كلنا غشونا المراكبية

بشفافية

كلنا غشونا المراكبية

حيدر المكاشفي

الراحل المقيم المبدع عبد العزيز العميري «كان زول ليهو قيمة» ومن أقيم ما نظمه شعراً «غشوني المراكبية» التي يقول في جزء منها:
كل الحاصل بدورك تصبري شوية
فترت من السواحل ديك ومن ظلم المعدية
أنا البعت الهموم للنيل وغشوني المراكبية
والعميري -رحمه الله- ليس وحده من غشه المراكبية فكلنا قد غشنا المراكبية.
تقول الحكاية أن رئيس صندوق النقد الدولي ذات زيارة له للسودان وأثناء مروره في أحد شوارع الخرطوم شاهد شحاتاً بائساً رث الثياب ينادي بأعلى صوته: أميركا لله لله يا اميركان لله، مرّ الموكب الأممي من أمامه دون أن يعيره نظرة ولكن عندما عاد رئيس الصندوق إلى واشنطن وجلس مع مساعديه لتقييم نتائج الزيارة، فجأة شرد بذهنه لوهلة… لفت ذلك نظر أحد مساعديه فسأله: سيادة الرئيس ما بك هل أنت بخير؟
سكت الرئيس لبرهة ثم قال: أثناء مروري في زيارتنا الاخيرة للخرطوم كان هناك رجل ينادي باسمي ثم يقول اميركا.. أميركا.. هل فهم أحد ماذا كان يقول ذلك الرجل البائس؟
أجاب مساعد آخر: نعم سيدي إنه فقط كان يريد منك مساعدة مالية.
قال حسناً نحن نعتبر أمثال هؤلاء أصدقاءنا ودائماً مؤيدين لنا فلم لا نساعده؟
وأمر بإرسال مبلغ «001» ألف دولار مساعدة شخصية منه للمواطن المذكور، بعده بأيام وصل المبلغ مع مندوب إلى السودان، وعلى الفور قامت الجهة المستلمة بالتحري لمعرفة مكان وجود المواطن المذكور
وبمجرد التأكد من محل إقامته او بالاحرى «شحدته» قامت بإرسال مبلغ «52» مليون جنيه سودانى بالقديم من أصل «001» ألف دولار إلى المحافظة التابع لها المواطن المذكور، بدورها قامت المحافظة بإرسال مبلغ «01» مليون جنيه إلى المدينة التابع لها المواطن المذكور.
وعلى جناح السرعة أرسل رئيس المحلية مبلغ مليون جنيه إلى رئيس الوحدة التابع لها الشحات المذكور.
وبمجرد استلامه المبلغ نادى مسؤول الوحدة على أحد منسوبيه وأعطاه مئة ألف جنيه ليسلمها للشحات، خرج الموظف الصغير ونادى على الساعي وقال له: هل تعرف بيت فلان؟
قال: نعم أعرفه..
قال حسناً هذه عشرين جنيها أعطها إياه هي قيمة المساعدة التي قررها رئيس صندوق النقد الدولى له،
ذهب الساعي إلى منزل الرجل مهرولاً ودقّ الباب،
خرج الرجل بثيابه الرثة المعتادة وشعره المنكوش وعيناه الغائرتان وقال: مين؟
قال الساعي: أنت فلان الذي كنت واقفاً يوم كذا وطلبت مساعدة من رئيس صندوق النقد؟
رد الرجل: أيوه بتسأل ليه.. فلم يكن من الساعي إلا أن صفعه على وجهه صائحاً فيه: فضحتونا مع الضيوف الأجانب… عموماً رئيس الصندوق بيقول لك الله كريم.

الصحافة

تعليق واحد

  1. شكرا علي الدعابة السوداء التي تصف حالنا… الحقيقة التي صرنا نعرفها جميعا ان اخوانا الاسلامويين لا يخافون الله في المال العام و لا في اموال الناس و حقوقهم و يعتبرون كل ذلك "فيئا" لهم وحدهم لا يتحرجون في اكله نهارا جهارا….
    نذكرهم فقط ان في الدرك الاسفل من جهنم و بجانب " قارون" توجد اماكن كثيرة شاغرة
    هذا اذا كانوا يؤمنون بالبعث و الحساب

  2. يا استاذ المكاشفي انت صحفي وكان الاجدر أن تذكر انك فقط كتبت سيناريو لقصيدة الامير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد (احمد محمد سلامه) ولا انا غلطان؟؟؟؟؟

  3. كما قال الأخ (عادل) هذه القصة قريبة جداً من قصيدة الشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال السعودي بعنوان (الحرامي) نفس التفاصيل ..
    يمكن تكون سرقة أدبية ؟!!!!!!!!!!!
    قارنوا وجه الشبه بين ما كتبه الكاتب وقصيدة الأمير عبدالرحمن بن مساعد

