الشعب السودانى المكتئب ..

يعد الاكتئاب النفسي من أكثر الأمراض النفسية شيوعا في السودان ، وقد يتراوح في شدته بين الإحساس بالحزن والضيق والغم وبين الشعور باليأس من الحياة ومحاولة الانتحار. هو يصيب النساء أكثر من الرجال ويكثر في الشباب أكثر من صغار السن والمسنين. .. من أهم أعراض ومظاهر الإكتئباب النفسي:(الشعور بالحزن والكآبة-عدم وجود الرغبة في عمل أي شيء-فقدان الرغبة في أي ملذات الدنيا- الإنطواء والعزلة وكثرة التفكير السلبي-التشاؤم والنظر إلى الأمور بمنظار أسود- الشعور بالذنب ولوم النفس وتأنيب الضمير-قلة النشاط الجسماني والجنسي-قلة النوم أو الميل إلى النوم والراحة-قلة الشهية للطعام أو الإفراط في الأكل- قلة التركيز والنسيان). . من أهم أسباب الاكتئاب: فقدان الأعزاء ، وفقدان العمل والصحة وعدم الزواج والتقاعد غير المخطط له ، والوحدة، والأزمات المالية، والمشاكل الزوجية والأسرية والمهنية، اضطرابات الشخصية : مثل الشخصيات الوسواسية التي تتسم بالتشدد وعدم المرونة والشك والغيرة الزائدة، والشخصيات الهستيرية التي تغلب عليها الانفعالات وتقلبات المزاج وتضخيم الأمور، وهذه أكثر احتمالا للإصابة بالإكتئاب من الشخصيات السوية. . انسداد الافق السياسي وكثرة البطالة في اوساط الشباب عامل اساسي في انتشار الاكتئاب .. يوجد كتير من خريجى الجامعات السودانية المختلفة بدون عمل او شغل وذلك لسياسات المحسوبية والوساطات التى فرضتها سياسة الانقاذ على الخدمة المدنية يعنى زى ما بقول المثل (الماعندو ضهر يعمل ليهو ضهر )هذه السياسة الهوجاء اضرت بسياسة ديوان الخدمة المدنية الذى اصبح بدوره ميسي وموجه من قيادة الدولة ..
العلاج من مرض الإكتئاب المزمن:
أولاً: العلاج الدوائي :
ويكون ذلك عن طريق تناول مضادات الاكتئاب. ومنها الــ Heterocyclic AD أو السيروتونين SSRIS – مثبطات استرجاع السيروتونين والنورادرينالين NSRIS ومثبطات المونو أماين أو أكسديز MAOI / RIMA والعلاج بالتدليك الكهربائي ECT.
2- العلاج النفسي:
ويهدف إلى تحسين قدرات المريض الفكرية والذهنية والاجتماعية والسلوكية ويكون ذلك عن طريق أنواع متعددة من العلاج النفسي منها :
3- التغير: وهو تغير الوضع السياسي والاقتصادي في البلد عن طريقة ثورة شعبية شاملة تعيد دولة الحرية والقانون والعدالة والديموقراطية ..

ويمكن ده العلاج الحقيقى لهذا الاكتئاب الذى اصاب الشعب السودانى منذ استيلاء الكيزان على السلطة فى 1989 يبقى لابد لنا من البدء فى التغيير فى انفسنا كل زول يبداء بنفسه وفى مكان عمله وفى الحى وفى الحارات وفى كل مكان تتواجد فيه الجماهير حتى نستطيع ان ننشد التغيير المنشود الذى ما ذلنا نحلم به .. يبقى علينا التخلص من هذا الصمت وهذا الاكتئاب والتحلى بالعزيمة والإصرار حتى نصل الى هدفنا السامى وهو اسقاط النظام .. لنبنى معآ دولة مدنية حديثة بأطر وأسس جديدة ..

اسماعيل احمد محمد
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..