مقالات سياسية

الاجهاد الخلاق

عثمان ميرغني

الأطراف السياسية السودانية وصلت مرحلة الاجهاد وبدأت مرحلة عودة الوعي، التنازلات التي تظهر في الفضاء السياسي هذه الأيام ومنهج التفكير العقلاني سببه الاجهاد الحقيقي الذي بدأ يستشعره لاعبو  الميدان السياسي السوداني.
الدكتورة مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الامة القومي صرحت بان استلام الحكم من المكون العسكري أولوية في زخم الانهيارات التي تكتنف البلاد..
السيد ابراهيم الشيخ القيادي بحزب المؤتمر السودانى اثار ضجة إعلامية بما كتبه من اعترافات ومراجعات ودعوة لتجنب الاقصاء..
خلف الكواليس اجتماعات مستمرة بين جناحي قوى الحرية والتغيير، المجلس المركزي والتوافق الوطني.. ووصلت التفاهمات مرحلة متقدمة قد تنهي المواجهة السياسية.. وقد يعلن الطرفان الوصول لاتفاق وربما وثيقة دستورية واحدة قريباً..
هذا الاجهاد الخلاق يجب ان يرحب به الجميع رغم كلفة التأخير الباهظة التي دفع ثمنها شعب السودان من حر مال فقره المقنع…
في المقابل فان شعب السودان دفع ثمنًا مضاعفا حتى وصل ساسته الى هذه المرحلة التي نأمل ان تكون آخر الأحزان..
في كل يوم يمر بل كل ساعة يزداد فقر الشعب فقرا واوجاعه وجعا جديدا في كل المجالات خاصة اساسيات الحياة التعليم والصحة والبيئة.. فضلا عن الأوضاع الاقتصادية التي بلغت الحلقوم وما عاد دخل المواطن مهما كان رقمه قادرا على الايفاء بأدنى مطلوباته.. ثم جاءت محنة السيول التي ضربت مناطق شاسعة من السودان.. وبدلت نعمة الماء بنقمة الغرق والدمار الذي طال البيوت والمزارع..
الاحزاب اضاعت زمنا وعمرا طويلا منذ الاستقلال حتى اليوم واضاعت ثورات الشعب السوداني التي من بين فرث ودم يقتلع بها اعتى الديكتاتوريات ثم يسلم الحكم الى الاحزاب فتعيد تسليمه الى الدكتاتوريات العسكرية. وحان الآن ان ترشد الاحزاب وتدرك ان ليل الازمة السياسية لن ينجلي بغير تغيير العقلية التي تدير  بها عملها..
المطلوب توافق وطني مدني سريع على حكومة مدنية تتولى استلام السلطة من المكون العسكري اليوم قبل الغد.. ثم بعد ذلك ستجد الاحزاب متسعا من الوقت للوثائق الدستورية وغيرها.
التيار

‫9 تعليقات

  1. انت عاقل يا عثمان؟!!!!
    يستلموا شنو؟!!!
    جنازة بحر؟!
    طيب….الاربع مية وتمانية شركة الشغالة في كل شيئ من أول السلاح والعربات حتى الصابون تكون في يد منو؟!!!. هذا غير شركات الأمن والشركات الكيزانية والرمادية.
    وكمان يستلموا بدون دستور ….يا سيادنا؟!!!
    ..
    إذا كان الكاتب مجنون فالقارئ عاقل.

    1. عثمان ميرغني أكبر عدو للديمقراطية والحرية والسلام والعدالة لكونه كوز مفتكر نفسه مقنع ولابس طاقية الاخفاء ، هذا المدعي يطالب الاحزاب باستلام السلطة كيفما اتفق وبناء مبنى على الرمال وسلطة على الهواء لكي تتسلط عليها اللجنة الامنية الكيزانية وتستطيع محاسبة جماعته والبناء لسلطة ديمقراطية حقيقية

  2. بعض الكتاب حين يصل الى درجة من التوهج والنجومية يقل اهتمامه كثيرا بالفكرة التى يبنى عليها ما يخطه قلمه بل ويريد تمرير كل ما يخطر له الى القارىء دون ادنى اعتبار او تقدير لامكانيات المتلقى . ودعنى اسال متى كان الاجهاد خلاقا وهو المعروف بانه تكتيك قتالى قديم يقوم على اجهاد الخصم حتى يقلل من سقف مطالبه او يستسلم اما اذا كنت تعنى ضمنا بان هذه المطالب تحتوى على غير العقلانى الذى لابد من التنازل عنه حتى نصل الى فك هذا الاختناق السياسى فلماذا لا تكون دقيقا وتشير الى مكامن الخلل والجهة التى يفترض بها تقديم التنازلات وهو امر عظيم الفائدة لكل الاطراف.
    تلعب الصحافة دورا لايستهان به فى الجمع او زرع بذور الفتنة والاختلاف بين مجمل مكونات المشهد السياسى فمتى نكف عن اللعب بالكلام حتى يصبح الاجهاد خلاقا دعونا نضع الاصبع على الجرح ثم نعالجه حتى يطيب شكرا استاذ عثمان ميرغنى والله يهدى الجميع لما فيه مصلحة الوطن

  3. مع احترامي لكتاباتك ومتابعتها ..كيف يتم التوافق السياسي والعسكر مازال يبحث عن السيادة .وانت ادرى ماذا فعل العسكر بهذه الثورة العظيمة
    .بس اجابة علي هذا السؤال لو سمحت

  4. د.عوض نحن نفتش عن الاصوات الرصينة والعاقلة وممكن نكون محتاجين غاندى سودانى ليجمع الشتات والصحافى غير المنتمى لا وجود له وبرضو الصحافة كذلك عشان كده انت والدكتورة فدوى ما تمرضو نفسكم نصيحة من اخ مخضرم

  5. يا عثمان ميرغني ما تقول أنا مع اللجنة الامنية الكيزانية ومع تشكيل حكومة صورية من ارجوزات وبدل وكرفتات وعربات ومخصصات وفي النهاية زيهم زي خيال المآته والعسكر يحكمون والمدنية تشيل وش القباحة، لعنة الله عليك يا كوز يا نتن الواحد فيكم لو اتغسل بي كلور ما ينظف حتعيش كوز وتموت كوز يا عثمان ميرغني

  6. عثمان ميرغني قبل كده الكيزان جلدوك جلد غرائب الإبل والآن أنت مروض تماماً للدفاع عنهم خوفاً من علقة ساخنة أخرس ي مرتزق ولكن المرة دي التأديب سيأتيك من الثوار الشجعان ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..