أهم الأخبار والمقالات

غلطان يا مستشار البرهان

أسماء محمد  جمعة

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصحف بل ومواقع عربية ما قيل إنه مقال للمستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، العميد الطاهر أبوهاجة والذي حذر فيه من مغبة ما اعتبره استفزازاً للقيادة العسكرية والتشكيك في الجيش السوداني.

رداً على الانتقادات الموجهة للمكون العسكري في الحكومة الانتقالية وعلى مشروع القانون الأمريكي الذي أجيز مؤخراً والخاص بدعم الانتقال الديمقراطي في السودان، ويلزم المكون العسكري بإخضاع الشركات الاقتصادية الأمنية لإشراف الحكومة المدنية. كما هاجم مسئولين في الحكومة بحجة أنهم أخفوا دور المكون العسكري، وخاصة جهود البرهان في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مثل دوره في التطبيع مع إسرائيل  ولقاءاته مع مسؤولين أمريكيين في أبوظبي.

حقيقة من المآسي التي يعاني منها السودان هو وجود من يفكرون بطريقة (الطاهر ابو هجانة ) في صفوفه، فهو بلا شك لن يقدم لبرهان مشورة تفيد الجيش، وحقيقة تحذيره في غير محله لأن أي كلام يقوله أي سوداني يدعو الجيش او يشجعه على الخروج من ورطة السياسة والاستثمار في المجالات المدنية هو شخص يريد له الخير ووطني جدا، ومن يعتبره استفزازا فعليه ان يراجع وطنيته، وحديث هجانة لا يعدو كونه إثارة للفتنة والوقيعة بين الشعب وجيشه، فالشعب يدرك كيف يصبح الجيش عظيما.

يجب أن يعرف السيد ابو هجانة ومن يفكرون مثله انه ليس هناك دور قام به الجيش يمكن ذكره فيما يتعلق برفع السودان من قائمة الدولة الراعية للإرهاب ولا حتى الحكومة المدنية، كل ما في الأمر هو ان الولايات المتحدة الامريكية خجلت من ان تترك السودان في هذه القائمة بعد أن اقتلع الشعب ذلك النظام الإرهابي الذي أدخله القائمة عن طريق ثورة فريدة بشهادة العالم، وهو الآن مندفع بكل قواه نحو التغيير الكامل وتحقيق التحول الديمقراطي. خجلت من ان تتركه في هذه القائمة وهي التي تدعي أنها تؤمن بقيم الديمقراطية وتشجع أي دولة تريد الوصول اليها. خجلت من ان يسجل التاريخ انها وقفت عائقا اما الشعب السوداني وهو يسطر الملاحم  والمعجزات من اجل ادراك الديمقراطية، وعليه رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب هو انجاز شعبي خالص.

اما فيما يتعلق بمشروع القانون الذي أقرته الولايات المتحدة بخصوص إلزام المكون العسكري بإخضاع الشركات الاقتصادية الأمنية لإشراف الحكومة المدنية، فهذه رغبة الشعب السوداني وأمنيته قبل الولايات المتحدة، فالجيوش العظيمة تستثمر في الأنظمة الدفاعية وكل ما يتعلق بالحرب والدفاع والحماية وليس في الدقيق والوقود والدهب والأدوية والسيارات والبناء والتشييد وغيرها من استثمارات مدنية، وعلى السيد هجانة ان يكون وفيا للجيش بوعي.

عموما نقول للسيد مستشار البرهان؛ الشعب السوداني ليس غبيا فهو على وعي تام بأن ثورته هذه يجب ان تعيد له جيشه الحقيقي الذي سرقته السياسية، وتعيد له حكمه المدني الذي لم يولد منذ ان استقل السودان، هو ويعمل الآن على الاتجاهين ولن يؤثر عليه حديث الذين لا يفرقون بين الحق والباطل وعلى الجيش ان يدرك ويؤمن بأن رغبة الشعب في أن يصبح الجيش عظيما؛ هي التي تدفعه لنقده وليس استفزازه كما يتخيل المتخيلون.

