إحالة (70) موظفاً من سودانير قبل بلوغهم سن المعاش يثير جدلاً متعاظماً

الخرطوم – شوقي عبد العظيم
القرار صدر من رئيس الجمهورية، كلماته كانت محدودة وواضحة، وجاء كالآتي ” رفع سن المعاش إلى 65 سنة بدلاً عن 60 سنة ” وقال الرئيس المشير عمر البشير يوم أن صدر القرار ” هذا القرار جاء ليؤكد حرص الدولة ورعايتها لقضايا وهموم العاملين بما يمكنهم من القيام بواجبهم على الوجه المطلوب الذي يحقق أهداف التنمية والاستقرار”، غير أن وزير النقل مكاوي محمد عوض كان رأيه أن لا يمتثل لهذا القرار. في محاولة منه لطرد عدد من الموظفين من الخدمة في شركة الخطوط الجوية السودانية التي تعاني أوضاعاً عسيرة منذ زمن، وبالفعل شرع مكاوي، في تخفيف أعباء سودانير، بطرد أكثر من (70) موظفاً، وإحالتهم للمعاش، بعد أن تجاوزوا الـ(60) وقبل أن يبلغوا الـ(65) سنة. المحالون للمعاش ناهضوا قرار مكاوي، ولا يزالون، مطالبين بإعادتهم فوراً للخدمة .
مكاوي، في متاهة سودانير، جعل من الذين تجاوزوا الـ(60) حائطه القصير، ومنذ أن تولى وزارة النقل، كان له رأي واضح ومحدد في أزمة الشركة وهو فائض العمالة، وترهل الهيكل الوظيفي، وعلى الفور قرر أن يتخلص من أكبر عدد ممكن، وراح يبحث عن كل الثغرات القانونية التي تمكنه من أن يحقق غرضه، وخاصة أن الحكومة لا تملك القدرة على تسريح العاملين دفعة واحدة لما يترتب عليه من استحقاقات مالية، ولما كان هنالك عدد مقدر من مديري الإدارات والعاملين في الشركة قد تجاوزوا الـ(60) قرر مكاوي إحالتهم فوراً للمعاش، غير أن قرار رئيس الجمهورية، برفع سن المعاش، وقف في طريق خطة مكاوي، ولكن الوزير لم ييأس وراح يبحث عن المخارج.
قبل أن نكشف عن الطريقة التي استخدمها مكاوي ، وتمكن عن طريقها من فصل أكثر من (70) موظفاً، من المهم أن نشير إلى أن أول ما ترتب على ذلك هو الإطاحة بالقرار الجمهوري، ثم حرمان موظفين بالدولة – بحسب الوثائق- من حق كفله القانون، وأخيراً حرمان الشركة من كفاءات وخبرات وبالذات في مجالات الهندسة والمجالات الفنية، ويكفي أن قرار إحالة العاملين للمعاش، أبعد كل مديري الإدارات في القسم الهندسي بالشركة ومن بينهم مدير إدارة الوحدة الهندسية شخصياً، وكذلك عدد من المديرين في أقسام مختلفة.
لجنة المحالين للمعاش زارت (اليوم التالي) وقال أحد أعضاء اللجنة ” مكاوي عزم على فصلنا، وأراد أن يوجد غطاءً قانونياً لذلك ولكنه فشل، رغم ذلك أحالنا للمعاشات متجاوزاً قرار رفع سن المعاش” ومضى قائلاً : في أول الأمر طلب الوزير من مستشارة شركة سودانير، فتوى قانونية، إلا أن المستشارة القانونية للشركة جاءت فتواها بما لا يشتهي وزير النقل بل وأكدت أن إحالة هؤلاء الموظفين للتقاعد قبل سن الـ(60) أمر يخالف قوانين الخدمة العامة، هنا توجه مكاوي إلى مستشار الوزارة، وطلب منه فتوى مماثلة للتي طلبها من مستشارة سودانير، ولم يخيب المستشار القانوني بالوزارة ظن مكاوي، وأصدر فتوىً تؤيد إحالة العاملين للمعاش قبل سن (65)، وجاء في فتوى المستشار كلام مطول حول فصل العاملين وتعيينهم مرة أخرى عندما تم بيع الشركة لشركة عارف الكويتية، وأشار إلى أن التعاقدات التي تمت تعتبر شخصية أولاً ولا ينطبق عليها قانون الخدمة المدنية (2007)، لأنهم لا ينطبق عليهم قانون المعاشات، وأخيراً – بحسب اللجنة -عاد وأكد أنهم تمت إعادتهم للخدمة ومع ذلك أفتى على سابقة تتعلق بشركة مطابع السودان للعملة، وذكر أن المحامي العام سبق وأن أفتى بأن العاملين في مطابع العملة لا ينطبق عليهم قرار رفع سن المعاش، لذات الأسباب التي عضد بها فتواه لوزير النقل، ولكن قرائن الأحوال تؤكد أن مستشار وزارة النقل لا يتابع بدقة السوابق التي يستند إليها في فتواه، لأن سابقته تم نقضها من قبل وزارة العدل، ومن مكتب وكيل وزارة العدل شخصياً ، وكان قرار أحمد عباس، وكيل الوزارة وقتها، “إلغاء فتوى المحامي العام بخصوص العاملين في شركة مطابغ العملة”، ولما كان ذلك كذلك، فإن منطق الأشياء يؤكد بطلان الفتوى التي استند عليها وزير النقل في تعطيل توجيهات رئيس الجمهورية المتعلقة برفع سن المعاش للعاملين في سودانير.
