مقالات سياسية

عن نواح الغلمان على جمال زمقان !

علي أحمد

(كلما زيفوا بطلا قلت قلبي على وطني).

للموت حرمة، ولم نكن لنخض في سيرة القتيل “جمال زمقان” لولا أن غلمان المسيلميين اضطرونا اضطرارًا، بأكاذيبهم وبجاحتهم المعروفة لدى “الفاتيات”. وقوة عين الغلمان انهم يريدون ان يحولوا قاتلًا لصا إلى بطل!وما تجرأوا في باطلهم إلا بمراعاتتنا الحرمات، لكن هؤلاء لا ينفع معهم سكوت كما لا ينفع معهم إلا الخوض إليهم فيما تعاف النفس مغلقي الأنوف عن الروائح الكريهة.

(جمال زمقان) المصور بطلًا لدى الغلمان ليس سوي مجرم قاتل، بشهادة مطلعين وسط الاسلاميين أنفسهم.

بتاريخ ١٨ يناير ٢٠١٩، حين كان رصاص كتائب الظل يمزق أجساد وأرواح شباب الثورة، كتب (نعمان حسين) – أحد الإسلاميين- بوست بعنوان: أعرف عدوك أورد فيه : (الحاصل الآن من قتل في السودان بتعليمات كل من الآتي: إدارة العمليات عبدالوهاب الرشيد ودخري الزمان، جهاز الأمن والقوات الخاصة بالدفاع الشعبي بتحريض وتشجيع من إبراهيم الخواض مدير مكتب على عثمان، وعبدالله الجيلي من استخبارات الدفاع الشعبي، وجمال زمقان والرشيد فقيري من الأمن الشعبي. ديل هم من قتل أولادكم، على مسؤوليتي انا ده نعمان حسين.) انتهى حديث نعمان حسين.

وجمال زمقان المصور بطلًا لص و(حرامي) بالأدلة، ما في ذلك أدنى شك، وإلا كيف لموظف حكومي (ضابط جهاز أمن) من أسرة فقيرة ان يحوز على الممتلكات التي اعترف بها النائحون من الغلمان أنفسهم. أقلها مجموعة الفلل الفاخرة بحي الراقي، والتي ومن فرط فخامتهما أجر إحداها للسفير الإماراتي بالخرطوم.! ولو أدخر ضابط أمن مرتبه بعمر سيدنا نوح لما أستطاع ان يشتري قطعة أرض واحدة بحي الراقي دع عنك أن يمتلك فيها مجموعة فلل من العيار الثقيل!!

ويصور المسيلميون الإمارات كعنوان للشر المطلق، ومع ذلك لا يستنكف (المجاهد) جمال زمقان ان يؤجر فيلته لسفير الإمارات، طمعًا في (السمينة) من الدراهم، كما يصورون (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع كشر مستطير ولكن ميتهم (المجاهد) كان يطرق الأبواب -قبل الحرب بأيام قليلة- عارضًا عمارته الواقعة بشارع (10) حتى يشتريها منه (الشرير) حميدتي نفسه! فيا لها من مبدئية وجهادية!!

ولصوصية جمال زمقان تمتد في كل المجالات، من عقودات الإتصالات إلى التقنية والمقاولات والعقارات. وأسطع مثال على لصوصيته ما سرت به الركبان عن فضيحة (أورنيك 15 المالي)، الذي أعده “مركز النيل الأمني للتقنية” التابع لشركة “اشرافكم” والتي يديرها جمال زمقان، حيث تعاقدت مع الحكومة لشراء أجهزة التحصيل الإلكتروني واشترت الشركة الأجهزة ب(60) دولارًا للجهاز وباعته للدولة بقيمة (1000) دولار للجهاز الواحد!! وكان مجموع ما تحصلت عليه الشركة (11) مليون دولار عن أجهزة قيمتها الفعلية (660.000) دولار ليصبح صافي نهب الشركة (10400.000)، من مال الشعب الشعب السوداني!.

وسبق وأوضح تقرير استقصائي ان 75% من حجم الإيرادات الحكومية (ما يعرف بـ الإيصالات الملغية ) التي لا تدخل النظام المالي لوزارة المالية تذهب لجيوب المتحصلين والمتعاونين معهم والتي تتم حين يقوم المتحصل بإلغاء الإيصالات فلا تورد في النظام. ويحدث ذلك بسبب ان الأجهزة المستوردة بواسطة شركة جمال زمقان غير مطابقة للمواصفات، فتهدر ما يصل إلى (75%) من حجم الايرادات البالغ قدرها ( 2019 8.4 ) تريليون جنيه.!!
وأكد خطاب أورده التحقيق، صادر من مدير عام ديوان الحسابات، ان عدد 4000 من الاجهزة مخزنة منذ 2017 ولا تعمل.
وكل هذا ليس سوي غيض من فيض من فساد ولصوصية (المجاهد) القتيل!

