النصف الفارغ من الأفكار

(1)
> الفكرة الأولى.
> على عينيه ..على أهداب رموشه المرهقة – تجلس (فكرة) غريبة.

> فكرة مدهشة ? مجنونة.
> يفكر في أن يقول : (لا) من الآن وصاعداً.
> قرر أن يكون عنده موقف.. وألا يبالي بكل تبعات موقفه والثمن الذي يمكن أن يدفعه من جراء قوله (لا).
> عندما بدأت تناديه زوجته.. دون أن يشعر قال : (نعم).
> ذهب إليها (مهرولاً) وهو يلعن أفكاره المجنونة.
(2)
> الفكرة الثانية.
> إذا قطع التيار الكهربائي.. لا يكن ظنك سيئاً.
> قد تكون كهرباء منزلك نفدت.
> لا تستعجل فتلعن الهيئة القومية للكهرباء من الوهلة الأولى.
(3)
> الفكرة الثالثة.
> نشتري (المجد) بأغلى ثمن.
> والرغيف أيضاً!!.
(4)
> الفكرة الرابعة.
> وجدوه نائماً.
> وهو قد كتب (وصيته) إن لم يستقيظ حتى الساعة العاشرة أن يدفن جوار أقرب مخبز.
(5)
> الفكرة الخامسة.
> حرية التعبير والصحافة ليس هي في أن تقول رأيك بكل صراحة في (حالة الطقس).
(6)
> الفكرة السادسة.
> يمكن أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية دولة (صديقة) للسودان.
> فقط إذا أرادت أمريكا أن تطلق على السودان نيران (صديقة).
(7)
> الفكرة السابعة.
> أسهل شيء أن تقلع عن التدخين.
> ولكن الأسهل من ذلك هو العودة للتدخين مرة أخرى.
(8)
> الفكرة الثامنة.
> في إعلان عن وظيفة محترمة كان يشترط من المتقدم الآتي.
> شهادة جامعية ( تخرج بدرجة ممتازة).
> 4 صور بسبورت.
> دراسات فوق الجامعية.
> حسن سير وسلوك.
> شهادة الخدمة الوطنية.
> خبرة عشر سنوات في عدم صرف المرتب.
(9)
> الفكرة التاسعة.
> كثيراً ما أقف عند عبد القادر الكتيابي ..وأردد مدخله (النثري) لقصيدته الرائعة (على كيفي).
> والكتيابي عندما أذكره، يقفز في رأسي بجلباب (سمني)..لا أعرف لماذا ارتبط عندي الكتيابي بالجلباب السمني ؟ ..ربما ذلك من (صوفية) الرجل .. ومن سماح دواخله.
> والكتيابي عندي دائماً يأتي بابتسامة بيضاء يقفز بها هكذا – !! ..ترفل على ملامح وجهه، وتقبض على سمات الوجه السوداني الورع بتقوى ورضاء، تتكسر عليها كل صعاب الدنيا وسرابها الخداع.
> نادراً أن تجد عبد القادر الكتيابي بعيداً أعن (ابتسامته).
> هو في الغالب مبتسماً .. وشايل ليه (كتاب)..هكذا هو مهموم بالثقافة والكتب والمعرفة وخادماً في بلاطها يتحرك ببركات الصوفية وبسجيتهم الطيبة.
> يقدم الكتيابي لقصيدة (على كيفي).. فيقول : ( حُكي أن تشكلياً مر بلافتة سماك كتب عليها ( محلات السر لبيع السمك المشوي والمقلي والمحمر) فاقنع السماك ان يستغنى عن عبارة (محلات بيع) لعدم جدواها ففعل ثم مر عليه بعدها وأقنعه بأن السمك عادة يشوى أو يقلى أو يحمَّر ولا داع لها في اللافتة فحذفها ثم مرّ عليه بعدها وفهمه ان كلمة السمك تحصيل حاصل بسبب الرائحة المنتشرة في الشارع فلم تبق على اللافتة إلا كلمة (السر)..
> يعود الكتيابي ويقول في ديوانه متحدثاً عن (على كيفي) .. ( وهو ما حدث لهذه القصيدة من المقصات وحينما نشر المقطع المسموح به فاحت رائحة السمك وكثر السؤال عن الفائح الغائب…).
> ثم يضيف ( ليس لدينا إلا أن نرقم النكات حتى نضحك لمجرد ذكر الرقم..).
الإنتباهة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..