الجنجا اذا ما انت بلبوسي حيران
      ثم ثانيا هديلك الجنجا شيل سلاحك وامشي أوصف ليك محلهم ؟!!

  3. الذي يرجي خير من ضباط الجيش الجهلاء الاغبياء الجبناء فقد حاقت به الندامة ، كوز صغير ود كوز شوهد يصفع جنرال بالجيش كف والجنرال يقف بكل أدب دون أن يفعل شي قادة الجيش جهلاء لدرجة أنهم يشكلون خطر حتي علي انفسهم وكل أفعالهم من انقلابات علي الأنظمة الشرعية والوقوف مع القتلة ضد الشعب تؤكد أنهم جبناء ليس فيهم راجل وآحد يضحي من أحل شعبه

  4. ١-
    أشرف عبدالعزيز: “مؤشرات نهاية الحرب في السودان!!”.
    ٢-
    لكن ياسر عرمان عنده رإي أخر:
    “الجيش والدعم لن يقبلا بمطالب بعضهما البعض”!!
    (…- قال عرمان في تصريح صحفي “إن الجيش والدعم السريع لن يقبلا بمطالب بعضهما البعض، وكلاهما سينغمس في البحث عن المزيد من المكاسب التي قد تتحول إلى حرب عرقية مجتمعية”. وأن أن طرفي القتال في السودان يفتقران إلى رؤية لإدارة الأزمة والتوصل إلى تسوية سياسية.).
    المصدر- “المشهد السوداني”- الأثنين ١٦/ أكتوبر ٢٠٢٣-

  5. يكفى ان يعلم الشعب السودان ما خلفه نظام الانقاذ من خراب بدأ بفصل الجنوب وانتهى بجيش لا يحمل عقيدة المواطنة وجيش مواز هو الدعم السريع الذى شارك الجيش المؤدلج فى الخراب العظيم بسبب الحرب الضروس التى لا منتصر فيها غيرةغراب البين الذى ىنعق فى الديار التى تركها اهلها….فى ظل هذا الواقع المأساوى يجب الا يكون لمن تسببوا فى الحرب وكن اشعلوها مكان فى خارطة الفعل السياسي لو اراد الناس غد جديد بشروط الدولة المدنية…

  6. تحليل يدل على ضيق افق شديد.
    انا شخصيا مع ايقاف الحرب
    ولكن
    فرضية أن الكيزان وحدهم من يتحكم في المشهد وأن وقوف الحرب او استمرارها بيدهم هذا فيه اخطاء فادحة أهمها ان الكاتب يفترض ان السودان هو الكيزان ولا يوجد غيرهم، كما ان الكاتب نسي عوامل اخرى داخلية وخارجية تدعم الحرب وتمولها نسيانا كاملا، فإذا فات ذلك على شخص غير متابع فكيف يفوت على صحفي عمله البحث في بواطن الأمور؟
    وكنموذج نسأل الا يرى الكاتب أن لدولة الامارات على سبيل المثال وبعض الدول الاخرى دور في تأجيج الحرب ودعمها ومواصلتها وحتى اذا اختفى الكيزان فإن هناك الكثير من الثقوب في السودان التي يتم الدخول منها مثل الحرية والتغيير التي تعيش الان في فنادق اديس على حساب الامارات؟!
    الا يرى هذا المحلل الحصيف أن هناك دولا بل حتى جهات داخلية تدعم الحرب من اجل تفتيت وحدة السودان وتغيير خريطته لاعادة تشكيل طبيعة المصالح الدولية فيه كما حصل في الجنوب.. هل كل الموضوع يتمثل في هذه السذاجة المخجلة ان الكيزان قالوا والكيزان نفوا وعلى كرتي فات وعلي كرتي جاء؟ الكيزان فقدوا وزنهم السياسي تماما بعد الثورة كما هناك مبالغات في حجمهم وتأثيرهم الامني والعسكري. ولكن حتى اذا اختفى الكيزان تماما فمن السذاجة الاعتقاد بأن الدنيا اصبحت تغرد مع العصافير ولا بد ان ننام ونرتاح بعد زوال هم الكيزان!
    اعتقد ان تحليل شأن الاوضاع في السودان يجب ان يترك لاستراتيجيين وليس لأشخاص متوترين وموتورين وعقائديين بنظرون بعين واحدة ضعيفة النظر وبكلام ساذج ومكرر لدرجة القرف .. وللأسف هذا القصور المخل لا ينطبق على الصحفيين او من يدعون التحليل السياسي بل على الجميع: موظفون في مختلف المواقع كالخارجية والداخلية والاعلام والمالية وغيرها، وعلى الجيش والاستخبارات والشرطة الذين فات عليهم ان يعرفوا مسبقا ان هناك مؤامرة تحيكها بعض الدول لشهور طويلة وتمتد داخليا بتجهيزات عسكرية غير مسبوقة ولا يصحون الا على جنازير الدبابات تحاصر مطار مروي يوم 13 ديسمبر! ولا نعفي السياسيين من حرية وتغيير وكيزان وجذريين ولجان مقاومة وتكتلات اخرى، الم يلاحظوا ان البلد كانت داخل حبائل مؤامرة وجودية وان دورهم كساسة ان يتنبأوا بأننا ننزلق نحو الموت الذي لا يفرق بين الكوز والشيوعي؟ المشكلة أن المؤامرة رأسها في الخارج وبقية جسمها بالداخل وعلى سبيل المثال كان السفير الاماراتي بالخرطوم يتصرف وكانه بريمر السودان وبعض الناشطين القحاتة ارتبط اسمه بالسفارات فهل في هذا خير للسودان.
    لو سلم السودان من هذه المصيبة محتاج لبناء قدرات شامل Capacity building من اصغر عامل فيه الى رأس الدولة! وليتهم يبدأوا بادعياء الصحافة لأن تاثير الاعلام شامل!

  7. حتي في القرويات انحسرت قلة أدبهم واصبحوا يهاجموا الجيش في بعض المناشير وذلك يدل علي تخبطهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..