في خدمة الشعب ؟!

في خدمة الشعب ؟!
كمال كرار
في الزمن الماضي البعيد أضرب بوليس السودان عن العمل تضامناً مع طلاب المدارس الثانوية فكان أول إضراب في العالم وربما آخر إضراب حتي الآن .
وقال لي الخال عبد الرحيم وكان ضابط شرطة متفاني في الستينات أن إطلاق الرصاص علي المتظاهرين والمحتجين كان محظوراً إلا بأمر قاض عال ، وفي الهواء وليس بقصد القتل .
وفي زماننا هذا كثرت حوادث اطلاق الرصاص في مناسبات دامية ، كان الضحايا فيها مواطنون أو مواطنات عزل .
فقط خلال الأعوام القليلة الماضية سقط ضحايا في كجبار وبورتسودان برصاص الشرطة .
وتظاهر مواطنون في الفاشر للمطالبة بأموالهم التي نهبها سوق المواسير فقتل بعضهم بالرصاص .
وماتت طالبة في جامعة الدلنج ? كانت تغسل ملابسها – كما أطلق الرصاص علي الطلاب الذين كانوا يحتجون علي ممارسات صندوق الطلاب .
ومات آخرون جراء الاختناق بالغاز المسيل للدموع ، أو أصيبوا بعاهات جراء الهراوات الكهربائية .
وفي معظم هذه الحوادث لم تصل التحقيقات القليلة ، أو الإسمية ? إلي الجناة والقتلة ، ولم تتوقف آلة القتل .
ولم يعرف النظام العام في بلادنا إلا بعد انقلاب يونيو 1989 ، ومن عنوانه فقد كان يعني بإعادة تنظيم المجتمع وفق رؤي النظام .
ووقف الكثير من المعارضين أمام محاكم النظام العام الإيجازية ، وكان يمكن أن يحاكموا أمام محاكم عادية إن كانوا مذنبين .
ولم تنته بعض الحوادث إلي يومنا هذا ، فما زال البجة ، وأهل كجبار ينشدون العدالة ، ولا فرق بين دماء الفقراء والأغنياء . وهاهي عوضية البريئة تقتلها طلقة جبانة في منزلها .
وظل مجتمعنا السوداني بعيداً عن العنف برغم محاولات البعض لجره لساحة الصراع الديني والطائفي ، أو هذه الطلقات التي تقتل الناس بدم بارد .
ليس مهماً الاعتذار أو تطييب الخواطر بقدر تقديم المجرمين إلي العدالة ( المامنقوصة ) .
عندها سيفكر كل زول مدني أو عسكري في مصيره المحتوم لو أطلق الرصاص الحي علي المواطنين بلا أي ذنب جنوه .
وإلي حين أن يعاد ترتيب الأمور بما يوقف آلة القتل اللعينة ، فإن قصيدة أمل دنقل الخالدة تحلق فوق الجميع بلغة مفهومة .
إن الطلقة التي ندفع فيها ثمن الكسرة والدواء ، لا تقتل الأعداء ، لكنها تقتلنا إن رفعنا صوتنا جهارا ، تقتلنا وتقتل الصغارا .
البوليس في خدمة الشعب ؟ الله أعلم .
الميدان
يامعلم اانا بقول ليك نعم الشرطة فى خدمة الشعب فى زمن ماضى وزمن اسع وزمن جاى وزمن انتا وانا مافى كله تضامن وخدمه لهزا الشعب وزيد معلوماتك منى برضو زى خالك فى قانون الشرطة من الخواجات والى يومنا هزا ويدرس للشرطى من مستجد قبل ان يكون جندى شرطة لابد من خلق علاقه حميده مع المواطن وكل الشعب وتوفر الثقه وانزال شعار الشرطة فى خدمة الشعب ارض الوقع هم منا ونحن منهم وكلامك دا بهز ثقته المواطن بالشرطه والعكس ومابخدمك لو عندك قضيه من قضاى الشعب السودانى وبعمل جفوه بينهم وبخلى لو مجرم وارتكب جريمه يتحرش فى الشرطة ويركب معاه زى مابقولو الجماعه الايام دى نركب راس مالمواطن ع ناس البولس فاهم الكلام دا وكان مافهم نشترى فهمات اياكم واضعاف الثقه بين المواطن والشرطه وان بقوليك المجرمين البرتكبو جميع الجرائم عندهم فى الشرطة ثقة واز طلبت منه الشرطة الحضور فى الحضور بس بمشى القسم بتاع البوليس وهو لم يرتكب جريمة عشان عارف انو الشرطة ماحتمل له حاجة لاانه فى هزا الوقت لم يرتكب جرم والعلاقه عاديه ودا ماخوف بس عشان هو فاهم الشرطة فى خدمة الشعب ولله ماكده ودى الثقه من ديل ورونا انتو وين موقعكم من الشرطةوالشعب ولله نقول فكونا من الكجر
يا صديقى الشرطه لازالت فى خدمه الشعب فى زمن ماضى وزمن جاى وزمن لسه وستظل اليد الامينه والعين الساهره الى ماشاء الله باذن الله .اما بالنسبه للحوادث والحالات التى ذكرت فارجو ان ننظر اليها بموضوعيه ونترك الجهات العدليه لتقوم بعملها وفى تاريخ السودان ياصديقى العديد من الحالات المشابهة ومرتكبوها من القوات النظاميه ( شرطه , جيش , امن ) وكلهم قدموا للقضاءالنزيه الذى قال كلمته . ويجب علينا ان ننظر للامور بمنظار المعالج وليس الذى يئن .واذا رجعنا لتاريخ ماقبل الانقاذ نجد ان حوادث بالجمله قد ارتكبت وتم الفصل فيها بواسطه القضاءبدءا من احداث عنبر جوده وانت ماش ….
