نعم للسياسة ..لا للجهادية..!!

عبد الباقى الظافر
٭ كان هاتف (الكوتش) الصادق ويو يرن بعنف فوق المعتاد..حاول الرجل تجاهل النداء بسبب مشغوليات العمل ..أسوأ خبر هو الذي لا تتوقعه أبداً..المعلومة الأولى التي ترد إلى مسامع لاعب الموردة السابق أن ابنه الطالب بالجامعة الأهلية أصيب بطلق ناري.
٭ عقل الكابتن الموسوم بالروح الرياضية لم يستوعب أن تكون الجامعات ساحات عسكرية .. في منتصف الطريق تكتمل القصة الحزينة .. مات محمد الطالب بقسم اللغة الإنجليزية .. يتوقف الصادق عن قيادة السيارة بشكل مفاجيء في منتصف الطريق العام .. لا تهمه التفسيرات السياسية .. النتيجة واحدة أنه فقد فلذة كبده الذي راح ضحية العنف المسلح في ساحات العلم.
٭ أمس الأول كان البرلمان ساحة لمناقشة العنف في الجامعات السودانية .. رئيس اتحاد طلاب السودان الاستاذ مصعب محمد طالب بحظر النشاط السياسي في الجامعات .. برر مصعب رغبته بأن هنالك حركات مسلحة تستغل ساحات النشاط لتنفيذ أهدافها .. بالطبع مصعب هو أحد الذين استفادوا من النشاط السياسي داخل الجامعات ..عبر ذلك المعراج تسلق مصعب حتى بات يشغل منصب رئيس الإتحاد بدرجة شاغل منصب دستوري، تخصص له الفارهات الجياد، ويحرس مكتبه طاقم من المساعدين ..عصام الدين ميرغني رئيس لجنة التربية والتعليم بالبرلمان كان له اجتهاد غريب .. دافع ميرغني عن الوحدات الجهادية في الجامعات وأوضح أنها لا تملك أسلحة نارية وزاد ( الكلام دا مجرد فقاقيع صابون).
٭ في حديث النائب والرئيس تختلط الألوان حتى تكاد تعمي البصر والبصيرة.. طالب رئيس الاتحاد بحظر النشاط السياسي فيما دافع رئيس البرلمان عن النشاط الجهادي في الجامعات.. الجامعة مؤسسة أكاديمية هدفها الأساسي تزويد الطالب بالعلم، بجانب النشاطات المجتمعية .. هذه الأنشطة المجتمعية لا تدرس في الصفوف بل تمارس فيما يسمى بالنشاط الـ (لا صفي)..السياسة لحم سدى الأنشطة المجتمعية .. كل القادة البارزين يمارسون أولى سياسة في الجامعات.. معظم قادة الإنقاذ تعلموا الحلاقة في رؤوس الطلاب.
٭ في الجانب الآخر كل المؤسسات الجهادية التي أنشئت في الجامعات تظل مؤسسات استثنائية.. الأعمال العسكرية في كل الدنيا لها رجالها وميادينها التي ليس من بينها الجامعات.. وجود هذه المكاتب الجهادية يزيد من أوار العنف.. الطلاب الذين خاضوا المعارك العسكرية وعادوا لصفوف الدراسة تصبح لهم المشاغبات الطلابية مجرد تمرين خفيف في الرماية .. كما أن التصنيف السياسي لهذه المؤسسات يجعلها هدفاً للطلاب الغاضبين، فتحدث المدافعة وتنتج الخسائر في الأنفس والثمرات.
٭ في تقديري من المهم النظر إلى الجامعات باعتبارها منظمات مجتمع مدني هدفها في النهاية خدمة الإنسان..وبما أن السياسة نشاط مجتمعي مهم، يجب النظر إلى تنظيم النشاط السياسي أكثر من تحجيمه.. من المهم أن يتعلم الطلاب المقارعة بالحجة والابتعاد عن العنف، بذات المنطق تعود المؤسسات ذات الطبيعة العسكرية إلى حواضنها الطبيعية في المؤسسات ذات الصلة بالعمل العسكري.
٭ بصراحة..الخواء السياسي نتائجه ليست محمودة العواقب ..الحركة الداعشية تمددت في الجامعات التي تعتبر السياسة رجساً من عمل الشيطان.
اخر لحظة
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
عبد الباااااااااااااااااااااااااااااقي هههههههههههههههههههههههههه
اصلا الجامعات ليست مكان لجهاد ولا يحتاج منا وحدات جهادية وهذه بدعة من بدع الكيزان لم يسبقهم عليها احد في السودان ولا العالم .. الكيزان اغبياء لاقصى درجات الغباء وهذه نقطة ضعفهم .. والاسوأ انهم يظنون انهم اذكياء .. ف اتنين لو قالو ليك راسك مافي المسو .. هسه كان قارعت كوادرهم كوادر المخالفين بالحجة ما اخير ليهم .. غايتو .. خاصة وقصة دينهم دي بقت واضحة للناس وهم لسه مصرين انهم اهل دين … انا لا احب العلمانيين السودانيين لما يحملوه في صدورهم من بغض للدين لكن لو كنت كوز لاعلنت العلمانية لانها افضل من اللعب بالدين وادعاء التدين الذي يسمى نفاق والنفاق احسن منو الكفر
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
عبد الباااااااااااااااااااااااااااااقي هههههههههههههههههههههههههه
اصلا الجامعات ليست مكان لجهاد ولا يحتاج منا وحدات جهادية وهذه بدعة من بدع الكيزان لم يسبقهم عليها احد في السودان ولا العالم .. الكيزان اغبياء لاقصى درجات الغباء وهذه نقطة ضعفهم .. والاسوأ انهم يظنون انهم اذكياء .. ف اتنين لو قالو ليك راسك مافي المسو .. هسه كان قارعت كوادرهم كوادر المخالفين بالحجة ما اخير ليهم .. غايتو .. خاصة وقصة دينهم دي بقت واضحة للناس وهم لسه مصرين انهم اهل دين … انا لا احب العلمانيين السودانيين لما يحملوه في صدورهم من بغض للدين لكن لو كنت كوز لاعلنت العلمانية لانها افضل من اللعب بالدين وادعاء التدين الذي يسمى نفاق والنفاق احسن منو الكفر
الجامعات ليست مكان لممارسة السياسة ولا هى مكان للسياسيين اذا كان هناك فى السودان سياسية من الاصل . السياسة مكانها دور الاحزاب السياسية والمنتديات السياسية والتى بكل تاكيد ليست الجامعات واحدة منها .
