فى بيتنا فساد.. وأراضي!!

حيدر احمد خيرالله
*عندماضيّق النظام على الحريات وغلّق الأبواب على الشفافية والطهارة والنقاء ، إختارت الكثرة من أهل الصحافة المنافي ، فخلت الساحة وذهبت الأقلام والإعلام الى غير أهلها ،وبرز قبيلٌ من الإعلاميين يسألون المسؤولين إلحافا ولايستحون ، فلا الحكومة عرفت الحياء وهى تصدر اللوائح التى عمِلت على (تأصيل ) الفساد وتمكينه فى وزاراتها ومؤسساتها وإبتدعت له إسماً هو : (حوافز الإعلاميين ) ، و فتحت الباب على مصراعيه أمام الإفساد الممنهج الذى جعل أمام كل مؤسسة ووزارة قطيع من المنسوبين للإعلام يزينون الباطل ويسوقون العاطلين عن المواهب ويأخذون كل آونة وحين (ظروف ) المال الحرام المدفوعة من دم قلب هذا الشعب المنكوب ، والشعب يرى بوادر الثراء وآثار النعمة الآثمة فيفقد الثقة فى المعطي والمتلقي ويطلقها الخيال الشعبي ببساطة أنيقة عن الصحافة وماتكتبه : بأنه كلام جرايد..
*وقد رأينا بأم أعيننا ، وسمعنا بآذاننا بعضاً من رؤساء التحرير وهم يقرون بأن مرتباتهم زهيدة ولكنهم يفتحون منابرهم ليتصرف الصحفي اذا كان من (المفتحيين) ، ومالمفتحين إلا عبارة تعني التسول عند أبواب المسؤوليين ليجعلوا منهم أسوداً ويخفون عن عمد أنهم لايساوون جناح بعوضة ، وأن الكرسي الذى يجلسون عليه ليس المكان المناسب لهم ، فانهارت الدولة التى يتوارثها فاشلٌ عن فاشل ..وإختلط الحابل بالنابل ، وساد المشهد الصحفي باعة الكلام (المكندش) المستظلين بمراوح الكلام ..إفطارهم فى المكاتب الفخيمة وعشاؤهم فى المطاعم الفاخرة ، بينما القلة التى ظلت محتفظة بحساسيتها العالية تجاه الفعل الصحفي وثبتت على موقفها من مناهضة الفساد ومحاربة المفسدين ، بقيت على عوزها وفقرها مستأنسة بوجودها مع الشعب وقضاياه واحزانه معبرة عنه ، يركبون المواصلات ويعجزون احياناً عن وجبة البوش ، آملين أن يصبح صباح دولة الحق والعدل بصبر لايعرف الإنكسار..
*(بلدوزر الإصلاحات يقتحم الأراضي) تأكيدات حكومية بأن بعض اٌلإعلاميين حصلوا على أراض سكنية مميزة فى أحياء راقية ) هذا ماأوردته الزميلة الجريئة هبة عبدالعظيم ولأنها عندنا من الذين لايكتبون الا وهم مستوثقين وأن مصداقية هبة فوق مستوى الشبهات ، فان على الجهات الحكومية ، أن توفر علينا عناء الطريق الى النيابة والمحكمة وتحول هذه التأكيدات الى معلومات تنشرها عن كل هؤلاء الإعلاميين الذين إستبدلوا الذى هو أدنى بالذى هو خير ، ناسين أن فعلتهم المنكرة قد طالت كل قلم حر وإعلامي شريف وسوّدت صحائف الصحافة والإعلام بسود المواقف ، التى اقتضت أن يتنادي كل الإعلاميين للعمل على كشف هذه الفئة الباغية ، رغم اننا نتمنى من اعماقنا أن تكون هذه فرية حكومية ، ومجرد إشانة سمعة ضد الإعلاميين ، ولكننا نعلم أن ليس كل مايتمنى المرء يدركه ..
