بيان للأُسرة الجامعيّة و الأُمة السودانية من تجمع أساتذة جامعة الخرطوم

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان للأُسرة الجامعيّة و الأُمة السودانية

في إطار تفاعل طبيعي و منشود بين الطلاب/ات و تدهور الوضع الأمني و السياسي في دارفور ، جرت أركان نقاش و مخاطبة لبعض الطلاب الجامعيين حول تطور الأحداث بالإقليم و لاسيما الوضع المازوم بــ (حجير تونو) و (سرف عمرة ) و (الطويشة) ، و ما ينبغي عمله من جانب السلطات و المجتمع الإقليمي و الدولي.
إلا أن الأحداث تطورت بسرعه يوم الثلاثاء 11مارس ، إذ تظاهر الطلاب داخل مجمع الوسط بالجامعة و أُعقب ذلك دخول شرطة مكافحة الشغب و استخدامها الغاز المسيل للدموع في مواجهة الطلاب داخل الجامعة ، و اقتحام عدد من المسلحين الذين يتبعون لجهاز الامن و المخابرات يرتدون الزي المدني ، اقتحامهم حرم الجامعة مستخدمين الأسلحة البيضاء و النارية مما أدّي لمقتل طالب واحد علي الأقل وهو الطالب بكلية الافتصاد ” علي موسي ابكر ” ، و جرح و اعتقال العشرات من طلاب/ات الجامعة ، كل ذلك جري تحت بصر الحرس الجامعي و قوات الشرطة التي كانت تحاصر الجامعة و تمنع الطلاب/ات من الخروج.
إن يوم الحادي عشر من مارس يأتي مؤكداً علي رمزية الجامعة التاريخية ” ضد العسكر و ضد العنف” ، و مبشراً بان الجامعة باقية مركزاً للاستنارة و النقاش الحر ، و ذاكرة صامدة و حيّة للوطن رغم دخان الغاز و لعلعة الرصاص تجاه الجباه و الصدورة النازفة .
وعلي خلفية تفاقم حدة الأزمة الوطنية من الحرب في دارفور و جبال النوبة و النيل الازرق ، مما أدي ، بجانب انعدام الخدمات و تراجع الإنتاج و تقييد حركة الجماهير، الي العزلة الإقليمية و الدولية . و تجي أحداث الحادي عشر من مارس لتبرهن علي وهم الركون لما يسمي بالحوار الوطني و فشل المناهج الفوقية و المجزأة في المفاوضات و الإصلاح السياسي ، و لتؤكد مجدداً أن المصالحة الوطنية و الإرادة السياسية الجادة ، للإنتقال السلمي من الحرب للسلام ، و من دولة الحزب الي سيادة القانون و المواطنة المتساوية و العدالة ، لن تثمر في بلد تحتكر القرار السياسي فيه اقلية مستبدة و توظف فيه ميزانية الدولة لعسكرة الحياة المدنية بالكامل ، و لن تثمر في بلد مزقته الحرب و يتجذر فيه العنف المؤسسي و المقنن عبر شبكات جهاز الأمن في أماكن العمل و مليشيات النظام في مؤسسات الدولة و الجامعات و المدارس و الأحياء و القري و معسكرات النزوح.
موقفنا المبدئي هو الوقوف مع الحركة الطلابية من أجل حقوقها و نبذ العنف ، و التأكيد علي حق الطلاب/ات في التعبير و الإحتجاج السلمي . وواجب السلطات هو حماية هذا الحق الدستوري . و نؤكد أن الإستباحة المتكررة لعناصر الأمن و المليشيات للحرم الجامعي تجد منا الإدانة و الشجب و التنويه بأن استمرار هذا السلوك القمعي لا يشجّع علي الإستقرار الأكاديمي و لا يوفر الجو الملائم للتحصيل العلمي.
إنّنا في تجمع أساتذة جامعة الخرطوم نري الأتي :
1. كخطوة أولي نطالب بإجراء تحقيق مستقل في وقائع استشهاد الطالب و اجراء محاكمات عاجلة. و حقناً للدماء و تحقيقاً للإستقرار نطالب بإطلاق سراح الطلاب/ات المعتقلين في أحداث 11مارس فوراً و توفير و ضمان العلاج اللازم للطلاب/ات المصابين/ات . .
2. علي إدارة الجامعة القيام بواجبها بتوفير المناخ الصحّي و السلّمي و حماية الأنشطة السياسية و الثقافية و الإجتماعية للفعاليات الطلابيّة و ضمان حرية الجامعة ( جامعة حرة او لا جامعة ).
3. علي أدارة الجامعة الوقوف الحازم ضد الاستباحة المتكررة للحرم الجامعي من قبل جهاز الأمن و مليشيات النظام العسكرية.
4. أن تستشعر الاحزاب السياسية و الحركات المسلحة و التنظيمات المدنية بمختلف توجهاتها خطورة الوضع الراهن و المسئولية التاريخية متجاوزةً لإطروحات الحوار الوطني الغامضة و أن يتوجهوا للتفاكر معاً و العمل العاجل علي الوصول لمخرج من الأزمة الوطنية الراهنة.

