كردفان سحر الإلهام والوحي الإبداعي

الخرطوم: كباشي موسى
لكل مجتمع عاداته وتقاليده التي تعبر عن وجوده بين المجتمعات الأخرى.
وتعبر عن كيانه وثقافاته وحضاراته وموروثاته التي ورثها عبر الزمان.
وغالباً ما تكون هذه القيم التراثية الأصيلة موروثة من أجداده وهم لهم الفضل في بناء التراث وهيكلته لأجيالهم واستطاعوا أن يخلقوا له فرصة وجود.
لمن ابتسم له الحظ وزار إقليم كردفان يجد أن هذا الإقليم يتمتع بموروث ثقافي منقطع النظير ويتمتع بتنوع ثقافي وقبلي وتجد في تراث قبيلة الحمر عدة أسماء لرقصات شعبية مثلا تجد (الكدنداية والدلوكة- والتوية والطمبور والجراري والحسيس).
كل هذه الأسماء هي أسماء لرقصات شعبية في إقليم كردفان وهي رقصات شعبية حمرية صرفة تميز بها التراث الحمري وهي تجسد كل معانيه وتخمل ثقافاته وشخصية إنسانه.
وهي رقصات تعتمد اعتماداً كلياً على حركة الجسم ومرونته، فمثلاً الكدنداية تعتمد في الرقص على منطقة (الرقبة)
والطمبور هو الذي يحرك الدواخل بلحنه الشجي ويعتمد هو الآخر على التصفيق باليدين مع اللحن الشجي الذي يلحنه ملحنوه كما نجد أن (التوية) في الاتجاه الآخر تعتمد اعتمادا شبه كلي على اللحن المقرون بالتصفيق مع الضرب بالرجل اليمنى أو اليسرى على الأرض بطريقة منظمة ومحكمة ومنضبطة ولا تخلو من المتعة والإثارة ومن خلال هذه الحركة تستطيع أن تستمتع بالرقص المخصص لها.
وأجمل ما في الأمر أن أي نوع من أنواع التراث المذكور له أغانٍ محددة ومعينة من فصيلته مع العلم أن أي أغنية من أغاني التراث لا يمكن أن تتماشى مع أي فصيلة غير فصيلتها، وكذلك أي نوع من أنواع هذه الرقصات له رجال متخصصون في اللعب.
نجد مثلاً هنالك رجال يجيدون لعب الكدنداية والآخرون الطمبور فضلاً عن الجراري والرقصات الشعبية الأخرى
ومن يذهب إلى كردفان كأنه يتجول في قارة متنوعة السكان والثقافات ويستمتع بأكثر من إيقاع ثقافي لأكثر من أغنية مع الاختلاف في اللحن والرقصات والحركات وآلات العزف والتنظيم الجميل.
وأنت تتجول في روابي وبوادي وأرياف كردفان تجد (المردوم) وهو تراث خاص بقبيلة البقارة يجسد معاني تراثهم ويحفظ حضارتهم، وما يميزالمردوم عن التراث الحمري، والقبيلتان تسكنان منطقة واحدة من حيث الموقع الجغرافي نجد أن المردوم يعتمد اعتماداً كلياً على الصفارة والنقارة مع سرعة حركته في الرقص وحركاته الأخرى .
ولما تذهب إلى جنوب كردفان يغمرك الاندهاش وأنت تستمتع بتراث النوبة (الكرنق).
وهو تراث خاص بقبيلة النوبة، ويعد من أقدم أنواع التراث الشعبي في السودان وأيضاً ما يميزه أنه يعتمد اعتماداً شبه كلي على الصفارة والنقارة والربابة والكرنق نفسه وسرعة حركة الإيقاع وتنظيمه في الرقص المتبادل بين الراقص والراقصة وأنه أيضاً من امتيازاته يعتمد على المزاوجة من الذكور والإناث في الرقص.
كل هذا التراث مع تعدده وتنوعه يوجد في إقليم واحد في السودان وهو إقليم كردفان فما بالك لو طفت كل أرجاء الوطن الحبيب، وأنت في كردفان تستمتع بأكثر من إيقاع في وقت واحد.
وإذا نظرنا من ناحية أخرى نجد أن البرازيل رقم قوتها السكانية وتقدمها الحضاري أنها ترقص على إيقاع واحد فقط وهو إيقاع (السامبا).
في حين أنه في إقليم كردفان فقط نجد أكثر من 12 رقصة شعبية متنوعة وكل منها تحمل صفات لا تحملها الأخرى، إنه وطن جميل بكل صدق يستاهل نفديه بأرواحنا ويستاهل أن نقدسه ونحمله في المقل ويجب علينا أن نرعى مبدعيه من كل النواحي.
ومن مقومات الدولة العظمى تعدد الثقافات والحضارات وهذا الوطن حباه الله تعالى بثقافات كثيرة يجب الحفاظ عليها.
الصيحة
ناس الصيحة …. يتغنوا …. بالتنوع ….. اذا ردة في فهم الخال الرئاسي ………………
صحيح يا أخي كردفان أقليم كبير ويتمتع بموقع جغرافي مميز في خريطة الوطن الحبيب لذلك انصهرت فيه العديد من القبائل السودانية واوجدت هذه التشكيلات الفنية والثقافية الفريدة والمبدعة ولا غرب في هذا، بالاضافة إلى جمال الطبيعة الساحرة في هذا الاقليم تجد فيه الخصوبة والكثافة السكانية العالية الامر الذي اغناه بالتراث والجمال ، هذا الجمال الطبيعي خاصة في فصل الخريف يجب ان يسلط عليه الضوء من قبل الاعلام ويعتبر مادة تلفزيونية غنية يبحث عنها العالم ، الطبيعة الاصيلة غير المصنوعة تعتبر في بعض الدول مواسم تقام لها المهرجانات وياتي لها السواح من شتى بقاع العالم ، لكن ماذا نقول والاعلام السوداني لا يكلف نفسه مشقة السفر لتصوير هذا الجمال وعرضه للعالم ,
ناس الصيحة …. يتغنوا …. بالتنوع ….. اذا ردة في فهم الخال الرئاسي ………………
صحيح يا أخي كردفان أقليم كبير ويتمتع بموقع جغرافي مميز في خريطة الوطن الحبيب لذلك انصهرت فيه العديد من القبائل السودانية واوجدت هذه التشكيلات الفنية والثقافية الفريدة والمبدعة ولا غرب في هذا، بالاضافة إلى جمال الطبيعة الساحرة في هذا الاقليم تجد فيه الخصوبة والكثافة السكانية العالية الامر الذي اغناه بالتراث والجمال ، هذا الجمال الطبيعي خاصة في فصل الخريف يجب ان يسلط عليه الضوء من قبل الاعلام ويعتبر مادة تلفزيونية غنية يبحث عنها العالم ، الطبيعة الاصيلة غير المصنوعة تعتبر في بعض الدول مواسم تقام لها المهرجانات وياتي لها السواح من شتى بقاع العالم ، لكن ماذا نقول والاعلام السوداني لا يكلف نفسه مشقة السفر لتصوير هذا الجمال وعرضه للعالم ,