أخبار السودان

فوضـى الأسعار تضرب أسواق العاصمة ومواطنون يشكون الضائقة

ما بين حركة الدنيا وحركة الناس هناك حركة السوق وفوضى الأسعار التي ألهبت ظهر الموطن السوداني بسياط (الزيادات) وتلهب بلا رحمة أو رقيب جسد اقتصادنا المريض ..!
فهذا الكائن الماثل بيننا المسمي (الزيادات) هل هو من مواليد الاقتصاد العالمي أم هو ابن شرعي لسياسات الحكومة أم أنجبه الاحتكار وجشع التجار في نظر وفكر المواطن البسيط ..!
فلسنا منجمين ولاندعي علم الغيب ولكن هي هموم الناس ودنيا المعايش ما يسوقنا للتأمل والنظر والبحث والتقصي واستطلاع الناس حول دنيا (الزيادات) في الإسعار ودعم الخدمات الضروريه ومستقبل الاقتصاد السوداني ومآلاته.
و حذر لفيف من خبراء الإقتصاد وأهل التخطيط المصرفي ورجالات المال من مغبة قادم الأيام والشهور في ظل قلة الإنتاج المحلي ممثلا في تدهور كبريات المشاريع الزراعيه وعلي رأسها مشروع الجزيرة ، والشلل الذي أصاب مفاصل الصناعه المحليه بتوقف مصانع النسيج والمحالج والزيوت والدواء وغيرها، مع كثرة الرسوم الحكوميه علي الإنتاج وسلحفائية الإجراءات الاستثمارية بجانب ارتفاع الدولار وهبوط الجنيه وثبات الحصار الاقتصادي المضروب علي السودان في العام 1997م في عهد الرئيس الامريكي بيل كلنتون بوأسطة القرار (13067) بإيقاف التبادل التجاري ومنع التحويلات المصرفية العالمية للسودان !
وجاءت الضربه القاضيه للاقتصاد السوداني بفصل الجنوب في العام 2011م بقرار سياسي أنتجته معاهدة نيفاشا 2005م بمعزل من أهل الاقتصاد وشورى الخزينة العامة التي أفقدها 50% من الموازنة العامة و 75% من إنتاج النفط المحلي الذي كان يمثل أكثر من 90% من مصادر النقد الأجنبي للبلاد..
فجعل خبراء الاقتصاد والمحللين بكل وسائل الإعلام المرئيه والمسموعه والمقروءة وعبر هواء الأسافير يحذرون من قادم الإيام.. الحكومة نفسها تدق ناقوس الخطر وتنادي بالإنتاج وعدم تكدس الناس بالمدن بممارسة المهن الهامشيه وتوجه لمناطق الانتاج المختلفة وتدعو في الإعلام كبار المستثمرين في الداخل والخارج للإستثمار في السودان !ويبقى في هذه المعادلة (الموطن) الطرف الثالث هل يعترف حقا بما تعترف به الحكومة وخبراء الاقتصاد؟ أسئلة مثقلة بالهموم ألقيناها علي عاتق الموطن وكانت البدايه من أهل التعليم مع الأستاذ/ حمدالنيل فضل المولي القرشي -معلم بالمعاش- حيث تحدث عن ضعف الأجور مقارنه بالسوق ومتطلبات الحياة حيث طالت الزيادة كل شيء وأصبح الناس يعملون طوال يومهم بكد وتعب في أكثر من مهنة وعمل لتوفير أساسيات الحياة فقط داعيا الحكومه لفرض رقابة علي الاسواق ووضع تسعيرة لكل شيء حتى تتوقف حمى الزيادات ..مضيفا أن الحكومة أهملت الزراعة وهي روح هذه البلاد واهتمت بالبترول الذي ذهب للجنوب بعد أن دفع مواطن شمال السودان رسوم استخراجه وتنقيبه من قوت يومه ومعيشة أبنائه ، مستبشرا خيرا بقادم الأيام بشرط مراقبة الحكومة للأسواق وحركة الأسعار .من داخل سوق أمدرمان كانت كلمات نجم الدين حسين، التاجر بالسوق بأن البلدان يبنيها بنوها وأغلب شباب السودان اختار الهجره بسبب ضيق العيش وضغوطات الحياه وصرح بأنه غير متفائل لمستقبل الأيام ، فسيصيب العجز كثيرا من الأسر وإن ظاهرة التسول أصبحت في ازدياد خاصة في الأسواق والمساجد ، وأوضح ان أسعار السلع لن تتوقف وموجة الغلاء في ازدياد بطمع من بعض التجار واحتكارهم للسلع وإن الدولة تشجع هذا الفعل من خلال تجار ينتمون لها ويحسبون عليها بالسوق ..
الأستاذ محمد عثمان يوسف يعمل مصرفيا أوضح ان السودان بلد غني بموارده إذا أحسن استخدامها بسياسات رشيده من أهل الشان فستؤتي أكلها قريبا وسينعكس هذا علي حياة الموطن رخاءً وسعة .
وصرح بأن تمركز الخدمات بالمدن دون الريف الذي هو مصدر ثراء طبيعي أضر بالزراعة والرعي والعمل بغابات الصمغ فلابد من التوجه والرجوع لمراكز الإنتاج بعد إعادة تأهيلها وتوفير الخدمات الأساسيه بها من قبل الحكومه …
أما فيما يخص الزيادة فهي أمر طبيعي في ظل التدهور العالمي للاقتصاد فكثير من الدول تعاني من نيران الاسعار ودونكم دولة مصر التي ارتفع فيها سعر الوقود هذه الأيام .
فيما تحدثت لنا الأستاذة أميرة رابح ، ربة منزل ، مؤكدة بالقول أن كل صباح يوم هناك زيادة تطال السلع بمناسبة رفع دعم وبدون مناسبة وقالت إن الحياة أصبحت صعبة بالسودان بسبب الغلاء واحتياجات الأسرة المختلفة من تعليم وعلاج ودفع إيجار للمنزل.. حتي أصحاب المنزل طالبونا بدفع زيادة للإيجار ولكن فقط نقول الحمدلله فنحن نستبشر بالمستقبل دائما ونعيش بالأمل بأن يصلح الله قادم الأيام ويقف مسلسل الزيادة .أما الأستاذ الجامعي محمد خير حامد بجامعة الأحفاد فابتدر حديثة بأن الزيادة أصبحت أمرا طبيعيا ولكن هناك أناس يستغلونها استغلالا سيئا بزيادة ضعف المصرح بها من قبل الدولة.. وحمل الحكومة سبب ضعف الاقتصاد السوداني بأهملها للزراعة والإنتاج المحلي الذي أرهقته بالرسوم والضرائب علي صغار المنتجين حيث هناك كثير من المصانع التي أغلقت أبوأبها بفعل الجبايات .وأكد اننا أصبحنا شعبا مستهلكا من الدرجة الأولى وهذا الأمر برعاية الحكومة نفسها فأصبحنا نستورد لبن البدرة والشوكولاته بعملات أجنبية نحن أحوج ما نكون إليها لدعم الصناعة المحلية واستقرارها

