مقالات وآراء2
التأشيرة إلي مصر وصلت أكثر من ألف دولار!!

د محمد علي طه سيد الكوستاوي
أظن أنه لا يوجد بلد في الدنيا لا في التاريخ القديم ولا الحديث يستغل ظروف مواطني دول منكوبة وكمان جيرانها كما فعلت مصر ولا زالت تفعل مع السودانيين هذه الأيام ، في داخل مصر وفي المعابر إليها وفي قنصلياتها وسفارتها بالسودان .
ومنذ بدء الحرب العبثية في جارتها السودان التي تعتبرها مصر شقيقتها وجزء منها تاريخيا ودينيا وعربيا وجغرافيا ، منذ بداية الحرب ومصر تعامل السودانيين الذين اضطرتهم ظروف الحرب الي الإسراع الي حدود (الشقيقة !) مصر للدخول ولكنهم تفاجاوا بتعقيد إجراءات الدخول وبطءها مما جعل الفارين من الحرب يتكدسون بإعداد مهولة في حلفا ويعيشون في ظروف إنسانية مهينة ومزرية ادي الي وفاة بعض المرضي والأطفال وكبار السن . كل ذلك الازدحام والتكدس بسبب وجود شباك واحد في القنصلية المصرية في حلفا لعشرات الآلاف من الفارين من جحيم الحرب في الخرطوم. واستغل السماسرة هذا الوضع لرفع تكاليف الحصول علي التأشيرة وما يسمي بالموافقة الأمنية التي ابتدعتها السلطات المصرية لكسب مبالغ طائلة وصلت إلي أكثر من ألف وثمانمائة دولار يذهب معظمه الي جيوب موظفي القنصليات في السودان والي جيوب موظفين وضباط مصريين في القاهرة.
والان ويوم أمس فتحت القنصلية المصرية في بورتسودان أبوابها للراغبين في الحصول علي التأشيرة إلي مصر وتكدس الناس لأن القنصلية تأخذ عدد محدود من الجوازات لا يتعدي العشر جوازات وعليك الانتظار اسابيع لتحصل علي التأشيرة وربما لا تنالها. أما إذا أردت الحصول علي التأشيرة في ظرف أسبوع فعليك أن تدفع الف ومائة دولار (1100 دولار)!! علما بان التأشيرة اصلا مجانا في السابق. هذا المبلغ يتقاسمه السمسار أو الوسيط السوداني الذي يأخذ جواز سفرك ويدخلها القنصلية ، يتقاسمها مع الموظف المصري داخل القنصلية ولا ندري نسبة اي منهم . هذا والله عار علي مصر التي من المؤكد لا علم لوزارة خارجيتها بهذا الجرم وهذا الكسب الحرام واستغلال معاناة وظروف الحرب لابتزاز رخيص للسودانيين . المفروض اصلا يدخلوا كلاجئين بسبب الحرب ويقيمون في مخيمات داخل حدود الدول المجاورة ويتحمل معيشتهم وايوائهم منظمة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. كما حدث للاجئين السودانيين في تشاد التي استقبلتهم الحكومة التشادية بترحاب كبير ولم تسال أحدا منهم عن جواز سفر ولا وثيقة أمنية ،بل أنشأت لهم ملاجئ واكرمتهم بوجبات دسمة وهي التي لم استفد من السودان كما استفادت وتستفيد مصر خاصة من مياه النيل الذي استحوذت من مياهها علي حصة السودان منذ أكثر من سبعين عاما ، وايضا استفادت من الحريات الأربع فاستنزفت موارد السودان من تهريب الماشية الحية وتهريب السمسم والذهب وأشياء أخري لا حصر لها . نسال الله ان يقف استغلال مصر للسودانيين داخل مصر وفي المعابر وفي القنصليات لأن لذلك عواقب وخيمة في العلاقات بين البلدين خاصة ما بعد الحرب ووصول حكومة ديمقراطية في السودان . د محمد علي طه سيد الكوستاوي. ام درمان
يا مصر يا اخت بلادي اين هي الان ويقفز واحد مستعرب نوبي شمالي ويموت في دفاع عن مصر
الاستثمار في مصائب الناس وكوارثهم واستغلال ظروفهم وحاجتهم واضطرارهم، لهو من أسوأ أنوع الاستغلال. السودانيون يتعلمون من كل المحن التي مرت وتمر بهم، ومن وقف معهم ومن وقف ضدهم. شدة وتزول وسنتعامل بالمثل مع كل الدول. لقد عرفنا من وقف معنا في محنتنا بصدق ومن استغلنا أبشع استغلال، وسيأتي يوم الحساب.
نحن شعب نشوف الفيل ونطعن في ضلوا الإستغلال الذي تتحدث عنه هو واقع حال معايش يومياً من السودانيين للسودانيين داخل السودان بل وخارجه وليس من المصريين للسودانيين ألم تسمع بإيجار المساكن للسودانيين الفارين من الخرطوم في الأقاليم أكتب عن هذا الإستغلال وسيبك من مصر في النهاية هي دولة أجنبية ذات سيادة وعلى الرغم من ذلك يقيم فيها ما يقارب الستة ملايين سوداني وتجي تقول إستغلال..!!
أكتب عن ناس الأقاليم واستغلالهم لناس الخرطوم هل تعلم أن في عطبرة الليلة الواحدة بثلاثين مليون جنيه في فندق وما هو بفندق (بنسيون) بل أن صاحبه يجبر النزيل بدفع أتعاب العامل الذي ينظف غرفته يومياً أو متى طلبه النزيل حتى المياه بقروش ولا يوجد ولا وجبة واحدة يوفرها هذا البنسيون وهذا الفندق معروف في عطبرة وقيس على ذلك هذا ناهيك عن أسعار البيوت والشقق في ذات المدينة والولايات الأخرى وجاي تتكلم عن الإستغلال المصري للسودانيين إذا كنا نحن بنستغل بعضنا البعض (إلا ما رحم ربي) في كل شيء (السكن -الطعام-الترحيل..الخ) فما داعي أن نستنكر إستغلال الآخرين لنا..
“والله عار علي مصر التي من المؤكد لا علم لوزارة خارجيتها بهذا الجرم وهذا الكسب الحرام….. ”
هههههههه، يا زول انت جادي، اذا انت عارف الكلام دا ، فما بالك بوزارة خارجية دولة كاملة؟
قال لا علم لوزارة خارجيتها قال.
كدي نصلح حالنا اول بعدين نمشي نقوم الدول التانيه الاستغلال دا بحصل من السوداني للسوداني من بني جلدته يعني ايجار في الولايات في بيوت متهالكه باسعار مليار و اكتر