الأستاذ كمال ……تحيه و كل الود
صحيح و على مر الزمان كان الشرطه فى خدمة الشعب و بل كل الشرطه دائما ما كانوا حبايبنا و أخوانا حماتناوملاذ أمننا و أنا ما عارف الحصل شنو حتى على مستوى العلاقات العامة صار هناك جفاء بل و تعالى وعنجهية و تكبر من جانب معظم أفراد الشرطة فى تعاملاتهم….وبالمناسبه إستخدام إطلاق نار على مواطن و قتله من قبل شرطى( و ما كانت مقصوده)تم فى 21 أكتوبر 1964 عندما أغتيل شهيدنا القرشى و جرت تحقيقات جادة وتم تسوية الأمر بما أرضى الجميع إذ أعتبر القرشى شهيدا وتم تكريمه من الجميع حكومة و شعبا ….وكانت هذه هى الحالة الوحيدة منذ ذلك التاريخ على ما أعتقد و لكن أنظر فى السنوات الاخير ة دى و خاصة هذا العام و الشرطة كأنها سعرت و أصابها هوس و متعة القتل بدم بارد ….والمجال لا يسمح السرد بالتفصيل و لكن أذكر القتل فى بورسودان و كجبار وإمرى و الفاشر وكسلا و فى الخرطوم قبل شهرين تقريبا إعتدى ضابطى شرطه بدوريه فى النهار على فتاتين كانتا تركضا رياضه فى شارع الستين و لو ما كان الوقت نهار ربما كانوا نشنوا فى المليان ……و تجرى حاليا محاكمة لشرطى فى جبل الاولياء قتل شيخ مسن فى مسكنه بطلق نارى تنشين فى المليان على الراس مباشرة من مسافة ملاصقه بزعم انه معتوه و قبلها أغتيلت ست الشاى …و قتلت عوضيه ولم يجف دمها بعد فى الديم ليلا بتنشين فى المليان على الراس مباشرة وأعقبها فضيحة بيان قيادة الشرطة المخجل الفاجرالكاذب (و الذى إستنكره وزير الداخليه ووالى الخرطوم ووعدا بسحبه و الاعتذار عنه الامر الذى لم يحدث للان)…….و أخيرا نقلت إلينا الصحف الاسفيريه بالامس حادثة تعدى بعض أفراد شرطةدوريه على أسرة امنةفى مسكنها فى جبل الاولياء ذاتها بحجة البحث عن مطلوب!! ولم يتمكن افرادها من سحب آلة القتل نسبة لتجمع الاهالى باعداد كبيرة و خوفهم من حدوث ما جرى فى الديم مما يدل على أن مسلسل هذه الإعتدآت مبرمجه و ممنهجه و مع سبق الاصرار و الترصد ……. و تكرار نفس الاحداث بنفس الاسلوب و عدم حيازة اولئك الشرطة أى تعليمات مكتوبه أو أمر قضائى ألا يدل على ذلك؟؟؟
ياصديقى ود الفيل انا اتفق معك انه لابد من توطيد العلاقه بين الشرطه والمواطنين لانهم ينتمون لهذا الوطن ومع ذلك اقول انهم ليسوا انبياءمعصومون فاحتمالات الخطا وارده لذلك لاينبغى ان نهاجمهم بهذه الشراسه وهم اولا واخيراخاضعين لقانون يحاسبهم مثلى ومثلك ولاينبغى ان ننظر لكل اخطائهم باعتبارهم تابعين لجهة معينه……. اما صديقى ( واحد ) الله يسامحك . والمرحوم الاستاذ محمد وردى ملك لكل اهل السودان لانه غنى لوجدان هذا البلد الحبوب فكان عليك ان تذكره بجميل اعماله وليست تلك التى ذكرتها لانه الان بين يدى ربه الذى هو الغفور الرحيم , اسال الله تعالى لى ولك الهدايه و ( الامن ) والامان….