الحوار الصحفي والإصلاح الإعلامي

*إن حرصنا على إنجاح ملتقى الحوار السوداني الجامع والإسراع بعقده، بمشاركة الاحزاب السياسية والقوى المجتمعية،خاصة النساء والشباب، واقطاعات الفئوية المهنية والنقابية، يجعلنا نبارك الحوار الصحفي الذي بدأ في إجتماعات اللجنة العليا للإعداد للمؤتمر القومي الثاني للإعلام.
*إن الحراك الصحفي والإعلامي يكتسب أهمية خاصة، من الدور الذي ظلت الصحف وأجهزة الإعلام تؤديه رغم الظروف الأصعب التي تعمل فيها، وهذا أيضاً يتطلب ضرورة التكاتف من أجل تحقيق الإصلاح الشامل و المؤسسي للمؤسسات الصحفية والإعلامية، لضمان فاعليتها، وتأمين إستقلالها ومهنيتها وموضوعيتها.
*في اللقاء التشاوري الذي عقدته لجنة الصحافة المنبثقة من اللجنة العليا للإعداد للمؤتمر القومي للإعلام طرح الأستاذ محجوب محمد صالح الرئيس المناوب للجنة ثلاثة محاور رأى أهمية النركيز عليها في ورش العمل المقترحة للتداول حول التحديات والقضايا التي تواجه الصحافة.
*حدد الاستاذ محجوب المحاور الثلاثة في البيئة القانونية والبيئة المهنية وإقتصاديات الصحافة، وقال ان البيئة القانونية كانت مأذومة ومتوترة بين الصحافة والسلطة، ودعا إلى البحث عن صيغة يتم الإتفاق عليها بالتراضي على وثيقة ملزمة اخلاقياً بسلوكيات الصحافة، وعل اّلية من داخل الوسط الصحفي للمساءلة والمحاسبة.
*أشار الاستاذ محجوب الى بعض مشاكل البيئة المهنية للمؤسسات الصحفية، مثل ضعف البنى التحتية ونقص مستلزمات العمل الصحفي ومعيناته، وعدم الوفاء بحقوق الصحفيين، وغياب التدريب وتنمية القدرات الصحفية، وفي مجال إقتصاديات الصحافة أوضح أن بعض المؤسسات الصحفية تعاني من أوضاع إقتصادية مأذومة، ومهددة بالتوقف، في ظل الأوضاع الإقتصادية الحالية، ما لم تتم معالجات عملية عاجلة.
*كالعادة في مثل هذه اللقاءات دخل البعض في تفاصيل لم يكن هذا اللقاء مجالها، لكن العصف الذهني الذي تم، خرج بموجهات يمكن الاسترشاد بها في أعمال الورش المقترحة التي نرى حصرها في ثلاث ورش للتداول حول المحاور الثلاثة، وأن يشارك فيها المعنيون بأمر الصحافة والقانونيون والناشرون وشركات الإعلان والتوزيع وأصحاب المطابع،على أن تقدم ورقة واحدة في كل محور، وتلخص مخرجات الأوراق الثلاثة في ورقة واحدة جامعة.
*تكون هذه الورقة متضمنة المقترحات والتوصيات التي يمكن أن تساعد في تحقيق الإصلاح الصحفي والإعلامي وتخفيف الأعباء الاقتصادية عن المؤسسات الصحفية، ترفع لمن يهمه الأمرفي المؤسسات الصحفية، وللمؤتمر الإعلامي الثاني، ولملتقي الحوار السياسي السوداني الجامع.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أهم عوامل الإصلاح تم إغفاله !وهو السياسات ! ما هي سياسات الإعلام التي تتبناها الدولة ؟ جوهر هذه السياسات هي الحرية الحرية ثم تأتي العناصر الأُخري ..
    الدور الصحفية؟ هل لديها سياسات ؟ لا أظن !!
    قبل أن تتحدث عن أزمة الصحافة المالية عليك بالنظر في أوضاع الصحفيين و العاملين !الرواتب و الحوافز و الترقيات ! هل توجد سياسة واضحة للإجور؟ هل يوجد نظام محدد للترقيات ؟هل سمعت يوماً عن إمتحان أو معاينة لتعيينو تشغيل صحفيين جدد في أي صحيفة؟ كثير من الصحف عبارة عن أعمال أُسرية، حيث يتم تعيين الأب و الأخ و الأُخت !!
    بيئة العمل غير مشجعة وتحتاج للكثير مثل المكتبات و أجهزة الحاسوب المحمولة للصحفيين و العربات أو حتي المواتر !!
    الموهبة مطلوبة و لكن يجب تعزيزها بالعلم و المعرفة الإعلام و الصحافة مهن كغيرها تحتاج للتدريب و رفع القدرات و غيرهما !!

    إذا ما توفرت الحرية ستكون الصحافة في وضع جيد !!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..