طريق أم درمان- جبرة- بارا تحت الأضواء!

عقد في قاعة الشارقة بالخرطوم، في يوم السبت،٨ /يونيو/ ٢٠١٣، إجتماع ضم قيادات قومية، وشخصيات عامة لها وزنها واعتبارها في مجال العمل العام، حيث كان من بين الحضور سعادة المشير عبد الرحمن سوار الذهب، الرجل الذي كتب اسمه بأحرف من نور في سجل السياسة السودانية، والدكتور فيصل حسن إبراهيم، وزير الثروة الحيوانية، والفريق الطيب عبد الرحمن، والبروفيسور محمد يعقوب شداد، والدكتور سيد علي زكي، وزير المالية سابقاً، والمهندس خالد عبد الله معروف، الوزير بحكومة ولاية شمال كردفان، والنائب مهدي أكرت، والفريق شرطة إبراهيم حمد على التوم، واللواء دفع الله تبار، والمهندس التجاني أبو سن، والشيخ البكري الجيلي، والأستاذ/محمد محمد زين، وأعضاء إتحاد أبناء عموم دارحامد، برئاسة د. دَرْية محمد علي، صاحب هذه المباردة الرائعة، وغيرهم كثر، تحت مسمى الهيئة الشعبية لدعم واسناد طريق أم درمان- جبرة ? بارا. ونحن من جبرة الشيخ،بشمال كردفان، وعبر صحيفة الإنتباهة- صوت الأغلبية الصامتة- وعبر الأستاذ /محمد التجاني عمر قش، نسجل شكرنا لكل هؤلاء الإخوة، ولكل من ساند الفكرة، من قيادات العمل السياسي والتنفيذي. ونتقدم بتحية تقدير للمهندس/ حمدان الأمين الذي وثّق لهذا اللقاء الجامع.
عموماً هذه النفرة، في حد ذاتها، حراك مطلوب، أقل ما توصف به أنها محاولة لرد الجميل لهذه المنطقة،أعني ولايات كردفان، التي أنجبت كل هؤلاء السادة، سيما وقد طال انتظار أهل المنطقة لهذا الشريان، الذي بدونه لن تتحقق تنمية فعلية، لا في مجال الزراعة، ولا التجارة، ولا الثروة الحيوانية، ولا النقل، وهو لذلك يعتبر ضرورة ملحة، لا تحتمل مزيداً من التأخير؛ خاصة وأن البلاد قد شهدت قيام مشاريع مماثلة، في مناطق لا تملك من المقومات والموارد الطبيعية، مثل التي تتميز بها كردفان من أراضي زراعية، وثروة حيوانية، ومعادن ومياه وفيرة، وإنسان يملك الخبرة والمقدرة على العمل والإنتاج. وبجهد بسيط، ودعم فني ومالي، وفتح أسواق وتوفير وسائل النقل، بعد قيام هذا الطريق، يمكن أن تتحول كردفان لسلة غذاء، ليس للسودان فحسب، بل يمكن أن تصل خيارتها إلى كل المنطقة العربية، والأسواق العالمية قاطبة، نظراً لجودة المنتج المضمونة، فالمنطقة لا تزال بكراً، وقادرة على إمداد الأسواق بمنتجات عضوية من الخضار والفواكه واللحوم، ومنتجات الألبان والعلف، فقط إذا انتبهت لها الجهات المعنية، ووفرت لها الدعم اللازم مالياً وفنياً، وساعدت على قيام صناعات خفيفة، ومشاريع مدروسة مرتبطة بهذه الجوانب من الانتاج.
لقد أجمع الحاضرون على ضرورة قيام الطريق المذكور،لأسباب اقتصادية، واجتماعية، وربما أمنية، خاصة بعد تعرض أم روابة للهجوم الذي كان من الممكن أن يؤدي إلى قطع الطريق إلى كردفان، والغرب عموماً، وبالتالي يحرم الاسواق والمستهلكين من منتجات هذه المناطق، وتعزيزاً للاستراتيجية القومية التي تهدف إلى زيادة الانتاج، وربط أجزاء البلاد، وتنويع مصادر الدخل القومي. إنّ هذا المشروع يحتاج الآن فقط لإرادة سياسية وعزيمة، بعد أن توفر له الدعم الشعبي، الذي تمثله هذه الهيئة المباركة، خاصة إذا علمنا أن المبلغ المخصص لإنشائه متاح، وهو ينتظر بعض الضمانات المالية من بنك السودان المركزي، أو من وزارة المالية الاتحادية، حسبما تطالب به الشركة أو الجهة الصينية الممولة.
