المبادرة لإنتاج أفكار تخدم مشروع التغيير ضرورة ملحة:

يمر الوطن بظروف قاسية ومحن متعددة ويعيش مواطنيه ازمات متواصلة بسبب سياسة النظام الحاكم العاجزة عن العمل والفقيرة من المواهب والفكر والمشمولة بالفساد . ما أن يخرج المواطن من ازمة حتى يدخل في ازمة أخرى أشد قوةً وفتكاً من سابقتها وكلها أزمات تتعلق وترتبط بأساسيات الحياة وتمس المواطن بصورة مباشرة في حياته وحركته وكرامته فكانت ازمة الخبز وأزمة ندرة العملة وأزمة الدواء وأزمة الوقود وأزمة تسريب امتحانات الشهادة السودانية وأزمة الكبت وعدم الحرية وملاحقة الناس في ملبسهم وحركتهم وكلامهم واعتقالهم ومحاكمتهم ، واصبح المواطن يعيش في دولة لا توفر الضروريات التي لا تسير الحياة إلا بها والمواطن على استعداد على أن يدفع ثمن الوقود مضاعفاً ولكنه غير متوفر ومستعد كذلك أن يدفع ثمن الدواء اضعافا ولكنه غير متوفر ولا يستطيع أن يسحب حتى راتبه من المصارف لتسيير حياته. والنظام وقادته يتمتعون بعدم حساسية عالية ولا يهتمون بالمواطن فكأن هذا المواطن دخيل على هذا الوطن وأن عليه أن يعيش كما يقرروا له هم ولا ينبغي له أن يسأل أو يطالب بحقوقه ، أما هم فملاكه واسياده و يتمتعون بحياة رخية ومخملية ويسمعون فقط عن الازمات الطاحنة التي يعيشها المواطن من خلال مواقع التواصل وتراهم يقهقهون في ابراجهم العالية تلك. إن نظام لا يتكرم على مواطنيه حتى بتفسير هذه الأزمات ورؤيته لحلها ومشاركة الناس هموهم فهو لن يكون قادراً بطبيعة الحال على ايجاد مخرج لها ولن يكون هو جزء من الحل لأن فاقد الشيء لا يعطيه فهو من صنع هذه الأزمات المتواصلة بفعل سياسات متحجرة وعقول خاوية وفساد منظم وحقد مقيم على الوطن وإنسانه. إلى اين يريد أن يوصل هذا النظام بالناس وها قد عادت النقطة الاولى التي كانت سبباً وتبريرا لانقلابهم على الديمقراطية وهي صفوف البنزين والسكر والغاز. لقد توفر لهذا النظام الفاشل فرص لا يمكن حصرها منذ توقيع اتفاقية السلام واستخراج البترول والهدوء النسبي في علاقته مع المجتمع الدولي وجيرانه في تلك الفترة ، فلم يقدم خطة ولم ينهض بالبلد ولم يستطع صناعة تغيير على ارض الواقع لتنعكس على حياة الناس. لأنه لا يريد ذلك ولا يرغب في النهوض بالدولة وليس لديه الإرادة والفكر والمقدرة وعاجز تماماً عن فعل أيّ شيء ايجابي. بل ترك اصحاب المصالح وتجار الأزمات ليقرروا مصير البلد وساعدوا في انفصال جنوبه بسبب تعنت النظام وعدم تنفيذ اتفاقية السلام وتعديل القوانين وجعل الوحدة جاذبة.
إن الذين ينتظرون تحسن الأوضاع من خلال قيام النظام بعملية اصلاح شاملة ومحاربة الفساد ووضع خطة عاجلة أولويتها تكون للمواطن سوف يطول انتظارهم، فليس أمام الناس سوى السعي نحو التغيير والمبادرة من خلال انتاج الأفكار التي تخدم مشروع التغيير لإنقاذ الوطن من الانهيار الشامل الذي قد يقود لفتن ومواجهات مسلحة تقضي على ما تبقى من الوطن.
سامي دكين المحامي
[email][email protected][/email]
نغير شنو؟؟
البندرعسكرية و العسكربندرية المتفشيةو لا السلطة و نزع النظام؟؟؟
نغير شنو؟؟
البندرعسكرية و العسكربندرية المتفشيةو لا السلطة و نزع النظام؟؟؟