بئس الأمن الفسوق

بئس الأمن الفسوق
سيف الدولة حمدناالله عبدالقادر
[email protected]
لا أعتقد أن جهاز الأمن والمخابرات يدرك حجم الاساءة التي يوجهها لنفسه وللدولة التي يقول أنه يحمي أمنها باقامته لدعاوى جنائية في مواجهة كل من الدكتور عمر القراي والصحفي فيصل محمد صالح ، بزعم انهما قاما بنشر مقالات صحفية تضمنت معلومات كاذبة ? وهي ليست كذلك – حول قيام بعض من منسوبي الجهاز بارتكاب جرائم اغتصاب وتحرش جنسي في واقعتين مختلفتين، فمثل هذا الذي فعله جهاز الأمن يقال له بالبلدي (قوة عين)، وهو دليل على انتقائية تطبيق اجهزة الدولة للقوانين فتختار ما يوافق هواها وتلتفت عمٌا سواها.
ما كان لنا أن نطلق مثل هذا القول لو أن واقعة الاغتصاب في الحالتين ثبت (كذبها) بموجب تحقيق قامت به السلطات المختصة بالدولة (النيابة والشرطة)، ولو أن جهات التحقيق قد فعلت ، لتبين لها صدق الوقائع لا كذبها، فما ورد على لسان ضحيتي الاغتصاب لم تكن مجرد أقوال مرسلة، فقد جاءت مرتبة وتفصيلية، حددتا فيها زمان ومكان الاغتصاب، وقدمتا أوصاف المتهمين، واثبت الكشف الطبي الذي اجري عليهما واقعة الاعتداء الجنسي ، ولم يكن من العسير الوصول للجناة لو رغب جهاز الأمن أو سلطات التحقيق في ذلك ، اذ لم يكن من الصعب حصر العاملين من أفراد قوات الأمن في المكان والزمان المحددين وعرضهم على الفتاتين في طابور شخصية، فمثل هذا الاجراء كان كافياً لبلوغ الجناة والتعرف عليهم وتقديمهم للعدالة ، وقد يسٌرت علوم الطب الشرعي الحديثة الوصول للجناة بأيسر من ذلك بكثير ، فقد كان من الممكن اجراء فحص لا يستغرق بضع ثوان لما خلفه اولئك الذئاب من بصمة نووية في ملابس الضحايا أو اجسادهن، وهي بينة قاطعة في ما تنتهي اليه ولا تحتاج الى تعزيز أو تعضيد ولو بأقوال الضحية.
لم تفعل سلطات التحقيق شيئاً من ذلك، واكتفى جهاز الأمن ومن خلفه الدولة بما ورد من سفارة السودان بلندن على لسان السفير عبدالله الأزرق الذي صرح لاذاعة (البي بي سي) يقول : ” هذه الاتهامات غير صحيحة ولا تستحق أن تجري الحكومة تحقيقات بشأنها”.
الواقع يقول أن الاساءة التي نالت من سمعة جهاز الأمن قد بلغته من فعل افراده لا مما قال به القراي وفيصل ، وقد أساءت الدولة وجهاز الأمن الينا ? نحن رعايا دولة الانقاذ ? حين تسترت على مثل تلك الجرائم قبل أن تسيئ الى نفسها الدولة.
يتساءل المرء كيف يكون لجهاز الأمن الحق في أن يلجأ لدولاب العدالة لحماية سمعته ? ان كان له ثمة سمعة حسنة يريد الابقاء عليها ? وينكر ذات الحق على الآخرين لمقاضاة أفراده الذين ارتكبوا جرائم معلومة في حقهم؟؟ فاشانة السمعة التي يقول جهاز الأمن أنها طالته من جراء المقالين، ليست بأفظع من جريمة قتل الشهيد علي فضل الذي ازهقت روحه بدم بارد دون أن يجري تحقيق بشأن تلك الجريمة حتى كتابة هذه السطور رغم أن القاتل معروف والشهود أحياء يرزقون، وكذلك جرائم التعذيب الوحشي الذي خلفت ورائها مئات العاهات وبترت بسببها عشرات الاطراف .
لا أعتقد أن جهاز الأمن يأبه بسمعته، وبالحري ، ليست لديه سمعة يخشى عليها ، فجرائم الاغتصاب التي يخشى من نسبتها اليه، ليست بأفدح من جريمة (تقطيع الأوصال) التى هدد بها عرٌاب الأمن الانقاذي الفريق أول صلاح قوش علناً دون أن يكون في حاجة للاستعانة بمحكمة الخرطوم شمال وقاضيها مدثر الرشيد، فالرسالة التي يريد ان يطلقها جهاز الأمن من هذه المحاكمات (وأخرى في الانتظار) هي محاولة لكسر الأقلام الشريفة والشجاعة التي يكتب بها القراي وفيصل وأمل هباني وناهد وغيرهم من ابناء هذا الوطن من الشرفاء .
