«العمل السعودية : » تستهل العام الهجري الجديد بإيقاف خدمات 2800 منشأة

جرى ضبط نحو 2.8 ألف مخالفة لنظام العمل خلال 20.7 ألف زيارة تفتيشية أجرتها فرق تفتيش وزارة العمل في شهر واحد

استهلت وزارة العمل السعودية العام الهجري الجديد بحزمة من العقوبات الصارمة التي طالت السوق المحلية، حيث أعلنت أمس إيقاف خدمات الحاسب الآلي لنحو 2825 منشأة خلال شهر «المحرم» المنصرم، وسط توقعات بأن يصل حجم المنشآت المخالفة التي سيتم إيقاف خدماتها مع نهاية العام الحالي إلى نحو 20 ألف منشأة.

وتوقعت مصادر مطلعة في وزارة «العمل» أن يبدأ التحسن والتقيد الملحوظ في الأنظمة مع استمرار الوقت. وقالت هذه المصادر: «هناك حملة تفتيش مستمرة، والوزارة ستعمل على إغلاق خدمات المنشآت المخالفة وفرض العقوبات اللازمة عليها»، متوقعة في الوقت ذاته أن يبلغ حجم المنشآت المخالفة التي ستطولها عقوبة إغلاق الخدمات، نحو 20 ألف منشأة مع نهاية العام الحالي. وفي بيان صحافي ذي صلة، أعلنت وزارة «العمل»، يوم أمس، ضبط نحو 2.8 ألف مخالفة لنظام العمل خلال 20.7 ألف زيارة تفتيشية أجرتها فرق التفتيش خلال شهر المحرم من العام الحالي (1435هـ)، وذلك استمرارا لحملات وزارة العمل التفتيشية في جميع مناطق المملكة، للتأكد من التزام أصحاب العمل والعاملين بأنظمة العمل.

كما أغلقت الوزارة خدمات الحاسب الآلي عن 2.8 ألف منشأة ضمن خطة الزيارات خلال الشهر الأول، ولم يتم الاستدلال على مواقعها المثبتة في سجلات الوزارة، فيما بلغت نسبة المخالفات في المادة (39) من نظام العمل الخاصة بتشغيل عمالة الغير والعمل للحساب الشخصي، 21 في المائة من إجمالي المخالفات، وبلغت مخالفات التوطين الوهمي 22 في المائة، ومخالفات تأنيث المحال النسائية 6 في المائة، بينما بلغت مخالفات نظام العمل الأخرى 51 في المائة من إجمالي المخالفات.

وتصدرت منطقة مكة المكرمة قائمة المخالفات المسجلة بنسبة 22 في المائة من إجمالي المخالفات، تليها منطقة الرياض بنسبة 20 في المائة، ومنطقة القصيم بنسبة 17 في المائة، والمنطقة الشرقية بنسبة 16 في المائة، ومن ثم باقي المناطق، فيما احتل نشاطا «تجارة الجملة والتجزئة» و«التشييد والبناء» النصيب الأكبر من عدد الزيارات التفتيشية.

وأكد الدكتور عبد الله أبو ثنين، وكيل وزارة «العمل» للتفتيش وتطوير بيئة العمل، استمرار حملات التفتيش لجميع المناطق لتشمل كل القطاعات والأنشطة، مبينا أن الوزارة أهابت فرق التفتيش في مناطق المملكة لمضاعفة جهودها والاستمرار في تنظيم الحملات وتطبيق ما تقضي به الأنظمة والتعليمات بحق المخالفين لنظامي العمل والإقامة بكل دقة، وعدم التهاون في التفتيش، مشيرا إلى أن تحقيق أنظمة العمل يستوجب تحمل الجميع مسؤولياته.

وأشار الدكتور أبو ثنين خلال حديثه إلى أن إجمالي المنشآت التي جرى زيارتها يرتفع بشكل مستمر منذ بداية الحملة، وقال: «شرعت الوزارة في التحقق من جميع المخالفات بعد ضبطها، وشكلت لجانا للمتابعة والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتطبيق العقوبات المقررة على المخالفين».

وكان وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه قال قبل أيام، إن ما يزيد عن (250) ألف مواطن سعودي استفادوا من خدمات التوظيف خلال المهلة التصحيحية للعمالة المخالفة في الفترة الماضية، مبينا أن وزارة العمل ستنشر خلال الفترة المقبلة كل التفاصيل الإحصائية عن مواقع وأعمال المواطنين الذين تم توظيفهم، بالإضافة إلى نتائج الحملة التصحيحية للعمالة المخالفة.

ونوه وزير العمل حينها بجهود وزارة الداخلية ومشاركتها الاستراتيجية مع وزارة العمل في الحملة التصحيحية للعمالة المخالفة، ولجميع البرامج التي تقوم بها وزارة العمل، مقدما شكره للأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، ولكل منسوبي وزارة الداخلية على تعاونهم لإنجاح مبادرات وزارة العمل.

الشرق الاوسط