أخبار السودان

حصان طروادة السوداني

عثمان ميرغني

الجبهة القومية الإسلامية بقيادة الدكتور حسن الترابي، وتخطيط نائبه السابق ونائب رئيس الجمهورية الحالي علي عثمان، وتنفيذ العميد السابق ورئيس الجمهورية الحالي عمر البشير، غدرت بالديمقراطية في السودان واستولت على الحكم بانقلاب عسكري ماكر وخادع. هذا أمر مؤكد وموثق أقرت به حتى قيادات الجبهة وحكومة «الإنقاذ»، وبات في علم القاصي والداني. إذن ما هي مناسبة الحديث الآن عن أمر معروف وقع قبل ما يزيد على اثنين وعشرين عاما شهد فيها السودان ما شهد من أحداث ومصائب؟

المناسبة هي أحاديث، أو قل شائعات وتكهنات، شغلت السودانيين خلال الأيام الماضية عن انقلاب يجري التخطيط له لتغيير الوضع بإطاحة النظام الحالي، أو الخلاص من «الإنقاذ» كما يقول البعض. فالنظام ممثلا في رئيس جهاز أمنه اتهم حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الترابي بالتخطيط لانقلاب وفقا لوثائق قال إنها ضبطت في حوزة إبراهيم السنوسي، أحد مساعدي الترابي المقربين. هذه الأوراق أو الوثائق، وفقا لمدير جهاز الأمن، تتحدث عن الانقلاب ضمن خيارات إطاحة النظام، وهي خيارات تشمل أيضا الانتفاضة الشعبية. ولكن وفقا لهذه الرواية فإن الحكومة لم تضبط مخططا في طور التنفيذ، بل ضبطت أوراقا تتحدث عن خيارات سبق للترابي أن تحدث عنها علنا وكررها كثيرا في ندوات عامة ولقاءات صحافية، ولم يتجاوز أي منها الكلام إلى الفعل.

كان من الوارد أن يمر هذا الاتهام بشكل عادي في إطار «المبارزة الكلامية» بين الترابي وتلاميذه الذين وصلوا إلى الحكم بانقلابه الفعلي الذي نفذ عام 1989، وربما كان هذا ما رمى إليه الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي ورئيس الوزراء الأسبق في خطاب ألقاه يوم الجمعة الماضي، لولا أن خلطا حدث في النقل الإخباري لكلامه. فالمهدي أشار إلى أخبار «جاءتنا أن حزبا من الأحزاب يريد عمل انقلاب»، ولم يكن هناك أدنى شك بالنظر إلى حيثيات أخرى في الخطاب أنه كان يتحدث عن حزب الترابي. ومضى بعد ذلك ليشكك في هذا الكلام واعتبره اتهاما باطلا «ليس لأننا نعرف نيات ذلك الحزب، ولكنه باطل لأنه حزب عاجز لا يستطيع أن يعمل شيئا، كل مرة يصيح: الذئب الذئب، هجم الذئب».

الكلام إذن يتعلق بالاتهامات الأخيرة التي وجهها النظام لحزب الترابي بالتخطيط لانقلاب، وهي الاتهامات التي وصفها المهدي بالباطلة من منطلق أن زعيم المؤتمر الشعبي هدد كثيرا في السابق بالانقلاب وبالانتفاضة من دون أن يحدث شيء. وللتذكير فإن الترابي اعتقل نحو ست مرات منذ الإعلان عن خلاف وطلاق بينه وبين تلاميذه الذين قيل إنهم انقلبوا عليه قبل أحد عشر عاما تقريبا. في كل مرات اعتقاله كانت الاتهامات توجه للترابي وحزبه بالتخطيط لانقلاب أو التآمر ضد أمن الدولة والتعاون مع حركة العدل والمساواة الدارفورية والتورط في عمليات ومخططات تخريبية. وفي كل مرة كان الرجل يخرج من المعتقل من دون أن يقدم للمحاكمة، ليعود المسلسل من جديد.

الخلط الذي أثار الجدل يتعلق بالجزئية السابقة في كلام المهدي وجزئية لاحقة في خطابه تحدث فيها عن أن جماعة الترابي كانوا قد أرسلوا إليه من يبلغه بأنهم يريدون عمل انقلاب ويدعونه للاشتراك معهم في انقلاب الإنقاذ، الأمر الذي قال إنه رفضه. هذا الخلط أحدث المزيد من الاهتمام باتهامات الانقلاب، خصوصا بعدما شن الترابي أعنف هجوم له على المهدي إلى حد أن اتهمه بالكذب وبتقديمه شهادة للحكومة لكي تثبت عليه تهمة التخطيط لانقلاب. ثم مضى بعد ذلك ليصف كلام الحكومة بالفرية مستندا إلى أن الأوراق التي استولت عليها أجهزة الأمن عبارة عن أوراق تنظيمية للنقاش داخل الحزب حول احتمالات المستقبل للوضع السوداني بما فيها احتمالات الانقلاب والثورة الشعبية. أما الاحتمالات الأخرى فهي أن يجنح النظام إلى الحيل التصالحية أو أن يلجأ إلى الانقلاب من الداخل.

اللجوء إلى الحيل التصالحية أمر جار تنفيذه من خلال ما سمي بحكومة القاعدة العريضة التي أعلنت أخيرا وضمت من استطاعت الحكومة ضمهم إلى صفوفها لكنها لم تقنع الناس بأن النظام يغير توجهاته، أو يتخلى عن قبضته على مفاصل السلطة الحقيقية. والنظام على أي حال لجأ إلى هذا الأسلوب منذ سنوات بهدف شق صفوف معارضيه وإعطاء انطباع بأنه يتجه نحو الانفتاح بعد سنوات القهر والاستبداد. أما بالنسبة لسيناريو الانقلاب من الداخل، فإن الترابي أعلم بتلاميذه وبقدراتهم منذ أن خطط ونفذ معهم الانقلاب على الديمقراطية.

