أخبار السودان

الجيش يشن حملة اعتقالات واسعة ضد ناشطين سياسيين وأفرادا من عائلاتهم

نفذت الأجهزة الأمنية السودانية حملة اعتقالات واسعة استهدفت سياسيين وناشطين في المجتمع المدني في ولايات شرق وجنوب شرق البلاد.

وشنت قوة عسكرية تابعة للجيش حملة مداهمات لمنازل أكثر من 20 من الناشطين والسياسيين وهاجمت دور أحزاب سياسية في مدينة سنجة جنوب شرق السودان.

وفي محلية الفاو شرقي السودان، اعتقلت الأجهزة الأمنية عضو المكتب التنفيذي لحزب الأمة القومي بولاية القضارف نصر الدين حسين عمر.

وندد الحزب الشيوعي السوداني بالاعتقالات والانتهاكات التي طالت المدنيين بمدينة سنجة، معتبرا حملات الأجهزة الأمنية ضد الفاعلين المدنيين «سلوكا همجيا» غير مبرر.

وأشار إلى أن مدينة سنجة تشهد منذ الأحد حملة اعتقالات ومداهمات شرسة استهدفت ناشطين مدنيين وسياسيين، متهما قوة تابعة للجيش بالتعدي على مكاتب عدد من الأحزاب السياسية بينها الحزب الشيوعي.

واستنكر اعتقال عضو الحزب الشيوعي سيف عبد الباقي جِديد، وناشطين من غرف الطوارئ ولجان المقاومة والمجتمع المدني، وعدد من أفراد أسر بعض الناشطين.

وقال إن الحملة التي تشنها السلطات في مدينة سنجة ما تزال متواصلة، محذرة من أن استهداف الناشطين السياسيين يجافي كل القوانين والأعراف.

ولفت إلى أن تلك الممارسات والانتهاكات الجسيمة في حق المدنيين من اعتقالات تعسفية وانتهاك لحرمات المنازل والتعدي على الحريات السياسية والمدنية تسببت في إشاعة الذعر والهلع بين المواطنين وترويع الآمنين.

وطالب السلطات بإطلاق سراح جميع المعتقلين فورا، وحمّل الجيش مسؤولية سلامتهم.

وامتدت حملة الاعتقالات إلى الولايات الشرقية، حيث أعلن حزب الأمة القومي أمس الاثنين عن قيام الاستخبارات العسكرية باعتقال عضو المكتب التنفيذي للحزب بولاية القضارف ونائب الأمين العام للحزب بمحلية الفاو، نصر الدين حسين عمر من مكان عمله.

وقال إن الاستخبارات نفذت عملية الاعتقال باستخدام العنف، متهما إياها بضرب عضو الحزب والتنكيل به فضلا عن تفتيش منزله وإتلاف محتوياته دون أي مبرر.

ولفت إلى أن عضو الحزب هو موظف حكومي في محطة مياه الفاو ولا علاقة له بأي طرف من أطراف الحرب.

وأعتبر اعتقال «حسين» بأنه يشكل مواصلة لعمليات الاعتقال التي استهدفت كوادر الحزب في عدد من الولايات، وهم ما زالوا رهن الاعتقال.

وأدان حزب الأمة القومي ما اعتبره استهدافا من جانب الاستخبارات العسكرية للمدنيين والسياسيين والعاملين في المجال الإنساني والناشطين في غرف الطوارئ والأطباء والرافضين للحرب المندلعة في البلاد منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي.

وحمّل الاستخبارات العسكرية بولاية القضارف المسؤولية الكاملة عن سلامة عضو الحزب المعتقل مطالبا بإطلاق سراحه وكل المعتقلين.

وطالب قيادة القوات المسلحة بوقف ممارسات الاستخبارات العسكرية والعناصر الأمنية التابعة لها ضد المدنيين العزل، الذين لا علاقة لهم بالحرب وأطرافها.

وقال إن انتهاكات أطراف الحرب المستمرة ضد المدنيين تؤكد على انعدام المشروعية الدينية والأخلاقية لها، مؤكدا على ضرورة تضامن جميع السودانيين من أجل وقفها وتجنيب البلاد نتائجها الكارثية.

