ملامح من كتاب: “أسرة الهاشماب : حدائق وعيون”

بسم الله الرحمن الرحيم
ملامح من كتاب: “أسرة الهاشماب : حدائق وعيون”
للأستاذ عمر حسن الطيب هاشم
بقلم : بروفيسور عبد الرحيم محمد خبير
عميد كلية الدراسات العليا ? جامعة بحري
أهداني أستاذي الجليل عمر حسن الطيب هاشم ، المدرس السابق بمدرسة أم درمان الأهلية الثانوية الحكومية ومدير مدرسة محمد حسين الثانوية الأسبق نسخة من كتابه الموسوم بـــ “أسرة الهاشماب : حدائق وعيون”. ويؤرخ هذا السفر المهم لتاريخ أسرة الهاشماب العريقة، موطنها الأصلي وأهم شخصياتها ودورها في الحياة العامة بالسودان .
الكتاب من القطع العادي من إصدارات المكتبة الوطنية بالخرطوم ، يبلغ 318 صفحة وغلافه الخارجي تعلوه صورة زاهية لمسجد الهاشماب بأم درمان وتظهر أسفل الغلاف صورة تاريخية لوفد زعماء السودان (1919م) والذي سافر لبريطانيا لتهنئتها بإنتصار الحلفاء (بريطانيا،فرنسا وروسيا)على مجموعة دول ( ألمانيا والنمسا وتركيا) في الحرب العالمية الأولى (1914-1918). وترأس الوفد كل من السادة/ الإمام عبد الرحمن المهدي (طائفة الأنصار) ، مولانا السيد / على الميرغني (طائفة الختمية) ومولانا الشريف يوسف الهندي ومجموعة من زعماء القبائل السودانية. ومن أسرة الهاشماب الشيخ/ الطيب أحمد هاشم “مفتي الديار السودانية ” والشيخ أبوالقاسم أحمد أبوالقاسم “شيخ علماء السودان “.
تنحدر أسرة الهاشماب من قبيلة الجعليين. فعميد هذه الأسرة الشيخ هاشم كان يقيم أبوه وأجداده بقرية الكمير شمالي المتمة. ثم نزح إلى مدينة بربر وأقام بها يدرس القران الكريم والحديث الشريف . نزح إبنه أحمد هاشم إلى الخرطوم وأقام بناحية بري يدرس القرآن الكريم وعلوم الدين . وأقامت الأسرة في نهاية المطاف بمدينة أم درمان في الحي المعروف باسمها ” الهاشماب ” منذ نهاية القرن التاسع عشر .
لعبت أسرة الهاشماب دوراً فاعلاً في الحياة السياسية بالسودان منذ ماينيف عن قرن من الزمان وشارك رموزها في كل الحكومات في هذا الوطن منذ عهد الإستعمار وحتى العهد الحالي ، حتى سميت بـ “ملح الحكومات السودانية ” وتولى عميد هذه الأسرة الشيخ الطيب أحمد هاشم منصب “مفتي الديار السودانية ” (1900 ? 1924م ) . وأصبح الشيخ أبوالقاسم أحمد هاشم كاتم أسرار وكاتب المهدي والخليفة عبد الله محمد السيد التعايشي. وفي عهد الحكم الثنائي تولى منصب ” شيخ العلماء ” وسطع الأستاذ أحمد يوسف هاشم في عالم الصحافة فأضحى رئيساً لتحرير صحيفة ” النيل” الناطقة بلسان حزب الأمة كما أسس صحيفة ” السودان الجديد”وكان يلقب بــــ ” أبو الصحافة السودانية ” ، وأصبح فيما بعد عضواً في الجمعية التشريعية1947 م.
ولعل من أشهر رموز أسرة الهاشماب رجل الدولة متعدد المواهب والمزايا، الشاعر والأديب ، المهندس والقانوني الضليع محمد أحمد محجوب رئيس وزراء السودان الأسبق والذي شارك الزعيم إسماعيل الأزهري في رفع علم إستقلال السودان في غرة يناير 1956م ولعب دورا كبيرا في المصالحة العربية-العربية وإزالة الجفوة بين الزعيمين الكبيرين الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية والرئيس المصري جمال عبدالناصر في القمة العربية الأشهر بالخرطوم (29أغسطس1967م) والتي عرفت بقمة اللاءات الثلاثة)لاسلام،لا إعتراف ولا صلح مع إسرائيل). وهناك الدكتور عبد الحليم محمد ” إبن خال المحجوب ” الرياضي الذائع الصيت رئيس الإتحادين السوداني والأفريقي والذي حاز السودان في عهده على كأس أمم أفريقيا في كرة القدم (1970م) وصار عضواً بمجلس السيادة السوداني في حكومة أكتوبر 1964.وبرز الأميرالاي الزين حسن الطيب هاشم قائد القيادة الوسطى في عهد حكومة الفريق إبراهيم عبود (1958- 1964م).