قدرة الجبهة القومية الإسلامية السودانية على الخداع والغدر أمر بات واضحا للملأ منذ انقلاب الإنقاذ والطريقة التي دبر بها بكل ما فيها من تفاصيل ماكرة يعلمها كثير من الناس ولا يتسع المجال لذكرها هنا. لكن سأكتفي بالإشارة إلى جانب واحد بات معروفا، وهو لجوء الجبهة إلى التمويه بحيث تضع يدها على السلطة وقدمها في السجن مع السياسيين الآخرين الذين اعتقلوا منذ الساعات الأولى للانقلاب، وذلك لكي تنجو بجلدها إذا فشل الانقلاب وتعود إلى الحلبة السياسية مع الأحزاب الأخرى المغرر بها. هكذا بقي علي عثمان خارج السجن يتابع تفاصيل الانقلاب وتسلم السلطة، بينما أدخل الترابي وبعض عناصر جبهته إلى السجن مع القيادات السياسية الأخرى، لا للتمويه فحسب بل للتجسس على المعتقلين الآخرين ومعرفة أي محاولات أو مخططات لهم لاستعادة السلطة، ومن ثم إحباطها.

السؤال المحير هو: إذا كانت الجبهة الإسلامية أثبتت أنها بهذا المكر والاستعداد للخداع والغدر، كما أثبتت من خلال حكم الإنقاذ أنها لا تتورع عن أي شيء من أجل الاحتفاظ بالسلطة، فهل يستبعد أنها لا تزال تمارس أساليب الخداع ذاتها بحيث تشيع أحاديث الانقسام في صفوفها وبين قياداتها لإدخال حصان طروادة إلى صفوف المعارضة، ثم تبث شائعات الانقلاب من حين إلى آخر لجس نبض الآخرين وضرب تحركاتهم إن وجدت؟.. مجرد سؤال.

[email protected]

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. قبح الله هذا الوجه المتعالي المتكبر ال ……………………. واّّذله وجعل مثواه الاخير حفرة من حفر النار ..

  2. من يقول بالطلاق بين الوطني والشعبي يعيش الوهم

    الشيخ يقنطر والحكومة تشوت

    وكل المعارضين كومبارس للمسرحية الهذلية

    أي أن الكل حكومة ومعارضة وهلم جرا يلعبون بنا {الشعب السوداني الذي أدمن الفرجة على نفسه}

  3. الجبهجيه او الكيزان يتخوفون من الشيخ هذا طبيعى ان يتخوفوا
    هو الذى اتى بهم الى سدة الحكم وهو الذى يذهب بهم

  4. اقسم بالله العظيم منذ اللحظة الأولى لما يسمى بالانقسام وحتى هذه اللحظة انا ومعي الكثيرين في السودان وخارجه نعتقد جازمين أن ما سمى بالانقسام ما هو الا مسرحية ولعبة من الاعيب الترابي وجبهته وهذا يفسره ويؤكده طول عمر الانقاذ فالمعارضة مخترقة بواسطة الترابي وكل خططهم مكشوفة
    الشي الثاني هي نفسها خطة الانقلاب أن يظل جزء من الجبهة وعلى رأسها الترابي في مأمن فيما لو حدث تغيير سواء بانقلاب أو ثورة شعبية
    فكروا فيها بتأني

  5. شكرا استاذنا الكبير.. وليت الباشمهندس عثمان ميرغنى ( التيار ) يتعلم منك ادب و فنون العمل الصحفى واحترام عقلية القراء و يكفينا شر غثائه….

  6. الشيخ حسن الترابي و حزبه المؤتمر الشعبي و عمر البشير و جماعته المؤتمر الوطني كلهم متشابهون الي درجه التطابق . انهم الاسوا في تاريخ السودان وربما في القاره الافريقيه و العالم العربي . هولاء لا يهمهم الا مصالحهم . و الشيخ الترابي كبيرهم الذي علمهم السحر .فما هذه الافاعي السامه الانقاذيه انها خارجه من جحر هذا الماكر . انصح المعارضه بعم التعامل مع حزب الترابي .لا فرق بينهما .نقول للجنرال عبد الرحمن الصادق المهدي فعلا الربيع العربي لن يمر بالسودان بل هناك سموم اتي بل ريح صرصر عاتيه تقلع كل من شارك في الانقاذ من 1989-الي هبوب العاصفه . عليك ايها الجنرال العدول الاختياري و الانحياز الي الشعب و الخروج من سفينه الانقاذ المتهالكه انظر ما جري في ليبيا الم يكن عبره . و تاني ما في عفو الله عمن سلف . دمرت تارخك .

  7. الأخ عثمان ميرغي…ناس الجبهة ما محتاجين حصان طرواده يدخل المعارضة فهي مخترقة حتى النخاع

  8. هنالك نكته تقول والعهد علي الراوي ان عبد السلام جلود سال القذافي لماذا لا يكون حكم ليببيا دوري كل عامين لاحد افراد المجلس العسكري لثوره الفاتح يقول ان القذافي طلب من جلود ان يوصل له جوال مليان جرذان من البيضاء الي طرابلس فان فعل ذلك بسلام استحق جلود حكم الشعب الليبي يقول الراوي ان جلود ادخل جوال الجرذان داخل دولاب السياره الخلفي واغلقه جيدا وعندما وصل طرابلس فتح دولاب السياره الخلفي فهاجمته الجرذان وفرت هاربه خارجا بعد ان ظلت تقرض في الجوال طيله الرحله حتي تهئي لها مخرجا فرجع جلود الي القذافي واخبره ان الجرذان هربت فضحك القذافي وقال الان تعرف كيف يحكم الشعب الليبي يقول الراوي اول ما فعله القذافي هو انه قام برج وهز جوال الجرذان بشكل دايري حتي اصيبت بالغيتان ودوار الراس ثم وضعها داخل دولاب السياره وظل يفعل ذلك كل ربع ساعه طيله الطريق من البيضاء الي طرابلس لكي لا تفيق الجرذان ابدا حتي اوصلها بامان فالتفت الي جلود وقال له هكذا يحكم الشعب الليبي
    اظن يا عثمان انكم كصحفيين وكحكومه وكمعارضه وكمجتمع دولي تتعاملون مع الشعب السوداني بنفس الطريقه السابقه
    التحيه للشعب السوداني وهو اكرم وارفع من ذلك والتحيه للشغب الليبي الكريم ونسال الله الرحمه للقذافي فقد كان نسيج وحده وتجربه فريده لن تتكرر ونسال الله ان يغفر لنا ان اقحمنا رجل في ذمه الله في هذا الموضوع ولكن عزاؤنا اننا قصدنا النكته ولم نقصد الزعيم

  9. شيخ عثمان انت بتلمح لشنو ؟ ياخى ما تقول عديييييييييييييل كده انو الجبهجية مافى خلاف بينهم ودى لعبة بعقل الشعب
    لكن اقول ليك حاجة الشغلانةقررررررررررررررررررررربت والعيدان جاهزة

  10. يا نااااس انتبهوا من الكيزان والإنقاذ وإنقاذ إنقاذ الإنقاذ (1)..!!

