مقالات سياسية

الحملة القومية للأمان (حقل)

شـــهاب طه

نحن شعب مسالم ولكننا اليوم أصبحنا في بيئة غير مسالمة .. إنفلات أمني مريع والقادم أسوأ .. الخوف  يخيم على الناس بسبب تعديات غريبة علينا كشعب سوداني مسالم .. فقدنا الكثير من الأرواح والممتلكات ونحن ننادي بالسلمية بكل سذاجة وللأسف لم نفكر في تأمين السلمية نفسها .. علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل .. دولتنا دولة مفقرة عاجزة وليس بمقدورها تأمين الأرواح والعرض والممتلكات وحتى تحقق ذلك يجب أن نكون دولة عظمى وغنية .. من المستحيل تكون لدينا شرطة تخدم كل حي من أحياء سوداننا ويكون لها إستجابة لا تتعدي الـ ١٠ دقائق .. المشكلة تكمن في أن هناك فئات تعتدي على الناس بكل ثقة لا لسبب إلا لأنها فقط تمتلك السلاح، حتى إن كان سلاح أبيض

السلاح يحقق ثقة كبرى في نفوس المجرمين فلماذا نحرمها للغالبية المسالمة؟ علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل .. بعض قليل من الناس يتمتع بحمل السلاح، حتى لو كانت سكين، على حساب الأمن المجتمعي فيخيف بقية الناس وليس ذلك فحسب بل يتفاخر بجوره وصلفه ويهدد الأمن المجتمعي والوطني والقادم أسوأ .. على مر العقود نشاهد الأفلام السينما الأمريكية لتترسخ في نفوسنا قوة الأمريكان حيث نعلم علم اليقين أن كل مواطن أمريكي بالغ، ذكر أو أنثى، يمتلك سلاحه الشخصي .. بغض النظر  عن الجرائم البسيطة نسبياً نجد الشعب الأمريكي ينعم بأمان مهيب .. الجريمة عن الأمريكان تنحصر في أوساط العصابات والمجرمين فقط .. لن تجد مواطن أمريكي سوي عادي يهددك في الشارع بالرغم من أنه يمتلك السلاح .. وعلينا أن نعي أن المجرم دائماً يتردد في الاعتداء عليك إن أحس أنك تمتلك السلاح وبذلك يعم الأمان .. علموا أولاكم الرماية والسباحة وركوب الخيل .. نغتني السلاح والنيل مشواره كدراي وبنبدأ بالحمير لوفرتها حتى نجد الخيول الكافية

السلاح يخلق ثقة عند المسالمين ولا يجعلهم مستباحين للذين بيدهم السلاح .. إختطاف وقتل ونهب وسلب والخوف والرعب والإذعان يخيمون على مجتمعاتنا .  التحرش والاعتداء الجنسي وخطف التلفونات وشنط البنات والنساء يستوجب تسليحهن على وجه الخصوص .. لا يحب أن ننظر للتسلح الشخصي على أنه إخلال بالقانون بل القانون يجب أن يكون خلق الثقة في النفوس .. إشاعة الخوف هو خروج عن القانون والقانون يفترض خلق التوازن .. نخرج من وطننا المرعوب لنجد أننا محاطين بسبع دول مضطربة أمنياً ومفقرة إقتصادياً ولن يتورع البعض من مواطنيها، بل حكوماتها، في إستباحتنا .. عزيزتي المواطن إقرأؤا بتمعن .. إقرأؤا ما بين السطور فستقتنعون بضرورة مبدأ الأمان .. ندعوكم للانضمام لحقل، الحملة القومية للأمان .. نستجدي الحكومة لتسمح بالتسلح الشخصي وأن رفضت نرفع الأمر للحكمة العليا .. علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل ودمتم

*** أستاذة جامعية بعده قراءتها لمقترحي أدناه كتبت لي في الخاص: (ياسلام يا دكتور، براڤو على المقترح الذكي والعظيم واعتبرته سيلفت نظر الدولة للفوضى الأمنية الحاصلة ويجبرها على اتخاد الاجراءات الواجبة لحماية المواطن من التفلتات المريعة وقتل الشباب وان شاء الله ما نحتاج للتسلح بل نجمع كل السلاح ويكون في يد الشرطة والجيش فقط)

إنتهى
شـــهاب طه
[email protected]
٢٦ ديسمبر ٢٠٢٠
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..