وفي أعقاب اندلاع حرب الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منتصف أبريل/ نيسان الماضي، تراجع العمل السياسي في البلاد، بينما تصاعدت المعارك في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور والجزيرة وكردفان وغيرها من المناطق.

وتصاعدت حملات الاعتقال وتقييد الحريات المدنية، حيث اعتقلت قوات الجيش والدعم السريع عددا من الناشطين السياسيين والمدنيين وأوقفت عددا من الفعاليات السياسية فضلا عن اقتحام مقرات الأحزاب في عدد من الولايات.

والأسبوع الماضي، أصدرت النيابة السودانية أوامر قبض بحق رئيس الوزراء السوداني (السابق)عبد الله حمدوك وعدد من قادة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية موجهة لهم اتهامات بتقويض النظام الدستوري والتحريض والقيام الجرائم الموجهة ضد الدولة وجرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.

على الصعيد الميداني، تشهد المناطق شرق ولاية الجزيرة معارك محتدمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تتقدم قوة من الجيش في محاولة لاستعادة الولاية الواقعة وسط البلاد.

وقال المتحدث باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي إن قواته كبدت قافلة من قوات الجيش والحركات المسلحة خسائر فادحة على تخوم منطقة الفاو بولاية القضارف، واستولت على أعداد كبيرة من العتاد الحربي يتضمن67 عربة قتالية بكامل عتادها العسكري وتم حرق نحو عشرين عربة أخرى، وتدمير دبابتين والاستيلاء على 3 دبابات أخرى.

وأعلنت لجان مقاومة مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة أن الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في المحور الشرقي للولاية أدت إلى سقوط قتيلين من مواطني قرية الشريف يعقوب بسبب تطاير الشظايا.

ودعت جميع المواطنين إلى الابتعاد عن مناطق الاشتباكات قدر الإمكان حفاظاً على حياتهم.

كذلك قصف سلاح الجو مواقع لقوات الدعم السريع في المناطق المتاخمة لسلاح المدرعات التابع للجيش جنوب العاصمة السودانية الخرطوم.

وتجددت المعارك في شمال دارفور، حيث قصف طيران الجيش عدة مناطق في محيط مدينة الفاشر عاصمة الولاية، ردت عليها قوات الدعم السريع بمضادات الطائرات.

والسبت حذرت حركات مسلحة في إقليم دارفور من هجوم وشيك لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور.

وتسيطر قوات الدعم السريع منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على أربعة من أصل خمس ولايات في الإقليم الواقع غرب البلاد.

وفي وقت تقترب الحرب السودانية من إكمال عامها الأول، قال المبعوثان الخاصان إلى السودان، وممثلو فرنسا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في بيان مشترك بعد اجتماعهم في أوسلو النرويجية، إن المؤتمر الإنساني المزمع عقده في باريس، الأسبوع المقبل، يمثل فرصة مهمة لمعالجة فجوة التمويل الإنساني ويمنح الاستجابة الإقليمية والدولية زخما أكبر.

ودعا البيان الأطراف المتحاربة إلى وقف القتال والموافقة فورا على وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدا ترحيب المبعوثين باستئناف المحادثات المقترح في جدة خلال الشهر الجاري.

القدس العربي

‫9 تعليقات

  1. يادوب كدة البلد حتمشي زي الطلقة و حتنضف من وسخ الجنجويد والقحاطة.
    التراخي الأمني زمان هو الذي حفز البعض لدعم المليشيا المجرمة علانية بعد أن امنوا العقاب. الان محاكم سريعة إعدام أو عشرة سنة سجن إذا ثبت تعاونك أو دعمك لأمراء الحرب والإبادة العرقية من الجنجويد

    1. الاعتقالات لاتجدى كل من يثبت تعاونه مع الجنجويد يجب اعدامه حتى لو كان على الريح السنهورى او الخطيب سكرتير الحزب الشيوعي السودانى .