    يبدو اننا سائرون لللدغ من جحر الكيزان مرة أخرى بدون أن نشعر. ستقولون لى: لا يمكن!!!، وأنا أقول لكم ممكن إذا لم نأخذ كامل حذرنا. ففى كل مرة نود التوجه لملاذ جحر جديد، يهرع الكيزان ليغيروا مكان جحرهم وينحشروا فى نفس الجحر الذى نظنه آمن، وعندما ندخل نلدغ منهم مرة اخرى!!. هذه قراءة لما جرى ويجرى حسب وجهة نظرى فإن كنت مخطئا فنبهونى وإن كنت مصيبا فأنتبهوا واطلقوا أجراس التوعية لينتبه الناس وابذلوا ما لديكم للتخلص من هذا المأزق والنجاة من هذا الشرك.

    فرمالة إذهب وسأذهب…

    تفرق الكيزان الى وطنى وشعبى وذلك لفشلهم الذريع بعد ال 10 سنوات الأولى. فقد ايقن العراب الشيخ الترابى بنظرته الثعلبية ان لا جدوى من الاستمرارفى الحكم بنفس الطريقة من كتم الافواه وتشريد وقتل الالف واعلان الجهاد. فكان لابد من تغيير الأسلوب وفصل بين الحقبة الأولى المتشددة والحقبة الجديدة المسيطرة أيضا ولكن عن طريق المهادنة فكانت المفاصلة.
    فسروا لى كيف أناس لديهم فكر ومبادئ يتخلوا عن صاحب الفكر ويتبعوا صاحب القصر!!. أو كيف ذهب بعض المخدوعون لمقابلة الرفيق الأعلى و لبد الأرزقية لمرافقة الفريق البشير. فإما ان يكونوا هؤلاء منافقون وانتهازيون من الدرجة الأولى وبالتالى فإنهم ليسوا على مبدأ وقيم واضحة وثابته وإما أن يكون هناك مشكلة كبرى فى هشاشة فكرة هذا الشيخ حيث ينفض عنه تلاميذه من حوله بهذه السرعة ويصبحوا أعدائه بسهولة ويذهب كل عمله هباء منثورا. وفى هذا أو ذاك دلالة على عدم المبادئ والقيم والأخلاق. أو أن ذلك كله خديعة أى أن هنالك سر كبير مدفون فى بئر عميق بين الرؤوس الكبيرة، فينفخ البشير فيصبح بالونة كبيرة مع إلباسه قلادة تحتوى على جرس المحكمة الجنائية، ومع كل هذا الجاه والزخم ما أجمله هذا الخاتم. و انهالعبة خبيثة تدار بعدما ايقنوا فشلهم وأن الشعب ممكن ان ينقلب ولن يصبر عليهم (كما قال البشير من قبل: انه لم يكن يتوقع أن يصبر عليهم الشعب السودانى أكثر من 10 سنوات لأنه ملول) فلذا كان لابد أن يذهب جزء منهم فيكونوا هم المعارضين الأوائل واذا انقلب الوضع يكونوا هم اول من يحكموا مجددا. فقال لهم شيخهم لكى يكون الملك عضوضا لابد ان نفترق الان ويواصل البشير فى الرئاسة عاضا وانا اذهب للمنشية معارضا.

    نكتة ولكن حقيقية…

    ألم نتداول فى نكاتنا أن أحب فنان للترابى هو الكابلى بأغانيه: متين يا على تكبر تشيل حملى والشيخ سيروا!!. فهاهو الآن بعد المفاصلة الأستاذ على عثمان يقود فصل الجنوب، أليس هذا حمل ثقيل جدا!! و هو الذى يحمل الكيزان على عنقه وتجلس الإنقاذ متدلية من على كتفيه فى وظيفة النائب الاول، و الا فقولوا لى: ما الذى يجعل البشير متمسك به فى هذا المنصب على الدوام!!.. فبالرغم من الإرهاصات والإشعارات التى انطلقت بانه صار ورقة محروقة إلا ان الدلائل تشير الى انه اساسا ليس بورقة ولكن هو قلم يجرى بين ساقيه حبر الترابى وينطق بين شفتيه لسان شيخه وتجرى فى عقله بنات شيطانه.
    واما الشيخ الترابى فهو فعلا بطل مسرحية الشيخ سيرو، فقد سير اول مرة الى السجن حبيسا وبعدها الى القصر مستشارا والى البرلمان رئيسا ورجع ثانية الى المنشية معارضا، فهل ينوى أن تكون وجهة السيرة القادمة هى إلى الحكم مجددا..!!.