إنّ إنشاء هذا الطريق يعد خدمة لأهل المنطقة، ولمسة وفاء وعرفان وإكرام لأبطال شيكان، وللزعيم إسماعيل الأزهري، وللمشير سوار الدهب، هذا الرجل الصالح، وللشيخ عبد الرحيم البرعي، وود دوليب، ومشايخ كردفان الذين يعطرون سماوات الخرطوم، بآيات الذكر الحكيم، تلاوة وترتيلاً، في كثير من مساجدها، ورد جميل للشيخ أحمد إبراهيم الطاهر، رجل الإنقاذ، الذي ظل رئيساً للبرلمان لثلاث دورات متتالية، نائباً عن شمال كردفان. وكما قال النائب مهدي أكرت فإن كردفان لم تطالب بأكثر من هذا الطريق، في وقت شهدت فيه بعض المناطق قيام مشاريع تنموية واستثمارية كبيرة، دون مطالبة من أهلها، مع أن كردفان شمالها، وجنوبها، وغربها ظلت وفية ومؤيدة للإنقاذ عبر كل المراحل التي مرت بها، ووقفت معها في أحلك الظروف والمحن، فليس أقل من أن تكرّم بدعم وبناء هذا الطريق، خدمة لإنسانها المتواضع، الذي ترضيه الكلمة الطيبة والإبتسامة. ولابد لنا في هذا المقام من الإشارة إلى ما تسهم به كردفان في الميزانية العامة للدولة عبر صادراتها المختلفة من الماشية والأغنام، والصمغ العربي، والمنتجات الغابية الأخرى، والسمسم، والذرة، ومن المعلوم أن كردفان هي التي سددت تكلفة إنشاء خزان الروصيرص عن طريق تصدير الصمغ العربي إلى الشركات البريطانية، كما أشار إلى ذلك السيد معتصم زاكي الدين، والي شمال كردفان، وقد ثبت ذلك من وثائق وزارة المالية الإتحادية! ولذلك أعتقد أن الوقت قد حان لكي يرد السودان الجميل لهذه الولاية الصابرة. إننا نناشد السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية، أن يشمل هذا الطريق برعايته الشخصية، مثلما فعل مع مياه بورتسودان.
ومن مدينة جبرة الشيخ، حيث كنا نتابع اللقاء عبر الأثير، نقول لإخوتنا، أعضاء هذه الهيئة، إننا نبارك سعيكم، ونضع أيادينا فوق أياديكم، وستكون كل قدراتنا، رهن تصرفكم، من أجل تحقيق هذا الحلم الجميل، وتحويله إلى واقع ملموس، فسيروا وعين الله ترعاكم، ووفقكم الله، وسدد على طريق الخير خطاكم. كما نأمل من القائمين على الأمر، النظر بعين الإعتبار لمطلب هؤلاء النفر الكريم، الذين أبت أنفسهم إلا أن يقتطعوا من زمنهم وجهدهم، خدمة لأهاليهم ومنطقتهم، فليس أقل من أن يجدوا التجاوب مع هذا المطلب التنموي المشروع. ونقول للذين يسودون صفحات المواقع الإسفيرية بالآراء السالبة، ويبخسون الناس أشياءهم،تثبيطاً للهمم، كفوا عن هذا العبث. وندعو كل أبناء شمال كردفان، ليكونوا على قلب رجل واحد، بغض النظر عن الإنتماءات جميعها، سنداً ومآزرة لهذا المسعى الحميد حتى نجعل الحلم أمراً واقعاً.
بقلم/ النور حامد عبد الله الفضل _ جبرة الشيخ