ونأتي اخيرا الي رواية مقتله التي صدرها الغلمان، وتضاهي افلام الآكشن الأمريكية: قالوا انه ولوحده ظل مشتبكًا مع قوات من الدعم السريع من الساعة التاسعة مساء يوم الخميس حتى الساعة الواحدة والنصف صباح الجمعة حين نفدت ذخيرته! نحن إذن أمام (رامبو) المجاهدين الذي يختبيء في منزله!
والسؤال البديهي: كيف يمكن لشخص واحد، وفي السبعين من عمره، أن يظل مشتبكًا مع قوة تملك أسلحة ثقيلة لأربع ساعات ونصف؟!! وكيف يحوز شخص في منزله على ذخائر تتيح له تبادل إطلاق النار لأكثر من أربع ساعات؟!

ولكن السؤال الأكثر أهمية: كيف لشخص مصور بأنه (مجاهد) من الطراز البطولي الاستثنائي أن تجده قوة من الدعم السريع قابعًا بمنزله في حين أعلنت حركته استنفارا عاما للجهاد؟! وهو ليس مجرد عضوي عادي في هذه الحركة وإنما أحد أهم أعمدة قياداتها (الجهادية)؟!

واذا كان (المجاهد) زمقان في منزله طيلة الفترة ما بعد اندلاع الحرب، ملاصقا لمنزل السفير الإماراتي الذي يستأجر منه فيلته، فكيف ولماذا لم تصله قوات الدعم السريع إلا يوم الخميس فقط؟!!
مثل هذه الأسئلة هي التي أثارت الشكوك والتكهنات بأن مقتل زمقان لم يكن ببندقية الدعم السريع، وإنما ببنادق اخوانه، نتيجة صراع (المجاهدين) أنفسهم حول الأموال، التي يكتنزها في منزله، وما دموع تماسيح الغلمان سوي بركة لمنع العبور إلى الحقيقة. ولكن المؤكد ان (جمال زمقان) أيا كانت أسباب مقتله لا يستحق دمعة واحدة صادقة، فهو بالقتل أخذ فأخذوه بالقتل أيضًا.

ويصلح نواح غلمان المسيلميين على “زمقان” نموذجًا لدعايتهم النازية الفاجرة، لا يتورعون عن الكذب بصفاقة وبجاحة، يقلبون المعايير رأسًا على عقب فيحولون الحرامية إلى أبطال، وشياطين الأنس إلى قديسين، والخونة إلى وطنيين، والمثقوبين الي ممثلين للعناية الإلهية!
لكن مثل هذا الكذب الفجور لا ينطلي إلا على من (يفنقس) مدعيًا القيام!

‫18 تعليقات

  1. بخصوص الكاتب الجنجويدي بقال المسمي نفسه هنا علي احمد و هو يعمل براتب في اعلام الجنجويد يعني يعمل في التوجيه المعنوي لمليشيا القتله و المغتصبين و تم تبيان ذلك من عدة معلقين في مقالاته اليومية هنا.
    الان – حتي مساء الاحد- له مقالين في الراكوبة في الصفحة الاولي و يمكن يكونوا ٣ مقالات حتي بكرة، يعني كل يوم يطرش مقال و تنشره له الراكوبة بكل اريحية كانما انعدم الكتاب بالراكوبة. فهل كانت ستسمح الراكوبة لضابط في التوجيه المعنوي للجيش بكتابة مقال يومي هنا يمجد الجيش و يهاجم الدعامة كما يفعل هذا البغل .

    1. هل ما قاله عن جمال زمقان صحيح أم لا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      قصة أجهزة التحصيل الإلكتروني تم الحديث عنها قبل فترة و بنفس هذه التفاصيل و ليس من كاتب هذا المقال

  2. حميرتى فعلا شر مستطير وهو تشادى الأصل مثلك .. ألم تلمس ان الشعب السودانى فقد التعاطف مع الدارفوريين ليس ذلك فقط بل اصبحوا أعداء ولمسنا كمية الحقد التى تحملونها للشريت النيلى وبالذات الرزيقات ومن والاهم .. امشوا قولوا تانى الحامش والمحمشين لتشاد

    1. أنت نجرد جاهل و من المشين ان تصف نفسك بأنك سوداني فأخلاق السودان ارفع من سلوكك المنحط بكثير