    2. يا منهزم الشين ياها رجالتكم في المدنيين العزل والاطفال والنساء .. والله هسي لو جاءوك الاشاوس الدعامة تسلمهم امك واختك وتصيج تفووو علي الجبناء

  2. جيش الكيزان والفلول المتامرين انهزم هزيمة نكراء امام اشاوس الدعامه في اطراف الفاو فتحرك ليفرغ غيظه في المدنيين المسالمين الغير مسلحين وهذا داب الجبناء العاجزين الذين يرون الفيل (الاشاوس) ويطعنون في ظله كما يقول المثل. بئس الجيش الذي مهمته حماية المدنيين والدفاع عنهم بدلا من ارهابهم والانتقام منهم. باذن الله سيتم اقتلاع الكيزان العواليق من السودان اقتلاعا كما تنبأ لمهندس محمود محمد طه عليه الرحمه والغفران …

  3. دي اسمها عينك في الفيل وتطعن في ضله عينكم في الدعم وتطعنوا في الناشطين والمدنيين، صحي جيش مابسترجل الى على المدنيين

  4. هل هذا هو الجيش الذي تريدوننا الوقوف بجانبه ؟؟؟؟!!!!! هذه مليشيا حزبية ولا يوجد اي اختلاف بينها وبين الجنجويد

  5. عليك الله ياحميتي ياخ ماتطول القصه .!!!!
    انتصاراتك علي الارض في كل ولايات السودان تتحدث عن نفسها
    وشهد بها الغريب قبال القريب وجيشنا جيش الهنا ال 30 سنه بمص
    في دمنا قص ملح وداب علي قول المصاروه.!!!!!

    وللفاقد التربوي اولاد وبنات المايقوما بتوعين الاستخبارات العسكريه
    اقول ديلااااااااااااك الاشاوس امشوا ليهم كان تقدروا عشان يوروكم الطفا
    النور منو بدلا من الاسترجال علي المدنيين العزل .

    وعلي فكره ياالفاقد التربوي برافوا عليكم في كل ماتفعلوه من اهانة وبشتنة المدنيين فالكثيرين منهم كانوا قلبا وقالبا مع الجيش باعتباره قوات الشعب المسلحه بعد عمايلكم تأكد لهم انكم لاقوات للشعب ولا عندكم علاقه بالشعب بل انتم مجرد عصابه تمثل الجناح العسكري للحركه الاسلامية والمؤتمر الواطي لذا يلتف الشعب كله الان عن قناعه تااااااااامه خلف حميتي خصوصا ونحن نراه ويراه معنا باقي كل اطياف الشعب انه بكل مايملك يجنح للسلم ولوقف الحرب رغم انه هو المنتصر وهو الذي سحق وبهدل ومرمط بكرامة جيش الكيزان كل شوارع وحواري وازقة البلد من شرقها لي غربها وهو الذي جعل كل جنرالات الكيزان يهربون من امامه كالجرزان المذعوره كلما اتاهم خبر انو الدعامه قادمون لمحلهم او علي وشك الوصول ويتركون ياعيباه الشعب الموكولين بحمايته لمصيرهم ولكن المدهش ان الشعب لايجد من اشاوس الدعامه غير كل خير اذ يبثون فيهم روح الاطمئنان ويهدئون من روعهم ويمدونهم بكل مايحتاجونه من مواد غذائيه وعلاجيه ثم يسهرون علي حمايتهم وحراستهم من تفاهة ولصوصيه واجرام جيش الكيزان ربنا يحفظك ياسمو الامير محمد حمدان دقلو وينصرك النصر الكبير المؤزر الذي ينتظره الشعب كله قريبا باذن الله فانت المنتصر وانت المنتشر والمسيطر . في كل انحاء السودان .

  6. الجنجا ليسوا عدو الكيزان الاول
    كضب ساي
    عدو الكيزان الاول هو الشعب السوداني الذي أسقط دولتهم في ثورة ديسمبر المجيدة
    ما تتراجلوا علي المدنيين
    ديك النقعة والرجالة بتظهر هناك
    ولا سناء حمد ما فضلت ليكم رجالة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..