إذا كان
كمال كرار
المؤتمر الوطني مستعد لقبول نتائج الاستقتاء إذا كان حراً ونزيهاً، هذا ما تردده التصريحات شبه اليومية الصادرة عن مسؤوليه.
المصريون الذين قدموا في الزمن الضايع يقفون مع الاستفتاء إذا كان يساعد على استقرار السودان.
المؤتمر الوطني الذي يشترط حرية ونزاهة الاستقتاء لم يوضح المعايير التي سيستند عليها لتقرير ما إذا كان الاستفتاء حراً أم ? مضروباً ?.
وتجربة الانتخابات الماضية خير دليل علي أن الفسيخ يمكن أن يصير شربات طالما كانت الحكومة مسؤولة عن عد الأصوات.
إذن فإن جملة ?إذا كان? التي يحاجج بها المؤتمر الوطني هي مسمار جحا القادم للاعتراض علي نتيجة الاستفتاء، أما ? إذا كان ? المصرية فهي بادرة تدخل في الشؤون الداخلية في وقت غير مناسب
في يوم واحد نقلت الأنباء اجتماع الرئيس مع الوفد ? الرفيع ? المصري، ثم اجتماع النائب الأول في وقت لاحق .
أما النائب العادي فقد كان في اجتماع مع لجنة حكماء أفريقيا، ومستشار الرئيس لملف دارفور في الدوحة.
الحكومة التي ? تقوم وتقعد ? للأجانب لا تكلف نفسها عناء الحوار مع الداخل السوداني لحكمة تعلمها .
والوفود الأجنبية التي تهبط في مطاراتنا بشكل يومي بمثابة الممتحن الخارجي في الجامعات .
ولأن الممتحن الخارجي لا يمكنه تعديل نتيجة الراسبين، فإن المؤتمر الوطني الساقط في امتحان الملحق لا يمكنه العبور للفصل التالي إلا إذا .
لكل هذه الأمور تكتر اشتراطات الوطني في زمن عده التنازلي دون فائدة.
نام المؤتمريون على بترول الشعب لمدة ست سنوات وفي الظن أنّ بترول الجنوب سينضب من كترة الشطف فلم ينضب.
ويصدقون الآن كلام خبرائهم حول ضآلة الفاقد في الميزانية من أجل الاطمئنان غلي المخصصات والمدرعات والمصفحات .
أما العارفون بشأن الملفات السرية للبترول والنعمة التي تكاد أن تزول فهم الذين في ? جرستهم ? غارقون وفي شروطهم يجادلون.
اقترح ولمنع المواجهات والتراشقات أن يكلف مركز السيد كارتر بمراقبة الاستفتاء .
وأن يدفع كارتر نفقات المراقبين الوطنيين مقدماً حتى لا يتكرر الملعوب الماضي .
وسينعقد بلا شك وفي قاعة فارهة مؤتمر صحفي عن نتيجة الاستفتاء كما حدث نفس الشيء مع الانتخابات المضروبة.
أما خلاصة التقرير فمنقولة بالنص من تقرير الانتخابات الماضية حيث تقول ? برغم التجاوزات والخروقات فإنّ العالم سيعترف بالاستفتاء ?.
الميدان
