مقالات وآراء سياسية

وزارات الدفاع والداخلية للمدنيين بعد فشل العسكر في حفظ الأمن واعادة الاراضي المحتلة

كنان محمد الحسين

بعد نجاح الثورة بكل المقاييس قفز عسكر اللجنة الامنية والدعم السريع وقاموا بتنفيذ انقلابهم ، واستلموا السلطة واصبحوا يبتزون الثوار ، بأنهم استلموا السلطة حقنا للدماء وحفاظا للثورة من الكيزان الذي يمكن ان يعودوا ، وأنهم زاهدون في السلطة وسيبتعدون فورا حال اجراء الانتخابات ، وانهم سيحفظون الأمن ولن يسمحوا بالانقلات الأمني ، والكلام نظريا كان جميلا ومنمقا وقد اعده لهم مجموعة من مجرمي العهد البائد بخبث شديد ، مما جعل الكثير يرحبون به ، لكن سرعان ما اكتشف الجميع عدم صحة ذلك.

وفي البداية رفضوا تشكيل الحكومة وضم مجلسهم مجموعة من العسكر التابعين للنظام السابق ، وقاموا بمجرزة القيادة الغادرة التي راح ضحيتها الكثر من ابناء شعبنا الابرياء، وانكروا ذلك ، ونفوا مسؤوليتهم ، وفي كل يوم ينكرون ، حتى بعد اعتراف الكباشي “بعضمة لسانه” هو تؤام روحه ياسر العطا في المؤتمر الصحفي الشهير الذي سمعه وشاهده القاصي والداني ، يؤكدان فيه قيامهم بهذه المجزرة.

وعلى الرغم من ذلك الا ان الحال في شركات الامن والدفاع التي اسسها النظام السابق خارج القانون ، ومنحها سلطات لايمكن منحها لاي مؤسسة مهما كانت وفي اي بلد كانت ، وقد عملت على هذه الشركات بمخالفة القانون واصبحت دولة داخل دول تفعل ماتشاء تسرق وتهرب وتحتكر وتضايف الناس في اكل عيشهم ولاتدفع الضرائب او الجمارك او الرسوم ولا توفر الوظائف لابناء الشعب السوداني ، وكانت عبئا ثقيلا على الاقتصاد السوداني والشعب السوداني واستولت على مختلف المؤسسات الحكومية الرابحة وصارت تبيع وتشتري دون رقيب. واستولت على 82% من المال العام مما اضعف الدولة التي اصبحت لاحيلة لها و لا تستطيع ان تصرف حتى على مرتبات الوزراء انفسهم ، ولماذا سكت رئيس الوزراء و وزرائه على هذه الفوضى حتى الآن.

كما أن القوات المسلحة التي كان من اهم واجباتها حماية البلاد واحترام سيادتها ، الا انها تركت اراضينا نهبا لدول الجوار ،ولم تطلق طلقة واحدة تجاه من يحتلون ارضنا بل اجرت مناورات مع قوات هذه الدول لتؤكد لهم موافقتها على احتلال ارضنا ، كما انها حتى الان مواصلة في استفزاز الناس والتعدي عليهم وقد حدث كثيرا بعض المناوشات في محطات الوقود ،ومحاولات العسكر بدلا من حفظ النظام وتجاوزه والتصرف بكل فوضويه .

وحتى كلمة الدعم السريع هذه وردت في أي مدرسة من المدارس العسكرية ، واي قاموس من القواميس العسكرية جاءت بما يسمى الدعم السريع ، وماهي انجازات قوات الدعم السريع سوى مشاركتها في قتل واذلال اهلنا في دارفور والقيام باهانة اهلنا في الخرطوم وقص شعرهم امعانا في استفزاز والتغول على القانون.

اما حكاية الشرطة هذه طويلة ، لم تقم بعمل واحد يؤكد انها مع الشعب وتطبق الشعار ” الشرطة في خدمة الشعب ” وقد كانت خصما على الشعب الذي يدفع مرتبات منسوبيها ، وهم بالمقابل لم يقوموا بواجبهم تجاهه ، ولم تقم بحفظ الامن والنظام والقبض على المجرمين ولم توقف التهريب ، واصبح الناس هم في منازلهم وايديهم على قلوبهم من الانفراط الامني ، وخاصة من عصابات والافراد الاجانب ، وحتى انها لم تقم بواجبها في تنظيم الوجود الاجنبي بالبلاد وهذا واجبها ، وكان بامكانها العمل على ايقاف الهجرة الحبشية والمصرية والسورية للاستيلاء على البلاد والذين في طريقهم ليصبحوا الاغلبية.

اما جهاز الامن والمخابرات ظل كما هو الصرف البذخي وممارسة نفس الاعمال السابقة ، ولم يقم بما يكفي لتنفيذ اهداف الثورة ، ولذلك يجب حله ومحاسبة جميع افراده الذين قتلوا وسحلوا وعذبوا ابناء شبعنا.

وهناك مجموعة الاجهزة الامنية التي اسسها النظام البائد حتى الان تقوم باعمالها غير الشرعية لماذا يا برهان تسكت عليها حتى الآن.
وهذا قليل من كثير من تصرفات الاجهزة الامنية والنظامية والتي تركت واجبها الاصلي واصبحت شغالة جزارين وخضرجية في سوق الله واكبر، وتقوم بتعيين الاجانب بدلا من اهل البلد.

لكل ذلك وغيره يجب ان يكون وزراء الداخلية والدفاع من المدنيين.

حاجة تفقع المرارة

‫3 تعليقات

  1. لابد من ضمان اجتماعي ويحدث هذا فمعظم ابنا الشعب يحصلون على الأراضي والأجانب يعملون ويزيدون البلد غنا ودسامة هل نطرد الناس ما دام قاعدين بحقهم فلا داعي للتدخل في ما لا يخصنا اصلا البلاد كانت فاضية والناس هي التعمرها

    1. يعني اعمل لي سرير و اجي اخش بيتك و انا غريب و اختو و اقول ليك انت مالك و مالي قاعد بي حقي ! انت متخلف و لا شنو و يشتغلو ستات شاي و سماسره و يدافروك في غازك و عيشك و بنزينك و تقول يزيدو البلد غنا و دسامه! شكلك تشادي او اريتري دخيل و تتدخل في بلد ما بلدك الزم حدودك و لو كنت سوداني الحمد لله امثالك قليل جدا غيره وطنيه صفر كبير ,الله لا جاب عقابكم

  2. لكل ذلك وغيره يجب ان يكون وزراء الداخلية والدفاع من المدنيين.
    والله يا كنان الله يديك العافية بس
    يعني المدنيين خلاص نجحوا في الوزارات المدنية مثل التجارة والمالية والثروة الحيوانية وغيرها؟!!
    زي ما قالوا العقل نعمة!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..