ماذا يفعل الإمام . . مع هذا النظام

ماذا يفعل الإمام . . مع هذا النظام
مقدم ركن (م) محمد عثمان محمود
[email protected]
الإمام الصادق المهدي هو أحرى الناس بمعاداة نظام الإنقاذ الذي إقتلعه من سدة الحكم وهو على رأس عمله كرئيس وزراء منتخب بإجماع الشعب، وقد عايش الإمام كغيره من قادة الأحزاب مواقف عديدة كشفت عن مدى إخلال النظام بالإتفاقات وبالمواثيق وبالعهود، ورأى بأم عينه صنوف العذاب التي تعرض لها شعب السودان، وكان شاهداً بنفسه على المراحل التي تدهور عبرها حال السودان حتى وصل إلى هذا الدرك السحيق، وموقع الإمام يحتِّم عليه أن يقود المعارضة بعزيمة المظلومين وإصرار المناضلين ومن أجل السودان بأسره ويبقى هكذا حتى يموت أو يتحقق النصر المبين.
لقد لبَّى الإمام دعوة الرئيس البشير وذهب إلى قصر الضيافة تشدُّ من أزره جماهير كاسحة تتراكم في جوفها مرارات السنين، وتخفق مع وقع أقدامه ملايين القلوب التي تعاهدت على كنس الظالمين، وتفاوض مع البشير ممثلاً لحزبه فقط وهذا إقصاءٌ لبقية قوى الإجماع، وأنفضَّ اللقاءُ ريثما تنعقد اللجان للنظر في مطالب الإمام! وهكذا خرج الإمام من هذه المقابلة بواحدة من ألاعيب ومناورات النظام الرامية إلى خلخلة المعارضة وإشراكها من حيث لا تدري في جريمة تقسيم وإنهيار البلاد وتوريطها في أزمات الحروب والجوع التي عجزت عن مداواتها الإنقاذ.
إن كان الإمام قد ذهب إلى لقاء البشير متجرداً من المكاسب الحزبية الضيقة، ولم تكن تعتمل في صدره سوى مطالب الشعب وآمال وأحلام الملايين فلماذا إذن وافق على تسويف مطالب قوى الإجماع الأساسية وتسبب في إحباط الجماهير التي مكثت في إنتظاره على شفا الساحات ونواصي الشوارع وأبواب البيوت؟ ولماذا قَبِلَ أصلاً بهذه المناورة الساذجة وهو سيد العارفين ويعلم بأنها تهدف إلى تنفيس غضب الشارع الذي كاد أن ينفجر في وجه الجبروت؟ ولماذا تجاهل موعده مع الملايين التي كانت رهناً لإشارته عندما يحين الموعد المضروب؟ وما بال الإمام يصدِّق أكاذيب الإنقاذ والناس جميعاً قد باتوا يدركون أن النوايا الحسنة لم تعد هي الأسلوب الأمثل لإدارة الصراع مع هذا النظام؟
إن كانت للإمام خطةٌ لا نعلمها أو في جعبته سرٌّ لا ندركه، فهذا جائزٌ، وليس لنا أن نسئ الظن دون دليل أو برهان، ولكن جلَّ ما سوف يجنيه الإمام من وثوقه وركونه لنوايا هذا النظام لن يساوي شيئاً قياساً بالإجهاز على إنتفاضة الشعب الذي بات متأهباً للخروج، ولن يساوي شيئاً قياساً بما سوف يُبْتلى به الإمام من نقص في جماهيره وتشويه لتاريخه السياسي وتشكيك في مصداقيته وقدرته على تخليص البلاد . . وبشر الصابرين.
وبالرغم من سياسة فرق تسد التي بدأت في لعبها الإنقاذ مع قادة الأحزاب الكبيرة الذين عجزوا مراراً عن لملمة أطرافهم والتصدي لمواجهة هذا النظام، وبعيداً عن ركونهم لهذه السياسة وما تسببه من دمار لبنية الأحزاب وما تفرزه من غبن قد يطيح بما بينها من إجماع، علينا أن نذّكر بأن الساحة السودانية قد أفرزت جيلاً جديداً لن تُسْبِر غَوْرَه الإنقاذ، وبها ما يكفي من القيادات الفتية والمواطنين الشرفاء، وهؤلاء لن يهدأ لهم بال أو ينام لهم جفن حتى تتهاوى شركة الإنقاذ وتكنس كنساً إلى قاع ليس له غرار، والشعب السوداني ماضٍ في نضاله بمعية هذه الأحزاب أو بدونها، فآمال وطموح الشباب في سودان اليوم قد تجاوزت أصلاً هذه الأحزاب، وقلوبهم قد سئمت من أساليبها الملتوية وعدم قدرتها على إنتزاع البلاد من براثن هذا النظام.
