مقالات وآراء سياسية

كفانا تنظير سياسي

*صوت البادية*
عبد الله عيسى كتر عابد

١. في بلادي التي مثقلة بالجراحات والأزمات منذ استقلالها كثر فيها المنظرين السياسين ، وفضلاً عن تزايد الأحزاب والتنظيمات المطلبية بتموالية هندسية ، والكل تجده بارعاً وماهرا في التنظير وصفرا كبيراً في التطبيق ، وهذا السبب الذي جعلنا  في حضيض الشعوب من ناحية التنمية والازدهار  والعدالة وبناء الدولة .

٢ . اذا قرات النظام الأساسي لإى حزب في الأهداف  والرؤية السياسية والوسائل قلما تجد اختلافا طفيفاً. نجدها جلها تؤمن بمفاهيم الديمقراطية لكنها لا تؤمن بوسائلها وآلياتها لكي تطبق هذه الديمقراطية داخلها لتجديد الدماء في هياكلها ،مما جعلها كسيحة في الممارسة الفعلية وتجد كثير من الشباب غادرها كفرا لأنه يعتبر القول ينبغي أن يطابق العمل .

٣ . التنظير في كل شي والخطب العصماء التي تصور مستقبل البلاد ورد بنفسيجيا ، أو كأنه جنة عدن لكن  الفشل يكون واضحا بعد استلام دفة السلطة والمؤسف حقا حتي الثورة المجيدة وقعت في نفس هذا الفخ لأن الأحزاب التي تصدرت المشهد لأنها مصابة بذات الداء (التنظير وضعف التطبيق) ، مما افقدتنا الفرصة العظيمة، وما أخشاه حتي الانفاق الاطارئ الحالي يقع فى ذات الفخ وإذا هذا الاتفاق أتى بحكومة حزبية فاشلة لم تستطيع معالجة القضايا الأساسية التي من اجلها ثار الشعب سوف تفقد مصداقيتها  ،وعليه إذ نري حكومة التكنوقراط هي الحل الامثل ، وهذه الحكومة ينبغي أن تكون لها رؤية واضحة ومسنودة من الكل ورئيس مجلس وزراءها  له صلاحيات واسعة في إصلاح دولاب الدولة ، وينبغي لهذه الأحزاب التي تصدرت المشهد أن تهيئ نفسها للانتخابات .

ثمة أسئلة تعج في ذاكرتي
ماهي المعايير المستخدمة في تكوين الحكومة القادمة ؟

_ لا سمح الله اذا هذه الحكومة لم تستطيع معالجة الأزمات العالقة ماهى  السيناريوهات المتوقعة ؟!
-. هل هذه الورش التي أقيمت تأتي اكلها ام مجرد استهلاك كلامي وصرف موارد ؟

اخيرا
إذ نبارك لحزب المؤتمر السوداني التمرين الديمقراطي نتمني كل الاحزاب تسعى سعيه تطبيقا لآليات الديمقراطية .

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..