الدم السوداني المهدر على الحدود

أوردت صحف الأمس خبراً مفاده أن (12) مواطنا سودانيا قتلوا أثناء محاولتهم الدخول إلى ليبيا بطريقة غير قانونية، وكانوا ضمن(80 )مواطناً حاولوا اجتياز الحدود السودانية الليبية بحثا عن فرص حياة أفضل في ذلك البلد، الحكومة السودانية حسب الصحف تعتزم استدعاء السفير الليبي بالخرطوم للتعرف على ملابسات الحادث ومتابعة علاج المصابين.
القضية أكبر من استدعاء السفير الليبي أو التعرف على ملابسات الحادث فهو ليس الحادث الوحيد، ولن يكون الأخير. لأن السودان أصبح طارداً لأبنائه بفعل سياسات النظام القائم الذي احال البلد لسجن كبير، مما يدفع الشباب لمغامرة الخروج بطرق غير قانونية دون تمعن في عواقب ذلك حتى لو كان الموت هو نهاية المطاف، وفيما يتصل بأوضاع السودانيين في ليبيا يكفي الإشارة لحادثة الزواية وحالات الآف السودانيين الذين استنزف النظام الليبي السابق طاقاتهم وحرمهم وأسرهم من تحويل أموالهم للسودان دون أن يجرؤ النظام في السودان على قول كلمة واحدة لصالحهم في وجه نظام القذافي.
الواقع أن الأمر الأساسي ليس مناقشة قضايا السودانيين مع الحكومات التي تواجههم صعوبات في أراضيها، بل القضية الأولى مواجهة الصعوبات والأزمات التي تدفع الآف السودانيين سنويا لترك بلادهم بشكل قانوني أو غير قانوني حتى ولو أدى ذلك لأن يفقدوا حياتهم أو تشريد أسرهم أو التخلي عن مسؤولياتهم تجاه أطفالهم.
إنه أمر أشبه بالانتحار والحكومة القائمة تتحمل المسؤولية كاملة لأنها فشلت أن توفر لأهل السودان حياة كريمة، ومع ذلك تعاند وتكابر بل وتستهين بمسؤولياتها وتتحرك حركة كسولة متأخرة بعد أن تهُدر الدماء وتتحول الأجسام الشابة الفتية لجثث في العراء، مايحدث أمر محزن ويكفي مايشهده السودان من حروب ونزوح وهجرة خاتمتها الموت. وتلك مسؤولية اجتماعية من المهم أن تنهض بها وسائل الإعلام والأحزاب السياسية والمنظمات المدنية? لنترك مقاعد المتفرجين وننهض بمسؤولياتنا تجاه الذين تدفعهم الظروف القاسية لاختيار طريق المغامرة حتى لو أفضت للموت أو في أفضل الأحوال للسجون أو القيام بأعمال لا تتناسب ومؤهلاتهم العلمية.
الميدان
يا سيدى ان ديدن الانقاذ هو القتل والتشريد والابادة لذا فان قتل 12 سودانى فى الحدود لا يهز شعرة واحدة لمسؤل فى الانقاذ فاذا كانت الانقاذ تقتل ابناءها وتشردهم بنفسها ماذا يضيرها لو وجدت جهة اخرى تساعدها فى قتل السودانين واستدعاء السفير الليبى فى الاصل ستكون جلسة تعارف وتوادد ليس الا وعليه على الشعب السودانى ان يقف وقفة رجل واحد ويساند الجبهة الثورية من اجل اقتلاع هؤلاء الخونة
لك التحية الاستاذة مديحة عبدالله لقد لمستى وترا حساسا لدينا نحن ابناء السودان في المهجر ويصدق القول مجبرا اخاك لابطل فنحن هاجرنا او اغتربنا ليس برادتنا بل جبرتنا الظروف ان نغترب ونهاجر من اجل لقمة عيش لنا ولاهلنا الغلابة ولا احد يرغب في فراق الوطن لان الغربة لها اثمان بالغة في النسيج الاجتماعى والعادات والتقاليد ونحن نهمل هذا الشي ويجهله الكثيرون ومن يتابع يعرف ان الهجرة والاغتراب اصبح امر عادى في القاموس السودانى فاصبح الطبيب والمهندس والاستاذ ووووو يطلب الهجر لان البلد اصبحت طارده ولاتحترم انسانها هذا النظام صنع كل ماهو قبيح في اهل السودان مزق النسيج الاجتماعى وطمس الهوية السودانية وافقر هذا الشعب ونتشر الفساد بكل انواعه وتفشت الامية وووو افعال لاتحصى ولا تعد حتى اصبحنا مسخا بين الامم فقد السودانى في بلاد الاغتراب الكثير من الميزات بافعال هولاء الفاسدين كان السودانى يعتز ويفاخر بانه سودانى ويكفى ان تقول انك سودانى فهذا يعنى الصدق والامانة والشهامة اما الان وبفضل هذا النظام الفاسد اصبحنا نوصف باننا فاسدين هذه حقيقة يجب ان لاتغيب عنا وهذا خطر كبير حين تشعر بانك فقدت اهم واقيم ماتملك فهل هناك اهم من الامانة والصدق لماذا لان نظامنا يكذب ويخادع ويقبل الرشاوى من المستثمرين الاجانب ويكذب عليهم ويراوقهم وهناك الكثير من القصص تسمعها من رجال اعمال ذهبو للسودان للاستثمار وكانت النتيجة انهم قابلو رجال عصبات لارجال دولة فانعكس هذا على شخص السودان واصبحت نظرتهم سلبية للسودانى وكل هذا بسبب سياسة الانقاذ الفاسدة وكما ذكرتى استاذتى اصبح السودانى يبحث عن لقمة العيش حتى لو كلفه الامر حياته وهذا امر مؤسف حقا لذا على الشعب السودانى ان يعى خطورة هذا الامر ويعمل على كنس هذا النظام من اجل ارجاع الحقوق والكرامة لانسان السودان الذى يستحق ان يعيش كريما في وطن غنى بالثروات