تعليق واحد

  1. Absolutely Great Efforts. But too late, unless the honorable committee (the conferentees) members would like to (record) a stand to pave for ?post? sustainability very shortly as you might know.
    This road will be done, Wallahi, through (clean) hands.

    Thanks, I wish (us) all the best

  2. سنظل نطالب بهذا الطريق حتى يتحول إلى واقع وشمال كردفان لها الحق في أكثر من هذا المشورع بيد أنها لم تطالب بغيره.

  3. قال إبراهيم ود دير أحد فرسان موقعة بارا «أغسطس 1821م»، حين نصب الأتراك مدافعهم لمهاجمتهم في حلة «شريم»: «إني هاجم على ذاك المدفع لأضربه بسيفي، فإن عشت كان من قسمي، وإن مت كان وسمي» ثم هاجمه بجواده وضربه بسيفه ضربة أثّرت في ماسورته، ثم صال وجال بين يدي جيش الأتراك الذين أمطروه نارًا من فوهات بنادقهم، فأردوه شهيداً في معركة غير متكافئة، فانهزم جيش المقدوم مسلّم هناك مخلفاً حوالى 3000 من القتلى والجرحى.
    هذه المقدمة التاريخية دفعني إليها ما كتبه الأستاذ: محمد التجاني مقال وسمه بـ «رسالة عاجلة» إلى السيد رئيس الجمهورية ونائبه الأول، ليحيطهما خُبرًا بما يجري في منطقة بارا والخيران، وبما يعانيه أهالي تلك المناطق من الفقر والجهل والمرض والعطش، إضافة إلى التخبط الإداري الذي أفرز نقل إدارية دميرة إلى غرب بارا التي توجد رئاستها في قرية «أم كريدم».
    وهدف آخر هو تبيان الكثافة السكانية التي تعج بها قرى هذه المناطق، فالتاريخ ـ قديمًا ــ شاهد على هذا الوجود السكاني الكثيف؛ فضحايا تلك المعركة يقدرون بـ 3000 رجل وذلك دون الذين نجوا، وكان ذلك قبل قرنين من الزمان، فإذا وصلت هذا العدد بمتوالية الزيادة السكانية إلى يومنا هذا لظهرت لك الكثافة السكانية التي أعنيها ممن يقطنون منطقة بارا وما يجاورها من قرى.
    وأحفاد أولئك الأبطال هم الآن مقيمون في تلك المناطق، ما زحزحهم عنها تقلب الدهر ولا الجفاف ولا التصحر. وكان أجدادهم قد سجلوا بدمائهم صفحات من تاريخ السودان، ولكن ماذا قدمت لهم هذه الحكومة التي جاءت لإنقاذ الناس؟! كانوا قبلها ينعمون بشيء من الخدمات الصحية المستقرة ذات العلاجات المجانية، وبالاستقرار الإداري الذي يراعي حلّهم وترحالهم وينعم أبناؤهم بالتعليم المتميز في مدارس تقوم على إعاشتهم وقد شهدت غالبية مناطق السودان شيئاً من التنمية والخدمات عدا المنطقة الممتدة من الأبيض شمالاً إلى حدود الولاية الشمالية، فهذه لم تنل حظاً من التنمية في أيّ مجال من المجالات، علماً بأن أراضيها صالحة للزراعة المروية وإلى الرعي المقنن وإلى إنتاج الصمغ العربي والكركدي والسمسم وغير ذلك، بل لم تنل حظاً حتى من زيارات الرئيس البشير.
    في الآونة الأخيرة، وبعد 22 عامًا من عمر الإنقاذ، حظيت المنطقة بزيارة النائب الأول فقد تكبد المشاق في الوصول إلى بعض أريافها، وسمعته يقول في إحدى خطبه هناك: ستتحولون في القريب العاجل من الشرب بالنشل والدلاء إلى الشرب بـ… ماذا تتوقع؟ كنت شخصيًا أتوقع أن يقول «الحنفية» ولكنه أحبطني بقوله «الحفائر المحسنة»، ثم قال: وسينتقل أبناؤكم في المدارس من طاولات الرمل والبروش إلى طاولات خشبية تظلها مبان ثابتة بدلاً من «كرانك ورواكيب» القش! هذه النُقلة ستحدث بعد 22 عاماً من مجيء الإنقاذ! ولعلّه في زيارة سابقة وعدهم بإنشاء طريق «أم درمان ــ جبرة بارا» وقد طُرح هذا المقترح ذات مرة في البرلمان إلا أنه قوبل بالرفض بحجة الميزانية، هذا البرلمان الذي يقود ركبه ابن المنطقة الشيخ أحمد إبراهيم الطاهر! وكان قد وصل إلى صهوته بفضل أصوات أهالي دار الريح! ألا يدري هذا الشيخ أن «الشطار» من ساسة حكومته قد ربطوا قرى أهلهم بالعاصمة القومية بالطرق المعبدة؟ طريق أبوحمد ـ عطبرة ـ الخرطوم، طريق شندي- الحقنة- الخرطوم، طريق مروي ـ عطبرة- الخرطوم، طريق كريمة ـ مروي ـ كورتي ـ الخرطوم، طريق دنقلا ـ القبولاب ـ الخرطوم… خمسة طرق أو تزيد!! مقابل كم من السكان هناك؟ مقارنة بالسكان المُجَدَّعين من أم درمان إلى مشارف مليط غرباً، ومن الأبيض إلى مشارف كورتي ودنقلا شمالاً؟! أما رأت عينا شيخ أحمد ولا سمعت أذناه، ولا شمّت أنفه؟؟ أم أن أولئك هم أحفاد صبير وجاويش ومهيرة؟ فما بال أحفادك أيها الشهيد الهمام إبراهيم ود دير؟؟ أما يستاهلون طريقاً واحدًا يربطهم بأواصر البندر؟؟
    قد ذكر الأخ الأستاذ قش في مقاله ذاك تعليقاً طريفاً وعجيباً لأحد مسنّي المنطقة بعد ما رأى من التخبط الإداري هناك فقال «يبدو أن الوالي يريد أن يعادل الرَّحْل» ولعل الوالي المعني هو الشيخ ود زاكي الدين، أما «الرَّحْل» فهو ما يُحمل على البعير من متاع غالباً ما يكون عيشاً، وهذا الحَمْل لا بدّ أن يُجعل نصفين متعادلين على صفحتي البعير، وإلاّ مال النصف الآخر فسقط، أو أدمى غارب البعير. هكذا شرح هذه العبارة، ولكن القائل استعارها لما رآه يجري في النصف الآخر لإقليم «كردفال» أي: جنوبها، ذاك النصف الذي يئنّ من ضروب بنات الدهر؛ فهو نصفٌ مالت به المشكلات التي إذا ما حُلّت انعدلَ، وهذا الرجل يخشى أن تنتقل العدوى من هناك إلى هنا، ولذا يتوجب على السيد الوالي أن يتنبه جيّداً إلى قضايا حوزته ويقوم بحلها قبل التفحل، من شاكلة الخبط الأعشى الذي يزيح محلية قائمةً وسط أهلها لينأى بها إلى ركن قصيّ، ثم القضايا الصحية، هل يدري الوالي أن قرى ريفي بارا تتعالج بالأبيض بدلاً من بارا، وما أدراك ما مستشفى الأبيض؟ بل يحولون منها إلى العلاج بالخرطوم!! ذلك غير قضايا التعليم والتنمية في المجالات المختلفة. فعلى الوالي أن يتنبه لهذا كله قبل أن يسعى أبناء هذه المناطق إلى معادلة الرَّحْل. والله من وراء القصد.

