في تعريف الإرهاب

الولايات المتحدة الأمريكية في سعيها المستمر لأن تكون الدولة العظمى الوحيدة في العالم سعت لتدمير الاتحاد السوفيتي، وبعد أن تحول إلى دويلات استفادت من الوضع في أفغانستان ودعمت تكاثر الحركات الجهادية، وحين ضربت العراق بعد أن لفقت له تهمة الأسلحة الكميائية كانت المنطقة العربية تغلي وكل زعيم يُحاول حماية نفسه بتقديم التنازلات لها، حينها كانت هي قد سوّقت مصطلح الإرهاب، وأصبح الخدعة التي تبتز بها العرب لتحصل على ما تريد، فأصبحت تحارب الإرهاب حيث تصنعه وبالأيادي التي ساعدتها ولكن بطريقة تجعله يستمر، فهيّأت لنفسها حجة تحتال بها على كل هذه الدول الغنية، وزيارة الرئيس الأمريكي ترمب إلى الخليج أكدت هذا، ترمب فقط استخدم كلمة الإرهاب ليجعل كل زعماء الخليج في حالة عدم توازن كل يُشير إلى الآخر ويتّهمه برعاية الإرهاب، وعاد هو يضحك عليهم بعد أن حصد منهم المليارات وسوّق أسلحته وطائراته المقاتلة المُكدّسة، عاد ليبشر شَعبه بالغنيمة وباللغم الذي وضعه في المنطقة التي أصبحت جَاهزة للانفجار تحت أية لحظة حين تريد أمريكا، ومنذ أن ظهر مصطلح الإرهاب عقدت الدولة العربية عشرات المُؤتمرات واللقاءات ولم تتّفق حتى الآن على محُدِّدات للإرهاب أو تضبط تعريفاته.
قبل يومين انعقد المُلتقى الفكري الأول حول الاستقرار السياسي في أفريقيا التحديات وآفاق المُستقبل ضمن فعاليات المؤتمر الرابع عشر للجنة أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية (السيسا) وطالبوا خلاله بعقد مؤتمر أفريقي مُختص يضع مُحدِّدات للإرهاب ويضبط تعريفاته، المُلتقى الأمني حضرته وفود من المخابرات الأمريكية والفرنسية والسعودية والإمارات، مع أن الاستقرار في أفريقيا شأن داخلي يخصها وحدها ولا يتحقّق إلاّ بالاستقرار السياسي الذي من شروطه الديمقراطية النزيهة ونزاهة القادة، وهي شروط لن تتحقّق أبداً ما دام هناك رؤساء يرغبون في الحكم طيلة حياتهم، وهناك دول عُظمى على استعداد لحمايتهم والمحافظة على بقائهم من أجل مصالحها، وحضور المخابرات الأمريكية لهذا اللقاء يعتبر أكبر نذير شؤم.
الإرهاب زرعته أمريكا وسقته حتى نما وكبر وأثمر في أراضي الدول التي تنتج البترول والغاز الطبيعي، وأفريقيا تملك كل الموارد ولن تتركها أمريكا إن لم تحتال عليها باسم الإرهاب مثلما فعلت مع العرب، الأفارقة اتفقوا في لقاء (السيسا) على تعاون مشترك لمُحاربة الإرهاب، ومحاربة الإرهاب تعني تمكين الديكتاتورية والفساد، فأفريقيا الآن ليس بها إرهاب يُحارب، وإنما أسباب إرهاب تحتاج لمحاربة قبل أن يقع الإرهاب، وباختصار الأسباب هي حكومات ديكتاتورية فاسدة وشعوب فقيرة غاضبة.
خلاصة القول ليس هناك تعريف للإرهاب غير أنه هو عملية الابتزاز والاحتيال والاستغلال الذي تمارسه الولايات المتحدة وبعض الدول العظمى في العالم لتسبب عدم الاستقرار في الدول التي بها موارد حتى تستطيع الحصول عليها دون مقابل ولتضمن لها سوقاً يستهلك ما تنتجه من سلاح.
المواطنون في الولايات المتحدة يقولون إن المشاكل التي تصنع الإرهاب داخل دولتهم وتفتك بهم أكثر من الإرهاب الذي يأتيهم من بعيد مئات المرات وبدلاً من أن تحارب أمريكا الإرهاب خارج الولايات المتحدة من الأفضل أن تحارب أسبابه في الداخل، وعليها أن تترك الشعوب تدبِّر أمرها مع حكوماتها دون تدخل منها.
التيار
حكام كل الدول الأفريقية ارهابيون وما يسمى بأجهزة الأمن والمخابرات ما هي الا للحفاظ على أمن الحكام وليس لأمن البلاد بالله عليكم مخابرات الدول التي اجتمعت في الخرطوم هل فيهم حكومة جاءت الى الحكم من خلال انتخابات شريفة أبدا ثم الف لا كلهم جاءوا بانقلابات عسكرية وظلوا في الحكم يتداولوه بانتخابات مزيفة حتى الفناء …
حكام كل الدول الأفريقية ارهابيون وما يسمى بأجهزة الأمن والمخابرات ما هي الا للحفاظ على أمن الحكام وليس لأمن البلاد بالله عليكم مخابرات الدول التي اجتمعت في الخرطوم هل فيهم حكومة جاءت الى الحكم من خلال انتخابات شريفة أبدا ثم الف لا كلهم جاءوا بانقلابات عسكرية وظلوا في الحكم يتداولوه بانتخابات مزيفة حتى الفناء …