مقالات سياسية

الثورة الموجة الثانية !!

عندما تحدث العالم بأجمعه عن الثورة السودانية وتغزل كبار الكتاب، وامتدحها العظماء من السياسيين في كبرى الدول، ليست لأنها ثورة أزاحت حكم الرئيس البشير وانتصرت على نظام استمر ثلاثين عاماً عاش فيها السودان عصراً مظلماً وحسب، ولكن لانها كانت ثورة وعي أعادت صياغة كثير من القيم والمعاني العظيمة في الشخصية السودانية، وسنت نهجاً جديدا في طريقة التعامل مع القضايا السياسية بعقلية جديدة لاتقبل سوى الحقائق بيضاء من غير سوء، لذلك بات (التغبيش ) والإلتفاف حول الحقيقة امراً مرفوضا من قبل المتلقي السوداني الذي اصبح سياسيا بارعاً يتناول جرعة السياسة كما يتناول كوب قهوته الصباحية، لذلك بات هو دون غيره اكثر حرصا على الحفاظ على مبادئ الثورة وثوابتها بدرجة كبيرة يتفوق فيها على رجل السياسة الذي اصبح غير جدير بالثقة وليس اهل للحفاظ على هذا الموروث العظيم، وكانت لجان المقاومة ومازالت تترجم هذه المعاني وتتمسك بهذه القيم وتقبض على جمر القضية وتعض عليها بالنواجز، وتثبت كل يوم ان الثورة لم ولن تموت لانها في قلوب الشرفاء وليست في جيوب (سماسرة السياسة) الفارغين من كل الأحاسيس الوطنية السامية او اؤلئك الذين أرادوا ان يكيدوا بها كيداً، وهم بلاشك خاسرون.

ورفضت تنسيقيات لجان المقاومة في الخرطوم لقاءً مع رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، وكشفت التنسيقيات في بيان لها عن الأسباب التي دفعتها لعدم قبول دعوة من مناوي، وأضافت لم تكن المصالحة المزعومة مع الاسلاميين من قبل مناوي ابداً من شعاراتنا و شعارنا واضح كعين الشمس لا مساومة ولا تفاوض ولا تنازل في معاقبة كل منسوبي النظام البائد، وقالت تلقينا دعوة عن طريق مكتب العمل المشترك لتنسيقيات لجان مقاومة مدينة بالخرطوم من حركة جيش تحرير السودان بقيادة مناوي لتنوير عن اتفاقية السلام بجوبا، وتفاكر حول القضايا الوطنية بفندق قراند هوليداى فيلا، وقد تحفظنا على الدعوة وقررنا عدم تلبيتها وذلك لأسباب اولها لم تكن المصالحة المزعومة مع الاسلاميين من قبل مناوي ابداً من شعاراتنا، ثانياً إذا ارادت اي جهة تنوير لجان المقاومة بالراهن او اي نشاط سياسي فعليها بشفافية التعامل مع الجمهور وهذا هو خطابنا الذي لن نغيره.

ويبدو ان مناوي وبقية قيادات الجبهة الثورية لم تعي ان الثورة تعي كل مايدور حولها من خطط ومكائد ومن صناعة تنازلات و(سفلته ) من جديد لطرق العبور التي يريد ان يدخل بها فلول النظام عبر بوابات أعيد طلاؤها بألوان جاذبة بفرشاة بوهياة السلام، الأمر الذي لن يجدي في ترميم بنيات كيانهم الذي آل للسقوط ولم يتبقى منه الا جُدر متصدعة، لذلك لم يعي مناوي حتى الآن انهم فقدوا ارضية صلبة تمكنهم من المضي قدماً في تنفيذ خطتهم المرسومة أيا كانت لبناء وطن او غيرها، المهم انهم خسروا الكثير من الثقة ومن الدعم بعد ان هزموا شعارات الثوررة ومانادت به وشقهم لطريق مخالف خاص بهم بعيدا عن الثورة واهدافها.

ويبقى حديث المقاومة على انهم لن يكونوا جزءً او طرفا في اي مجموعة تدعو للتسوية السياسية مع انصار المخلوع،
ولايكفي رفض المقاومة لقاء مناوي او غيره من اعضاء الجبهة الثورية التي تريد ان تعيد لنا هؤلاء الي المشهد من جديد، فبالرغم من ان الرفض جيد للغاية ويعتبر رسالة واضحه وصريحة الا ان الحل لابد ان يكون في قرار اقوى وأشجع يعيد للشارع مجده وعنفوانه، قرار يدعو للخروج في ثورة قوية عارمة ثورة تقع عليهم كموجة ثانية، اشد بطشاً فإعادة السياسيين منهم لمقاعدهم اسهل الطرق لإعادة دولتهم الباقية كما هي والممسكة بزمام الاقتصاد القابعة في المؤسسات، والمسيطرة على الدواء والدولار والدقيق والذهب، هذه الدولة لاتحتاج إلا لرأس وقائد وجوده وعودته ليس امراً صعبا كما يعتقد البعض لذلك لابد ان يكون الجميع بذات الصحوة واليقظة، يقظة البداية !!.

طيف أخير :

حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي.

الجريدة

‫5 تعليقات

  1. ثلاثة مواضع مجزومة وعلامة جزمها حذف حرف العلة ولم يحذف. مع بعض الأخطاء الإملائية.

    خليك ممن يقويه التصويب والنقد ولا يضعفه.

    دايرين نسكت آدم بريمة ( معه حق ) وغيره.

  2. وانتي فاكرة نفسك بكلامك دا تخوفي القايد مناوى؟
    انتي لما كنتي في خرطوم تاكلي اسكريم مناوي ورفاقه كانوا يقاومون النظام بدمائهم وارواحهم، ولما كنتي ولجان مقاومتك ديل تنوموا تحت المراوح والمكيفات المناضلين كانوا ينوموا تحت أيز الطيران والصواريخ، وبالتالي امثالك ما عندهم وش يزايدوا على القايد، لا انتي ولا لحان مقاومتك الفشوش ديل يقدروا يهزوا شعرة فيه، لجان المقاومة الحقيقية هي حركات كفاح المسلحة والحاضر يكلم الغايب. لو انتي نايمة اصحي الدنيا كل يوم بتتغير
    قالت لجان مقاومة قالت.
    ناس وهم.

    1. و انت يا ادم ابراهيم لماذا لا تعود لبلادك انت و قايدك المأفون مناوى هذا.
      هذه بلادنا و انتم لستم مرحب بكم فيها، و لا نحتاج لوجودكم بيننا.
      هل فهمت؟

    2. كذلك مناوى قعد مع الاسلامين فى الخرطوم واكل ايسمريم وشرب شاى بالياسمين وضربو الهواء البارد واهلنا فى دارفور يقتلهم الجنجويد والكيزان ابفى مناوى واهم اذا عاوز الشعب اتصالح مع الكيزان
      وتبقى انت الوهم وقرعه كمان

  3. عندنا كان لجان المقاومة من الشباب ينامون تحت المراح والمكيفات كان مناوي يستمتع بوظيفة كبير مساعدين المخلوع … نرجو عدم المزايدة فلولا الشباب والشابات لظل مناوي متنقلا بين ليبيا ودارفور واستمر الكيزان في الحكم الى يوم الدين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..