إن نظام البشير ليس له في البلاد صليح، ودولياً أصبح مشلولاً وكسيح، تحاصره صرخات الجياع والمفصولين، وتلاحقه أرواح الشهداء ولعنات المنكوبين، فأجبر نفسه على دواء مرّ ما كان يطيقه لولا خوفه من الموت الزؤام، فقرر أن يتنازل عن سقف الإقصاء مجبراً وهو يخطط لإحتواء الحزبين الكبيرين علَّه يلتقط أنفاسه من جديد، وإن تمكن من ذلك في جبهة عريضة أو ضيقة فإن المشاركة معه ستكون مجرد إصطفاف في طوابير الإنقاذ لتنفيذ برامج المؤتمر الوطني، وهذا الإصطفاف لن يجدي نفعاً مع الأعراق والأديان والثقافات التي سوف تظل تنادي بوطن يتساوى تحت سقفه الجميع، فهل الحصول على مناصب في حكومة الإنقاذ هو قضية السودان التي من أجلها غضب الإمام وتوعد الإنقاذ وحشد من حوله آمال وأحلام الناس؟ وهل ستحقق هذه الجبهة العريضة وحدة الصف التي تحدثوا عنها عقب اللقاء في سودان ثلثه قد إنفصل وثلثه الآخر يحمل السلاح والثلث المتبقي يبحث عن طوق للنجاة ؟.
إن أهل الإنقاذ وإن نجحوا في ضم بعض الأحزاب وظنوا أنهم قد أصبحوا في مأمن من هذا الشعب الثائر المغبون، فإن هذه الأحزاب لن تفيدهم في نزع السلاح من الفصائل التي تقاتل من أجل الخلاص، ولن تساعدهم في رد المظالم لمن شردوهم أو أزهقوا أرواحهم في طول وعرض البلاد، ولن تعينهم على إطعام الشعب الذي سوف يقوده الجوع الكافر حتماً إلى الشوارع، دون إذن من أحد، في سيل كاسح لا يفرق بينهم وبين الذين إصطفّوا معهم، وإن بقيت الإنقاذ على هذا الحال فهي إنما تسرِّع الخطى نحو الزوال إما بالحرب أو بالإنتفاضة التي سوف تندلع من هول سياسات الإنقاذ وبسبب الإقصاء والجوع والغلاء، ويومها سوف ينتصر الشعب برغم أنف الإنقاذ ودونما حاجة لمن يتواءم أو يتلاءم مع أهل الإنقاذ.
اخى العزيز محمد عثمان اعتقد ان الامام يحاول حقن الدماء ان استطاع سبيلا ولكن هيهات ودعنى استعير من الجماعة ( الان قد ترف كل الدماء وليس بعضها )
الصادق هو مصيبة السودان الكبرى .. وهو صمام الامان لعصابة الانقاذ الاجراميه …… رجل ضعيف طوال تاريخه السياسى …. حكم اباءنا فى الستينات وحكمنا نحن فى الثمانينات ويسعى لان يحكم ابناءنا فى الالفيه الجديده كمان … ديناصور طويل العمر قليل التجربه متردد فى تحمل المسؤليه .. الصادق مصيبة السودان وليس العصابه الحاكمه ..
والله لقد تحدثت سعادة مقدم ركن (م) محمد عثمان محمود
بلسان جل هذا الشعب الصابر الذي ينتظر الخلاص والانعتاق من هذا الكابوس الذي جثم على صدره على مدى عقدين من الزمان…. أستعبد فيها العباد وشرد الشرفاء …ودمر الاقتصاد … وأفسد الاخلاق … وقسم البلاد …. وجوع الشعب …. وفرط في الكرامة والعزة …. وصار مطلوباً للعدالة من شعبه قبل غيره من محاكم ومنظمات دولية.