  3. والله ايام يازمان !!
    استرجاعات وتأملات في مصرع زمقان ..
    آخر عنقود مهاويس الكيزان!!
    في زحمة الاحداث المتلاحقة وتقلبات الحرب الضروس الطاحنة بين مليشيا كرتي ومليشيا عيال دقلو فات علي الكثرين مغزي الدرس البليغ لمصير متحرك معركة ذات المرايس في شارع “الانقاذ” ببحري!!
    قائده العميد اختزل الي عامل يومية، جنوده حصدوا وراحوا بلا اسماء او نعي او ادني اهتمام باحصاء اوذكر لعددهم فقط اختزلوا في العبارة العامة “خسائر” القوات المسحلة.
    قارن هذا والضجة الاسفيرية المحتفية لحد ما بما حاق بجمال زمقان الصريع مدافعاً عن استثمارات جهاز امن التنظيم فى قطاع العقارات الدولارية الفاخرة !! وعن مركز اتصالات المنظومة الخايسة لادارة خراب البلاد من ردهات وصالات ذلك المبني الفخيم !!
    ايام الطلب اذكر زمقان عضو غير بارز في زمرة اصلب العناصر -الاتجاه الاسلامي- فى جامعة الخرطوم لديحاً متغرطساً في لسانه زفارة في مشيته عوارة وبلاهة … تلك ايام بعض الكيزان الهادئين امثال التجاني عبدالقادر والكرنكي وسيد الخطيب وابن عمر علي غطرسته فى المنابر في حياته الخاضة يختلف تماماً حتي انه خطب ود شوشو -طالبة الاقتصاد- لاحقاً موظفة وكالة التخطيط باالمالية وصارت حرم ابن عمر محمد احمد…
    وتشتت ذلك العقد انزوي اولاد مدني سيد الخطيب والكرنكي في الملحقية الثقافية للسفارة السعودية بامريكا … في ادني السلم حرفياً منشغلين بتسجيل صغار الطلاب السعوديين فى المعاهد وكورسات اللغةالانجليزية.. اما الطلاب السعودين المبعوثين للجامعات والضباط والطيارين في مهام التدريب في “البيناقون” ووست بوينت فيتولي امرهم من هو اعلي حسباً ونسباً …
    وإبن عمر دقش سوق الله اكبر..
    وبقي المهندس زمقان في غياهب امن التنظيم وجهازه العسكري يعافر ويدافر يلهط ويشفط فكون نفسه “وماشاء الله استفاد وافاد” علي حد التعبير الكيزاني ..
    ولكن بعد كل هذا الجهد هاهو الآن يلقي مصرعه ليس فى ساحات الفدي والوغي ولكن بلاط مبني الاسمنت والحديد في البيت الذي بناه كرتي !!
    ألا ليت الترابي يعود يوماً ليحدثة الدبابين بما فعل الجنجويدُ؟؟!!
    ولاعزاء لوكيل عريف تيه او لسعادة العميد عامل اليومية!!

  4. اذكروا محاسن موتاكم.. يا اخوي الراجل مات وكلامك ده لو كان صحيح لا يمثل قطرة من بحر العذاب الذي ينتظره لذلك ندعو له بالرحمة وانت ذاتك لو مت ندعو ليك بالرحمة لانو نعرف هول العذاب الذي ينتظركم معشر السياسيين تقتلوا فينا ساكت قايلين المسألة لعب. (خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه)..اللهم ارحمنا جميعا أن صرنا إلى ما صاروا إليه.

    1. الصحيح أن تقول : اذا صرنا الى ما صاروا اليه

      راجع اللغة العربية جيدا و الا لو لقيت شابا متحمسا فسوف يشكك في ايمانك

    2. في نقطة وردت في حديك استاذ Mohd استوقفتني وهي تحذيرك من هول العذاب الذي ينتظر السياسيين الذين اعملوا فينا فتلا وحرقا وهم فاكرين الحكاية لعبة ساكت. صدقت اخي الكريم. والله كانت هذه المسألة تدور في ذهني على الدوام. كيف سيقابل هؤلاء الناس رب العالمين وهم متخمين بالذنوب يوم لا ينفع مال ولا بنون. عندما علم الملائكة ان الله جاعل في الارض خليفة قالوا “اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء” الآن انظر كمية الفساد وسفك الدماء التي تبارى فيها السياسيين السودانيين وكأنهم لا يؤمنون بيوم الحساب وخاصة الكيزان عليهم لعنة الله. ومن اطرف ما سمعت في هذا الخصوص كلام السفاح المهووس عمر البشير في مسجد في مدينة الابيض فيما اعتقد عندما قال بتبجح وثقة مطلقة “انا يوم القيام حأقابل الله نظييييييييف”. لا حول ولا قوة الا بالله. وهناك الآن في هذه الحرب اللعينة من يهتف بأعلى صوته “الله مولانا ولا مولى لهم” وقس على ذلك. كان الله في عون الشعب السوداني المنكوب ولك تحياتي.