و اللة من وراء القصد

تجمع أساتذة جامعة الخرطوم
12 مارس 2014

تعليق واحد

  1. ولماذا لا تستقيلوا جميعآ من الجامعة كرد فعل قوي علي الجريمة بدلآ من الاكتفاء بالبيانات´?!!

  2. فلييخرج اساتذة جامعة الخرطوم فى مظاهرة احتجاجا على انتهاك الحرم الجامعى وقتل الطلاب العزل…ودعكم من الجعجعة والنفخة الكضابة واصدار بيانات ممهورة باساتذة الجامعة, فيها ايه لو كتبتوا اسماءكم؟؟؟
    من اين لنا ان نعلم ان هذا البيان قد صدر من اساتذة الجامعة فعلا؟؟؟
    بيان غير ممهور باسم يفقد مصداقيته وشرعيته مش كدا يا اساتذة كلية القانون؟؟؟

  3. اولا اسم الجلالة لا يكتب بالتاء المربوطة ( اللة ) خطأ فادح .

    ثانيا كفاية شجب وتنديد وتنظير لازم يكون في جديه من الكل المواطنف في اخذ حقه وفي الاحزاب لكحيانة تشد حيلها شوية .

    ما معقول السودان فيه ملايين يتصرف فيه اشخاص معينين ولمده 24 سنة
    الرد يكون بالاغتيالات السياسية راس براس من البشير لي عرمان وغيره كلهم زفت في زفت والناس ديل لو ما شافو العين الحمراء ما بحلو عننا .
    عديل كدا العمليات الفدائة لتخليص المواطنين من شرهم كرهونا الحياة اصبحت غاتمة ومسيخه وبدون معنى لمتى نحن نعيش اذلاء والذين يذلوننا متمتعين ونساعدهم نحن بصمتنا وكان البلد دي ملك لهم خاص ونحن عبيد تحتهم الاحزاب عملت شنو كل حزب بما لديهم فرحون يعني اذا استوى على الحكم يريح نفسه ومؤيديده فقط اما بقية لمواطنبن في يعدوا من البشر عليهم السمع والطاعة والبقول كاني ماني يعتقل ويعذب باشد العذاب والتنكيل .

    فوقوا كفاية ذل اما ان نعيش جميعا بكرامة او نموت بشهامة .

  4. (1) وماذا بعد البيان !!!.. يا اساتذه..
    (2) لم تكن هذه هى المرة ألأولى التى يقتحم ألأمن الجامعه ويقتل الطلاب فى داخلها!!
    )3) اليوم ألأمن يدخلها فى لباس مدنى وهو يحمل ألأسلحه بيضاء وغيرها ويدعى ان الطلاب هم من قتلوا زملاءهم وان الشرطه كانت ترابط فقط من الخارج!!
    (4) اين الجلاوزة .. الحرس الجامعى .. ما دوره.. ولماذا تم تعيين افراده ؟؟؟ اليسوا هم حفظة السلام فى داخلها …
    (5) الاستقالات !! على ألأقل التوقف الفورى عن العمل !! يا جامعه يا لا جامعه.. انه لعبث بعينه ..
    (6) وماذا بعد البيان! وماذا بعد تعليق الدراسه؟؟
    (7) اذا لا يسمح بالنقاش والحوار وتبادل وجهات النظر داخل الجامعات .. وين سيسمح به؟