سابقة أخرى، تؤكد أن قرار مكاوي في حق عاملي سودانير الذي قضى بتقاعدهم قبل سن (65) يحتاج إلى مراجعة، وهي سابقة وقعت عندما أرادت سودانير أن تؤكد لأحد العاملين أنها تنطبق عليها لائحة شروط الخدمة لسنة (1998) كغيرها من الشركات الحكومية، وأيضاً حاجتها للفتوى كانت بغرض الاستغناء من خدماته، الفتوى التي تم تقديمها بناءً على طلب من إدارة سودانير كانت كالآتي: وبالتالي فإنه طالما أن شركة الخطوط الجوية السودانية شركة حكومية وهي إحدى شركات القطاع العام تنطبق عليها تعريف الوحدة الواردة في قانون الخدمة المدنية لسنة (2007)، وتخضع لأحكام المادة (27/ب) من قانون الخدمة” ثم تضمنت الفتوى الصادرة عن المحامي العام وقتها الراحل صلاح الدين أبوزيد مختار فقرة مهمة وهي ( أما في حالة وجود تعارض بين لائحة شروط خدمة العاملين بالشركة لسنة (1998) وقانون الخدمة المدنية القومية لسنة(2007) ، فإن أحكام قانون ولائحة الخدمة القومية هي التي تسود ويجب إزالة هذا التعارض بتعديل لائحة شروط خدمة العاملين بالشركة”
المفارقة المدهشة أن قرار، رفع سن المعاش أحد القرارت التي خضعت للتمحيص والدراسة والمشاورات قبل إمضائه، وتم التداول حوله في البرلمان، ومجلس الوزراء، والمفارقة أن شركة سودانير كانت ضمن الشركات التي اعتمدت كنماذج لدراسة القرار، وفي إحدى جلسات مجلس الوزراء حول الأمر، استدعى المجلس موظفيها وسألهم عن جدوى رفع القرار، والمفارقة الأكثر إدهاشاً أن من بين المحالين للمعاش، من سلمتهم شركة سودانير خطابات تؤكد لهم أنه تم تمديد فترة خدمتهم بناء على توجيهات رئيس الجمهورية المتعلقة برفع سن المعاش.
مكاوي لم ينتظر، واختطف الفتوى التي حصل عليها من مستشار الوزارة، وفي يوم 14 مارس 2016 تسلم العاملون الذين تجاوزوا الـ(60) قرار الإحالة للمعاش، وتم إيقافهم عن العمل، وهم أكثر من (70) عاملاً من بينهم كما أشرنا، مدير إدارة الهندسة – تمت إعادته للخدمة مديراً عاماً لسودانير- بجانب مدير إدارة الشؤون الأفراد ،و مدير الشحن الجوي و مدير الشؤون الإدارية ، والقرار الذي مهر بتوقيع مكاوي أكد أنه استند على فتوى المستشار، المستندة على سابقة العاملين في شركة مطابع العملة، الملغاة من وزارة العدل.
العاملون الذي تمت إحالتهم للمعاش جبراً، على حد قولهم، صرف لهم (14) يوماً التي خدموها في شهر مارس، وبعدها لم يتسلموا فلساً واحداً، قال أحد أعضاء اللجنة” ثلاثة أشهر لم نتسلم أي حقوق مترتبة على إحالتنا للمعاش، ونحن نعول أسراَ ورمضان وموعد فتح مدارس الأولاد داهم ولا ندري إلى أي جهة نتجه”. مؤكد أن معظم المحالين للمعاش، توجهوا للقضاء والمحاكم الإدارية، بيد أنهم على يقين أن معاناتهم مع قرار مكاوي ستطول، و لكنهم يقولون ” سنطالب بحقوقنا في مواجهة مكاوي مهما كانت التكلفة
اليوم التالي
كم عمر مكاوي اولا يجب أن يحيل نفسه للمعاش التقاعدي
الدنيا كلها تفرح عندما يحال الشخص للمعاش إلا في السودان فإنه يبكي عند الإحالة للمعاش وكأنه سيخلد في الوظيفة وحتى لو أعادوهم للخدمة بعد سنوات قلائل سيكونوا مجبرين على المعاش فإذا كنت لم تتحسب للمعاش قبل عشرة سنوات فلن تتحسب له قبل سنتين.
