جسد المرأة ، خرائط الخوف.

مروة التجانى
“وأنا يا صديقة يقتلنى الخوف” ، كانت هذه الجملة هى ما أبتدرت بها مع حديثى مع الفنانة التشكيلية ” إيناس” أو ” نوسة” كما يعرفها الزملاء الفنانيين فى الوسط التشكيلى ، إلتقيتها مع عدد من الأصدقاء حيث تسائل أحدهم وهو قادم من مدينة الضباب عن سبب إرتدائى للعباءة فكان أن قلت لهم ” يقتلنى الخوف من شرطة النظام العام ، أنا يقتلنى الخوف يا صديقة ” بعد هذه العبارة تفهمت ” نوسة” وجهة نظرى بل وراحت تشرح بأسهاب للصديق القادم من البعيد ما تفعلة شرطة النظام العام بالنساء ، هنا فى السودان ، هنا حيث تغتال المرأة فى الشارع والمنزل وأقسام الشرطة ، روت ” نوسة” أنها أضطرت لكتابة تعهد حينما كانت تعمل فى أحد المراكز الثقافية التى تم أغلاقها ولا داع لذكرها لمعرفة الكل بها ، تعهدت بالأ ترتدى ما كانت ترتديه حينها من ملابس ساترة توارى هزال جسدها .
حقيقة لم أتابع ما حدث بالتفصيل للزميلة ” أميرة ” ولكن هناك ألآف الأميرات لم ينطقن بعد بما تعرضن له من أنتهاكات من شرطة النظام العام وذلك خوفاً من الأسرة أو خوفاً من قسوة نظام الأنقاذ نفسه ، ما يجدر قوله أن عدداً من النساء لا يزلن يرزحن تحت سياط قانون النظام العام ، وما نحن بحوجة إليه الآن هو مواصلة العمل لفضح هذه الأنتهاكات المعروفة لكل إمرأة سودانية ، ما نحتاجه هو مواصلة العمل وتشجيع مئات وألوف النساء لحكى تجاربهن وما يتعرضن له من عنف وتمليكهن أدوات الدفاع عن أنفسهن ونشر الوعى بينهن ، وهذا ما فعلته ” أميرة” لذا هى تستحق أكثر من التحية على جرأتها ، لأنى أنا ” مروة التجانى” برغم أنى لم أتعرض لمواقف مع شرطة النظام العام إلا أنى أعترف صراحة أن الخوف يتمكلنى مما أعرفه من تجارب نساء أخريات وهو ما بحت به علناً للزميلة ” نوسة” والأصدقاء ، ولمعرفتى أنى إذا تعرضت لتجربة “جلد” فلن أبقى على قيد الحياة ثانية لشعورى بالإهانة والذل.
هكذا جسد المرأة يظل الهاجس الأكبر لكل الحكومات الأسلامية أينما وجدت ، ينجحون فى زرع الخوف فى نفوسنا والشك فى أنفسنا ، ويظنون وهماً أن أرتداء العباءة أو تغطية الشعر حجاب للمعاصى ، لا زال خوفى يتصاعد أن نتحول لطالبان أخرى فى ظل هذه القوانين الجائرة ، ويتحول المجتمع بفعلها لبركان خامد أو مجتمع ينخر السوس جذوره ، فهنا إغتصاب أطفال وهناك فقر وموت ونزوح وحرب.
عذراً ل” نوسة” لأنى نشرت ما دار بيننا من حديث دون إستئذانها ، وعذراً لكل إمرأة قضت ليلة وآثار السياط تحفر جروحها فى نفسها وجسدها ، لكنى لا ألتمس العذر لهذه الحكومة التى تجعل من أجساد النساء هاجسها الأكبر وأرقها الدائم ، فتارة هى العفنة لأنها لم تختن وتارة أخرى هى العاهرة لأن ملابسها لم تتوافق ومزاج شرطى النظام العام.
[email][email protected][/email]
إذا كان الحاكم شقيا تعبت به الرعية . طالما ان الحاكم شقى وفاسد فلا تتوقعي أى عدالة او نصيحة من هؤلاء الفاجرين فشرطتهم التى يسمونها بوليس الاداب هم اكثر فجورا وهتك اعراض فقد مارسوا مع بنات الوطن ما يعف اللسان عن ذكره من جرائم واستفزازات وتهديد بهتك عروضهم فهم حسالة من الساقطين اخلاقيا ولا يعرفون الفضيلة فكيف يدافعون عنها ؟؟؟؟ العلة ليست فى هذه الفئة الفاسدة بل فى حكومة البشير الشرير والذى لا يهمه ظلم الشعب أو قهره طالما هو جالس فى كرسى الحكم وينهب فى ثروات الوطن بعد ان مكن اخوانه وزوجاته من بناء الشركات المالية الضخمة والعقارات الكثيرة .
