بين مزمل وجمال

أحب فريق المريخ حبا في حدود المعقول لا يبلغ حد الخواء الذهني الذي يجعل منه أولوية من أولويات حياتي.أقرأ أحيانا للأستاذ مزمل أبوالقاسم إن كنت أبحث عن الإثارة الوقتية. تعجبني كتاباته بمفرداتها الجميلة الخالية من أخطاء النحو والتعبير،وأفكاره المسلسلة المرتبة،إن كان لي أن أجعل من نفسي حكما على الآخرين. قرأت له قبل مدة الزمن مقالا يعتب فيه على من يحملون حزب المؤتمر الوطني مسؤولية أزمة كرة القدم والمريخ علي وجه التحديد وأنه،أي المؤتمر، يسعى للهيمنة على الساحة الرياضية لإلهاء الشعب عن الحالة التي تعيشها اليلاد.
عن السيد جمال الوالي قال الأستاذ مزمل انه قد عين بقرار سياسي أول مرة،لكنه انتخب بعدها رئيسا للمريخ وبرغبة أهله عدة مرات،أحيانا بالتزكية، وكلما يستقيل من الرئاسة تعيده جماهير المريخ للرئاسة وليس المؤتمر الوطني.كما أن أقطاب ورموزالمريخ، الأحياء منهم والذين انتقلوا لرحاب الله الكريم، يجدون من جمال الوالي ما يستحقونه من تقدير ووفاء. وأكد الأستاذ مزمل أن المريخ أكبر من المؤتمر الوطني ،ومن ينتمون للمريخ يدينون بالولاء لكل التنظيمات السياسية وبعضهم لا علاقة له بالسياسة أصلا.
أتفق مع السيد مزمل تماما في كل ما قال، إلا أنه جانب الحقيقة ولم يكن صادقا على الإطلاق حينما قال أن السيد جمال الوالي “لم يحاول مزج الرياضة بالسياسة أبدا،ولم يسع إلى توظيف شعبية المريخ لخدمة أغراض الحزب الحاكم مطلقا”. الذاكرة السودانية، علي ضعفها، لا تزال تحفظ ذلك المهرجان الباذخ الذي أقامه السيد جمال الوالي في استاد المريخ وقدم في نهايته لوحة كبيرة باسم جماهير المريخ للمرشح وقتها في (انتخابات) رئاسة الجمهورية عمر حسن أحمد البشير تبايعه فيها رئيسا لجمهورية السودان. أما كيف سمح السيد جمال الوالي لنفسه للتحدث باسم جماهير المريخ في غير شأن كرة القدم، وكيف استطاع أن يستفتي هذه الجماهير فيعرف اجماعها على مرشح بعينه هو السيد عمر حسن أحمد البشير، وكيف استطاع أن يحصل على تفويض منها لتأييد ذلك المرشح، فهي أسئلة لن يستطع مزمل أبوالقاسم ولا جمال الوالي تقديم إجابة صادقة عليها.
جماهير المريخ تضم، مثل جماهير أي ناد رياضي آخر، مختلف التوجهات السياسية والانتماءات الفكرية والعقائدية، كل ما يجمع بينها تأييد لفريق كرة قدم، رغم كل شيء آخر يفرق بينها، والسيد جمال الوالي الذي يمنع ثراؤه الخلقي الناس من التساؤل حول مصدر ثرائه المادي الذي هبط عليه فجأة من السماء، يسعى لتوظيف، ويوظف فعلا نادي المريخ لخدمة ميوله السياسية التي يتفق معها بعض مؤيدي نادي المريخ،الذين هم من أنصار حزب المؤتمر الوطني الحاكم، ويختلف معها معظمهم الذين لا يؤيدون ذلك الحزب الحاكم. نأمل ألا يعود السيد جمال الوالي لفعلته تلك ويؤيد باسم نادي المريخ مرشحا آخر لأي منصب سياسي، في أي انتخابات قادمة،إذا واصل الجلوس في كرسي رئاسة نادي المريخ وجرت انتخابات في ما تبقى من الوطن،لأن ما يجمع بين محبي نادي المريخ هو حب نادي المريخ فقط وليس حب أو تأييد أي شخص آخر، كائنا من كان.
(عبدالله علقم)
[email][email protected][/email]
وبرضو تقول ما بعرف اكتب يا استاذ (الاساتيذ ) – كفايه تواضع مع تحياتي معطونة بالزد المقيم.
((والسيد جمال الوالي الذي يمنع ثراؤه الخلقي الناس من التساؤل حول مصدر ثرائه المادي الذي هبط عليه فجأة من السماء،))
الاستاذ عبد الله علقم
لك التحية
أنا كذلك احب كتاباتك لسلاستها وصراحتها أكثر مما تحب انت كتابات مزمل , لكن اظن انه جانبك الصواب فيما اقتبسته من مقالك اعلاه . أى ثراء اخلاقى يمكن ان يتوفر لمن هبطت عليه ثروة فجأة ؟ هل اختل مغيارنا الاخلاقى حتى وصفنا أغنياء ولصوص المؤتمر الوطنى بالثراء الاخلاقى الذى يعصمهم من التساؤل عن مصادر ثرائهم ؟ جمال الوالى هو بدءا نجل الشيخ محمد عبدالله الوالى الوقور العفيف الذى احسب انه وهو فى عليائه منزعج من نجله الذى اصبح جوكيا لعصابة أسرة الفساد الرئاسي وهذه هى الحقيقة لا ينتقص منها كون جمال مريخابى او خلافه . الاموال التى تكتسب بطرق غير شرعية تصرف بطريقة غير راشدة والطائرة الخاصة لحمل جثمان الاعب النيجيرى وأسرته خير مثال . هل يعقل ان تصرف مئات الاف الدولارات لاداء واحب العزاء لاعب اجنبى فى بلد تنعدم فيه اجهزة غسيل الكلى للمرضى من مواطمى جمال الوالى ؟ أى سفه هذا غبر حب التفاخر بصرف المال المكتسب بطريقة غير شرعية تماما كسيارة الكاردينال التى ورد ذكرها فى الصحف قبل اسابيع !!