ولا يغرب عن البال ثلاثة من أبرز رجالات الهاشماب : الرائد أبوالقاسم محمد إبراهيم والرائد أبوالقاسم هاشم عضوا مجلس قيادة ثورة 25 مايو 1969م. وتولى الأول منصب نائب الرئيس جعفر محمد نميري لفترة من الزمن ، والدكتور عثمان أبو القاسم الذي تولى وزارات التعاون والزراعة في العهد المايوي .
وفي جانب الدعوة الإسلامية والطرق الصوفية سلك معظم الأجداد والأباء والأبناء في هذه الأسرة العريقة الطريقة التجانية ? وفي أوائل الخمسينات من القرن الماضي نزل الشيخ (إبن عمر ) حفيد الشيخ أحمد التجاني شيخ الطريقة التجانية في فاس (المغرب) ضيفاً على الشيخ حسن الطيب أحمد هاشم بمنزله بالهاشماب لمدة ثلاثة أشهر وأصبح منزل الأخير قبلة أنظار الطرق الصوفية الأخرى من شتى بقاع السودان.
وفي مجال القضاء أوكل حاكم عام السودان منصب ” مفتي الديار السودانية ” وهو أعلى منصب في السلك القضائي للشيخ / الطيب أحمد هاشم (1900- 1924) ومن الذين تولوا مناصب عليا في القضاء أبوالقاسم أحمد هاشم ” شيخ العلماء ” منصب قاضي مديرية سنار وكل من محمد أحمد هاشم وعبد الله أحمد هاشم وإبراهيم أحمد هاشم مناصب قضائية متنوعة.
وفي دائرة التعليم نال المعلم ” أحمد البشير الطيب هاشم منصب أول عميد لكلية المعلمات بأم درمان ، وإسماعيل أبوالقاسم أحمد هاشم تولى رتبة مفتش أول بوزارة المعارف ، عزالدين الحافظ محمد أحمد هاشم ” ناظر مدارس ثانوية ثم مدير تعليم ولاية الخرطوم ثم وزير دولة للتعليم بولاية الخرطوم ثم وزير دولة للتعليم بولاية الخرطوم ومحمد خوجلي الشيخ حمد ” أول سكرتير لإمتحانات الشهادة الثانوية السودانية ” وعمر حسن الطيب مديراً لمدرسة محمد حسين الثانوية الحكومية بأم درمان في الثمانينات الماضية . ومن العنصر النسائي أسماء أحمد البشير أحمد هاشم أول هاشمابية تلتحق بالدراسة في جامعة الخرطوم في الخمسينات الماضية،بروفيسور عفاف عزالدين أبوالقاسم الأستاذة في كلية الطب البيطري بجامعة الخرطوم، عائشة بدوي ناصر عثمان كبير موجهي الفنون بمحافظة أم درمان وهيفاء محمد حسن الطيب هاشم بالمدارس الإنجليزية . وفي مجال التعليم الجامعي نال شرف التدريس بالجامعة الأم ” جامعة الخرطوم ” الدكتور محي الدين عثمان محمد أحمد هاشم ” نال الدكتوراه في الإقتصاد من ألمانيا برلين “. ثم إستشهد في أحداث يوليو 1976م في عهد حكومة مايو .وهناك الدكتور في الفيزياء من جامعة لندن هشام هاشم الكمالي محمد أحمد هاشم ” كلية التربية بجامعة الخرطوم ” والدكتور التجاني أحمد أبوالقاسم أحمد هاشم ” كلية الدراسات الزراعية ” وغيرهم كثر مما لايسمح الحيز بإيراد أسمائهم جميعاً .
