البرهان: لن نسمح بالتعدي على أراضينا والقوات المسلحة جاهزة لحماية الحدود

بدون لف ودوران بالواضح كده المصريين عايزنك تكون واقف معاهم ضد اثيوبيا وبحاولوا يخلقو فتنة فمفروض انت تكون فاهم الحاجة دي طبعا انا ما عارف ورقة ضغطهم عليك شنو لكن ما عندهم اي مانع من اي حاجة ممكن تخطر على بالك .

وما تنسى حلايب والفشقة سودانيات .

القوات المسلحة السودانية اليوم هي في حاجة حقيقية لاعادة صياغتها كاملة بدءاً باعادة صياغة العقيدة عسكرية لديها وهذه العقيدة يجب ان تؤسس على مفهوم المهام القتالية الاساسية للقوات المسلحة هي الدفاع عن ارض الوطن ضد العدوان الخارجي وعلى هذا الاساس يجب يتم اعداد القوات المسلحة بالتدريب والتسليح الذي يتفوق على الامكانيات القتالية لاي متعدي خارجي.

المؤسف ان قواتنا المسلحة الآن تؤمن بأن مهامها القتالية الاساسية هي قتال المواطنين في الحروب الاهلية أو إطفأ التمردات الاقليمية لحماية الانظمة الحاكمة في الخرطوم وقد كيفت نفسها تماما على هذه العقيدة والمؤسف ان ذلك قد ساهم كثيراً في الانحطاط بجاهزيتها والانحدار بمستواها العسكري لأن تصبح مجرد مليشيات حزبية مؤدلجة يتلاعب بها الحكام ويسخرونها لاهداف اخرى لا تليق بأي جيش وطني يدرك ويعرف ان مهمته الاساسية هي حماية الوطن ضد الاعتداء الخارجي وليس مطاردة وقتل المواطن ويخطب فيه احمد هارون قائلاً ( امسح اكسح ما تجيبه حي اكلي نئ وما عايزين اية اعباء ادارية…!!) والقادة ذوي الدقون والكروش من حوله تهللون ويكبرون في مشهد اشبه باحدى مسرحيات جحا. نحن نعلم ان جندينا في الجيش القديم الذي عرفناه لم يكن له كرش او دقن او يحمل في يده عصا يلوح بها لمجرد ملئ اليد الفارغة من السلاح .

الجيش يجب ان يكون جيشاً مهاب الجناب قاطع كالسيف حاسم في حال الاعتداء الخارجي على الارض أو العرض. الجيش يجب ان يكون جيش يعمل له الاعداء الف حساب قبل الاقدام على اية مواجهة معه، لا جيش يطارد المواطنين ويحرق القطاطي على رؤسهم ويتبعهم بالرصاص وهم هاربين ثم تأتي الانتينوف التابعة له لتقصف البشر والحجر والشجر والبقر ولا يسلم منها حتى الاطفال داخل الجحار والكراكير وهم بين احضان امهاتهم المرعوبات الخائفات. يجب عدم الزج بالجيش في الحروب الاهلية وذلك لا يتم إلا بمعالجة كافة المشاكل التي تؤدي الى تمرد الاقاليم على العاصمة…