أخبار السودان

إسرائيل تضغط على الكونغرس الأميركي لتمرير “الحصانة” للسودان

كشف موقع “آكسيوس” الأميركي اليوم الاثنين، أن إسرائيل بدأت بطلب من الحكومة السودانية بالضغط على أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الكونجرس الأميركيين للموافقة على “مشروع قانون من شأنه أن يمنح السودان حصانة من الدعاوى القضائية المستقبلية في الولايات المتحدة من قبل ضحايا الإرهاب”.

وكان مشروع قانون الحصانة جزءًا من صفقة ثلاثية بين الولايات المتحدة والسودان وإسرائيل تضمنت اتفاقًا لبدء عملية تطبيع العلاقات، و”إن المسؤولين الإسرائيليين يشعرون بالقلق من أن عملية التطبيع ستتوقف إذا فرطت الصفقة” بحسب الموقع.

يذكر أن الموعد النهائي لتمرير القانون في الكونغرس هو يوم 14 ديسمبر الجاري، حيث يتوجه الكونغرس بشقيه لإجازة أعياد الميلاد.

وبحسب الموقع، “بدأ دبلوماسيون إسرائيليون في واشنطن ممارسة الضغط على أعضاء الشيوخ والنواب في الأيام الأخيرة ، محذرين من إنه إذا لم يتم تمرير مشروع قانون الحصانة ، فقد يكون له آثار سلبية ليس فقط على عملية التطبيع مع السودان ، ولكن أيضًا على صفقات التطبيع المستقبلية مع دول عربية أخرى”.

يذكر أن وسائل الإعلام أميركية تناقلت الأسبوع الماضي أنباء بشأن مخاطر تهدد اتفاق تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل، وأن مسؤولين أميركيين أشاروا إلى أن السودان “هدد بتجميد الاتفاق إثر خلافات حول تشريع يفترض أن يسنه الكونغرس لإخراجه من قائمة الدول الراعية للإرهاب”.

وكان قد صدر بيان مشترك في شهر تشرين الأول الماضي أعلنت من خلاله الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والسودان توصل الخرطوم وتل أبيب لاتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، ونص البيان على أن يفضي الاتفاق المبرم إلى إقامة علاقات اقتصادية وتجارية بين إسرائيل والسودان مع التركيز مبدئياً على الزراعة. ووقع الرئيس الأميريي دونالد ترامب وقتذاك على قرار بإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بعد 27 عاماً من وضع الخرطوم داخل القائمة، الأمر الذي اعتبره مجلس السيادة في السودان على أنه “يوما تاريخيا”.

وينسب الموقع لمسؤول إسرائيلي قوله ” من الواضح أن لدى إسرائيل مصلحة في المساعدة في حل مشاكل السودان في واشنطن منذ أن قرر السودان تطبيع العلاقات مع إسرائيل كون أن هذا يمكن ان يشجع الدول الاخرى على تطبيع العلاقات مع إسرائيل أيضا”.

وقد أثار إعلان الصفقة الأميركية – الإسرائيلية – السودانية ضجة كبيرة لدى عائلات ضحايا أحداث الحادي عشر من ايلول (2001) الذين طالبوا بالاحتفاظ بحق رفع دعاوى قضائية ضد الحكومة السودانية بسبب المساعدة المزعومة التي قدمتها للقاعدة على مدى عقدين منذ.

وقد قرر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر (من ولاية نيويورك) وعضو العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب مينينديز (ديمقراطي من ولاية نيوجيرسي) ، وكلاهما من أهم المدعومين من قبل منظمة اللوبي الإسرائيلي القوية “إيباك” محاولة عرقلة مشروع القانون تحت ضغط من ناخبيهم.

وعلق مصدر مقرب من “إيباك” على معارضة شومر ومينيندز لإعطاء حصانة من القضايا للسودان بالقول “قاعدة السيناتور شومر، وقاعدة السيناتور مينينديز تأثرت بشكل مباشر من هجمات 11 أيلول 2001 الإرهابية، وهم أيضا يشعرون بضرورة الاستمرار في معاقبة المسؤولين المباشرين وغير المباشرين عن هذه الهجمات. ولكن في الوقت ذاته، إن “إيباك” ترى أهمية التطبيع السوداني الإسرائيلي، وتمتلك الكثير من الوزن والأثر لاستخدامه مع عضوي مجلس الشيوخ (شومر ومينينديز) كي يؤيدا إعطاء السودان هذه الحصانة، خاصة وأن ليس للسودان علاقة مباشرة مع هذه الهجمات، وإن كانت قد قدمت لتنظيم القاعدة ملاذ آمن في تسعينات القرن الماضي”.