  4. جيتوا متأخرين شديد يا اولاد شمال كردفان – كنتوا وين لما البترول كان يغذي خزينة الخرطوم بالدولار الاخضر — الان ذهب البترول جنوبا و المال شمالا تنمية و طرق و مشاريع زراعية و كهرباء و سدود – و مافي واحد تاني فاضي ليكم يسمع شكواكم او يعيركم التفاتة – انتهي زمن الخنوع و الخوف –( حقك تقالع تجيبو ) – تنتظروا ناس الانقاذ بيضحكوا عليكم ساكت — حتي لو جمعتوا كل التكلفة ( مكون محلي و اجنبي ) بياخدوها منكم عشان البلد في وضع حرج و الجيش محتاج دعم —
    الحل الجبهة الثورية ادعموها بالمال و الرجال و داوسوا معاها حقكم بيجي
    اسمع كلام البيبكيك و ما تسمع كلام البيضحكك

  5. أنتم قايدين تجرجروا وراء الرجال فقط لا صوت لكم ولا حس ولاقرار

    مرة النائب فلان ومرة رئيس البرلمان وكردفان لا تتشرف برجال لا يرفعوا

    قدرها وهي تعاني على مر سنين الانقاذ البؤس والحسد والانانية وأهل هم الشرف البازخ
    لم و لن يتبعوا كلام الرجال سوا كذا وكذا كذا .. نحنا من دقوا جنود هكس باشا وعساكره

    ونحنا من حاصروا الخرطوم وقتلوا غردون وعساكره ونصروا الراي

    ات في كل شوارع ام درمان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..