هذه اخى علقم سقطة كبرى وقعت فيها وجانبك المنطق عندما شككت فى مصادر ماله وفى نفس الوقت شهدت له بالثراء الخللقى وهذا لعمرى وصفا يندرج فى ميثولوجيا الادب العالمى اللص الظريف ارسين لوبين او فى الادب العربي صعاليك العرب او فى الادب الشغبى المحلى الهمباتة والدخاناب ولمن لا يعرف فان الهمباتة والدخاناب ينهبون جهارا نهارا وعلى عينك يا تاجر لكن يتكفل رهطهم باعلشة عوائلهم طيلة فترة بقائهم فى السجون . لا شك ان الكثيرين لن يلاحظوا هذا المنطق المعكوس فى طرحكم اما لمريخيتهم او لتوجه المجتمع وقناعته ان من يكسب المال بالغش والتدليس هو حريك وذكى ومخلص على قول عادل امام . ولعمرى هذا هو الدرك السحيق الذى اوسلتنا البه ثورة التوجه الحضارى وادبياتها لا بل وسلوكياتها الراسخة .
أخى علقم استغفر الله انه كان غفارا لاننا لا نرضى لكاتب مطبوع مثلك ان يقع فى مثل هذا المنطق المعوج حتى من قبيل العصبية المريخية وياحبذا لو تجردت من هذه العصبية مؤقتا لتكتب لنا عما ارتكبته ثورة التوجه الحضارى من جرائم زموبقات فى الحقل الرياضى حتى صرنا مكبا انفايات الرياضة الافريقية يأتى جمال الوالى بعواجيز افريقيا المنتهية صلاحيتهم ليتبارى سماسرة الانقاذ فى نحويلهم من الهلال الى المريخ وبالعكس . الرياضة فى السودان بفضل ثورة الانقاذ اصبحت لعبة الاداريين وانعدمت فى المدارس والاحياء والجامعات واظنك لا زلت تتذكر ود الصائم ومصطفى احمد المصطفى فى مدرسة حنتوب وكثيرين ممن تطاول بنا العهد لتذكرهم منتصف الستينات وكانوا يضاهون سمير والكزدى وسنطة وغيرهم يوم الاربعاء المشهود . ترى لماذا عقرت امهاتنا عن رفد المجتمع بامثال أبراهومة الكبير وبرعى وسديق منزول وممى زحبشي وقدورة والدحيش وأسامة التيجانى وسليمان فارس وبشرى وبشارة … ؟ كل هذه الاسئلة علينا الاجابة عنها عندما ياتى خلف يريد كنس التشوهات التى وفدت الينا بفعل جمال الوالى وصلاح ادريس والكاردينال والبرير ومن لف لفهم . تلك قضية سياسية رياضية يجب ان نوثق لها لمن يحمل الراية بعدنا والا وقعوا فى زمرة المطبلين لهؤلاء الفاسدين والمفسدين …
ولك التاحية والود
والله كلام زي “العجب”……نؤيدك بشدة أستاذنا الكريم….بس والله عايز أضيف إنو أموال جمال الوالي الحرام هي الجابت خبر نجم السعد…. علماَ بأنو نادينا غني بمواردو البشرية ويمكننا الإستغناء بسهولة من دعم الأفراد أياً كانو…….حبنا الأبدي للزعيم ولكل محبي الزعيم….
ياسيدي يالله عليك اسال الاستاذ مزمل لماذا صار السيد جمال الوالي المطلوب الاول دبمقراطيا ؟ اليس لانه جاء علي دبابة الانقاذ المليارديرية ومازال علي ظهرها الي ان يقضي الله امرا كان مفعولا ! مزمل في فمه ماء وهل ينطق من في فيه ماء ؟
السلام عليكم
انت تكتب ومن الناس من يقرا وقليل من يفهم واقل من يقتنع انا اعشق نادلى المريخ منذ طفولتى واويد ماتبت حرف حرف واعلم تماما ان فئة من جماهير المريخ فتر تعلقها بالنادى بسبب هذا الجمال لكن لاعليك فجمال ومزمل نهايتهم مزبلة التاريخ عاجلا ام اجل فنحن جماهير الشعب السودانى ليس بالغباءولا تنقصنا الحكمة والروية فهبة هذا الشعب ستكون قاضية لامحاله وستتفتح صفحات جديدة فى تاريخ هذا الشعب الابى انظر الى اين صار زيول الديكتاتوريات بعد ان ظنوا انهم ملكوا العالم اين زبانية النظام المصرى والليبى والتونسى اما بين قضبان الحديد او فى المنافى الخوف يقتلهم واعلم ان بعد مزبلة التاريخ هناك مزبلة لاينجوا منها الا من اتى الله بقلب سليم
مزمل ورمضان سبب دمار الكورة في السودان .؟؟