بانوراما الجمعة
الجبهة الثورة محتاجة درس عصْر !
@ في تشكيلة الحكومة الانتقالية القادمة أرادت الجبهة الثورية الاستفراد بوزارات ذات ثقل، نوعي كالمالية والخارجية والتعدين والصحة وهي وزارات تشكل عصب الحكم ومحور مشاكله، الجبهة الثورية بكافة فصائلها لم تقدم أطروحة لحل إشكاليات الحكم حول حلول الازمة الاقتصادية ولا حتى موقف السودان من علاقاته الخارجية في ظل المتغيرات الراهنة سيما وأن التحالفات الخارجية تحتاج لبعد نظر حيادي يضع مصالح البلاد في المقدمة وفصائل الجبهة الثورية لن تفلح في ملف الخارجية لارتباطهم بتحالفات ودول رهنت نفسها لها أيام كفاحهم المسلح، الجبهة الثورية تحتاج لفترة انتقال من الحرب للسلم والحياة المدنية، على الأقل يكونوا نفسهم ليتلاءموا مع الحياة المدنية وتغيير خطاب الحرب والإحتماء وراء تهديد البندقية ولا بأس لمرشحيهم أن يمضوا فترة وزير مرشح حتى ينقشوا حكمة الحكم التي تختلف من عنجهية الحرب والميدان.
أنصفوا العاملين بمشروع الجزيرة!
@ رحبنا كثيراً بقرار رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة والذي قضى بارجاع جميع العاملين بمشروع الجزيرة الذين شملهم إلغاء الوظيفة وهم حوالي ٣٥٧٧ مع بعض الذين تمت إحالتهم للصالح العام، هذا القرار لم ير تنفيذه النور حتى الآن وليت المحافظ ورئيس مجلس الإدارة يعلمون بالظروف العصيبة التي يعانيها هؤلاء المعاشيين الذين يتقاضون جميعاً من الخفير الى مدير الإدارة معاشاً شهرياً واحداً بواقع ٣ الف جنيه فقط أي بمعدل مائة جنيه في اليوم وهي لا تكفي فاتورة الكبريت في ظل ظروف الغلاء المتصاعدة وارتفاع الأسعار، التي وعلى حسب آخر إحصائية لتكاليف أسرة مكونة من ٥ أشخاص في الشهر، أن الحد الأدنى لمتطلبات معيشتهم يحتاجون لمبلغ ٣٧ الف جنيه في الشهر دون حساب فاتورة العلاج ووجبة الفطور والمواصلات فكيف العيش بمبلغ ٣ الف جنيه في الشهر، حتى الآن لم يتم تنفيذ قرار ارجاع العاملين ولم يتم تسكينهم وتعديل معاشاتهم، أي ظلم هذا في عهد الثورة التي انتظرها هؤلاء المظلومون طويلاً..؟
الشيطان الرجيم ولا الكوز القديم!
@ ارتفعت هذه الأيام أصوات الكيزان والمجاهرة بعملهم المعارض منتهزين ظروف الحريات وسيادة حكم القانون، لم يتقدموا بنقد عن فشلهم تجربتهم في الحكم ولم يعتذروا للشعب السوداني عن الانتهاكات والجرائم اللا إنسانية التي ارتكبوها طيلة سنوات حكمهم ولم يعترفوا بما نهبوه وسرقوه من مال عام واستغلال للسلطة في تراكم الثروات الشخصية وبلا حياة يطمعون في العودة تاني للحكم بدون رصيد سوى اتهامهم الحكومة الانتقالية بالفشل والحقيقة أن الشعب السوداني يصبر على (فشل) حكومته الراهنة لأن البديل هو عودة الكيزان الجوعانين الذين لا هم لهم غير تكوين ثروة سريعة كما فعل غلاة الكيزان الذين هم دخل الجك بسجن كوبر، الذين لم يصدقوا أنها جاءت على كدا فقط وكمان دايرين فسحة من الوقت لإطلاق سراحهم حتى ينعموا بما نهبوا ودي تلقوها عند الغافل يا وهم.
القتل والتعذيب في الإنقاذ!
@ هذا هو عنوان لملف خطير قام بتجميعه الأستاذ سعد عثمان مدني كي لا ننسى صفحة سوداء من تاريخ السودان، المواد ألفي هذا الملف عبارة عن تجميع لوثائق واعترافات بعض ضحايا التعذيب في بيوت الأشباح وهي مقار سرية ابتدعها نظام الانقاذ للنيل من خصومهم، الملف تناول اعترافات ومذكرات حوالي ٦٠ من كبار المعتقلين السياسيين في هذه البيوت السرية والتى يقع غالبيتها في منازل حكومية في الخرطوم شرق ومؤخراً اشتملت على مكاتب ومقار شركات ومزارع يمارس فيها احط أنواع التعذيب الذي يجمع بين الاهانة والضرب واستخدام التعذيب بالحبس في دورات مياه لأكبر عدد واستغلال فصل الشتاء لإدخال المعتقلين في براميل وصب عليهم المياه الباردة والثلج غير حوادث الاغتصاب التي تم تدوينها بأسماء الضحايا بجانب المنع من النوم والقيام بتنفيذ إعدامات بالغرق والشنق ومنع الأدوية والطعام المملوء بالملح والمغمور بالشطة وحوادث اغتصاب فظيعة انتهت بالجنون والانتحار وتفاصيل تعذيب دكتور نافع علي نافع لاستاذه البروف فاروق محمد إبراهيم وتفاصيل فظيعة لضحايا بأسمائهم.
متاهة البرهان!!
@ تصريح رسمي باسم عبدالفتاح البرهان يقول فيه لو أن السودانيين طلبوا منه أن يرحل فسوف يرحل فوراً، هذه العبارة أصبحت على لسان كل ديكتاتور تكشف في نهاية الأمر تمسك هؤلاء الجنرالات بالحكم ولعل آخر هؤلاء الحكام الذين رددوا هذه العبارة هو المشير المخلوع عمر البشير عندما قال إنه زاهد في الحكم ولو أن جماهير الشعب السوداني طالبته بترك الحكم لن يتردد لحظة، ثلاثون عاماً والجماهير تطالبه بالرحيل ولكنهم لا يسمعون صوت الجماهير لأنهم متمسكون بالحكم حتى تقتلهم الجماهير بثورة شعبية ونفس الحال ينطبق على الفريق البرهان الذي لن يرحل من تلقاء نفسه بعد ما ذاق عسالة الحكم والبهرج ولقاء الرؤساء والوزراء وأجهزة الإعلام تسلط عليه الأضواء فلا تسمعوا للبرهان بأنه سيرحل فلن يرحل لأنه دخل في متاهة الجنرالات.
الجريدة
كي لا ننسى، ،الثورة تمت سنتين ،،وتوثيق الجرائم يحتاج لمجهود إعلامي كبير،،سعد عثمان مدني،،يستحق التحية على الجهد،،،،لكن،التعاون مطلوب مع الفنيين المتخصصين،،لان إنتاج واخراج مادة جيدة يحتاج للمال،،والخبرة.