  5. اول مره الحاقد المريض على احمد دا يكتب مقال استقصائي يسر النفس ويثلج الصدر عن الهالك المجرم جمال زمقان. ولا نقول الا مبرووووك يا دعامه انكم قتلتم كوز لص مجرم، ودا عمل نوعى واذا كان الدعم السريع الجنجويدى يقتل الكيزان ويغتصب حرائرهم وينهب أموالهم , لحاربت معهم المقابر واسعدوا المدنيين العزل. في هذه الحرب المتضرر منها هو المواطنين الأبرياء العزل وافراد الجيش من أبناء الهامش وهامش المدن. نأمل من الدعم السريع ان يتحفنا بخبر قتل مجموعه كسلا وعلى كرتى وبقيه مجرمى الكيزان حتى تت
    كفرو عن جزء من سيئاتكم يا دعامه . ندرك انننا خسرنا الغالى والثمين في هذه الحرب ولكن خبر قتل الكيزان يثلج الصدر وبهون علينا_________________________

  6. ما فعلته الحركة الاسلامية معلوم للجميع، وما شاركها فيه الدعم السريع ايضا معلوم. ما يمارسه الدعم السريع حاليا من سرقة للبيوت والعربات والهروب بها الى غرب السودان والاعتداء على النساء واخراج المواطنين من بيوتهم، كل هذه الاعمال تجعل الدعم السريع سواء مع الحركة الاسلامية في الفساد والعدوان.

  7. الوقاحه والصفاقه أصبحت انت عنوانها هل تستغبي الشعب كل ملاعين الكيزان من سيدهم الي خقيرهم حميدتي معروفين عند الشعب
    أما أن تصر علي تجريمهم وان تجعل من اللص أو كلب الحراسه بطل فلا
    كيف لراعي ابل من اسره نازحه من أفريقيا الوسطي وشاد أمتلاك كل هذه الثروه وامتلاك جبل من الذهب
    تري فيك صحفي اسقصائي اكتب عن سيدك بنفس المهنيه اتحداك ان تفعل ياوضيع

    زبحنا حديثا عن جالبي الديمقراطيه الجدد ومن يؤسسون لجيش قومي واحد وهم من اسره واحده هم القائد والنائب والمفاوض والوزير ومالكي المال
    اكتب عن تجربتك وامثالك كيف لاسره متخلفه استطاعت أن تشتري وتطوع مدعي العلم والفهم ومن طباط جيش وشرطه وصحافه أن تجعل منهم دمي تحركهم متي تريد هههه
    كيف لا وامثالك يلعقون أحذيتهم من أجل المال امثالك مستعدين لبيع كل شي فكلكم لصوص
    فانتم العن من الكيزان من انتم كميه من الحقاره والخسه تكتب بلا استحياء عن لصوص المنازل ومغتصبي الخرائر هذه ثقافتكم
    لكن ستدفعون ثمن افعالكم ولن تخرجو من الخرطوم علي أقدامكم
    النصر لشعبنا وقواتنا المسلحه

  8. مع اني حامد الله انه تعليقي ما نزل ، لكن انا ما قلت شي اكتر من تعليقات الناشر ووصفتكم به يا ادراه وانه متاسلمين الدعم السريع(الملحقين) بيحبوا اللفظ دا

  9. ما يقوله الكيزان عن جمال زمقان كله كذب فى كذب ، كيف لشخص يقاتل مجموعة وهو فرد لمدة ثلاث ساعات ، هذا اولا ، ثانيا ، لى قريب يسكن فى نفس المنطقة وذكر بأنه لم يسمع بأى معركة دارت هناك ، هذا اختلاق وفبركة ، وثالثا : لو صحيح عهؤلاء الدعامة العماية قتلوا الكوز المأفون هذا لجاءوا به فى اعلامهم وفيديوهاتهم ولكن لم نرى ولم نسمع بذلك ، فكفاية يا كيزان بطلوا كذب ، نحن فى القرن الواحد وعشرين قصة الغزالة قاتلت عنا والسحاب غطى لينا والقرود فجرت الالغام وجمال زمقان عمل رامبو لوحده الكلام دة تقولوهو لناس اسحاق غزالة والناجى الكذاب داك

  10. بهلاك الكوز الارهابي زمقان امس ذبحنا كرامة ووزعناها للمساكين
    الواحد فرحان فرح شديد خلاص بهلاك كوز كبير
    هلاك الكوز اجمل خبر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..