بذرة الحياة فى دولة جنوب السودان

تردد ت انباء عن ردود فعل مجتمعية غاضبة ضد الحرب فى دول الجنوب , تنظمها منظمات مدنية تدعو لوقف الحرب والحوار لحل المشاكل القائمة بين الطرفين المتحاربين , تلك هى الخطوة السليمة حتى لو لم تكن مؤثرة فى هذا الوقت الذى يعلو فيه صوت الرصاص وتزحم الافق اصعدة الدخان وجثث القتلى , انه مشهد مؤلم يدعو للحزن على الاطفال وكبار السن الذين يواجهون الخوف والجوع والبرد .

لاشى يقود للدكتاتورية وتفشى لغة الحرب سوى ضعف المجتمع , وفى دولة الجنوب لم تتوفر فرصة للمجتمع ان يلتقط انفاسه من الحرب الاهلية فى الدولة الام التى انهكت المجتمع فى كلا البلدين , لذك يبقى التحدى امام المجتمع فى دولة الجنوب كبير ومعقد فهو يواجه خطر الانقسام على اساس عرقى , واذا افلحت مبادرات المجتمع المدنى فى تقوية المجتمع وتماسكه واشتد ساعد المقاومة لخطط النخب الحربية ستتصاعد المقاومة الشعبية وستبرز لغة مجتمعية جديدة تدافع عن حق اهل الجنوب فى التمتع باستقلالهم السياسي والاقتصادى وتتيح لهم الفرصة فى تقديم نموذج دولة جديدة قامت على مبادئ الديمقراطية ومبادئ القائد جون قرنق عوضا عن صورة امة منهزمة تمزقها الحروب .

الامل معقود على الشباب والنساء والمثقفين والمتعلمين الذين اتاحت لهم الظروف الحصول على حق التعليم رغم ظروف الحرب الاهلية والتعلم من تجارب بلدان اخرى وعرفوا مرارة اللجؤ والهجرة القسرية . لابد ان تنمو وتشتد هذه المبادرات المجتمعية وستكون اضافة رائعة تمنح الامل لتخطى المحنة اذا تكاتفت الجهود رغم الاختلافات العرقية , اننى اتضامن مع شعب جنوب السودان واتطلع ان اقف على مشاهد مغايرة لمشاهد شعب مفزوع هارب من الاقتتال لمشاهد شعب مقاوم يقف فى وجه لورادات الحرب وممسك بقراراه ومحافظ على حقه فى التمتع بموارده على اساس مبادئ السودان الجديد تلك المبادئ التى حملها القائد جون قرنق ودافع عنها حتى رحيله المؤلم .شعب دولة الجنوب يستحق الحياة الحرة والكريمة فق دفع فى سبيل ذلك ثمنا غاليا وحان الوقت لينعم بالاستقرار والتقدم .

الميدان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..