فهل يستجيب الامام لصوت الشعب وضمير الامة !!!؟؟؟؟
ذهب الامام لاصطياد فيل فاصطاد فار
سعادة المقدم /كل الحلول التى ذكرتها لازالة هذا النظام لن تجدى _ الانتفاضة قادمة لامحالة لكن
بوقفتكم ومساندتنا __ كل الاخوة المحالون للصالح العام والمعاشات فى عز الشباب نحن فى
حوجة لهم فى انتفاضتنا القادمة _ فأهل مكة أدرى بشعابها__
مخطيء من يظن أن الصادق المهدي علي خلاف جذري و عميق مع نظام الانقاذ و الا لما رايناه يهرول مرة ثالثة للقصر الجمهوري بعد ( نداء الوطن -2000 ) و اتفاق ( التراضي الوطني 2008 ) و غيرها من الاتفاقيات الثنائية الهلامية بينه و حزب المؤتمر الوطني و قد ذهبت كلها ادراج الرياح .. المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين و الصادق يدس يده في ذات الجحر مرة ثالثة و ربما اخري رابعة و خامسة و عاشرة لانه ببساطة لا يخشي لذعة الثعبان فالحفرة واحدة ! انه ببساطة يريد أن يمتص غضب الجماهير و يخدرهم لا اكثر . لا ان يتفاوض علي حقوق الشعب السوداني فهو قد اضاع حقوق الشعب و احلامه و اماله حين كان رئيسا للوزراء فعجز عن ادارة امور البلاد فسلم البلد كلها لنسيبه الترابي .
الان الصادق يريد تمديد عمر النظام اكثر .. يريد تهدئة الراي العام المحلي .. يا جماعة مافي داعي للثورة و المظاهرات و كده اهو نحنا بنتفاوض و بكرة البشير ح يستجيب لمطالبكم ) الصادقيعلم تماما ان اي تغيير ثوري قادم سوف يكتسحه و حزبه قبل ان يكتسح الموتمر الوطني لان حزبه اكبر قوة لجيش الرجعية . الصادق يا اخوانا الوضع ده كده ظابط معاهو مية المية .. رجعو ليهو املاكو و ولدو رجع الجيش ضابط قدر الدنيا و كل يوم ينظر و يظهر في الموتمرات و المحافل و بعدين ما معروف رياح الثورة ح تجي للسلطة بعدين بي منو …
كونوا علي ثقة
التغيير القادم في السودان لن تصنعه قوي المثقيين و الانتلجنسيا الكولونيالية . التي نشات و ترعرعت في ايام الانجليز و برزت للوجود في ستينات القران الماضي . اولئك ( الكساحي ) الان . الذين ادمنوا ان يهتف لهم الشعب فقط و لا يعلون شيئا غير الثرثرة و الكلام حتي و هم علي شفا القبر .. التغيير القادم سوف تصنعه حركات الهامش المسلحة في دارفور و غيرها من اصقاع السودان الاخري .. التغيير القادم , قادم علي فوهات البنادق و قد ماتت الاحزاب لا رحمها الله !
مقال جميل وجدير بالقراءة وتعبوي ومليء بالحقائق وكاشف لحال نظام الإنقاذ الجبار:mad:
الامام لو يعمل لحقن الدماء كان حقنها فة 88/89 لو وافق على مبادرة الميرغنى قرنق حينها ولما سالت كل هذه الماء بعد اسيلاء عصابة الانقاذ على السلطة واجهازها للمبادرة واعلان الجهاد على الجنوب الامام دة مصيبة السودان وهو سبب كل البلاوى .:mad:
السودانى ود البلد/ اليد الصادق يفاوض النظام بعد سكوتكم وصمتكم وجبنكم من التصدى للحكومة
بعد قراراتها المتوالية برفع الاسعار وتحديها وتأكيدها بعدم خروج الشعب ___ دعه يفاوض
لعل وعسى __ بدلا من الهجوم لو لديك الحل أطرحه أوأخرج للشارع __ عبر بطريقتك الخاصة
طالما لم يعجبك حوار الصادق مع الحكومة ___ فقد أضرم غيرك النار فى أنفسهم رغم أنهم
يعيشون وضعا أفضل منك __ دع البيزنطية وحدد مصيرك ___