    الإنقاذ من خلفنا والكيزان من أمامنا…

    ذكرنا الأستاذ محمد حسن العمدة فى مقاله (الانقاذ وعودة الاصطفاف) الى ان الكيزان حكموا من قبل حوالى 7 سنوات حينما دخلوا فى توالى (حسب لغتهم) مع نميرى. فبالتالى هم يحكمون فعليا 30 عاما، أى بإضافة سنوات انقلابهم المشئوم بغض النظر عن مشاركتهم فى فترة الديمقراطية ولو فى صفوف المعارضة.
    إن السنوات ال 10 الأخيرة دبجت تجربتهم بالفشل الذريع تربيع. ربما فى أذهانهم ليس بفشل وانما هو انجاز (لمخطط ما: داخلى أو خارجى) كفصل الجنوب، ولكن بالتأكيد إنه إنجاز لهم بتمويه الأغلبية وخداعهم وجعلهم يصدقون بأن هناك تحول دراماتيكى للحكم ولو بطريقة مخجوجة الى ديمقراطية.
    وحسب ليلاهم التى يغنون عليها فإن تمثيليتهم مخادعة الى المدى البعيد بجعل الديمقراطية دائرة (محكومة) مع مراقبة العراب لسير العملية من بعيد (كمعارض) ولقيادة التلميذ النجيب من الداخل (كقبطان). فعلى سبيل المثال سميت فترة الحكم الجديدة بالجمهورية الثانية لمحو السنوات العشرون الماضية وذلك لخلط الأوراق ببعضها وتغبيش الرؤية بإشراك العديد فى ماعون السلطة الجديد. فنصبت الخية او الشبكة وإنجر الحزب الإتحادى بال(منتشة) والسيد عبد الرحمن الصادق بالحمبكة. وهذا كله ليتفرق دم الشعب الذى مصوه بين كل هذه التيارات. و تساءل استاذنا برقاوى فى مقاله: هل يضيع حقنا بين الناكر الوطنى والماكر الشعبى؟. نعم سيضيع اذا لم نحك جلد وطننا باظفار مقاومتنا ونشغل عقونا المتطبعة مع قرف الكيزان ونخلى بالنا من هؤلاء الطغمة الأوباش أولاد الذين.
    ويتساءل البعض أين عمر البشير من كل هذا؟. فهل تعلمون من هو الرجل الذى لايدرى إنه لا يدرى فذلك هو (يكُنْشِ مصدق إياه)، فمصيبته عظيمة لأنه لا يدرى أنه ومن حوله دخاخين للتمويه لإنفاذ (وليس إنقاذ) الخطه و وجوه تحمل قباحة الكيزان وأسلاك أرضية لتفريغ شحنات غضب الشعب و أوراق متسخة مكتوب عليه تلك التجربة المخزية اذ سيكنس ويرمى فى مزبلة التاريخ ليس مأسوفا عليه وهو أيضا لا يدرى.
    لقد شكلوا الحكومة الجديدة لتحرق سفينة الإنقاذ الأولى وتأتى سفينة إنقاذ جديدة يقودها خليط من إلإنقاذيين القدامى والغارمين الغارقين فى وهم حصر الإسلام فى حركة والمؤلفة قلوبهم من الأرزقية والطبالين وماسحى الجوخ من المؤازرين الديكوريين القدامى والجدد. ومن الخلف يزوغ و يطغى الترابى على كل أفراد المعارضة ويقف ألف أحمر وشوكة حوت ضد الإنقاذ التى طبخها بيده!! ويا سبحان الله فمن شدة احمراره أصبح قاب قوسين أو أدنى من الشيوعيين، وصار يطلق تصريحات نارية فى الهراء فى ان سقوط الانقاذ بات وشيكا واقل من شهر وغيره..!!. ولا أدرى إلى متى ستنطلى علينا كل مرة خدعة الثعلب الذى يبرز دوما فى ثياب الواعظين!!. فاذا سقطت الانقاذ فعليا سيكون هو وحزبه فى الواجهة. قولوا لى من مِن الأحزاب التى لديها القوة فى المواجهة والمصادمة غير حزب الترابى، حتى قال عنه الاستاذ عووضة الترابى دوت كوم أو الترابى وبس.
    أما إذا لم تسقط الانقاذ فستحدث مصالحة صورية. فهناك العديد من الأصوات من قبل بعض الكتاب والصحفيين الذين يلهجون ويهيمون بوهم إلصاق الإسلام بحركة (الاسلامية) يدعون لإصلاحات داخلية لتقريب رؤاهم بغربال وجهات نظرهم ودقيق مصالحهم ليتمسكوا بأسلاك الحكم فينزل كل الشعب ملوص من قد قفة الوطن حتى المتشعبطون شعبيطا. وبذلك تكون قد جرت كل الاصلاحات اللازمة حتى يستقر وضعهم وينسى الناس ما فعلت بهم العملة ذات الوجه الواحد (الانقاذ والكيزان: وطنى وشعبى) و ما قاسوه وعانوه والعذاب الذى ذاقوه والمر الذى لعقوه والضياع الذى لحق بهم وحالهم وحال الوطن الذى أصبح فى أسؤأ حال فى رحى التمكين لأجل المرحلة جديدة ألا وهى لعبة التلوين.

    نواصل بإذن الله

    نشر بتاريخ 21-12-2011
    http://www.alrakoba.net//articles-action-show-id-15392.htm

  11. يا نااااس انتبهوا من الكيزان والإنقاذ وإنقاذ إنقاذ الإنقاذ..-2-..!!

    سيف الحق حسن

    طغى مقتل د. خليل إبراهيم على جميع الأحداث فى الأسبوع الحالى بأيدى الكيزان أو أذرعهم الخفية (لا يفرق)، فالمهم علينا أن نعى أن هؤلاء السفلة وصلوا حد الإجرام المتنامى ولا يبالون فى إلصاق جرائمهم بالقصاص (العدل) الربانى و الوصول لمرتبة الشرف فى الفرعنة أو كما قال النمرود: أنا أحيى وأميت!!. طريقة القتل غدرا والجبانة تشير إلى خبثهم وخستهم، والذين خرجوا مبتهجين وفرحين ويشمتون فى الموتى فهم سكاكين خائنة غرزوها فى خاصرة هذا المجتمع لتمويت الضمائر وزرع الفتن. فهذا زمانك يا مفاتن فأمرحى. وهذا يدعونى لأكمل ما بدأت به الأسبوع الماضى من تحذير من أن الكيزان ممكن أن يغتالوننا جميعا من خلال إتيانهم لنا عن أيماننا أو شمالنا أو من وراءنا أو من بين أيدينا أو فوقنا أو من تحتنا، فالنرفع درجات الوعى والنذر إلى أقصى حد.
    فى الحلقة السابقة خلصت الى ان كل مايدور حولنا هو تمثيلية كيزانية؛ فقد تخابثوا وتخادعوا فيما بينهم وخدعوا معظم الشعب بابقاء بعضهم فى السلطة للمحافظة على الحكم وهرب باقيهم للأمام لترتيب إنقاذ الحكم العضوض إذا ما تم أى انقلاب عليهم. وحتى إذا كانت الخلافات حقيقية أو تمثيلية، فالحقيقة التى ستمثل أمامنا سيكونوا هم العملة الواحدة التى نتعامل معها للتو أو بلأصح هى التى تقهرنا الآن وتنتظرنا فى الأمام لإستمرار إستبدادها لنا. إن أكثر ما استفاد منه الكيزان فى فترة رحى التمكين هو سرقتهم لكل ثروات البلد وتجفيف الأموال من المعارضين ووضعها تحت مخداتهم كما قال المعلق الظريف مشوت. و بعدما طحنوا المواطن السودانى فى رحى التمكين فطلع زيته تماما أصبح من السهل على الكيزان وضع صبغتهم المناسبة على هذا الزيت ليصاغ إنسان سودانى جديد على هواهم لمرحلة التلوين.

