تقييم مختصر لخطاب حمدوك التلفزيوني

أهم ما اتفق فيه مع حمدوك:
🔴 مؤتمر قحت ومشاركة جميع الثوار فيه، خاصة لجان المقاومة؛
🔴 الالتزام بنسبة ال 40% لمشاركة النساء في السلطة؛
🔴 الشراكة بين المدنيين والعسكر وإعادة هيكلة الجيش والقوات النظامية…
ما اختلف فيه مع حمدوك:
🔴 البرنامج الاقتصادي لحمدوك المتناقض كلية مع البرنامج الاقتصادي ل قحت؛
🔴 الدور السلبي لحمدوك عبر الشلة والمبتزين، في زيادة صراعات قحت عبر تجاوز قوائم مرشحيها للمناصب، بما في ذلك قائمة تعيين الولاة المدنيين.
نقاط مهمة لم يوضحها حمدوك:
🔴 الاتفاقات مع مصر في توريد المنتجات الزراعية والمواشي كمواد خام لها وزراعة الاراضي السودانية لخدمة المصانع والأسواق والعمالة المصرية… إلخ… لم يوضح حمدوك ماهي فوائد السودان من هذه الاتفاقيات ولم يذكر شيئا عن مراجعة اتفاقيات الاستثمار الأخرى مع الدول الأخرى والشركات حسب المصالح الوطنية العليا للشعب السوداني؟ أقلها كما فعلت مصر بعد ثورة 25 يناير وانتفاضة 30 يونيو…
🔴 لم يوضح حمدوك هل ناقش مع مصر الأراضي السودانية تحت الاحتلال المصري وهل جرت أي مساومة او مقايضة في هذه الجوانب؟ ام أن كل هذه الهبات السودانية للجار المصري بعد زيارة رئيس الوزراء المصري للخرطوم، هي بدون اي فوائد للسودان ولشعبه الذي يعاني أكثر من شعب مصر؟
🔴 هل الاتفاقات الأخيرة مع مصر تعني تراجع حمدوك عما طرحه من قبل بضرورة عدم تصدير المواد الخام، وأن التصنيع يعطي (قيمة مضافة) للموارد الطبيعية السودانية وتصدير المنتجات السودانية، كما يقلل من حجم البطالة…إلخ…
🔴 لم يوضح حمدوك العلاقة مع إسرائيل وموقف حكومته منها… خاصة وان البرهان كان قد قابل نتنياهو في اوغندا وقال أن ذلك تم بتوافق مع حمدوك، وعندما أنكر وزير الإعلام (فيصل) ذلك على لسان حمدوك؛ دعا البرهان الصحفيين السودانيين وحكى ما دار بينه وبين حمدوك وكيف وافق حمدوك على ذهابه لمقابلة نتنياهو… ايضا تصريح الناطق الرسمي باسم الخارجية د. حيدر بدوي ومطالبته حتى بعد اعفاءه بأن تملك الحكومة حقائق ما يدور حول هذا الأمر للجماهير. إضافة إلى التوضيح حول هل توجد ضمانات بأن العلاقة مع إسرائيل ستؤدي لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب؟ أي هل العلاقة (شرط) لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب؟ وأنها تقدم فوائد اقتصادية للسودان؟ كما هو متداول على عدة منصات إعلامية…
الخلاصة: إن الجوانب المتعلقة بسيطرة السودان على موارده الطبيعية ومراجعة عقود واتفاقات الاستثمار الأجنبي في الموارد الطبيعية السودانية في ظاهر الأرض وباطنها حسب المصالح الوطنية العليا للشعب السوداني، هي الجوانب المهمة اقتصاديا في تحسين الظروف المعيشية للسودانيين، بل في رفاهية شعبه مستقبلا؛ ببساطة لأن المستثمر من الموارد الطبيعية السودانية هو قليل للغاية مقارنة بما لم لم يستثمر منها أصلا…
وعند قراءة ذلك مع البرنامج الاقتصادي لحمدوك والذي يسعى لفرضه قسرا على الشعب السوداني عبر مناورات والتفافات عديدة، نرى أن ذلك يمثل في جوهره وتطبيقاته الخطر الحقيقي على ثورة ديسمبر 2018 لا سيما عند التوافق مع محور (مصر، الإمارات، السعودية) على المشاركة في نهب الموارد الطبيعية للشعب السوداني عبر طبقة جديدة (هجين) يمكن تسميتها ب (الكيزان الجدد)…
خيرا، سوف تظل الرؤية الاقتصادية لحمدوك ومدى اهتمامه بسيادة السودان على موارده الطبيعية، هما نقطتا الخلاف الأساسي معه، ببساطة لأن رؤية حمدوك الاقتصادية المعروفة حتى الآن، تنسف أحلام الثوار الملخصة في شعارات (حرية، سلام وعدالة) تلك الشعارات التي عمدها الشهداء بدمائهم وارواحهم النبيلة، وذلك رغم ما اكتسى به خطاب حمدوك اليوم من عبارات رنانة وخطبة حماسية في إطار تحسين صورته…
علاء الدين أبومدين
السبت 22 أغسطس 2020
[email protected]>
والله حمدوك ما عنده أي حاجة يقدمها للشعب السوداني، المفروض يطلع على التلفزيون معلنا استقالته وعدم قدرته على تقديم أي عمل مفيد للبلد في ظل سيطرة العسكر وتكتيفهم للبلد وتعاونهم التام مع الدول المجاورة وغير المجاورة للسودان التي تعمل ضده ولا تريد له نهضة ولا تقدماً، مصر تريده مكبلاً يصدر لها المواد الخام من اللحوم بأنواعها حية ومذبوحة وحب البطيخ والسمسم والجلود الخام والكركديه والصمغ وغيرها من المواد الزراعية الأخرى لتقوم بتصديرها باسمها إلى الدول الأخرى، ولا تطيق أن ترى حكومة بإرادة حرة في جنوبها مما يفتح عليها باب الجحيم ، وطالما هي محكومة بالعسكر فليظل السودان محكوماً بالعسكر، ودول الساحل الشرقي ومن لف لفهم يريدون السودان عبارة عن مزرعة علف لأبلهم وأغنامهم وحصينهم، والحبشة وارتريا كذلك يعملون على تدمير السودان وتفتيته حتى ينالهم نصيب من الأرض السودانية من كسلا والفشقة وحتى القضارف فهذه أراضي يسيل لها لعاب الطمع والظلم، السودان وقع ضحية الخيرات التي تعج بها أرضه لأن الكل طامع فيها ، وخاصة أن السودان يمتلك كثير من الخيرات في باطن الأرض وظاهرها لم تكتشف بعد والمتكشف سبب لنا الأذى والضرر، كأنهم يقولون أن الشعب السوداني لا يستحق هذه الخيرات ونحن أولى بها منه.