رغم طولها وتعقيدات الجوار فيها إلا أننا لم نفكر استراتيجيا في حمايتها وبشتى الوسائل الممكنة والمتاحة بسبب غياب عقلنا الجمعي الوطني وتفرقه في انتماءات ضيقة صارت تعلو على قيمة الوطن للآسف الشديد، بينما تدرك معظم دول الجوار هذا وتستغله لمصالحها ما يضر بنا أشد الضرر بطريق مباشر أو غير مباشر، ونحن لا ننتبه ونتحمس إلا إذا تم الانتهاك المسلح لحدودنا، وهذا أيضا خطأ استراتيجي في وعينا هناك عشرات بل مئات التصرف تتم بوعي من الآخرين لاستغلالنا، ونحن غافلون، بل صرنا نجد الانتهاك، ولا نمارس حق المواطنة في إبلاغ السلطات عن ذلك الانتهاك !!!
بل إن هذه الحدود أكبر مصدر لوجودنا وتأثيرا على حياتنا اليومية، وقد استمعت لتسجيل لسوداني بالكاميرون يقول أن تشاد والكاميرون والنيجر وأفريقيا الوسطى تعيش كلها على السودان، ذاكرا أصناف الأشياء التي أمامه بأرقام السيارات السودانية التي تحملها، ورغم أن هذا معلوم منذ عشرات السنين إلا أننا وعبر كل الأنظمة ظلت حددونا مستباحة تغييرا ديمغرافيا واقتصاديا، ولم تقم دراسة واحدة توضح كيفية حراسة هذه الحدود، ويكفي أن نشير هنا، إلى عثور حملة شرطية واحدة بالشرق على 50مليارا عملة مزورة، وهذه قمة جبل الجليد باعتقادي، الذي ينمو ونحن في خلافنا السياسي غارقون دون الوصول لأي نتيجة لغياب أهل الحكمة والبصيرة فأصبح كحوار الطرشان !!!
ونقول أن الاعتداءات الأخيرة ليست الأخيرة، ولن تتوقف لأنها قديمة منذ الستينات، بل اعتادها الناس، ورغم عشرات اللجان المكونة للحل، ورغم الاتفاقيات الكثيرة الموقعة لكن شيئا من الاستقرار لم يتحقق، وفي تقديري أن العيب في هذه اللجان، أنها لجان مكتبية لم تقم بزيارة الحدود على الأرض وفي الميدان لتدرس المشكلة علي الطبيعة، لوضع الحلول المناسبة واقعيا، ولا بد لهذه اللجان زيارة الجهة المقابلة بالأراضي الإثيوبية لنعرف السبب الحقيقي لهذه التعديات، أهي أسباب حقيقية أو مجرد تشكيلات قطاع طرق، ولابد أن تستصحب هذه اللجان رأي أهل المنطقة ومسؤوليها على الجانبين، وقد استمعت لتسجيل في الوسائط الاجتماعية لمعتمد الفشقة السابق، والذي أفاد أنه زار القبائل في الطرف الآخر، وتعرف على وعيهم الشعبي، وهو ما يجب أخذه بعين الاعتبار، فالأحباش مقتنعون في قلوبهم وعقولهم بأن حدودهم في منطقة أبو حراز في الجزيرة، وانظروا لأي مدى بلغ التفكير، وإذا إخذنا في الاعتبار فقر مناطقهم زراعيا ورعويا وكثافتهم سكانيا مع تخلخلنا السكاني، وعدم استغلال هذه المساحات بالزراعة والمشاريع والتوطين، كل هذه العوامل تغري الميليشيات وإن كان وراءها الجيش الحكومي، ويمدها بالسلاح والخيرات، وهذا كله يحدث، ونحن متكومون في الخرطوم عطالى، يمكن أن نزرع هذه الأراضي الخصبة، ونحل الكثير من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية.
ولعلي اتفق مع فكرة الدكتور أحمد المفتي الخبير القانوني الكبير ومعتمد الفشقة الأسبق في القيام بتأجير مساحة مقدرة للطرف الآخر بمقابل مادي أو عيني لامتصاص عمالتهم الفائضة وتسهيل أمر العيش لهم، ولا مانع من إتاحة موارد –مضارب – لهم على نهر عطبرة وسيتيت والقاش في اريتريا بمقابل، ويكون ذلك باتفاقات دولية آمنة وملزمة وتفصل هذه الأراضي المؤجرة بشكل محدد رسميا، بما يساهم في حل مستدام لتعمير أرضنا وامتصاص مشاكل الآخرين، سواء باستثمارات محلية أو حتى أجنبية.