  5. بدأت إرهاصات الثورة بانضمام تجمع أساتذة جامعة الخرطوم مع طلاب الجامعة
    دولة الظلم ساعة ودولة العدل إلي قيام الساعة
    الأقلية الحاكمة لن تفرط في إمتيازات الحكم/السلطة والثروة التي حصلت عليها بالإحتكار لأغلبية الشعب الكادحة والرازحة تحت نير الفقر والجهل – الأغلبية المهمشة صاحبة الحق في السلطة والثروة.
    ما يجرى في السودان تغيير تاريخي سوف يعيد إصلاح ميزان العدل المائل المعطوب.
    الأقلية النيلية المرتزقة من السلطة والثروة ستقاتل بكل ما أؤتيت من قوة للحفاظ على مكتسباتها.
    ولكن يد الشعب المضرحة بالدماء ستدق الصخر وتقض مضاجعهم.
    إنها عدالة السماء وسنن الله في خلقه ودفع الله الناس بعضهم ببعض حتى لا تفسد الأرض.
    الشعب السوداني ليس لديه ما يفقده بعد أن فقد النفس والنفيس وتكدست الأموال لدي القلة/الفئة الباغية. معلى الباغي تدور الدوائر
    وإنها لثورة حتى النصر

  6. اتمنى ان يكون البيان صحيح وصادر فعلا صادر من تجمع اساتذة جامعة الخرطوم،،،،
    جامعة الخرطوم مكانتها كبيرة في قلوب السودانيين، وقد قادت الجامعة عبر تاريخها الطويل النضال ضد العساكر بدا من السيد الرئيس السابق ابراهيم عبود،،،،
    لكن الجامعة كما مؤسسات ونقابات بلادي الاخرى قد طالها التدمير ولم يبق فيها على حسب ظني “وان بعض الظن اثم” من يستطيع ان يجاهر بلا،،،،

  7. شئ طيب أن تدينوا ما حدث, ولكن كنا نتمنى أن تكون ردة فعلكم أقوى وأعمق !

    1/ فالشهيد إبنكم والجرحى كذلك, كنتم حتى الأمس تدرسونهم أملآ في غد مشرق فأصبح صباحهم مضرجآ بدمائهم الطاهرة

    2/ أنتم الفئة المستنيرة في البلد, والعشم – بعد ربنا – فيكم أنتم, خاصة وإن اتحدتم كما في بيانكم هذا فالإنقاذ وكلاب أمنها لن يستطيعوا أن يقربوكم بسؤ , فهم يدركون تمامآ مغبة التصدي لأساتذة الجامعات

    3/ طلبتم في بيانكم من إدارة الجامعة عدة طلبات كإتاحة حرية التعبير للطلبة وأنتم تعلمون أنها لن تنفذ ما طلبتم

    4/ أنتم جزء أصيل من الشعب السوداني وتعانون ما نعانيه وربما تعانون أكثر منا برؤيتكم كل صباح لكلاب الأمن تسرح وتمرح في الجامعة ولا تقوون على فعل شئ لوقفها عند حدها, بل وترون تلاميذكم المنتمين للمؤتمر الوطني يعمرون السلاح في أرجاء الجامعة ولا تستطيعون منعهم

    بناءآ على ما ذكرنا, توقعنا أن تكون وقفتكم أكبر من بيان شجب وتنديد !

    وأسة مافي حاجة راحت ..

    نتوقع منكم إستقالة جماعية من الجامعة يترنح على إثرها نظام البشير

    أو إعتصام أمام مكاتب الجامعة أو بيت عزاء الشهيد علي أو حقوق الإنسان أو الأمم المتحدة أو أي مكان آخر حتى يتحرر السودان من ” أقلية مستبدة تحتكر القرار السياسي فيه وتوظف فيه ميزانية الدولة لعسكرة الحياة المدنية بالكامل ” كما وصفتم نظام البشير في بيانكم

    أعزائي الأساتذة, السواي مو حداث, اجعلوها فعلآ لا قولآ ( جامعة حرة او لا جامعة )

  8. ها ها ها ها ،،
    صحيتو يادوب لمادخلوا ليكم جوه

    إنتو شفتو حاجه

    بالله كأنكم ما قاعدين في السودان ، الموت بقى ذي صحن السلطة و اللا إمكن أكتر منو لأنو السلطة إتعدمت و الموت راقد هبطرش .

    كان يجب أن تقودوا الشارع في سبتمبر لما حصدوا الأرواح بالكوم في الشوارع ، مات الكثير هل تم تحقيق
    ماتت عوضية عجبنا و القاتل معروف ، و لكن موت يا حمار.

    لا بأس الآن بعد أن صحيتو فلتتجمعوا و تحركوا الشارع في حركة هادرة تفضي إلى العصيان المدني ، و هكذا تنقذوا السودان .