وفي الحقل الطبي يأتي الدكتور الشهير عبد الحليم محمد ” أبقراط السودان ” في مقدمة المبرزين من الهاشماب ، فقد كان من أوائل السودانيين الذين تخصصوا في الطب الباطني بإنجلترا في الأربعينات الماضية .وهناك الدكتور حسن محمد إبراهيم أحمد هاشم ” أول رئيس لقسم التخدير بمستشفى الخرطوم ” ، فالبروفيسور محمد حسن الطيب أحمد هاشم إستشاري الباطنية والقلب ، مدير مستشفى الخرطوم التعليمي الأسبق ثم نقيب الأطباء حتى وفاته في يوليو 2004م والقائمة تطول بأبناء الهاشماب في مجال الطب والصيدلة والأسنان والمختبرات.
وفي دنيا الشعر والأدب و الفن السينمائي والتاريخ لمعت أسماء عديدة من أسرة الهاشماب أبرزها : الشاعر عثمان محمد أحمد هاشم صاحب كتاب ” تاجوج “و” أوشحة الأغاني ” ، فالشاعر المعروف محمد أحمد محجوب ومن أشهر دواوينه:”الفردوس المفقود” و “مسبحتي ودني” . ومن أهم مؤلفاته ” موت دنيا” بالإشتراك مع دكتور عبد الحليم محمد وكتاب “Democracy on Trial” ونقل إلى العربية معنونا: “الديمقراطية في الميزان “. ولاننسى الشاعر المبدع صديق مدثر أبو القاسم أحمد هاشم والشاعر الديبلوماسي عبد المجيد محمد حاج الأمين . وفي مجال الرواية والقصة الأديب محمد أحمد هاشم والكاتب بدرالدين هاشم أبوالقاسم أحمد هاشم .وبرز الخير هاشم الحاج إبراهيم في عالم الإنتاج السينمائي وتولى لفترة رئاسة “وحدة أفلام السودان”. وفي حقل التاريخ نجد المؤرخ صلاح عثمان محمد أحمد هاشم ومن أهم كتبه ” تاريخ الأدب الجغرافي والإسلام في أواسط آسيا”.
ولمع في دنيا الرياضة في الستينات المنصرمة أستاذنا عمر حسن الطيب الذي لعب لفترة بفريق المريخ العاصمي وسبقه في الأسرة حارس مرمى فريق الموردة الأمدرماني الحاج عبد الله أحمد هاشم وفي الهجوم بذات الفريق هاشم ومصطفى الكمالي وحارس المريخ المبدع مصطفى عبد الله هاشم الشهير بـــ (ود العازة). وفي الإدارة الرياضية كان الدكتور عبد الحليم محمد أبرز أبناء الهاشماب والسودان في هذا المجال حيث تقلد مناصب رفيعة رئيساً للإتحادين السوداني والأفريقي وعضواً مدى الحياة بالإتحاد الدولى لكرة القدم “الفيفا “.
إختتم الأستاذ عمر حسن الطيب كتابه عن أسرة الهاشماب بإيراد سير ذاتية لبعض أبناء الهاشماب الأكثر بروزاً في شتى المجالات ، وأردف ذلك بخواطر وذكريات حياته العملية بمدرستي أم درمان الأهلية الثانوية فمحمد حسين الثانوية . وإشتمل الكتاب على خاتمة وقائمة مراجع كتابية وسماعية . ولاريب أن هذا الكتاب الذي خط بلغة عربية قشيبة يعتبر مصدراً مهماً ليس فقط لتاريخ أسرة الهاشماب المعروفة بل يؤرخ أيضاً لحقبة مهمة من تاريخ السودان الحديث حفلت بالعديد من التقلبات السياسية والإقتصادية والإجتماعية . فالتحية مزجاة لأستاذنا المؤرخ القدير عمر حسن الطيب هاشم الذي إستطاع أن يورد كل ذلك التاريخ العريض عبر دفتي مؤلف واحد من خلال سيرة هذه الأسرة الإستثنائية ويقدم لنا سفراً بالغ الأهمية يعتبر إضافة نوعية للمكتبة السودانية.
-+
عظيم الشكر لهذه المعلومات عن اسرة الهاشماب الامدرمانية .صدقت ليس في الامكان حصر افراد هذه الاسرة العظيمة. اخي حاج او عمر حسن الطيب من الطف ابناء امدرمان يحبه الجميع . يمكن ذكر اشقاءه البطل الزين حسن القائم مقام وبطل حروب الشرق واثيوبيا . والذي قاد الجيش السوداني في حلايب . والطيب حسن الطيب الاداري في نادي الموردة وهم من مشجعي الموردة . وحاج لعب للموردة وكان المدرب ترنة يشيد به .