ويذكر الموقع أنه قبل أسبوعين ، زار وفد إسرائيلي الخرطوم وإن مصادر أميركية أخبرت الموقع أن الإسرائيليين أحضروا معهم أرييه لايتستون ، مستشار السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، الذي كان القوة الدافعة وراء صفقات التطبيع، دولة الأمارات والبحرين والسودان، وأن رئيس مجلس السيادة السوداني اللواء عبد الفتاح البرهان أثار خلال الزيارة مع الإسرائيليين ولايتستون قضية قانون الحصانة وطالب الحكومة الإسرائيلية وإدارة ترامب بالعمل مع الكونجرس لحل المشكلة”.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أثارت الأسبوع الماضي أن البرهان أجرى محادثة مماثلة مع وزير الخارجية مايك بومبيو. وبحسب التايمز ، حذر البرهان من أن السودان سيعلق عملية التطبيع مع إسرائيل إذا لم يتم تمرير القانون. وقال أحد نواب البرهان نفس الشيء لوسائل إعلام سودانية.

ويدعي موقع آكسيوس أن مسؤولين إسرائيليين أخبروه إن الرسائل التي تلقوها من الحكومة السودانية لا تحتوي على تهديدات ، بل على طلب مساعدة في واشنطن.

كما أدعى مسؤولين إسرائيليين إنهم حصلوا على تأكيدات من إدارة ترامب ومن كبار أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الكونجرس بأن قضية قانون الحصانة ستحل.

المصدر: موقع سما الإخبارية

‫3 تعليقات

  1. يجب على السودان ألا يضيع هذه السانحة لرفع اسمه من القائمة .. إسرائيل طبعا مستفيدة على أكثر من صعيد مثل تخفيض تكلفة السفر الجوى بعبور المجال الجوى السودانى للطيران الإسرائيلى وهو تكلفة تنعكس على شتى مجالات التشغيل والتامين وبالتالى تسعيرة الخدامات المقدمة. ويأتى الصعييد الأمنى لأنه بمثل هذا التطبيع يمكن مراقبة تدفق السلاح للإرهابيين من جماعة حماس فى غزة. وبطى صفحة العداء مع السودان تكون الأرض مبسوطة أمام الدوولة العبرية من مدينة الكاب فى جنوب إفريقيا حتى ميناء إيلات على البحر الأحمر حيث يمكن تأسيس شبكة من العلاقات التجارية والثقافية والأمنية لا مثيل له تنشط معها الحركة والتبادل. السودان في هذا الوضع عليه أن يضغط ولا يقف مكتوف اليدين وبعد إبتلع الإسرائيليون الطعم وتذوقوا حلاوة المرور بسلام عبر الأجواء السودانية عليهم ف وحدهم فقط العمل على إقناع الكونجرس الأمريكى برفع إسم السودان دون إبطاء من تلك القائمةوإلا فعلى السودان التراجع فورا عن إلتزامه للطيران الإسرائيلى وعدم السماح له مجددا بعبور الأجواء السودانية فلا خوف على الغريق من أن تبتل ملابسه… ساستنا عليهم أن يدركوا أن قوتنا الناعمة بها الكثير من العضلات المفيدة كعضلات أفاعى الأناكوندا لا ترى بارزة ولكنها تفتك بالفرائس حين تحكم عليها قبضتها وتحسن إستخدام تلك العضلات فالسودان كذلك أوضاعه الحالية لا تسر ولكنه يمتلك ما يجذب الأخرين إليه وهذا قطعا من فضل الله لا يد لساستنا أهل الخيية فيه. أحسنوا إستخدام أوراق اللعب عبر لاعبين مدركين وقادرين وعارفين بل حاذقين لقوانين وأطراف اللعبة وإلا ضاعت علينا الفرص تلك الأخرى وينطبق علينا الوصف بعينه بطل الفرص الضائعة

  2. فعلا نحن فى آخر الزمان . والحكاية اصبحت فـتـونة وبلطجة , ايهم احـق بأن ترفع عليه قضايا تمويل الأرهاب فى قضية تفجير البرجين فى اميركا ؟ ؟ السعودية والكويت ومصر الذين قاموا رعاياهم بعملية التفجير ام السودان الذى ليس من المهاجمين واحدا من رعاياه. ثانيا : اسامة بن لادن المتهم الرئيسى , هل كان سودانى الجنسية ؟ فعلا نحن فى آخر الزمان.

    1. بسيطة يا سليم
      الشغلة كلها سياسة و فهلوة، في أمريكا ضحايا ١١سبتمبر مواطنين امريكان و عندهم وزن و اقرباءهم عايزين فكة تقيلة ضاغطين الحكومة ضغط جت ،
      طرمب بعقلية التاجر عارف السودان أيد ورا ايد قدام، قدر يتفاهم معاهم و يقنعهم انو ال٣٠٠ وكم مليون دولار من السودان خير و بركة ساكت و لو جرجرونا في المحاكم ما بطلعوا مننا ولا بدولار واحد.
      اما السعودية و الكويت و التانين ديل شغالين دفع للأمريكان بالمليارات.
      بقاء السودان في قائمة الإرهاب لا بفيد أمريكا و لا بفيد إسرائيل بعد ثورة ديسمبر المباركة. و العكس صحيح علاقات طبيعية بين إسرائيل و السودان من مصلحة إسرائيل.
      إزالة السودان من قائمة الإرهاب الآن قاب قوسين أو أدنى.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..