الملك يعتذر!ا

تراســـيم..

الملك يعتذر!!

عبد الباقي الظافر

وصل الملك الأردني من رحلة خارجية..أول اجتماع لجلالته كان مع نقيب الصحفيين في الأردن..الملك أعلن رفضه الصريح لتعامل الشرطة والأمن مع الصحافة..كان الاعتذار الملكي يخاطب واقعة مهاجمة الشرطة لمجموعة من الصحافيين أثناء تأدية واجبهم في تغطية إحدى مسيرات الغضب ..ليس وحده الملك الذي شعر بالخطأ الفادح الذي اغترفته القوى التي تحتكر العنف..مدير الأمن وعد بتقديم الجناة إلى محاكم عسكرية..وزير الداخلية تحمل الخطأ نيابة عن الحكومة..أما الشعب الأردني فقد كرم السلطة الرابعة في الأردن وجعل لها جمعة غضب باسم(جمعة حرية الصحافة). في بريطانيا العظمي اضطر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لقطع زيارته لعدد من الدول الإفريقية.. السيد كاميرون عاد إلى لندن ليخاطب البرلمان بشأن فضيحة صحيفة أخبار العالم..الصحيفة التي تعتبر واحدة من مؤسسات رجل الأعمال الأمريكي مردوخ وواحدة من كبريات الصحف إذ توزع نحو خمس ملايين نسخة. صحيفة أخبار العالم تعدت الخط الفاصل بين الحرية والتدخل في خصوصيات الغير..تجسست على مواطنين بريطانيين لتحصل على سبق صحفي..مشكلة السيد كاميرون أن مستشاره الإعلامي كان رئيسًا لتحرير هذه الصحيفة في يوم ما..كاميرون يدافع عن نفسه ويؤكد أنه لو كان يعلم مثل هذه المعلومات لما جعل السيد اندي كولسون مستشارًا له..الصحيفة طواعية أغلقت أبوابها للأبد وفي هذا دلالة على أن الصحافة عندما تخطيء يجب أن تجد العقاب الرادع …اهتز عرش رئيس وزراء بريطانيا لأن الصحافة هناك محترمة ومؤثرة. في بلادنا الصحافة سلطة لا تتمتع كثيرًا بالاحترام..الصحافيون الذين يصاحبون رئيس الجمهورية في رحلاته الخارجية يجعلون في مؤخرة الطائرة مع موظفي المراسم والحرس الرئاسي..أحياناً كثيرة يغيبون عن أسرتهم فوق ثلاث ليال.. ثم يعودون ولم ير أحدهم الرئيس مرأى العين ..دعك من محادثته أو مساءلته. الحصول على معلومة من أضابير الدولة أمر في غاية الصعوبة..الكثير من المسؤولين يتحسسون بنادقهم إن وجدوا بين ظهرانيهم صحافياً..بعض الساسة يمارس الانتقائية في الإجابة على أسئلة الصحافيين ويستفيد من آلية طرح الأسئلة عبر (الكوتة) ليتجاهل التي لا تبتدئ بمعسول الكلام..وكثير من المؤسسات تدق عنق الصحافة عبر الإعلانات. أما غياب الحريات ففيه الحديث يطول..قناة الجزيرة تعرض منسوبوها للضرب وهم يغطون الأحداث في جنوب كردفان..في فاتحة الجمهورية الثانية كان أول قرار يصدر إغلاق ست صحف بحجة أن من بين مؤسسيها أجانب من جنوب السودان. في عهد حكومات خلت كان الأمر مختلفاً..الرئيس عبود عندما زار أمريكا جعل نفسه بين اثنين من الصحافيين السودانيين..الشريف الهندي كان يزور الصحافي الكبير عبد الرحمن مختار..يقضي معه قيلولة النهار..وكثيرًا ما يستلف منه بدلة لحضور منشط رسمي. حتى في عهد هذه الحكومة هنالك مسؤولون كبار يحترمون الصحافة ..يستشيرون حملة القلم قبل الإقدام على اتخاذ قرارات كبيرة..مكاتبهم وهواتفهم مفتوحة على الدوام..ولكن هؤلاء استثناء..مجرد الإشارة لأسمائهم تجلب لهم الغضب الرسمي..ويتهمون بإزالة الكلفة مع (الجرايد). لن يكون هنالك إصلاح حقيقي في السودان بدون حرية صحافة..ولن يكون هنالك تغيير صائب إذا لم تراع الحكومة مشاعر الرأي العام في مسارها اليومي.

التيار

تعليق واحد

  1. ولن تكون هناك صحافة حرة ما دام بين الصحفيين اقلاما ماجورة..
    طهروا انفسكم اولا وابعدوا اشبه الصحفيين ممن تسلقوا المنصة بليل بلا تاريخ ولا مهنه ولا درايه ولا حتي اخلاق

  2. بمناسبة الصحافة الحرة الشفافة ،،،،اخبار والي الجزيرة البروف الأمنجي المتخصص حرب نفسية واشاعات والذي بداء النضال بضرب استاذه الجامعي في مكتبه…. أخبارو شنو وهل مازال يداوم على العشاء بالزبادي والعدس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عدس الوابل ….ما داير توابل !!!!!!!!!

  3. عندما يساند رئيس تحرير صحيفة أعمال غير قانونية وغير شرعية يجب أن نتزكر مستوى الإنحطاط الذي يمارس بأسم مهنة الصحافة في السودان.

    نقلا عن سودانيز اون باين دينق..
    قالو ريئس تحرير الاهرام زعلان شديد لانهم لم يختاروه بين اعضاء الوقد المصاحب لي علي

    تقول لي صحافة حرة
    قومو لفو ا بلاش قرف

  4. يا الظافر انت براك عارف انو معظم (اقول معظم تواضعا)الجرنالجية فى بلادى بتاعين مصلحة شخصية و لا ترى عليهم سيمات المهنيين او المحترفين و هم فى الواقع عنقاله ساكت و ليس لهم اى مؤهلات الا لتكسير التلج و اداء مهام و خدمات خاصة لرؤسائهم تدخل فيها القوادة !!!!! و وضعهم فى مؤخرة الطايرة الرئاسية (بالقرب من الكابانيه )هو المكان اللائق بهم اذ حتى لهذه الوضعية يتسابقون و يحسدون بعضهم ….. المثير للتقزز هو قلة الحياء عند الكثيرين منهم فلا يتورعون من السؤال او التسول!!! و احسن مثال لهذه الفئة جرنالجية الصحف الرياضية !!!! المنقسمين بين الوالى و ود ادريس!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..