المقال التالي كتبه الإمام الصادق المهدي بعد اصابته بفيروس كوفيد 19
“أُصبت بداء كورونا منذ 27 أكتوبر 2020م، فاجعة مؤلمة وضعتني في ثياب أيوب (إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين) .
من ظن أنه لا يخطئ فقد أمن مكر الله. وأنا منذ دهر أردد في صلاتي: اللهم إنك تتودد إلي بنعمك وأتبغض إليك بالمعاصي، ولكن الثقة بك حملتني على الجراءة عليك فعد بفضلك وإحسانك علي إنك انت التواب الرحيم.
إن ألم المرض خير فترة لمراجعة الحسابات الفردية والأخلاقية والاجتماعية، ومن تمر به الآلام دون مراجعات تفوته ثمرات العظات.
في كل مناحي الحياة فإن الألم خير واعظ لصاحبه. النقد الذاتي من أهم أدوات الإصلاح، والرضا عن الذات يقفل باب النفس اللوامة.
نعم المرض مؤلم ولكن بالإضافة لتدابير العلاج، وهي مطلوبة، فالله قد خلق الداء والدواء، ومن امتنع عن الأخذ بالأسباب فقد جفا سنن الكون.
ولكن أمرين هما بلسم الحياة: الإيمان بالله بما في سورة الجن (فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا ) ..
والثاني حب الناس:
إن نفساً لم يشرق الحب فيها.. هي نفس لم تدر ما معناها
صحيح بعضنا أحس نحوي في المرض بالشماتة ولكن والله ما غمرني من محبة لا يجارى، وقديماً قيل: ألسنة الخلق أقلام الحق.
5 نوفمبر 2020م
الصادق المهدي
# نسأل الله ان يغمرك بفيض رحمته..وان يسكنك فسيح جناته…وانا لله ..وانا اليه راجعون.
رحمه الله رحمة واسعة كان متسامحا مع نفسه و الاخرين رحب الصدر
واضح ان الكاتبة هي ام سلمة الصادق
الصادق من شدة فشله لم يحافظ حتي علي نفسه بارتداء كمامة واقية ومن ثم ذهب لامارات محمد بن زايد مستشفيا وهو يعلم انهم بعد موضوع التطبيع قد غضبوا منه فلم يحسن حتي اختيار المكان الذي يستشفي فيه فربما الغاضبون سيقتلوه