العم محمد مصطفي الكمالي كان ياور الرئيس عبود وحاكم اعالي النيل وهو والد الاح ظابط البوليس بهاء الدين . العم مصطفي الكمالي عديل المربي الكبير عز الدين ابو القاسم والد النطاسي واروع ابناء امدرمان الدكتور احمد عز الدين ابو القاسم العم يحي ابو القاسم كان قاضي القضاة وهو والد الاخوة فيصل ، فريد وفاروق وآخرين . ارتبطت بكثير من ابناء الهاشماب ورطتني صداقات مع الكثيرين منهم . صديقي منذ الطفولة هو ابوالقاسم اسماعيل او الشيخ اسماعيل ابن المربي اسماعيل ابو القاسم . اكاد اجزم انني اعرف كل ابنائ الهاشماب من عمري ومن يقاربوني في العمر . عندما افكر في امدرمان اول ما يخطر بذهني هو منطقة العباسية والهاشماب والموردة .
عندما سمعت بموت البطل الزين حسن نظمت فصيدة في نصف ساعة .
اين الصادق محمد الطيب هاشم مدير عام السجون ،ذلك الرجل المهيب، والادارى الفذ ، ويعتبر من أميز المتحدثين باللغة الانجليزية بعد أهلها !!!!!!!!!!!!!!!!!
لم تذكرو بطل الهاشماب هاشم بدر الين احمد هاشم الذى ضرب الترابى الهالك فى كندا
مقال فارغ وضياع زمن ساكت
شكرا يابروف … وددت لو انك توسعت في علاقتك بالاستاذ عمر الطيب لانني علمت من أحد الطلاب بأن الأستاذ عمر حسن الطيب ( المؤلف ) فد عبر الي التدريس الثانوي بل وأصبح ناظرا لمدرسة حسين الثانوية العريقة رغم أنه لم يحصل علي الشهادة المدرسية السودانية في زمانه حيث كانت الشهادات تتدرج في الامتياز عبر مستويات معروفة هي ( ون ) للامتياز ، ( تو ) وتعادل جيد جدا ، ( ثِري ) وتعادل مقبول أو نجاح أما مادون ذلك فيكون الرسوب ويتم منح الراسبين شهادة اكمال للمرحلة الثانويةالتي تشهد أيضا أنهم جلسوا للإمتحان النهائي . أبلغني الطالب أن الأستاذ عمر درس المرحلة الثانوية بإحدي مدارس أمدرمان الثانوية الاهلية (غير الحكومية ) الضعيفة ولعلها بيت الأمانة المجاورة لمنزلهم ، وكان معروف أن الطلاب غير النابهين أو أبناء الأثرياء يذهبون للمدارس الآهلية لأنها بالفلوس وليس بتفوق الدرجات التي تضمن للتلاميذ الشطار الالتحاق بإحدي ثانويات أمدرمان المعروفة وهي وادي سيدنا ، الآهلية الحكومية والمؤتمر . أما المدارس الأخري المشهورة للنجباء فتضم خورطقت ، حنتوب وبورتسودان الحكومية. علمت أن الأستاذ المؤلف إلتحق بشهادة إكمال الثانوي بجامعة القاهرة فرع الخرطوم آنذاك ( النيلين حاليا ) ودرس تاريخ مصر وقليل من تأريخ السودان لأن مناهج الجامعة كانت مصرية . كانت جامعة الفرع مسائية ومفتوحة لكل من أكمل الثانوي دون إشتراط النجاح ـ أرجو أن تحدثنا عن عبقرية هذا الأستاذ الذي أستطاع أن يقلب فشله الأكاديمي الي مناصب في حقل التعليم ذاته .
