عظمة الشعب السوداني تجلت في مواقف انتظمت حراكه منذ جلسة البرلمان في 19/12/1955م المشهورة والتي سار بذكرها الركبان ، ثم ليلة المتاريس في اكتوبر1964م ، مرورا بثورة ابريل العظيمة في 1985م ، ويتواصل عطاء ثوار السودان حتي محطة ديسمبر 2018م حيث حرية – سلام وعدالة.
في أجنحة الحرية والسلام والعدالة كان لحركات الكفاح المسلح جعلا ومكانا حفظه الثوار في أهازيجهم ومن بينها الاشهر(البلد كلها دارفور) ، بعين الصقر الطائر في عليائه نظر الثوار الي خارطة الوطن وحملوا معسكرات النزوح في الوجدان ، يعتصرهم الالم والثوار يجترون ذكري ثوار كجبار وانتفاضة 2013م ومعاناة الاهل في شرق السودان وجبال النوبة والنيل الازرق ودارفور.
بذلك الفهم الحضاري ، جعل الثوار محادثات تحقيق السلام مقدمة علي غيرها ، منحت زمنا لم يكن في الحسبان تحاورت فيه حركات الكفاح المسلح من منبرجوبا جمعا وطرحا ، ضما وانفصالا لتتناسل الحركات الي أن ولدت للشمال أيضا منبرا ، وقارئ السر منهم يمني النفس بمزيد من القسمة تطاله حتي ولو حركة كفاحه المسلح من عضو واحد. احتفل السودان بتوقيع اتفاق السلام ونحرت الجزور وضربت المعازف في الساحة الخضراء وبسطت الموائد برغم جائحة الكورونا.
ثم جاء رد التحية علي الثوار في قرار مجلس شركاء الفترة الانتقالية ، يتنادي أعضاء حركات الكفاح المسلح بمصالحة الاسلاميين كخيار مقدم بحثه قبل نقل الاهل من معسكرات النزوح.. بعض زعماء حركات الكفاح المسلح لهم تجارب سابقة فنتيجة محادثات السلام محصلتها عندهم قسمة (كيكة) . التصق ذلك الفهم منذ منبر الدوحة وعندهم مهما تعددت اللغات بين الدوحة وجوبا وغيرها فذلك لا يغير من النتيجة فقسمة الثروة هي الهدف وان تطاول السفر فهي أيضا صنعاء.
قرارات تكوين مجلس شركاء الفترة الانتقالية ينطبق عليه المثل (جدادة الخلاء تطرد جدادة البيت) ، سعت حركات الكفاح المسلح لتوظيف السلاح كعنوان أخوة بينهم ومكونات العسكر ثم رباط قديم مع الاسلاميين أعادوا رتق ثقوبه. قوة السلاح مضروبة في قوة المال المنهوب يحقق التمازج الامثل بين عناصر المعادلة من عسكريين في الحكم وإسلاميين نهبوا السودان وصارت لهم شركاتهم في الداخل والخارج ، بذلك الفهم التف بعض عناصر حركات الكفاح المسلح علي شعار حرية- سلام وعدالة وخصت به نفسها تحميها قوة السلاح وقسمة (الكيكة) التي حصل عليها تنظيم الاخوان نهبا من خيرات السودان.
[email protected]