‫9 تعليقات

  1. ده كلام الجياشي الامرد ابو هاجة كلام في منتهي قلة الادب امام الشعب نفس ابوهاجة اللي بيضرب تعظيم سلام للجنجويدي حميدتي
    تسقط تالت

  2. الجيوش العظمى لاتستثمرولاحتي في الصناعات العسكرية وان وجد فان هذه الشركات تدار بواسطة مدنيين. بوينغ، مكدونيل دوغلاس، لوكهيد مارتن، ريثيون، كلها شركات امريكية خاصة تعمل في مجال التصنيع الحربي.

  3. إن كان ثمة من أخفى دور العسكر فهو الخارجية الأمريكية التي ذكرت أن تحقيق هذا الإنجاز كان بفضل الجهود التي بذلتها الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون في السودان.
    كيف يستقيم أن يكون للعسكر دور في رفع العقوبات و الحكومة الأمريكية تعد الان لمشروع جديد لفرض عقوبات خاص بالعسكر دون المدنيين. و لو لم يتوصل الأمريكان لفكرة هذا القانون لما رفعوا العقوبات لأنهم ليسوا بالغباء الذي يستغلهم هم و الثوار لتعضيد الكيزان.

  4. مؤسسات الدفاع تستثمر في المعدات الدفاعية وعندكم تركيا والإمارات وغيرهما مثلا….ومصر أدركت ذلك وستدرج ٢٤ شركة تابعة للخدمة الوطنية في البورصة وستكون شركات مساهمة ولم يتسن القادة آله يوصموا غيرهم بالخيانة موقع احذية الاجنبي….
    ا

  5. للاسف هذا القرار الصادر من الكونغرس الامريكي هو من صنيع سودانيين ممن يدعوا حبهم للوطن وهم ابعد ما يكون عن ذلك ولم نرى قرار بهذه السزاجة يصدر من ادارة امريكية في امر يخص دولة اللهم الا اذا كانت تلك الدولة هي تحت الاحتلال الامريكي كما ان سبب نجاح تلك المشاريع هو وجودها تحت ادارة العساكر الذين يتسمون بالانضابط وللاسف كل المشاريع التي كانت تحت المدنيين كان مصيرها الفشل فنحن يجب الا نقف حجر عثرة امام هذه الاستثمارات ولكن يجب على الجيش ان يتحمل جزء كبير من ميزانيات رواتب الجيش لنصل الى مرحلة ان يتحمل الجيش كل ميزانيات رواتبه من شركاته او ينصلح حال البلد عندها يمكن ان نعيد النظر في هذا الامر ولنجعل بقية القطاعات الحكومية تتنافس مع القطاع الخاص والاجنبي في الاستثمار والصناعة والزراعة وغيرها وحتى في الخدمات من مخابز ووقود

  6. ياخي أبو دجانة دا، إستفزازي للغاية !!! له مقدرة عجيبة علي حرق البخور بنفاق وأسلوب كيزاني صِرف !!! وفي نفس الوقت، لا يخفي علي أحد طريقة تحقير وإزدراء كل ما قام ويقوم به المدنيين لمصلحة الثورة والوطن !!!
    إنني لا أود الخوض في تفاصيل، إلا أن حتي تلاميذ الأساس، لعلي دراية تامة، أن لولا سرقة الثورة من قِبل العسكر، لكانت أوضاع البلد من إقتصادية وأمنية وسياسية وإجتماعية، أحسن مليون مرة الآن !!!!!!!!
    ألا يعلم هذا العسكري، أن النفاق وتشويه الحقائق واللهط والخيانات، قد ولي عهدها منذ دك نظام إخوان الشيطان، الإرهابيين، الخونة، الضالين ؟؟؟؟؟!!!

  7. على السيد البرهان والسيد حمدوك ان يختارا مستشارين أكفاء يستطيعون تقديم مشورة تحترم هذا الشعب العظيم والبلد تعج بالكفاءات عسكريين ومدنيين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..