التيار

تعليق واحد

  1. لعل من اهم الانظمه التى قامت عليها اقتصاديات اعظم الدول هو مبدأ حرية التجاره الذى تنأى فيه اجهزة الدوله بنفسها عن التدخل فى حركة السوق حيث تكون عناصر المعادله العرض – الطلب – السعر هى الموجه الحقيقي لآلية التحكم فى اسعار السوق وهذا هو النظام التى تزعم القيادات الاقتصاديه انه النظام المطبق فى الاقتصاد السوداني وهذا ابعد ما يكون عن الحقيقه – واود ان اوضح للاخوه المسئولين عن توجيه دفة الاقتصاد لسودانى بان من ابجديات تطبيق نظام حرية التجاره هى عنصر الوفرة – فلا مجال اطلاقا ان يطبق هذا النظام فى مجتمع يكون فيه الفرق شاسعاً جدا بين كمية الانتاج وكمية الاستهلاك مثلا اذا كانت كمية الانتاج 1000 وحده وكمية الاستهلاك 5000 وحده فان تطبيق حرية التجارة فى هكذا وضع يعتبر اسرع الطرق الى قيادة اقتصاد الدوله الى الانهيار الاقتصادي – وهذا بالضبط ماهو حادث الآن فى السوق السودانى وكنتيجه منطقيه لهذا الوضع ان وصلت حالة الاقتصاد السوداني الى مانراه الآن -ولبعض التوضيح فانه وكعرف اقتصادى اذا وصل التضخم فى اى اقتصاد الى 5 % فان ذلك يستدعي دق ناقوس الخطر وقد وصل التضخم فى السودان الى 43% كنتيجه منطقيه لهذا العبث الاقتصادى – والشئ الاخطر فى هذه المنظومه العبثيه ان كل النتائج المترتبه عليها يتحملها جياع الامه ومنهكوها.

    اننى اقترح على الاخوة فى جهاز التنظير الاقتصادى بالسودان ان يفتحوا باب النقاش على مصراعيه وان يتبنوا انشاء والمشاركه فى تبادل الافكار وان يتخلوا عن الدفع بهذا الكم الهائل من القرارات الاقتصاديه الفوقيه المتخبطة فيكفى المواطن السودانى تحمله 59 عاما من التجارب الفاشله التى اتت على الاخضر واليابس واتمنى على نقابة الاقتصاديين ان تتبنى الدعوة الى ورش نقاش لانه اذا انتظرنا دراسة علميه تعتمدعلى الارقام والمرئيات التى تبنى عليها القرارات الصائبه اذا انتظرنا هذا القرار ياتى من اى مسئول حكومى فانك كمن ينتظر اليوم الثامن فى الاسبوع الذى لن ياتى ابد الدهر – فنحن جيل الستينات من الاقتصاديين لدينا الكثير والكثير جدا من الافكار والحلول التى نريد ان تطلعوا عليها ونتدارسها سويا سعيا لانتشال ماتبقى من الاقتصاد الوطني (اذا كان هناك شيئا متبقيا ) وبناء منظومه اقتصاديه قويه تقوم على اسس علميه بعيده عن فرض القراروبعيده عن سيطرة ذوى النفوس الدنيئه الذين لايتورعون عن خطف لقمة الخبز من فم طفل على وشك الموت جوعا وواسفاه هذه النوعيه تعج بها دهاليز الفساد التى سرطنت الخدمات العامة فى دولة كان اسمها سودان العزه

