نحذر أنفصل الجنوب والمستقبل اقتتال وأغتيالات!ا

نحذر أنفصل الجنوب والمستقبل اقتتال وأغتيالات!
تاج السر حسين ? [email protected]

عدد كبير من المثقفاتيه فى الشمال يجمعون على أن مستقبل دولة الجنوب مظلم، وأنها سوف تكون دولة فاشله وسوف يتصارعون ويتقاتلون بسبب القبليه!
هذا ما يردده كثير من اؤلئك المثقفاتيه ، وينسون انفسهم ودولتهم التى أدمنت الفشل منذ أكثر من 55 سنه.
ولقد ظللنا نحذر منذ أن وقع المؤتمر الوطنى على اتفاقية نيفاشا منفردا نيابة عن الشمال كله فى عام 2005 بأن وجود المؤتمر الوطنى فى الحكم خطر كبير على وحدة السودان، بسبب الأيدولوجيه الظلاميه الأقصائيه التى لا يمكن التنازل عنها، وبسبب الفكر (الأسلاموى) الذى يحملونه فى ادمغتهم والذى لا يقبل الآخر ولا يعترف به الا على نحو (تكتيكى) ومرحلى أو من اجل مرور عاصفه وتجنب مخاطر، وهذا هو السبب الذى جعلهم يعترفون بالهزيمه وبسقوط المشروع الحضارى ? رغم المكابره – واتجاههم نحو (السلام) مضطرين وصاغرين.
والغبن التاريخى الذى يشعر به اى مواطن جنوبى تجاه الشمال عامة، ما كان له أن يزول الا باعتذار صادق وواضح وشجاع يصدر من اى قيادى شمالى يصل للسلطه عن طريق الديمقراطيه والأنتخابات أو عن طريق انقلاب عسكرى، وباعتراف بالتنوع الثقافى فى السودان ينعكس بصورة عمليه فى اجهزة الأعلام القوميه، لا بالشعارات وحدها.
يضاف الى ذلك توزيع عادل فى السلطه والثروه، ينصف الجنوبيين وأهل الهامش بصورة عامه.
للأسف فى ذلك الوقت الذى كنا نحذر فيه، كان الأرزقيه سودانيين وغير سودانيين، مسنودين باعلام النظام المضلل، يزورون الحقائق ويروجون (لوحده) كاذبه يمكن أن تتحقق فى ظل قوانين (اسلامويه) تميز بين المواطنين على أساس دينهم وعلى أساس قربهم من النظام وتطبيلهم له.
والآن أتضحت حقيقة الأمر بعد أن قال شعب الجنوب كلمته وأختاروا (الأنفصال)، المتفقين مع الحركه الشعبيه والمختلفين معها وحتى من حملوا السلاح فى وجهها صوتوا لصالح الأنفصال وبنسبة تصل الى 100 % فى بعض المراكز فى انزه عملية أستفتاء أو انتخابات تجرى فى دول العالم الثالث على الأطلاق.
ومثلما حذرنا فى السابق ولم يستجاب لتحذيرنا، نحذر الآن مرة أخرى، ونقول بأن الطريق الذى يسير فيه المؤتمر الوطنى سوف يزيد من الغبن والحقد والأستقطاب، وسوف يؤدى ذلك فى زيادة الأقتتال فى الأطراف بل فى قلب العاصمه السودانيه، وسوف تظهر ثقافة الأغتيالات التى لم يعرفها السودان الا فى بعض الحالات الأستثنائيه والتى تتجه اصابع الأتهام فيها للنظام وحده لا لمعارضيه وخصومه.
والحل الذى لا حل غيره ان يتنحى (رئيس المؤتمر الوطنى) عمر البشير وجماعته خاصة المستفزين والمسئيين وأهل (الحقنه) عن الحكم طواعية حتى لا يقع ما حدث فى تونس مع كامل تقديرنا لشعبها الباسل المناضل البطل.
وأعنى حتى لا يجد أهل السودان انفسهم ذات صباح وقد اطاحوا بالنظام قبل تجهيز البديل فى وطن يختلف عن تونس بغزارة السلاح المتوفر لدى كثير من الجهات، بل أن النظام نفسه يعترف بمليشيات مسلحه تعمل جنبا الى جنب مع القوات المسلحه فى سابقه لم تحدث فى التاريخ من قبل وتسير تلك المليشيات بكل استفزاز فى قلب عاصمة البلاد ويرتدى التنفيذيون المدنيون الزى العسكرى دون الشعور بالحرج ودون ان يساءلوا ، (فالبلد حقتهم وهم اسيادها) و(العجبو عجبو والما عاجبو يشرب من البحر)!!
وكما هو واضح فأن هذا النظام لا يهمه السودان الوطن وشعبه ومستقبله، فكلما يهمه البقاء فى السلطه والتشبث بكراسى الحكم.
ولهذا فلابد من تنحى (البشير) ونظامه بكامله، حتى يتم تكوين حكومه قوميه تحظر مشاركة (الأسلامويين) برضاءهم وموافقتهم أو أن يبتعدوا عن العمل السياسى لعدد من السنوات، حتى تؤسس دوله سودانيه مدنيه ديمقراطيه فدراليه تبعد الدين عن السياسه، وأن يقدم الذين اخطاءوا فى حق الوطن خلال العشرين سنه الماضيه لمحاكم عادله.
آخر كلام:-
صرح (رئيس المؤتمر الوطنى) عمر البشير، قائلا : ( اذا شعرنا بأن الشعب السودانى غير راغب فينا، فسوف لن نهرب، بل نخرج له لكى يرجمنا)!!
اقول له لن تعرف هذا الحقيقه طالما تعتمد على نتيجة انتخابات مزوره لم تحدث من قبل فى السودان .. ولن تعرف هذه الحقيقه طالما الأعلام يسيطر عليهم (الأسلامويون) وأهل المصالح، وطالما تعتمد على اراء المطبلاتيه وحارقى الأبخره والمهللين بالسنتهم.
اذا اردت ان تعلم الحقيقه فأمر بالحريه الأعلاميه لمدة 24 ساعه فقط لآ أكثر.
واذا اردت ان تتأكد من حب الشعب أو كراهيته لكم فاعلن التنازل والتنحى وأنتظر بعد ذلك مظاهرات الفرح والبهجة والسرور.