    عودة الإصطفاف ومهارة الإلتفاف …

    بقيام ما تسمى ثورات الربيع العربى فى الدول المجاورة وصعود نجم التيارات الإسلامية فى الإنتخابات التى جرت يطلق بعض الكتاب والصحفيين من الإسلاميين أنفسهم وغيرهم اقلامهم للتحدث عن تجربة الإنقاذ وماهى الإخفاقات التى صاحبتها والأخطاء التى إرتكبتها وكيفة الإصلاح وإسداء النصح لطغمة الكيزان الحاكمة، متناسين أن التجربة أسست على باطل.!! ومتناسين القصاص الربانى!! ومتظاهرين بالشفافية حتى تكتمل الصورة عشان بكرة يبقى أحلى على وجههم الندية. وأيضا بالتحدث بفخر عن تجربة حزب الحرية والعدالة فى تركيا العلمانية!!. وهذا كله بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بنقد تجربتهم التى بينت شذوذ الأفق والنفاق الفكرى بإنعدام المبادئ والقيم والإتيان بأفعال ليبينوا بالعمل مثال من أسؤأ أمثلة لحكم كان مر عبر الزمان على السودان، من تدهور حال البلاد والعباد وتشظى وشظف وتفتيت وفتات ، ما بين قهر وصلف وفساد وإفساد وظلم وإتضهاد. وللأسف الزخم الإعلامى الهلامى للإسلاميين فى الدول المجاورة يصب فى صالحهم بأنهم كانوا يمكن أن يكونوا لولا كذا وكذا، حتى البعض صار يصدق انهم يمكن أن ينعدلوا بالرغم من إيمانهم بأن ذيل الكلب لا يمكن أن ينعدل.
    وهل تعتقدون بأن كيزان الدول المجاورة سيظلون متفرجين ليتركوا إخوانهم فى السودان؟. سيحاولون إنهاء فاصل هذه المسرحية العبثية ومحو الفشل بتصالحهم أو إنقلاب داخلى أوحتى ثورة على غرار الربيع العربى تأتى بنظرائهم الجاهزين الذين هربوا متسللين فى صفوف الشعب فأسموا أنفسهم بالمؤتمر الشعبى.
    الآن يتجه كيزان المؤتمر اللاوطنى لتقوية وتعزيز صفوفهم بالاخوان القدامى والسلفيين بالتحديد- الذين قاموا مؤخرا بتسليم ورقة يطلبون فيها باقامة الشريعة!!- وياعجبى فى انهم لا يرون الظلم الذى يقترفه الكيزان فى حق الناس والفساد الذى استشرى نخرا فى عظام الدولة والمجاعة التى بان نذرها والتى تصيب صميم الأجساد فى مقتل فتُغير بعدها الذمم الى درجة أن يصبح الإنسان كُهنة وما هو بكاهن بسبب دين الجوع الكافر، ويصر بعض الأغبياء منهم على أن تطبق الشريعة والحدود على أهل الذمة!!.
    واستوقفنى خبر مهاجمة بعض (المتشددين) قبة ضريح الشيخ ادريس ود الارباب وأيضا حريق ضريح احد الصالحين بنيالا. فهذه هى الفوضى الدينية التى يستفيد ويبحث عنها الكيزان لتضييع افعالهم عن الاذهان ويقولون نحن أصحاب الدين الوسط ونحن من نحدث التقارب بين كل الفئات. فالكيزان كالغربان يعملون دائما فى الخفاء وذلك بتشتيت الشعب بانشاءهم تيارات وحركات متطرفة تنعق (بما لا تسمع) خارج سربهم لصرف إنتباه هذا الشعب الصابر وتقويض جهوه وتقليص قوته لكى لا ينكشف امرهم فيقضى عليهم. أحزاب لا تاخذ معانيها الصحيحة كحزب منبر السلام العادل والذى يقصدون به منبر العداء الظالم وجهوده المقدرة فى إزكاء نار الفتنة وتاجيجها حتى توجها بفصل جزء عزيز من الوطن؛ وحزب التحرير والعدالة والمقصود به حزب التضليل والندالة وسعيه الحثيث لنشر الافكار المتطرفة كما شهدنا مؤخرا اعتدائهم على طلاب بتواطؤ مع حلفائهم من المؤتمر اللا وطنى.