    عبد الحميد صديق ركابي
    محلل اقتصادى
    [email protected]

  2. ياخوي الجنيه شحطيطن إن زا رمله.تقولي اقتصاد ولاتجاره ولاصناعه .فك الحظر هى النقطه الحساسه.نحن ما محاصرين نحن تحت بندا واضح جدا هى الحظر .حظر..يحظر محظورا زي حظر الخمور ..لماذ؟ لان الحكومه والكيزان عندهم كوليرا وإيدز يعني ارهابين وبلطجيه

  3. لعل من اهم الانظمه التى قامت عليها اقتصاديات اعظم الدول هو مبدأ حرية التجاره الذى تنأى فيه اجهزة الدوله بنفسها عن التدخل فى حركة السوق حيث تكون عناصر المعادله العرض – الطلب – السعر هى الموجه الحقيقي لآلية التحكم فى اسعار السوق وهذا هو النظام التى تزعم القيادات الاقتصاديه انه النظام المطبق فى الاقتصاد السوداني وهذا ابعد ما يكون عن الحقيقه – واود ان اوضح للاخوه المسئولين عن توجيه دفة الاقتصاد لسودانى بان من ابجديات تطبيق نظام حرية التجاره هى عنصر الوفرة – فلا مجال اطلاقا ان يطبق هذا النظام فى مجتمع يكون فيه الفرق شاسعاً جدا بين كمية الانتاج وكمية الاستهلاك مثلا اذا كانت كمية الانتاج 1000 وحده وكمية الاستهلاك 5000 وحده فان تطبيق حرية التجارة فى هكذا وضع يعتبر اسرع الطرق الى قيادة اقتصاد الدوله الى الانهيار الاقتصادي – وهذا بالضبط ماهو حادث الآن فى السوق السودانى وكنتيجه منطقيه لهذا الوضع ان وصلت حالة الاقتصاد السوداني الى مانراه الآن -ولبعض التوضيح فانه وكعرف اقتصادى اذا وصل التضخم فى اى اقتصاد الى 5 % فان ذلك يستدعي دق ناقوس الخطر وقد وصل التضخم فى السودان الى 43% كنتيجه منطقيه لهذا العبث الاقتصادى – والشئ الاخطر فى هذه المنظومه العبثيه ان كل النتائج المترتبه عليها يتحملها جياع الامه ومنهكوها.

    اننى اقترح على الاخوة فى جهاز التنظير الاقتصادى بالسودان ان يفتحوا باب النقاش على مصراعيه وان يتبنوا انشاء والمشاركه فى تبادل الافكار وان يتخلوا عن الدفع بهذا الكم الهائل من القرارات الاقتصاديه الفوقيه المتخبطة فيكفى المواطن السودانى تحمله 59 عاما من التجارب الفاشله التى اتت على الاخضر واليابس واتمنى على نقابة الاقتصاديين ان تتبنى الدعوة الى ورش نقاش لانه اذا انتظرنا دراسة علميه تعتمدعلى الارقام والمرئيات التى تبنى عليها القرارات الصائبه اذا انتظرنا هذا القرار ياتى من اى مسئول حكومى فانك كمن ينتظر اليوم الثامن فى الاسبوع الذى لن ياتى ابد الدهر – فنحن جيل الستينات من الاقتصاديين لدينا الكثير والكثير جدا من الافكار والحلول التى نريد ان تطلعوا عليها ونتدارسها سويا سعيا لانتشال ماتبقى من الاقتصاد الوطني (اذا كان هناك شيئا متبقيا ) وبناء منظومه اقتصاديه قويه تقوم على اسس علميه بعيده عن فرض القراروبعيده عن سيطرة ذوى النفوس الدنيئه الذين لايتورعون عن خطف لقمة الخبز من فم طفل على وشك الموت جوعا وواسفاه هذه النوعيه تعج بها دهاليز الفساد التى سرطنت الخدمات العامة فى دولة كان اسمها سودان العزه

    عبد الحميد صديق ركابي
    محلل اقتصادى
    [email protected]

  4. ياخوي الجنيه شحطيطن إن زا رمله.تقولي اقتصاد ولاتجاره ولاصناعه .فك الحظر هى النقطه الحساسه.نحن ما محاصرين نحن تحت بندا واضح جدا هى الحظر .حظر..يحظر محظورا زي حظر الخمور ..لماذ؟ لان الحكومه والكيزان عندهم كوليرا وإيدز يعني ارهابين وبلطجيه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..