الجامعات هى مؤسسات اكاديمية للتعليم فقط ونشاطها هو التعليم والابحاث , ولا نشاط اخر الا مناشط طلابية تنصب كلها فى امور لا علاقة لها بخارج الاطار الطلابى , ممارسة العمل السياسى للطلاب هى بدعة سودانية محضة بدات منذ بداية تكوين الاحزاب السياسية السودانية التى هى احزاب قامت على المزاوجة بين كيانات طائفية ونخبة انتهازية( اسماعيل الازهرى و محمد احمد محجوب و مبارك زروق ويحى الفضلى وغيرهم ….) نصبت نفسها مسؤلة عن السودانيين ومصيرهم,ولما لم تكن هناك اخلاق لممارسة السياسة Ethics متعارف عليها وتقاليد رسخت من ممارسة سياسية سابقة , تمت صباغتها بالصبفة الطائفية التى لا تعرف اين حدودها واين حق الاخرين ,فاصبحت السياسة عندهم هى كسب الاصوات ولا تعريف لها عندهم الا هذا , فمنهم من ذهب الى تجنيس مواطنيين من غرب افريقيا بالجنسية السودانية من اجل اصواتهم ومنهم من ذهب يطرق كل الابواب من شاكلة حشد الطلاب وتسيسهم حتى داخل جامعاتهم , ولما صار الامر على ماهو عليه ذهب الكل اتجاه الجامعات لينقسم طالبى العلم الى هذا والى هذا وزاد الطين بلل عندما غزاء السودان الفكر الاخوانى القادم من مصر الذى وجد ان الاحزاب السودانية التقليدية قد نفدت بضائعهم فى الجامعات فاتجه ايضأ الى الجامعات تلك الارض الخصبة ليزرع هو الاخر زرعه المميت فيها , فتجد ابن الانصارى قد بداء يكره ما كان عليه ابوه واهله وابن الختمية قد صار ينتقد بل ويسب انتماءه السابق , فاصبحت ممارسة السياسة فى الجامعات عرف متعارف عليه , فتجد هؤلا الطلاب الاسلاميين وهؤلا الاتحاديين وهكذا , وماهم الا معاول يستغلها الانتهازيين خارج الجامعة لتعزيز كسبهم فاصبح اتحاد الطلاب وخصوصأ فى هذا العهد لا يقل عن ادارة الجامعة فى شى بل واقوى من الادارة نفسها ويمكن ان يفعل ما يريد وادارة الجامعة تتفرج فهم موصولون بالسلطة مباشرة..
انصرفت الجامعات السودانية عن دورها وتحولت الى ساحات معارك سياسية وبل وعسكرية ووصلت الى حد الاغتيال ….. وتحول دورها الاكاديمى التعليمى الى دور ثانوى ,, فاصبح المؤهل الاكاديمى ليس ضرورة وان كان ضرورة ستحصل على الشهادة الجامعية ان تدخل رئيس اتحاد الطلاب وامر بان يتم منحك الشهادة الجامعية ..
اذا ارتكب طالب جريمة فى جامعة بريطانية فانه سيتم التعامل معه كشخص مجرم قاتل ولن يكون فى الاعتبار انه ينتمى الى حزب المحافظين او العمال ولن يعلق حتى اصغر مسؤل حزبى ( الذى يعرف ان السياسة مكانها هو الحزب) على موضوع مثل هذا … سيحاكم مثله مثل اى قاتل اخر .
عندما تدخل داخل سور الجامعة انت مجرد طالب لا اكثر , تخضع لقوانين الجامعة وللوائح الجامعة وكل ما تفعله انت محاسب عليه وحدك , هذا ليس مكان ممارسة السياسة , حتى اتحادات الطلاب فى الجامعات الاجنبية هى منظمات تخص الطلاب وتمويل انشطتها يتم بواسطة رسوم يدفعها الطلاب عند القبول كل فصل دراسى او كل عام , فادارة الجامعات لا تدفع مليم واحد لاتحاد الطلاب ولا علاقة لها بتمويله ولا تسمح لجهة بدفع تمويل او تبرع لاتحادات الطلاب الا بعد موافقة ادارة الجامعة..
ما يحدث فى السودان هو الفوضى المؤسسية التى ترعاها الدولة الفوضوية .. واسستها النخبة التى مارست سياسة الفوضى ,,, لقد وصل الامر الى حد .. الجهاد