
قال
الشاعر امل دنقل
لا تصالح
..ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى
لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
وكيف تصير المليكَ..
على أوجهِ البهجة المستعارة؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم الآن صار وسامًا وشارة
لا تصالح،
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
إن عرشَك: سيفٌ
وسيفك: زيفٌ
إذا لم تزنْ بذؤابته لحظاتِ الشرف
واستطبت الترف
أتفهم اللاءات الآتية: لا مشاركة و لا مساومة و لا شرعية
و لكن ما لا افهمه هو لا تفاوض !!!
يمكن ان يكون هناك تفاوضا مشروطا و هذا مفهوم و منطقي ولكن الإطلاق الكامل في لا تفاوض يدخل بالشعار في خانة الرومانسية او اللاموضوعية… كل الحروب تنتهي بعملية تفاوض او لا يوجد سلام تحقق في تاريخ البشرية من غير تفاوض…ليست هناك مشكلة في العالم على مر التاريخ تم حلها من غير تفاوض…
فلنقل جدلا ان لا تفاوض معني بها ان يسلم العسكر السلطة الى الجماهير و يذهبوا طائعين الى ثكناتهم!!! هل هذه العملية او التسليم و التسلم تتم عبر جلوس الطرفين معا ام كيف يمكن ان تتم؟
التفاوض في حد ذاته ليس جريمة وهو ليس غاية او هدف انما هو احدى الوسائل للوصول الى الغايات و الأهداف ايا كانت هذه الغايات و الأهداف…
التفاوض باي حال من الأحوال لا يعني المساومة ولا يعني المصالحة او التنازل…
اذا سطا لصوص مسلحين على بنك واحتجزوا رهائن داخل هذا البنك كما نشاهد في كثير من افلام هولييود… اول ما يتم عمله هو استدعاء فريق المفاوضين للتفاوض مع هؤلاء المجرمين…
و في حالتنا الراهنة لقد سطا اللصوص المسلحين على الوطن بكامله ولا نملك الا سلاح الكلمة و الهتاف… بديهي جدا ان يكون التفاوض المشروط احد وسائلنا…
أدرك تماما ان الشعار مرتبط في الاذهان تماما بما تم من تفاوض عقب فض الاعتصام… ذلك التفاوض الذي انتج لنا الوثيقة الدستورية المعطوبة و التي قادتنا الى ما نحن فيه اليوم…
و لكن العيب ليس في التفاوض نفسه ولكن في من قادوا ذلك التفاوض و قبلوا بنتائجه …
اقول هذا بعد ان علت اصوات كثيرة تدين الاخ خالد سلك في لقائه مع الجزيرة حول حديثه عن الحوار او التفاوض… وهنا لا أدافع عنه او اتبنى ما قاله ولكن احب ان الفت النظر الى ان الأمور و الشعارات يمكن النظر لها من اكثر من زاوية وقد يختلف و يتباين مفهومها من شخص الى اخر…
اننا في وقت نحتاج فيه جميعا ان نتوحد ضد العدو المعروف للجميع وهو اللجنة الامنية لنظام البشير و اقتلاعها من سدة الحكم و نبعد عن كل ما يمكن ان يولد خلافات و انقسامات بين قوى الثورة الحية…
خالص الود للجميع..
[email protected]
ياسيد عاطف اذا دخل لص فى منزلك هل تفاوضه على الخروج
تحياتي سيد عوض
وشكرا على التعليق… الإجابة على سؤالك لها عدة أوجه… احد وجوهها : ان كان اللص مسلحا وانا أعزل … نعم بكل تأكيد سوف افاوضه…
بعد أن يسقط العسكر تب بنفاوضهم علي التسليم والتسلم
العسكر بدوا معركة
ونحن الشعب ردينا الهجوم ونحن ماشيين كاسحين والعسكر …. في هدوهم
فجأة يجيك واحد خلاص يا أخوان وقفوا رد الهجوم حقنا للدماء
وتاني نصافحهم ونضحك معاهم وهم بسنوا في سكاكينهم تحت تحت
تاني ما في طيبة
شكرا عزيزي سوداني بيحب السودان على التعليق…
في النهاية هناك تفاوض حتى ولو بغرض التسليم و التسلم… اذن الشعار يحتاج مراجعة او كما ذكرت يكون مربوط بشروط مثل ما تفضلت انت بغرض التسليم و التسلم…
لك خالص الود و التقدير
انت نفسك فسرت كلام سلك بما يرضيك ….
لاحظ سلك حاول التهرب من الاجابة الى ان اصر عليه احمد طه كذا مرة …
ولم يقل سلك بأنه سوف يفاوض ولكنه عدد بعض المطلوبات التي يمكن ان تمهد للتفاوض ولو تمعنتها بجدية فسوف تتيقن بأن من الاستحالة على حمدوك ان يقبل حتى بنصف هذه المطلوبات …
سلك ايضا يريد ان يقول للميع ” نحن لسنا كما يعي حمدوك “الحالة صفر” … ولكننا لنا شروط هي مطالب الشعب
شكرا مجودي على الوقوف و التعليق
اتفق معك في تهرب الاخ سلك من الإجابات الحاسمة و الواضحة لكثير من الأسئلة خصوصا ما اشرت اليه انت في تعليقك و ايضا في تحديد الدول الإقليمية التي دعمت الانقلاب… و ربما اجد له المبرر في ذلك… بشكل عام ايرادي لحديث سلك الغرض منه ان أدعو الى وحدة القوى المعارضة رغم اختلاف الرؤى حول كثير من الأشياء…
لك خالص الود و التقدير
يا سوداني
صدقني لا كسبت من ذلك ولا حاتكسب لا مزيدا من التدهور والتردي وانهيار الخدمات
اليساريون كائنات في غاية التطرف وهم لا يملكون شعبية ولكنهم يملكون التحريض.
التفاوض في بلد تعيش نزعات الموت مثل بلدنا امر واجب.
استخدام الشباب صغار السن وحتى الشفع والتعويل عليهم في قضايا كهذه والاستثمار سياسيا في ارواحهم ودمائهم أمر مشين، وهو ايضا ليس امرا دائما لأن ما نسميه “مليونيات” كل يومين مخلوطا بالدماء الغالية والارواح البريئة للشباب صغار السن لن يستمر، وليس مصدر قوة، ولا السلاح مصدر قوة.. مصدر القوة الوحيد هو العقل والمنطق والحوار القائم على فهم عميق للمشكلات
شكرا اخي عباس على الوقوف و التعليق
اتفق معك في كثير من حديثك و اسمح لي ان اختلف معك في نقطتين فقط من تعليقك…
الاولى لا اتفق ان اليساريين كائنات متطرفة…
الثانية ان الشباب يتم استخدامهم… الشباب اثبت ويثبت كل يوم انهم الاكثر وعيا و ادراكا لواقعهم..مع خالص ودي و تقديري