وأخيرا أقول كلمة لوجه الله والوطن، ينبغي علينا التنبه لوطننا من هذا العبث الذي نمارسه ساسة وحكاما ومحكومين، فالسودان ليس الخرطوم حتي نتكوم كلنا فيها، فنحن في مأزق وجودي حقيقي سواء من أعلى النهر أو في أدناه ففي الجهتين كلا على حدة مئة مليون، ويتزايدون باستمرار، في حين أننا نتناقص، ونواجه أعوام غلاء ومجاعة وموت بالجملة حسب التقارير، والجواب يبين من عنوانه وهو الكورونا، وتوالي توابعها كما قالوا كأنها موديلات موبايل لها أسماء، فهل ننتبه ألا هل بلغت اللهم فاشهد!!!
عملاء المخابرات المصريه يطبلون لبعضهم البعض يقول هذا الخواجه الدعي انه يتفق مع الخبير القانوني الكبير احمد المفتي!!!
“كلنا يعرف من هو أحمد المفتي هذا المرتزق الذي تحدث في لقاء تلفزيوني بعد مجزرة القياده ودماء الشهداء لم تجف، ادعي بأن ما حدث أمام القياده ليس بمجزره وان المتاريس التي شيدها الثوار جريمه لا تغتفر!! ؟
هذا المفتي يقف مع مصر ضد سد النهضه مدافعا عن مصالح مصر ولا يهمه السودان في شئ..
يا استاذ خواجة ذكرت حدود السودان ودول الجوار في كل الاتجاهات وتناسيت عن عمد الجار الشمالي الذي يحتل ارضنا وينهب ثرواتنا ويزيف عملتنا…
مشكلة السودان هي وجود عدد لا يستهان به من العملاء لمصر سياسين عسكريين، صحفيين، لا ولاء لهم لهذه البلاد ،وتكافئهم مصر بالمال، الشقق المفروشة في مصر ونسوان العشره بلدي..
كان الله في عون بلادي..
بالعدل. عندكم ثلاث محاور توعية السكان بحقوقهم وتنبيه لتنبيهكم عند حدوث ي غريب
المسألة بالشرطة والقانون ويمكن تدخل الخارجية
المحور الثالث الجيش
استغلال الاراضي في جميع اطراف السودان هو الحل. المطلوب تكوين شركات استثمارية زراعية بامكانات كبيرة لزراعة للمناطق الحدودية خاصة.
يجب عدم الاستعانة بعمالة من اثيوبيا او مصر لان لهم اطماعا في المناطق الحدودية ومن الغباء ادخال للعدو الي داخل الدار . يمكن للاستعانة بعمالة من جنوب السودان ومن شرق اسيا، باكستان مثلا.
الارض المهملة تغري بالاستيلاء عليها، مثل المال السائب.
“ولم تقم دراسة واحدة توضح كيفية حراسة هذه الحدود،”
ده شغل الجهات الأمنيه, بدل ما تشتغل ببيع اللحوم والذهب والصمغ .
شكرا الاخ سيف العزل اولا اخذت من المفتي فكرته وحقيقة هي فكرتي ناقشتها مع ابنب الاكبر وهذا المقال لظروف صحية كان يجب ان يظهر قبل اشهر اما حدودنا الشمالية فاتفق معك واري ان الخلل الاساسي فينا وفي تفرقنا المشكلة 56 منذ ذلك التاريخ لم نقدم اي تنمية للمنطقة من اي نوع كانتوانظر مصر لفكر الدولة المركزية عمرت ما احتلته عمران لا يوجد في الخرطوم طبعا تعتمد علي تغيير الديمغرافية والان البجة هناك غاية السعادة واذا جاء تصويت من الامم المتحدة وهذا متوقع ستذهب لهم لعجزنا فكرا استراتيجيا
يجب تعديل عنوان مقالك كيف نحمي حدودنا الشمالية قبل الشرقية الاحباش يعترفون ويقرون بتبعية الأراضيللن سودا فما بالك بالذي لا يقبل حتى بالتحكيم الدولي الذي يحتل الارض بالفلهوة والقوة لنكن واضحين
لذا يجب علي العسكر الاتجاه شمالا بدل افتعال حرب الوكالة مع الشقيقة اثيوبيا الذي تقر بتبعية الاراضي للسودان ولا تحتلها بقوة السلاح وترفض حتى الحديث مع السودان فى ذلك
الي الذين يقولون اثيوبيا الشقيقة.اثيوبيا لا يمكن ان تكون شقيقة .(لن ترضي عنك اليهود ولا النصاري حتي تتبع ملتهم). عندما تدخل عصابات الشفته مدعومه من الجيش الاثيوبي بمباركة كبار المسئولين الاثيوبين بالخفاء فهم ينظرون اليك من منظورهم الديني المسيحي كما تنظر انت لداعش والقاعده وبوكو حرام