    هذه قصيدة الأمير عبدالرحمن بن مساعد بعنوان (احترامي للحرامي)
    إحترامي .. للحرامي !!
    صاحب المجد العصامي ..
    صبر مع حنكة وحيطة ..
    وابتدا بسرقة بسيطة ..
    وبعدها سرقة بسيطة ..
    وبعدها تَعدى محيطه ..
    وصار في الصف الأمامي .. !
    احترامي .. للحرامي .. !!
    صاحب المجد العصامي ..
    صاحب النفس العفيفة ..
    صاحب اليد النظيفة ..
    جاب هالثروة المخيفة ..
    من معاشه في الوظيفة ..
    وصار في الصف الأمامي ..
    احترامي .. للحرامي .. !!
    صاحب المجد العصامي..
    يولي تطبيق النظام ..
    أولوية واهتمام ..
    ما يقرب للحرام ..
    إلا في جنح الظلام ..
    صار في الصف الأمامي
    احترامي .. للحرامي .. !!
    صاحب المجد العصامي ..
    يسرق بهمة دؤوبة ..
    يكدح ويملي جيوبه ..
    يعرق ويرجي المثوبة ..
    ما يخاف من العقوبة ..
    صار في الصف الأمامي ..
    احترامي .. للحرامي .. !!
    صاحب المجد العصامي ..
    صار يحكي في الفضا ..
    عن نزاهة ما مضى ..
    وكيف آمن بالقضا ..
    وغير حقه ما ارتضى ..
    صار في الصف الأمامي ..
    احترامي .. للحرامي ..
    احترامي للنكوص ..
    عن قوانين ونصوص ..
    احترامي للفساد ..
    وأكل أموال العباد ..
    والجشع والازدياد ..
    والتحول في البلاد ..
    من عمومي للخصوص ..
    احترامي للصوص .. !!

  4. عبدالرحمن بن مساعد ده منو كمان ماسمعنا بيو الراجل مثقف ومجتهد والاهم انو حقانى ولو ناقل اومقتبس كان ذكر المرجعيه.;) ;)

  5. سومي القصيده هي اسمها فعلا (احمد محمد سلامه) وهذه مقاطع منها :
    في زمن وهمي من الأزمان
    كان ياما وياما كان
    سلطنة وسلطان
    وفي يوم من الأيام
    يتصفح السلطان جريدة
    موضوع يسترعي اهتمامه
    أحمد محمد سلامة
    فرد من أفراد شعبه
    يائس وأوضاعه صعبه
    في الصبح يشتغل بواب
    في مدرسة أطفال
    وفي الليل يشتغل شيال
    عنده ثلاث عيال
    فيهم مرض نادرعضال
    ماله علاج إلا فبلدان بعيدة
    كلفته ما يحتملها وفاقته أصلا شديدة
    انسدت الدنيا أمامه
    وارتأى أن الطريقة الوحيدة
    لفتح أبواب الأمل
    انه يوجه ندا عبر الجريدة
    لاهل الكرم واهل الشهامة
    **الي ان يصل :—–
    يا حاجب
    استدعي معالي وزير السلطنة الأول رعد
    يجي رعد ويبدي ولاءه واحترامه
    صاحب المجد والكرامة
    سيدي السلطان أمرك
    أي كرامة يا رعد أي كرامة
    والمواطن في البلد ضايع مقامه
    اتركك عن هالحكي واسمعني زين
    هذي مليونين خذها
    وصلها لمحمد سلامة
    أحمد محمد سلامة
    خذ الجريدة تلقى التفاصيل في الجريدة
    **** ثم الي:—-
    تعال ياأمين تعال شوف الجريدة
    وخذ الألف هذي
    سلمها لأحمد سلامه
    ساكن هناك عمارة في آخر الشارع
    جنب مدرسة الكرامة
    ***ثم :—–
    أحمد محمد سلامة ؟
    أحمد محمد سلامه
    ممكن إثبات
    طبعا أكيد
    فعلا أحمد محمد سلامة
    سيدنا السلطان موضوعك استرعى اهتمامه
    سيدنا بيسلم عليك
    وحب يطمن عليك
    وكلفنا ننقل لك رسالة :
    سيدنا السلطان أدام الله أيامه
    يتمنى للأطفال عندك
    كل الشفا وكل السلامة
    مبروك يا أحمد تستاهل
    مع السلامة

    طبعا هي قصيده تصويريه دراميه وطويله جدا تعكس وتوضح الفساد غير المرئي الذي يصاحب تفاصيل النقل وعلي ذلك قس كم الفساد في المفاصل الاخري .
    الاخ (زول) عبدالرحمن مساعد ده هو الامير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود

  6. الأخ عادل
    تحية مسائية
    معليش والله ماني ذاكر اسمها بس شكراً للتصحيح … هي فعلاً اسمها (أحمد محمد سلامة)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..