«الرندوك» والتدخين .. يسيطران على عالم المراهقين؟!

الخرطوم ــ علاء الدين أبو حربة

الحرية المطلقة من قبل بعض الآباء أثرت على طباع المراهقين، ومراهقو الجيل الحديث أصبحوا من اللامبالاة وعدم المسؤولية بمكان. «الأهرام اليوم» التقت بعضهم لمعرفة حقيقة الأمر وسألتهم عن اهتماماتهم ونظرتهم إلى المستقبل المجهول فماذا قالوا؟
أكد نصار محمد أن اهتماماته أغلبها منصبة على الدراسة والإنترنت، وأنه يحب سماع الموسيقى ويتوقع مستقبلاً باهراً ويتمنى أن يكون مديراً لمنظمة. وأضاف أنه يحب السفر وأن قدوته الرسول صلى الله عليه وسلم، وأبان أنه مواظب على عباداته «مية المية» وهو يتكلم مع أصدقائه بلغة خاصة، وأشار إلى أنه يحترم الشخص الذي يتعامل معه حسب لسانه، وبين أنه لا يدخن وهدفه الأول في الحياة أن يرد جمائل أهل بيته عليه.
أما بكري بدر الدين فيؤكد أن الاهتمام بدراسته يأتي في المقام الأول والعبادة أيضاً وليست له علاقة بالإنترنت أو الفيس بوك مع أنه قال «شاهدت الأفلام الإباحية مرة واحدة في حياتي مع أصدقائي وهذا لم يكن عمداً ولكن قادني إلى ذلك أصحاب السوء الذين دفعوني إلى ذلك» وأشار إلى أنه لن يفعل هذا مرة أخرى.
وفي السياق أبان مهند محمد أن عمله هو الأهم وقال «أتعاطى المخدرات ولا أعرف سبباً في ذلك أو الذي دفعني إليها» وأشار إلى أن هناك حاجزاً بينه والصلاة ولا يعرف أيضاً سبباً لتركها لافتاً إلى أنه يسعى دائماً للتغزل في البنات والاتجاه إلى لبس الموضة و«كده» مصرحاً بأنه يحب مشاهدة الأفلام الإباحية ويصف نفسه بالمدمن لها ولا يعرف لماذا!
من جانبه يقول كمال الدين تاج السر إنه يعيش فراغاً كبيراً وأغلب وقته يقضيه في الجلوس في الشارع مع أصدقائه مشيراً إلى أنه يكثر من مؤانسة الفتيات ويحب أن يكون أغلب وقته مع أصدقائه ويتم كل هذا في العطلات فقط، مضيفاً أنه مع بداية الدراسة يترك كل ذلك ويركز اهتمامه بالجامعة ويحب الفيس بوك ولا يحب اللغة التي يتكلم بها البعض «الرندوك» ويسمع الغناء الهابط ويدخن لكنه يسعى إلى تركه.
ويقول محمد إبراهيم إن عمله وأسرته الأهم في حياته معللاً بأنه أكبر أبناء البيت، والموضة والمظهر يشكلان بعداً ثالثاً بالنسبة له ويتمنى أن يكون شيئاً في المجتمع حسب تعبيره، وقال إنه دائماً ما يقطع صلاته ولا يعرف لماذا يحدث هذا مضيفاً «كما أنني أدخن غير أني لا أشاهد الأفلام الإباحية إلا بالصدفة».

الاهرام اليوم