    الكيزان هم هم…

    هل تعلمون ماهى مشكلة الكيزان؟ إذا تركنا كل الخصال السيئة للكيزان من إستخدام الدين لأغراض الدنيا من تحليل السرقة والقتل واللف والدوران وغيرها…فتظل خدعتهم بانهم المستخلفين فى الأرض والورثة الشرعيين لله فى الأرض وغيرهم المخلفين والمرجفين؛ وهم الأطهار المتوضئين وغيرهم الأنجاس المحدثين؛ وهم الأتقياء الصالحين وغيرهم هم الضالين المضلين؛ هى خدعة ثابتة لكل قوى أمين على نفاقه إذ تضمن لهم مسك العصاة المزيفة للوصاية الربانية والرداء القذر لنظرة الكبر والإستعلاء وتحقير الغير. ماذا نفهم من حكم الكيزان علينا بالسجن مدى الحياة فى نظام حكمهم؟. فقد أثبتت لنا سنين المؤبد الأولى فشلهم الذريع وسؤهم الخليع ونفاقهم المريع وكذبهم العبقري البديع ومع هذا كله يواصلون فى غيهم وضلالهم ويقولون نحن لا نخافكم ولكن نخاف الله.!!!
    الدكتور محمد الشمري مؤلف كتاب تحولات الإسلام السياسي في العراق يقول عن الإسلاميين عموما: (ليسوا رجال دولة وهم في الغالب استشاريون وإقصائيون، ومعاييرهم في العمل معايير حزبية استعارت من الأحزاب الشمولية الكثير من أساليبها، كتقديم -(المؤتمن)- على المتخصص والكفؤ، والتشكيك في كل من هو خارج أسوار الحزب)!!!.
    والحمد لله إكتشف معظم الشعب هوية الكيزان من خلال هذه التجربة إلا لمن لم يدخل نور الوعى إلى فهمه للآن. فقد قال المفكر محمود محمد طه بأن تجربة مثل هذه ستكون مفيدة للجميع، ولكن كيف لنا الإستفادة الحقيقية من هذه التجربة وقد رحلت رجال الهيبة وسادت رجال العيبة!! فلابد أن يخرج رجال يبرؤن برص النفوس وينورون البصائر ويداوون عمى القلوب ويحيون الضمائر.
    فنظرتنا لن تتغير فقد أخذ الكيزان فرصتهم كاملة ولن يكون هناك ثمة فرصة أخيرة كما يريد البعض بالزن المتواصل والتباهى بنجاح تجربة تركيا. وعلينا أن ننتبه بأنهم سيستغلون فوز الاسلاميين فى تونس ومصر وفى القريب فى ليبيا فى تشكيل عجينة جديدة غير ريما وعادتها القديمة، ولكن ريما ياها ريما. فالكيزان هم هم وإن طلعوا القمر، فهمهم الأول هو السلطة وهم مستعدون للتعاون مع الغرب وتنفيذ مخططاته كما رأينا فى بلدنا ونرى فى الأخبار، وحتى طبخ مختلف أنواع الفقه حسب المرحلة لكى يجثموا فى صدور الناس إالى ما شاء الله.
    لقد أعجبنى تعقيب فى أحدى مقالاتى للمعلق الجرئ نص صديري إذ قال: الانتهازية الاسلامية وتهافتها للسلطة تحت نقاب العفيفات وحتى استخدام الداعرات هؤلاء قوم لايستحون ويمثلون طبقات امية ومتعلمة غير مرتبطة بمجتمعاتها بعقد طفولة او نقص جاه وجشعة لايمكنها المنافسة الحرة في اي مجال فاسهل الطرق لها للوصول لما لاتستحقه هو التسلق وبذر الفتن لن يدخلوا او يحكموا دايارا الا وخربوها واحالوها الي جحيم لايطاق وستري كيف سيدمرون ما بني من حضارة في تونس ومصر وغيرها ويحيلونها لخرابات الصومال وافغانستان ثم يعودوا يتباكون على ماضي مثل الاندلس والقدس التي لولا النعرة الدينية والتطرف لما سقطتا لكنه نفس الشيئ الذي مرت به اوروبا فدمرها الدينيون المتزمتون واججوا الحروب في كل بقاعها ومات نصفها حتى تم القضاء عليهم وتحجيم جورهم ليؤسسوا حضارات حكموا بها الامم وافادوا بها الانسانية ماذا قدم هؤلاء للانسانية اذا كانت جلابيبهم ونعلاتهم وكريمات ذقونهم صنعها لهم غيرهم الذين ينامون ويصحون داعين له بالهلاك؟؟
    أما المعلق الواعى مدحت عروة فقال: يا اخ سيف الحق حسن اكاد اجزم ان امريكا و اسرائيل يتمنون حكم الاسلامويين لمصر عارف ليه عشان ينشغلوا بطبط الشارع المصرى مع ناس بنى علمان حسب اعتقادهة و اعداء الشريعة و الاقباط و حتى مخالفيهم فى الراى من المسلمين و يخشوا فى مهاترات و حروب ناعمة و خشنة معهم و طبعا هم ما شاء الله فى حروبهم مع بنى جلدتهم اما مع امريكا و اسرائيل فهم اجبن من دجاجة ليدخلوا معهم فى معارك لانهم ح يوروهم نجوم الضهر بس يقعدوا يحاربوهم بحلقومهم و المسيرات المليونية اللتان لا تقتلا ذبابة امريكية او اسرائيلية!!! فابشروا بطول سلامة يا امريكان و بنى قريظة اذا حكم هؤلاء الاسلامويون مصر او اى دولة غيرها!!! هسع ما عندكم ايران و السودان هل جيوشهم محاصرة القدس و سواحل كاليفورنيا او فلوريدا و لا محاصرين منو؟؟؟؟!!!! الناس ما بترفض الاسلام الصحيح و الذى هو الخطر الحقيى على امريكا و بنى قريظة لكن الفى الاسلامويين اتعرفت تب!!!! ان تنصروا الله ينصركم و يثبت اقدامكم هل نصر هؤلاء الاسلامويون الله لينصرهم و يثبت اقدامهم؟؟؟؟ و نصرة الله معروفة و هم لا يستطيعوا ان يخدعوا الله كما يخدعوا العوام و الجهلة من الناس!! ارجعوا للعلماء الما عندهم غرض او منفعة من السلطان عشان يوروكم كيف تنصروا الله!!!