تعليق واحد

  1. أنظروا الى أي مكان وصلت فيه الجماعات الاسلاموية الى السلطة لن تجدوا سوى الفساد وسفك الدماء والجهل والتخلف …هؤلاء الاسلامويين مكانهم المنافي في جزر بعيدة ….

  2. الاسلام برى من هؤلاء اين هم من دولة الرسول عليه الصلاة والسلام واصحابه امل ان ترفع عنهم هذه التسمية ويوصفوا باى صفة غير الاسلام حتى لا يحدث التشويه فى عقول الذين لا يعرفوا عن الاسلام والاسلاميين كلمة شرف لا يستحقها هؤلاء الذين لا يعرف من اين اتو

  3. تحليلك منطقي جدا واكثر ما اعجبني فيه حظر الاسلاميين من مزاولة اي عمل سياسي وان يكون ذلك بنص دستوري مثل تركيا وغيرها

  4. الجماعة ديل ما حيتنازلو حبي كدا وبأخوي وأخوك .أبوالعفين ما قال ليكم ((إذا عايزين تزيلو النظام كبرو ضراعكم )) وأنكم بتحلموا (( أحلام زلوط )) وكمان بشبش الرقاص قال ليكم (( الزارعنا يجي يقلعنا ))؟؟ ما في أي طريقة إلا ثورة شعبية عارمة في جميع أرجاء ما تبقى من الوطن .

  5. يقول الكاتب بإستنكار-
    عدد كبير من المثقفاتيه فى الشمال يجمعون على أن مستقبل دولة الجنوب مظلم، وأنها سوف تكون دولة فاشله وسوف يتصارعون ويتقاتلون بسبب القبليه!
    وهذه حقيقة، فالجنوب ليس هو الحركة الشعبية، ومثال لذلك فإن الإستفتاء لم يتم إلا بعد الهدنة التى تمت مع فصائل معارضة وهذا هدوء يسبق العاصفة ولأن الحرب خدعة وكذا السياسة فإن ما يأتي بعد الإستفتاء لا يحتاج إلى كثير عناء وأقله عودة هذه الجماعات للإحتكام للسلاح ولك فى تبني الحركة الشعبية رغم بنود الإتفاقية ورغم كون أنها شريك فى الحكومة خيار الإنفصال والدعوة له صراحةً بعد صمت لأكثر من خمسة سنوات خير مثال
    ويقول الكاتب :
    أن نتيجة الإستفتاء وصلت إلى 100% والحقيقة أنها بعد الفرز كانت أكثر من 100% !!!!
    ألا ترى أنها مزورة أكثر من مائة بالمائة أم أن النسبة تؤكد نزاهتها؟؟
    ويقول:
    "حتى يتم تكوين حكومه قوميه تحظر مشاركة (الأسلامويين) برضاءهم وموافقتهم"
    ألا ترون معي أن كاتبنا يريد أن يرمي بنا فى عرقنة لا تنتهي؟؟ يقول البلد مليئة بالسلاح والمليشيات ثم ينادي بالحظر ولم يقل لنا كيف يتم حظر السلاح والمليشيات.
    كل الذين يعرفون الشعب السوداني بصفة عامة والذين عاصروا الإنتفاضات المجيدة مقتنعون بأن الإنتفاضة ليست مشكلة ولا السلطة القائمة مشكلة فقد سبقتها حكومات عسكرية تم إسقاطها ولكن لم يقل لنا الكاتب من هي الجهة المؤهلة لتولي السلطة؟؟ هل هم الذين سلمت لهم أكثر مرة وسلموها للعسكر طائعين مختارين؟؟ أم الذين كانوا يتهافتون على حقائب وزارات المالية والتجارة والضرائب من الوزارات التى خف وزنها وغلا ثمنها؟ أم الذين إستعانوا بالمرتزقة لغزو البلاد بالسلاح فقتلوا الأبرياء بدون تمييز؟؟
    البلاد فى حاجة إلى رائد يصدق أهله وليس لاهثين من أجل السلطة التى تعاقبوا عليها لعشرات السنين كتلميذ فاشل لم يهن عليه مفارقة صفه حتى أكل الدهر منه وشرب.

  6. لسنا راضون عن الحكومه لكننا لن نمكن المعارضه من الحكم فهى لم تستطع تغير رموزها المولعون بالسلطه .عليه لانرجوا منه اى تغير للاحسن

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..