فليلتفت جهاز أمن الدولة الى دوره الذي انشئ من أجله في ملاحقة المجرمين الحقيقيين الذين يهددون الأمن الوطني وسلامة أراضيه بنشر الأخبار والمقالات التي تدعو لاثارة الفتنة والكراهية بين أبناء الوطن الواحد، وتدعو للاحتراب والاقتتال، وضبط جرائم النهب المنظم لموارد الدولة واموالها ، ولينصرف عن مثل هذه القضايا التي تكشف عن سوءاته بأكثر مما هي مكشوفة.
يقول الامام علي كرٌم الله وجهه :
“يوم العدل على الظالم أشدٌ من يوم الجور على المظلوم”
سيف الدولة حمدناالله عبدالقادر
[email protected]
يامولانا سلام عليك وين الحي بيك وانشاالله خير !!!!!مافي طبعا بعد كده حاجة تضاف او يُعلق بها فقط قصدنا السؤال عنك …..بمناسبة السؤال ياخونا وين صاحبنا عثمان مرغني صاحب ود الخضر الما رجع للزول الما انتحر كشكو واولادو الطشو؟الزول الكان سمح سلام!!!!!!
والله صحي، كلامك عين العقل وعين الرزانة وفعلا قوة عين وقالوا الاختشوا ماتوا
اذا حصل مثل هذ فى الدول العلمانية او الكافرة كما يسمونها يجرى تحقيق واذا ثبت الادعاء نال المجرمون جزاؤهم و اذا ثبت العكس تنال المدعية جزاؤها بتهمة الكذب و اشانة السمعة!!! يعنى الموضوع موضوع شرطة و نيابة و قضاء مش موضوع صحافة و ااعلام و معارض و خونة و عملاء و مغرضين!!! اين التحقيق؟؟ و اين صفية؟؟ كدى يا جماعة فكروا شديد انحنا عملنا شنو فى الدنيا دى عشان ربنا ينكبنا بحكومة زى دى؟؟؟ ياخى الكلام ده راعى الضان فى الخلاء عارفه(و اعتذر مرة ثانية لراعى الضان لانه على الاقل عارف هو بيسوى فى شنو اكتر من المستشارين و الخبراء المالين مكاتب الحكومة!!!!)
ان مدثر الرشيد ومعتصم تاج السر هما من اهل الولاء -وهما المتخصيين فى المحاكمات السياسية -هل سمعت بدعوى تخص الدولة تم وضعها لقاضى خلاف هؤلاء -هل تعلم ان قضية لبنى حسين كانت امام محكمة جنايات وسط وتم تحويلها لمدثر الرشيد -قل لهما اين محمد سر الختم -محمد فريد- ووصل الحال بالقضائية فسادا لم يمر بها منذ انشائها فى عهد هذا الضلالى الذى يدعى شيخ جلال -هل تعلم ان الحال وصل بالقضاة لدرجة الفخر ان تم توزيع قضية طابعها سياسى لتكون من الذين يرضون عنك وتحمل الملف لرئيس القضاء ليعطيك القرار المناسب -هذا هو حال القضاء -وان خالفت الاوامر مصير ك النقل او عدم التر قية -اين انت ياعمر البشير من هذا الحال -اصلح القضائية ينصلح سائر المؤسسات – انقذ مايمكن انقاذه لكى لايعم الهلاك ويضييع الوطن تاسيا بالحديث الشريف –
لايوجد فى الكون إنسان مسلم وتهفو نفسه الى أن يكون إسلامه صحيح وهو لا يتمنى ولا يقول أن قدوته فى الحياة هو سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم،ومعنى أن تقدى به عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أن تسير على نهجه وتقليده فى كل حركاته وسكناته،وقد قرأنا وسمعنا من هؤلاء الذين اطلقوا على أنفسهم بأنهم علماء الامة كيف كان عليه رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وسبق أن طلبنا منهم تحديدا أن يتولوا التحقيق فى مثل هذه الجرائم إن كانوا يريدون تبرئة ذممهم أمام الله عز وجل،وفى مقدورهم النهوض بهذه المهمة بصفتهم الرسمية ومتى ما وصلوا الى نتائج لديهم منابر المساجد ليواجهوا من خلالها الراى العام وإبلاغه بالنتأئج التى توصلوا إليها وإذا الدولة منعتهم من إجراء التحقيقات عليهم أيضا إبلاغ الرأى العام وأعتقد أن من أهم واجبات هؤلاء العلماء هو حماية المجتمع من الفساد والظلم والقهر والنظام نفسه جزء من المجتمع وهم لاشك وضعوا أنفسهم فى مواجهة