    عازه قومي كفاك عازه غطي قفاك

  9. انتم اهل دارفور اقصد قبيله صغيره من ولايات دارفور تحدث عن الظلم لاكن اي ظلم تتحدثون عنه ا, التنميه؟ دارفور اغنى ولايه مقارنه بالولايات الاخرى في كل شي, لاكن المصيبه ان بها قبايل عبس وذبيان

  10. المنابر السياسه التي تنشر الوعي
    تسبب صداع للطغمه الفاسده
    الجامعة في الاساس هي مرحلة تكوين ثقافي وفكري وسياسي ثم أكاديمي
    أذا حزفنأ الثلاثة وتبقي التحصيل الاكاديمي
    سوف تصبح ثانويه تريبل وليس جامعة
    أذا سألت عن التعليم الجامعي ياتيك الرد بانه لحق امات طه
    لكن اين الأساتذة الذين كانو يزوون عن التعليم الجامعي بارواحهم
    لقد تم تشريد هم واحالتهم للصالح العام
    لك الله يا وطني

  11. اي ادارة للجامعه تناشدونها اخوتي الاساتذه التمكين في كل موقع ومؤسسه واي شباك وضروه خاطبو جماهير الشعب السوداني ملح الارض وغوت الحناجر فالكيزان القتله يرقصون في ساحات الشهيد فرحين بغباء ولن تدم رفصتهم وفرحتهم طويلا الليل حتما سينجلي وستشرق الشمس والفيد حتما سينكسر وستتهاوي امبراطوريتهم قريبا جدا تحت اقدام جحافل الشعب السوداني المعلم الصبور الغيور علي جغرافيته وتاريخه

  12. مش يفترض يكون هناك اسماء وتوقيعات ام ان الجبن وصل النهايه انتو ما شفتو الرجال الرجال كاتبين أسماءهم 50 فرد انتو برضو يا اساتذه أكتبو أسماءكم دا تأريخ وفخر ورجوله بدل الجبن والتستر خلف اللافته الوهميه اكتبو ولو شخص واحد عنهم فلان الفلاني سكرتير اي حاجه

  13. أعلنوها داويّةً “نحن لانأمن هذه الحكومة على أولادنا إنّهم يقتلونهم بدمٍ بارد وتكررت حالات القتل واستمرت فكفى. نحن سنلزم بيوتنا ونعلنها إضراباً سياسياً حتى نتخلص من هذه الطغمة الغاشمة” أحملوها مذكرة إلى حقوق الإنسان.
    هذا هو الحل الوحيد ولاحلّ غيره فأينأنتم يامنظمات ويا أحزاب؟! لقد بلغ السيلُ الزبا

  14. يجب أن تراعوا أن الزمان غير الزمان و المكان غير المكان إذ لم تعد الجامعة هي الجامعة التي صنعت ثورة أكتوبر المجيدة . هذا بيان لا يتجاوز سقفه ( أضعف الإيمان).لكن ربما يعيد للجامعة بعضا من كرامتها المهدرة ويرد لها جزءاً من إرادتها المغيبة علي إمتداد عمر الإنقاذ .لكن هذا لايكفي يجب أن يكون للجامعة دور أكبر من مثل هذا البيان . ينبغي أن تسجل الجامعة موقفها للتاريخ الذي يليقها في هذه المرحلة الحرجة التي يصطف فيها أهل السودان قاطبة وهم أصحاب الحقوق المغتصبة والإرادة المغيبة في خندق الحق والحقيقة ، يقابلهم في الخندق المواجه عمر البشير ومن خلفه أصحاب الإمتيازات من كل عرض زائل وسقط متاع ” عبيد السلطة ” ، ينغمسون في نعيم السلطة الفاسدة والمال الحرام،، ولايهمهم إن هلك أهل السودان أجمعين !. في هذا المنعطف التاريخي، ينبغي علي الجامعة أن تفعل ما يليق تاريخها المشرف من النضال والإنحياز دوما الي إرادة الشعب . ليست الجامعة وحدها ، بل علي كل مواطن شريف ومبرأ من إمتيازات النظام وليس منغمسا في فساده أن يدافع عن السودان وأهل السودان قبل أن تقوم فيه قيامة الإنقاذ وهي قائمة أصلا منذ 25 عاما حسوماً .

  15. هذا بيان متوازن ومن هيئة متوازنة ويقدم نموذج للهيئات والنقابات والجمعيات للإقتداء به في التاسيس لهبة أو انتفاضة مشتركة جماعية. فلا تقللوا من شأنه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..