اولا انا عايز اعرف وين المائة محامي الذين تطوعوا للدفاع عن (قوش) مدير امن الجبهة الاسلامية عندما قبضوا عليه بتهمة المحاولة التخريبية؟ اين هؤلاء المحامين للدفاع عن النساء ؟ انا لا ادافع اطلاقا عن التبرج والسفور فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأسماء كلام جميل لطيف في غاية الرقة وكله عطف وحنان ومودة هدفه الاصلاح فقد قال لها (يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا..وأشار الي وجهه وكفيه) انظر الى طريقة تعامل سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا اسماء ? نداء جميل) ولكن الطريقة التي تساق بها هؤلاء الشابات الى اقسام الشرطة طريقة مهينة مزلة نربأ بأنفسنا نحن الرجال ان تذل النساء لأن اذلال النساء من طبع اللئام وقد يحدث لهن بداخل اقسام النظام العام ما لايحدث للمرأة بسبب لبسها في الشارع العام كما ان ليس كل جندى او فرد من افراد النظام العام ملك مطهر او رسول منزل ..ولذك ندعوا ان يتأدب افراد النظام العام بادب الاسلام في انفسهم قبل مناداة الآخرين به والدعوة باللين واليسر هدفهم الاصلاح لأن البعض يرون في المرأة المتبرجة (صيد ثمين) وهم يودون ان تتبرج جميع النساء. هل يريد افراد النظام العام الاصلاح حقاً ؟ هل هم مؤهلين للقيام بهذا الدور الاخلاقي ؟ ولماذا تشتكي ا لنساء اللائي يدخلن الى اقسام النظام بدلا من الخروج من اقسام النظام العام وهن اكثر قناعة بالدور الذي يقومون به؟ وانا كاحد الاباء واخوان البنات والله لا آمن على بنتي ان تدخل اقسام النظام العام .. ذات الوقت ننصح اخواتنا وبناتنا بي نصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء وبما نصح به السيدة اسماء بنت ابي بكر الصديق (رضي الله عنها) وذلك ان التزامها بالزي الساتر اصلح لهن واطهر لقلوبهن ويجعلهن في مأمن من الذئاب البشرية ايا كان وجودهم في (اقسام النظام العام) او (الشارع العام) وآخرين من دونهما لا نعلمهم الله يعلمهم ويعرف نواياهم.
ربنا كرم المراة وحدد لها الاسلام اللبس الساتر وكلماتعرت المراة فقدت قيمنها الجمالية والاخلاقية واذا كنا نعارض الحكومة ونريد اسقاطها من اجل عري النساء فلا والف لا .يجب ان تحترم كل انثي نفسها واهلها والشارع العام وتلتزم بالبس المحتشم .
التحية لك أيتها الكنداكة..
هؤلاء المُشوهون أخلاقياً.. ينصبون من أنفسهم أوصياء على الأخلاق والقيم .. وهم فاقد تربوي وأخلاقي وقيمي بإمتياز..أغلب منتسبي منظومة (النظام العام) “شرطةـ ونيابةـ وقضاة” يسببوا رُعباً و هاجساً حقيقياً للحرائر من نساء بلادي خاصة الناشطات منهن بسبب الإنتهاكات الجسيمة..لكرامتهن وإنسانيتهن وحتي المواطنه.. ملوحين المادة 152 “سيئة السمعة وقبيحة الصيت” من القانون الجنائي التي تخول لكل شرطي معتوه.. في النظام العام تكييف هذه..(الزي الفاضح)..حسب مزاجه العكر، وثقافته الضحلة..وحسه القانوي المنعدم..وأخلاقه المتدنية..والشواهد الظاهرة مجسدة تُرى وتحس وتقاس ..لذا ظل سوء الإستغلال للسلطة والإبتزاز والتحرش من أغلب رجال الشرطة المدعوم بالحصانات التي لم تُمنح للأنبياء والرسل من قبل..مجسد ضُحى ـ والذي تتحكم فيه الخلفية الإجتماعية والبيئة الجغرافية و التركيبة الذهنية والحالة النفسية للشرطي..
يعني الحكومة امنت كل حاجيات المواطن والمواطنة ما عدا اللبس المحتشم والله بناتنا محتشمات من بيوتن لكن دا يدل على الفشل في جميع نواحي الحياة للدولة وفقك الله
نحن نشاهد موات الانسانيه والشفقه والرجوله
ونحن لم نحلم بأكثر من حياةكالحياه …يا مدن شوارعه تستعيض ..
بي أغنياتو
عن النضال ..
ضد الظروف المجحفة
بعضاً على بعض الدروب
قاشرابو .. موضة وقندفة
لو تستعيد نفس أمنياتو
عَلى الطريق
مَافىِ الْعَوارضو توقفه
يا كمبوهات بتّ الحلال
بالطيبة والرحمة المحاننة
مترفة
يا الفارشين الأرصفة
يا الحلمهن حلم الطيور
عيشةً شريفة وأرغفة
في بلد حِنيْنة … موالفة
يا المن أصابعين الوطن
حتى القيامة …ولا الزمن ..
يا مروة و الله أنتي بلبسك الفي الصورة دا أجمل ألف مرة من لو كنتي كاشفة الشعر و الصدر، هذا اللباس المحتشم يزبدك جمالا و يزيد كل بنت مسلمة كذلك جمالا فلا تتخلي عنه استجابة لشياطين الانس و الجن، استجيبي لربك و تعاليم دينك و ستكوني أجمل ملاييين المرات.
انتو حمدان الفوق دا جاء من ياتو قرن ومن تحت أي حجر
مشكلة المدافعين عن حقوق النساء فى السودان إنهم يدورون فى ذات الحلقة ، ويتضامنون مع بعضهم البعض على اساس الصداقة وليس على اساس المبادئ ، فالاستاذه اميرة هى عضو مبادرة لا لقهر النساء ، اما نوسة وغيرها ميات النساء فلا عزاء لهن ، ولا يجدن من يتضامن او يدافع عنهم
النساء اللواتي يتحدثن عن اهانتهن وازﻻلهن من قبل النظام العام انا ارى انهن يهن انفسهن من البداية بلبسهن الزي الفاضح الذي يخدش الحياء العام انا ﻻ اتكلم عن عدم لبس الطرحة مع انه تبرج ولكني اعني اللبس المحزق الشفاف الذي يثير الغرائز ويهين المرأة فعﻻ
لا ينكر الا مكابر ان الدول تبعد الراة يكتر فيها الانحراف الجنسى والسباب ان الشاب لا يرى المراة فكيف يحب شخصا لم يره ولم يتامل فى جماله ارجو ان اسمع راي الفقها والمختصين