    والله فعّال لما يريد…

    لقد أوضحت خطورة مخطط إنقسام فولة الكيزان إلى وطنى وشعبى حسب ما أراه. فهم أبرز المتعاركون أمامنا فى الساحة السياسية. فلن نعتق منهم بسهولة بتغيير هذا النظام وحسب!! فهم متجزرين للسيطرة علينا حكما ومعارضة ومتأصلين ضدنا عندما يستقر الوضع. فلاثورة ستنفع ولا ربيع سيخلع هؤلاء الأوباش إلا الوعى الكامن فى كيان وطنى جديد. ثمرة حكمهم هى انتشار الانهيار النفسى والاخلاقى والفكرى وذلك بسبب عدم خشيتهم فى الله لومة المظلومين وذلك لضمان استمرارهم فى الحكم. ولذلك لابد أن نزرع بذور مضادة كثورات ليس ثورة لإسقاط النظام فحسب ولكن ثورات تكون متواصلة جيل بعد جيل. فأهم هذه الثورات كما أراها ثلاث: ثورة أخلاقية: بنشر أسمى مكارم للأخلاق، ثورة ثقافية: ثقافات فكرية- دينية-تاريخية-علمية-الخ، وثورة وطنية: بغرس حب الوطن والو طنية لهذا السودان البلد النبراس الشامخ الذى ليس له وجيع.
    وهذا الوعى سيساهم فيه بقدر كبير ذلك الإقتراح الذى ينادى وكرر من الكثير من الكتاب والصحفيين والمدونيين والمعلقين بضرورة إنشاء قناة فضائية.
    كتبت مقالا عن كيزان فى الميدان 2 اوضحت فيه رؤية على كيفية النصر المستدام عليهم، فيمكن أن ترجعوه من الرابط ادناه:
    http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-14871.htm
    فالنستعن بالله المعين والفعال لما يريد، فالنخلص النية ونبدأ بتلك الثورات فى أنفسنا متوازيا مع ثورتنا للتخلص من دنس الكيزان ولكن لنعلم أن دخول حمام الكيزان ليس زى خروجه، فهم يجيدون الإلتفاف والإنتظار فى الأمام فطريق العودة مليئ بهم أيضا…فالغسل يجب أن يكون متواصل ولا يقل عن سبع مرات.
    نشر بتاريخ 29-12-2011

  12. أيها الشعب السوداني الفضل … لا يلعب بعقولكم بمثل هذا السخف سؤال برئ جداً حتي يعلم الجميع أن هذا الثعلب العجوز والماكر في مسرحية عظيمة مع هذه العصابة والسؤال هو ؟؟ هل يتم القبض علي الترابي بمثل إجراءات القبض التي تمت في مواجهة الشاب الشجاع ( محمد حسن عالم – البوشي ) أو كل المواطنين الشرفاء الآخرين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  13. اؤيد الكاتب الف مرة وكمان زياده شوية
    الترابى والصادق الاثنين معا حصان طرواده كل على طريقته
    المهم فى الامر الاول خان الشعب والثانى فرط فى الامانة هذا عند ضربة البداية
    مات من مات عذب من عذب وبقى الاثنين بعوائلهم فى امان
    نحن نعرف هناك شرفاء ليس لهم إنتماء سياسى ولكن لان والد العائلة شيوعى وليس لها فرد فى الجبهة الاسلامية تم عزل ابنائها من ان يتولى منصب هم جديرين به وهناك كثير فكيف هذا العداء مختلف
    سبحان الله يعنى مستغفلين الناس خالص
    ان ابريل لم يصنعها التيار الاسلامى — و زوروا فى الإنتخابات واشتروا الاصوات فى انتخابات الجمعية الـاسيسية خاصة دوائر الخريجين وكله حلال لان باقى السودانين على زعمهم اميين او غير مسلمين يجوز المكر عليهم وكل اصناف العذاب كما قال الترابى عندما كان معتقلا كذبا مع الاخرين
    هذه سفالات يجب على الشعب السودانى كله وكل الوطنين لفظها لا التخير بينها

  14. حصان طرواده تشبيه بليغ جدا جدا وصحيح فالسودان اصابه هذا الفيروس الخطير ودمر كل برامجه وملفاته واصابه بالبطء وعطل التنمية تماما الا ان الحل انشاء الله موجود سنقوم بفرمطة جديدة للسودان بعمل وندوز جديد بعد القضاء على كل فيروسات الجبهه الاسلاميه

  15. الاخوة المعلبدل ان يتكلم كل انسان لحاله يجب ان يفكر كل انسان بالحل ماهو الحل اي واحد يقترح الحل الشايفو سرعة

  16. اتفق معك في ان الحركة الاسلامية بشقيها المؤتمر(الوطني والشعبي) ضد الديمقراطية – ويمارسون ادوار خبيثة – تضررت منها حتى الحركة الاسلامية العالمية – وهذا الدور الذي اشرت اليه هو الذي حفظ للترابي ان لا يلحق بقائمة الارهاب وهذا الاعتقالات الوهمية هي من تشفع له في التنصل من انقلاب الانقاذ – ويلاحظ ان معظم الشيوخ اثروا البقائ خارج السلطة بينما الشباب مع المؤتمر

  17. الاخ عثمان ميرغني
    لك التحية كنت وإلى زمن قريب أظن وبعض الظن إثم أنك عثمان ميرغني بتاع التيار ولكن من خلال الكتابة في صحيفة الشرق الاوسط ومن خلال التحليل الواعي الذي ما اظنه يخرج من كيس عصمان التيار لذا وحتى لا تشوش على القراء الكرام ولا يصلك رشاشهم لو كنت فعلا غير عصمان أرجو ان تميز للقراء بأنك ليس عصمان التيار مع وافر شكري لك

  18. الاتفاق بين التلميذ النجيب شيخ (علي) و معلمه الدكتور (الترابي) ، والبقية كومبارس ، اما الجنرال فلازال لايدري ، فقد جئ به قائدا للإنقلاب وهو لايدري .
    قبل سقوط بن علي و مبارك ، اي قبل ماسمي يالربيع العربي (عام مضي الآن) ، خرج علينا من المنشية الكوز كمال عبدالسلام ، على (قناة العربية) ، وهو يؤكد بانهم اعدوا العدّه لاسقاط النظام بانتفاضة شعبية ، وان هذا سيكون قريباً ، لم يحدث طبعاً ، ثم تخلّل ذلك وعود و تهديدات متتالية من ذات العبدالسلام هذا ومن دكتوره ، ولم نرى شيئاً ؟؟؟؟
    لقد آن الاوان للخروج من هذا النفق الذي (اعده) هؤلاء منذ تحالفهم مع نميري ثم (خجّهم) لفترة الانتقالية ثم تآمرهم علي الديمقراطية مرتان ، الاولى عندما عرضوا على الصادق المهدي ، تحويل نظام الحكم لرئاسي متحالفاً معهم ، وإقصاء الآخرين ، ثم انقلابهم المشؤم في 89 .