يابروف كما تعلم فان أخطر مايهددالموضوعية عند كتابة التأريخ هو تغليب الجزء الشخصي عند سرد الاحداث أو تناول سير من صنعوها . فرواة التأريخ عليهم ان يتجردوا من كل تحيز حتي يخرجوا بكتابة متوازنة . ورغم أنني لم أقرأ الكتاب حتي الان الا ان عرضك الموجز جدا يابروف يوحي بأن القيمة التأريخية لهذا السفر ستكون ضعيفة جدا ان لم تكن صفرا كاملا . أنا أسكن في ذات الحي مع جيراننا الاكارم اهل الهاشماب في بيت ولد فيه والدي رحمه الله منذ اكثر من 90 عاما واعرف جيراننا بيتا بيتا واسما اسما . هذه الاسرة الكريمة فيها نوابغ مثلها مثل كثير من الاسر العريقة لكنها تزيد عن الاخرين بأن أجدادهم هم من مثلوا نواة التعليم والقضاء في كل السودان . مأخذي الاساسي هو أن الاستاذ المؤلف لم يؤلف عن اسرة الهاشماب وانما اختار أن يتحدث عن نفسه وأسرته وان كان قد عرض لبعض الرموز الهاشمابية حتي يعطي بحثه بعض المصداقية المفقودة لمن يعرف هذا الاسرة الجليلة ا . لا مانع أن يكتب الانسان سيرته ويقول مايريد أن يقول لكن هناك مليون مانع أن يكتب الانسان عن نفسه ويسرق إسما أكبر ، مثل ماكتب هذا المؤلف وسمي كتابه “أسرة الهاشماب : حدائق وعيون”.
أنظر الي كتابه فهو عبارة عن سيرة أهل بيته مبتدئا من والده واخوانه ! وحتي بنت أخيه ” هيفاء ” الشابة الصغيرة في السن أصبحت أحد الشخصيات البارزة في الهاشماب!!! . ومع تقديرنا الكبير لوالده الشيخ حسن الطيب هاشم ، الا أنه لم يكن مفتيا بل ابن المفتي ولم يكن رئيسا للقضاء المدني مثل مولانا عثمان الطيب او رئبسا للقضاء الشرعي مثل الشيخ يحي أبوالقاسم ، رغم ذلك أفرد له صفحات وصفحات وصوره الاستاذ عمر وكأنه عميدا لاسرة الهاشماب وعالمها الاكبر . أما أخوه الاميرلاي الزين حسن الطيب فنعلم أنه كان عسكريا صارما لكنه أيضا كان مجرما قاسيا . فقد قام عندما كان حاكما عسكريا في الابيض في عهد ديكتاتورية عبود بالقبض علي مواطن سوداني هو حسنين المنتمي للحزب الشيوعي وأمر بتعذيبه وقاموا بنفخه بمنفاخ سيارة عسكرية مما جعل القاضي الشاب اليافع ابن حي الموردة – مولانا صلاح حسن – يأمر باطلاق سراح حسنين رغم سطوة وجبروت اللحاكم العسكري انذاك مما استدعي تدخل ابورنات وارسلوا القاضي النزيه صلاح حسن في منحة دراسية لانجلترا لتمسك القاضي بصلاحياته القضائية ..هل أورد المؤلف هذه القصة الهامة جدا عن شقيقه الزين حسن والتي تعتبر سابقة في مجالات انتهاك حقوق الانسان في السودان وجبروت العسكر وقدسية القضاء عندما يكون فيه أمثال مولانا صلاح حسن ؟ اذا أوردها فلماذا لم توضح لنا ماقاله عنها واذا لم يوردها فلماذا هذا التحيز الصارخ ؟
أيضا ادرج المؤلف اخيه الطيب حسن الطيب كأحد عظماء السودان رغم انه تمت معاقبته بسرقة واختلاس الشركة التي كانت مؤممة ومنحت له لادارتها . وكنتيجة للهذه العقوبة تم حرمان المرحوم الطيب حسن من ممارسة أي نشاط وتم تجريده من حقوقه السياسية .
ختاما – كثير من التجرد والامانة مهم لكتابة التاريخ يابروف ….ويامؤلف
{{ الهاكم التكاثر، حتى زرتم المقابر }} صدق الله العظيم
لا اتصور يهمنا ذا الاحصاء والتكاثر ومحاولة التفاخر !! طيب شنو هو المطلوب بعد ذا السرد؟ أما الرائد أبوالقاسم محمد إبراهيم والرائد أبوالقاسم هاشم عضوا مجلس قيادة ثورة 25 مايو 1969م فقدكانا معروفين بتآمرهم وانتهازيتهم وفتونتهم وسرقاتهم لاسيما الاول
ويقال بان هنالك علاقة ما بين الفولاني والهاشماب.