*إن الإعلاميين من المفترض أنهم خط الإسناد الأول لخطوة وزير العدل نحو الإصلاح فليته يبدأ اليوم وليس غداً بهذه العصبة من الإعلاميين وتقديمهم لمحاكمات عاجلة ، وأفضل من هذا أن يبادروا هم بإعادة مانهبوه وهم الرقباء المفترضون على فساد الفاسدين ، فهل يفعلونها قبل أن يفعلها الوزير ؟! أم سيضطروننا لإستخدام كل الوسائل التى من شأنها ان تكشف عنهم ، فان كل شرفاء الاعلام لسان حالهم يقول : فى بيتنا : فساد..اراضي ؟!!وسلام يااااااااوطن..
سلام يا
الصحفيون مابين الوادي الأخضر وأطراف الأطراف فى ولاية الخرطوم وقلة تحوز المواقع المميزة فى الأحياء الراقية بالخرطوم وبفساد !!فبأي حق يتمايز الصحفيون هذا التمايز الأليم ؟ ودقي يامزيكا..رقصنى ياجدع..وسلام يا..
الجريدة الأحد 4/10/2015
اقتباس:(إن الإعلاميين من المفترض أنهم خط الإسناد الأول لخطوة وزير العدل نحو الإصلاح ..)
التعليق:
طبعا يا حيدر ديل ناسك وانت اعلم بهم بناءعلى المثل الشائع (اهل مكة ادرى بشعابها) ولكن المؤسف انك لازلت تعتقد ان وزير العدل يسعى من اجل الاصلاح او سيعمل من اجل الاصلاح فأنا اريد ان تصاب بصدمة عصبية مؤلمة عندما تكتشف في نهاية الامر بخلاف ما تتوقع.. فلا تفرط في التفاؤل ولا تفرط في الرجاء.
فوزير العدل لم يتم تعيينه من المجلس الدولي لحقوق الانسان ولم يتم اختياره من قبل الشعب ولم تفرضه جهة محايدة ولكنه منهم وفيهم وتم اختياره من قبلهم وليس من قبل الآخرين..
حذاري من الافراط في التفاؤل …
انا غايتو ما ادوني قطعة ارض مميزة،ما قصرو معاي جابو لي فركة وقرمصيص من محلات عباس
وزير العدل تم تعيينه من قبل النظام لتصفية حسابات داخلية بين متنفذي النظام حول مقدار الغنائم و المسروقات من قوت و دم الشعب السودانيز
وسف ترون ذلك قريبا فلا تسرفوا في التفاول غير المؤسس علي هدي
انهيار النظام يبدأ بصراعات داخاية بين العصبة اولي الباس وهذه بداياتها
انا تفق مع ما قاله المشروع أعلاه فمن يثق من تم تعيينه بواسطة الحكم الحالي فهو اما حالم او ساذج فزير العدل لن يستطيع ان يخرج من عباءة المؤتمر الوطنى والجبهة الإسلامية والحركة الإسلامية
اما اذا اردت ان تعرف عن الإعلاميين والصحفيين القابضين من حكومة المؤتمر الوطنى فأمسك عندك واحد عبدالباقى منح ارض استثمارية في ارقى حى في الخرطوم وهو حى الراقى ، لماذا ؟؟؟
كلكم واحد ولكنهم أشطر منك/منهم.
أنت كمان دايرها مملحة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رأس الحية دائما وفي كل احتفالاته الراقصة والماجنة يلوووك في اللبان بأن العندو دليل للفساد اجيبو وهو اعمي بصر وبصيرة أما رايت أخوتك القطط السمينة أمثال العباس الذي اصبح أذي وأذية للناس من أين له بهذه الثروة الطائلة وقبل نهبك وعصابتك للسلطة كانت رائحة فمه من الجوع تجيب الضهبان داهية تخمكم وتخم عقابكم يا……………………………