سودانير ضائعة ومفلسة وما عندها غير طيارتين. دايرين بجيش الموظفين ده شنو؟ انا رائ مفروض يفصلوا عدد اكبر لانهم موظغبن عطالة وعالة علي الدولة وبيأخذوا قروش بدون عمل. طول اليوم ونسات وقطيعة بس. وده يشمل موظفي الحكومة في كل الوزارات والمؤسسات التانية. جيوش من العطالي المقننة فقط لا غير.
عن اي سودانير يتحدثون، عن الفشل الذي يمثل قمة تدني مستوى الاداء وضعف الامانة، اي ادارة هندسية هذه والتي لازمها الفشل في الاقلاع وجدولة السفريات منذ عقود حتي قبل عارف وبيع هيثرو، ما قيمة هذه الشركة الان حتي نتباكي عليها. مسكين السودان الذي تحمل اسمه هذه السودانطير ويلا بلا لمة.
مش يحيلهم للمعاش وبس وكمان حقوا يقفلوها بالضبة والمفتاح .. دي اكثر مؤسسة فيها ترهل وظيفي وموظفين بدون اعباء وبالتالي ذهابهم افضل بكثر من بقائهم..وياريت يطلع قرار جديد بتصفية الشركة نهائياً واعادتها تحت اشراف الدولة مرة اخرى يعني تصبح شركة حكومية كما كان في السابق بدلا من شركة للحرامية الذين دمروها.
هو المفروض يفصل 700 مش 70 بس هؤلاء هم سبب فناء الشركة السودانية هم سبب كل البلاوى . قال خبراء وفنين خباء في اى مجال الا قطاع الطيران والدليل وضع الشركة الان مقارنة بمثيلاتها بدول الجوار .على الوزير ان يبحث من عين هؤلاء اكيد بالواسطة او الانتماء للحزب الحاكم واكيد شهاداتهم مشكوكة البلد بحاجة لتنظيفة من المرتزقة . شركة طيران عدمانة الطيارة لزوم الموظفين والمكاتب والمخصصات شنو . ما الفرق بينهم والهمباتة رجل بعمر الستين يستلم راتب بدون عمل دا حتى في الصومال لا يمكن حدوثة
أكبر واهم وظيفه فى البلد هى وظيفة رئيس الجمهوريه . و عمره خمسه وسبعين سنه ولسه رئيش . مافى راجل يقول ليه بعد كده وصلت سن المعاش وامشى ارتاح ياريس ؟؟؟ ….. اشمعنى يعنى ؟؟؟؟
يالله يا عفن اين كنتم عندما فصل زملاؤكم وهم في سن الشباب بدون ذنب
من الحاقد الصادق المهدي والحقير صلاح عبد السلام والكلب مبارك الفاضل والصعلوق المدير العام الله لا يرحمهم .اين كنتم.كانت سودانير وقتها لها
طايرات والان لايوجد عمل اذهبوا حلوه الحلاقه بالموس القديم .مكاوي رجل عملي…
وين هي الشركة زاتها
المفروض تسريح جميع العاملين وحل الشركة وأعادة انشاء شركة جديدة
واحد قريبنا في جدة بيصر يجي ويرجع بسودانير بس رغماً عن الجهجهة والبشتنة والبهدلة . لمن سألناه العاصرك علي كدة شنو قال عشان بمشي وبجي ببلاش . محن والله زي ما بيقول عمك شوقي بدري . وبعد دا يقول ليك ما تفصلهم . عجبي .
هذا ليس بغريب ان يصدر مثل ذلك الامر من دولة الظلم والظلمات, ثم ان البشير بشرة الله بكل سؤ ومكروة, واخذه الله من تعاسة الى هلاك. هذا زيدن الحكومة الضالة الفاجرة بالعباد ورب العباد, ولكن امر ربكم فيهم ما لاعين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر, معلوم ان الظلم ظلمات, ونسبة لبغضه عند الله حرمة على نفسة وهو صاحب المشيئة, فما بال من يظلم العباد والى اى منتهى ينتهى, هذا امر ربانى خصه الله بنفسة وان يتولاه بنفسة فى امر امر العبد الظالم لعبادة, ويل لك يا البشير, ولتعلم يا البشير – واستغفر الله – ان الية الكريمة (نسوا الله فانساهم انفسهم) قد سطرت لك , ولا اعتقد ذلك لانك ليس بذلك الشخص الذى يخصة الله بهكذا امر, ولكن من شدة اقترافك الظلم للعباد قلت ذلك. الويل وكل الويل لك يا مغضوب العباد ومن قبلهم رب العباد الذات العليا.