    لا شئ يجعلنا نصدق هؤلاء .

  19. هذا العجوز المخادع شبيه المسيح الدجال المدعو الترابي هو راس الافعي في حكومه الانقاذ معذره اقصد عصابه الانقاذ ومازال يستخف بعقولنا وهو من ضمن العصابه ويحب التمثيل وهو سبب كل المصايب التي يمر بها السودان هذا الخبيث لا بد ان يعدم في ميدان عام ويسمي ميدان العداله ومحاسبه ابنه الحرامي ناهب ثروات الشعب المغلوب علي امره

  20. ما زلنا نتكلم وكأن المشكلة لا تتعدي حدود الخرطوم ! والله عيب ! الناس تموت في الاطراف وينزحون ويقابلون من الاهوال ما لايخطر علي بال بشر الا اولئك الذين يانون من اخر الدنيا ( جورج كلوني وانجلينا جولي !) شجرة الخرطوم حجبت عنا غابة الكوارث التي نزلت علي السودان المنكوب . ارجوكم توجد الاف الحالات مثل حالة وئام التي تأوهت لها الخرطوم في تلك البقاع البائسة ! ومصائبنا في العاصمة والمدن تبدو وردية وفرائحية اللون والطعم والرائحة بالنسبة لما يحدث لهؤلاء المساكين ! اين ذهبت مروءتنا وانسانيتنا ؟ ! غدا اذا اكتسحوا الساحات فلا تتشكوا : ان السمسم ما كفاهم ! حمي الله السودان . حمي الله السودان

  21. تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى – نسأل الله ان يجعل كيدهم في نحرهم – لأنهم ظلمة لقد ظلموا وطغوا وافسدوا – حتى اصبح السودان يعتلى صدارة الدول في الفساد في عهد الاسلاميين واميرهم (الراقص)
    نقول لهم الظلم عاقبته وخيمة – ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب – والله يمهل و لايهمل
    اما صعود نجم الاسلاميين في بعض الدول – ووصولهم للسلطة بالطريقة الانتخابية – هذه حسنة ستكون فرصة للحكم على برنامجهم الانتخابي – وهو برنامج مبني على شعارات جوفاء ليس الا – لا مكان لها في الواقع – كما ان الديمقراطية نظام يتيح الحرية لنا ولهم ويسمح بالرأي والرأي الآخر – وهذا سيكون خصما عليهم وكشف عوراتهم وما اكثرها ويكفي لتحجيمهم – والبقاء للصلح والحشاش يملأ شبكتوا

  22. لا أعرف كيف يرضى السودانيون بالمهدي والترابي والميرغني، وقد جربوهم جميعاً في السلطة والمعارضة، أليس من المعلوم أن المجرب لا يجرب، ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، وقد لدغنا عشرات المرات ولعشرات السينين؟ إلى متى يظل هذا الشعب العظيم حبيس هؤلاء الرموز وكأن حواء السودان لا تلد أسوداً وعلماء وعباقرة؟ لماذا لا نسعى للتجديد ونسمح للشباب الواعد بقيادة هذا البلد الذي أغرقه شيوخه في برك آسنة نتنة؟ نريد من الشباب أن يقود التغيير وأن يقدم التضحيات والدماء للتخلص من قبضة هؤلاء الطواغيت من رجال السلطة والمعارضة، نريد من الشعب أن يخرج إلى الشارع لدعم الشباب الثائر، ونريد من قادة الشباب أن يصنعوا التغيير، وأن يضعوا نظاماً مفتوحاً للحكم يشارك فيه جميع أبناء السودان بكل أعراقهم وسحناتهم ودياناتهم، وأن يغلقوا الباب أمام دعاة الطائفية والجهوية، وماسحي الأحذية، والتابعين بجهل وغفلة لآل الميرغني وآل المهدي والمتاجرين بالدين.

  23. سؤالك مشروع يا استاذ ………. التكتيك الذي تكتكه الشيخ بالولوج الي ساحات السلطة عبر فقه التقيه كان طعما سائغا التقطه الاجنبي قبل المحلي وكان نتيجته نجاح الانقلاب …الا انه وللاسف اصبح بعد ذلك وسيله من وسائل خونة المشروع وما كان ذلك ليكون لولا التفريط والثقه العامره في هؤلاء الاخوه الذين خانوا العهد …ثم كانت المفاصله الحقيقيه والتوبه والاوبه لله والاستغفار منه تعالي والاعتزار عن الانقلاب والجاهزيه للمحاسبه عن العشريه الاولي والتي يتم نقدها يوميا من خلال الاجتماعات والمنتديات بل واصدار الكتب وما كتاب المحبوب الاخير الا قيد من فيض نقد الذات ….ومن لم يكن منكم بخطئيه فاليرمها بحجر….واقول للاستاذ صادقا ليس هناك حصان طرواده ولا يحزنون لكنها حقيقة المفارقه والمفاصله والتي وصلت حتي الان لاكثر من عقد عانوا فيها الاخوه بالشعبي ما عانوا من تنكيل وتشريد وفصل وتشهد عليهم السجون والمعتقلات والمنافي ماتشهد بل والتقتيل فلدينا اكثر من شهيد استشهدوا اثناء التعذيب والتحقيق ….وستثبت اليك الايام ما اقول …اليس الصبح بقريب

  24. يا اخوانا الموتمر الوطني والشعبي وجهان لعمله واحده دي تمثليه ابطالها العجوز الخبيث والراقص وابو العفين وبقيه العصابه اتكلمنا كتير ان الاوان لاستلام السلطه واستعاده الاموال المنهوبه والله الاموال المنهوبه تكفي ميزانيه السودان لعشره سنين علي اسو تقدير فلننزع الخوف من قلوبنا ونحصل الربيع العربي الشعب السوداني صانع اكتوبر وابريل وكفايه ذل ومهانه واستعباد وجوع ومرض وجهل وخوف

  25. ليس هنالك شعبى او وطنى بل فيلم ستكون نهايتة بنهاية البلد تحية لحواء الطقطاقة بلبسها العلم الاصل فهى تعبر عن حزنها لتقطيع البلد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..