مثل هذا التكليف الربانى الجسيم (ولتكن منكم أمة يدعون للمعروف وينهون عن المنكر) وإذا سلمنا بأن علمائنا وهم المناطون بتطبيق الاية الكريمة قبل غيرهم يدعون الى المعروف فكيف يستقيم أمرهم وهم لا ينهون عن منكر،قضايا تثار فى أجهزة الاعلام وتجر خلفها مزيد من الضحايا وعلماء مسلمين لاهم لهم غير التحدث عن الواقى الذكرى وهل بن لادن شهيد أم هالك وأجهزة الدولة منشغلة بكيل التهم لابرياء حتى لا يتجراء أحد من المواطنين لفضح موبقاتها من الكبائر وكان ينبغى من علمائنا محاربة فكرة جهاز أمن دولة مهمتها مطاردة المواطنين وإرتكاب الكبائر والمنكرات معهم ثم الاصرار على القصاص من الذى يتجراء على قول الحقيقة وأعتقد إذا بادر العلماء كما كان مرجوا منهم وتصدوا للقساد بكل أنواعه لما كان لاحد من أصحاب الضمائر الحية قامر وضحى بوقته وربما بحريته وكان أملنا فى أن يقتدى علمانا بسيد الانبياء والمرسلين!! والعلم يا أفاضل ليست جلباب ناصع البياض وملفحة ومركوب والتسبيح للنظام إنما هو أمر بالمعروف ونهى عن المنكر وهداكم الله الى سواء السبيل –
السلام عليكم ..أستاذنا سيف .. الموضوع يمس كبد الحقيقة .. ولكن لنا رأي هو أن سبب الفساد في هذه الدولة التعيسة هو السلطة القضائية التي يتربع على رأسها الجاهل جلال الدين محمد عثمان الرجل الضعيف -أمام بقية السلطات التشريعية والتنفيذية- والمتشفي من القضاة الأكفاء. وكما تعلم فإن السلطة القضائية هي السلطة التي بصلاحها تصلح بقية السلطات ولكن السلطة القضائية هي بيت الداء فكيف ينتدب قاض لجهاز الأمن وبرتبة ليكون قاضيا لمحكمة الأمن ؟؟ فجهاز الأمن له قاض خاص من المقربين وبرتبة عسكرية . كما أن له مستشار قانوني من وزارة العدل برتبة رائد وهو (أ . ع) , إذن جهاز الأمن دولة بحالها ففيه سلطة قضائية مستقلة , وسلطة تنفيذية (وزارة العدل ), وفيه قوة عسكرية فمن يجرؤ على مناطحة هذه الدولة ؟؟ فلو كان رئيس القضاء رجلا لما سمح بأن يندب أحد قضاته وبرتب عسكرية لجهاز أفراده مغتصبين .
ونتساءل لماذا تحتفظ الحكومة برئيس قضاء ورئيس إدارة شكاوى ( تيته) بعد أن بلغ كل منهماسن المعاش والأخير بعد أن أحيل للمعاش أعيد للعمل رغم من إصابته بالزهايمر؟؟؟ ولماذا يبقى جلال الذي جعل من السلطة القضائية سوقا للخراف والأبقار والبيض واللبن ؟؟ ولماذا يبقى جلال وهو من يخالف الإجراءات القضائية ويخصص قضاة للمحاكم السياسية ؟؟ … يبقى جلال لأنه صمام أمان الإنقاذ فهو من يزور لها الإنتخابات وهو من يحاكم لها المعارضين وهو من يبرئ لها المتهمين من مسانديهاويسحب ملفات القضايا ضدهم ويحفظها في أدراج مكتبه .
أرجو أن نجتهد في إفهام المواطن ضرورة تغيير ماعليه السلطة القضائية فهي محراب العدالة الذي يفترض أن ينصف المواطن من الدولة , ,, وهل تعلم أن رسوم التقاضي في المحكمة الدستورية في مواجهة أي وزير كانت 2مليون بالقديم , وفي مواجهة الرئيس 10 مليون بالقديم ؟؟ فأي حرمان من مقاضاتهم بعد هذا ؟
أيظن أعضاء جهاز أمن المختثين وأشباه الرجال أنه لن يأتى عليهم يوم ليسألوا عما فعلوا ؟ نراه قريبا ويروه بعيدا … فدولة الظلم ساعه ودولة الحق إلى قيام الساعه … ولن يكون هنا عفا الله عماسلف
عبدالله الازرق ده مش بتاع « الناهه » زاتووو ، ولاّ زول تاني ؟؟؟؟؟
النيابة ……الشرطة……القضاء….. جهاز الامن…….كلها مسيطر عليها بواسطة تنظيم سياسي واحد ودوافعه واحدة و معروفة ماذا ينتظر الناس من هوءلاء……العدالة مثلا …لكم الله يااهل السودان …..ولكن لا يجب ان نسكت عن قول الحقيقة شكرا د. القراي وزميله.