
اليوم العالمي للتدخين هو 31/مايو من كل عام هو يومًا توعويًّا عن أهمية مكافحة التدخين بجميع أشكاله، ولا يقتصر مصطلح التدخين على تدخين السجائر فقط؛ بل يشمل الشيشة، والتمباك والحشيش والبنقو وغيرهما ..اما يومي العالمي والذي احتفل فيه انا بطريقتي كل سنة مثل هذا اليوم 14/نوفمبر
في يوم 14/11/2010 قررت ان أترك السجائر والتمباك واشياء اخرى في لحظة واحدة ومنذ عشرة سنوات ولم الاحظ اي تغيير طرأ على الدنيا بعد ان اختفت السيجارة (والسفة) من فمي مازالت السماء في مكانها .. والارض في مكانها .. وأنا كذلك في مكاني من الارض ومن الناس .. والأشجار والأحجار .. ولا أزال امشي علي قدمين .. وظننت ان لا استطيع المشي بعد الاقلاع …ولا ازال ارى بعينيين .. ولا ارى السجائر في افواه الناس فلا اتحول الى انسان بدائي اخطف هذه السجارة واضعها في فمي او ادوسها بقدمي لم يتغير في الدنيا أي شي .. ولم يكن الانسان قبل ظهور التمباك والسجائر حيوانا ثم اصبح بها انسانا
كما امتنعت أيضا عن شرب الشاي وقد شربت الشاي بمتعة في كل الدنيا .. وكنت أسخر عندما ارى الشاي في بلدان كثيرة ولا أجد الشاي عندهم مظبوطا من ناحية اللون والطعم والرائحة ..فلا اجد عليه الهبهان ولا القرنفل أستغرب واتخذت لنفسي وظيفة الاستاذ الفاهم لاصول صناعة الشاي كما كانت تعلمني والدتي رحمها الله وكنت اقول باستاذية واضحة: يجب ان يغلي الماء مرة واحدة ولمدة نصف دقيقة وبعدها يوضع الشاي الجاف ان كان بالنعناع يوضع بعد ان يوضع الشاي اما ان كان بالهبهان او القرنفل يجب ان يغلي مع الماء وبعد ذلك تتركه ثلاث دقائق وتصبه في الاكواب ذهبي اللون عطري الرائحة قوي الطعم
وفجأة وجدت من الضروري لكي اقلع عن التدخين والتمباك لا بد ان اهجر الشاي واستاذية الشاي لان مجرد إستلامي (كباية) الشاي لا شعوريا ابحث عن السجارة ومجرد ان اضع كباية الشاي أبحث عن كيس التمباك .. ومن طقوسي في شرب الشاي كنت لا اضع الكباية والا هي فارغة (one go) .. وبعد اسبوع من ترك الشاي لم الاحظ ان الدنيا تغيرت لا بالنسبة لي ولا بالنسبة للناس كلهم
بالمناسبة الشاي كان في القرن التاسع عشر الميلادي محرما في اوروبا ودخل الشاي السودان عن طريق مصر ودخل مصر عن طريق الطلاب المغاربة القادمين للدراسة في الازهر
اما القهوة لقد منعني عنها الطبيب اذكر صرخت وقلت له الا القهوة يا دكتور… وامتنعت عنها ولم يتغير شي في الدنيا
في حياتنا اشياء كثيرة نراها ضرورية مع انه من الممكن الاستغناء عنها واذا استغنينا عنها اعتدنا علي الحياة بدونها فليس كل الناس يدخنون وليس كل الناس كييفي قهوة وشاي ولا اعرف الان طعم الدنيا عندما اعود الى القهوة والشاي والى التمباك والسجائر .. من المؤكد ان الدنيا لن تتغير
حقائق:
يموت أكثر من 8 ملايين شخص حول العالم بسبب التدخين. يموت سنويًّا 2.1 مليون شخص حول العالم بسبب التدخين السلبي
التدخين يفتك بالبشر اكتر ما تفتك بهم الكورونا
ياسر عبد الكريم
(السجائر والتمباك واشياء اخرى) يعنى حاجات تانية حاميانى ههههه مقال رائع و مشجع للاقلاع عن هذه الأشياء المهلكة.
يعني لازم تحكها كده؟ في حاجات تانية اهم في المقال مثل عدم تغير الدنيا — ناس تحاول تتذاكي وهي—-
استاذ ياسر اتفق معك بأن السجائر و المكيفات ليست لها تأثير يذكر عندماتركنا التدخين في العام 2012 لا اتذكر اي تأثير يذكر ولم يطراء في اي تغيير يذكر. العبرة ان العالم من صنع انفسنا
مقال جميل،،مناقشة هادئة ومنطقيةلموضوع مهم،،موضوع الكيف ،عدو الادخار الاول،،أذكر أنني عندما كنت من المدخنيين،أقلعت والحمد لله،،كنت أتضايق جدا ،،عندما اشتري علبة السجائر ،ولا اتصدق بذات المبلغ او نصفه لاحد ،الشحادين ،،واتضايق عندما اضطر لاطفاء السيجارة بقدمي،،لان ثمنها يعادل ثمن قطعة خبز،،وكان المتسول اولى بثمنها.فاشعر وكأني ادوس على نعمة الله،،وفضله،وإني من الجاحدين.