وليد الحسين تاريخ وذاكرة

نبيل موسي نابشو
كل الأدوات التي يملكها الإنسان هي حواسه، وفي لحظة المصادفة التي توضع فيها هذه الحواس قيد الامتحان، وهي تستلطف هذا وتنبذ ذاك، يتقرر مصير الإنسان?
نزيه ابوعفش
الحواس التى تتبع الحق وتحارب الظلم والفساد الحواس التى تشعرك ان من يتبعها يسير نحو حقا مبين , هى هبة وطريق لسعادة الاخر, وليد الحسين الذى مازال يقبع فى معتقله دون جريرة منذ ستة اشهر
ودون ذنب سوى ووطن يحمله اينما رحل , وليد يسعى لمستقبل تعلو فيه وحدة ابناء الوطن , وليد الحسين فمن سمع ليس كمن رأى ومن عرفه ليس كمن يقرأ , الحبيب كما كان يطلقها على كل من يعرفه ويقترب منه طيبة ومحبة
وليد من اؤلئك الشباب الذين لم يعشقوا انصاف المواقف
ولم يتراجعوا من اجل امهات يبحثن عن حقنة انسولين او جرعة دواء,
وليد وحده من ارعب نظام الانقاذ كاملأ حين لم ترتضى نفسه الصمت فى ظل فساد استشرت عفونته
فمنعت من كان به شهامة وحب للوطن ان ينام وهو يدرك ان مقدراته منهوبة فى بطون اخرين
وليد الحسين افعاله تصنع منه رجل حقا , وليست اقلامنا
وبما ان الحق تضيق به النفوس فقد سعى النظام حين لم يتوفق فى شراء ضمير وليد او الراكوبة
وحين لم يركع لكل تهديداتهم ولم تخيفه تدابيرهم لانه يدرك ان الله القوى فوق كل يدأ ظلمت , لهذا لم يتراجع ولم يخفض ظهره
ليتسلقه صاحب مال اونظام
ابو يأمن
نستحى ونحن لانمتلك من شئ سوى قلم حق
نستحى حقا من صغارك الذين اردت ان تعلمهم
ان الوطن ليس من شئ بعده
نستحى حقا من شريكتك التى ياكلها القلق
وهى تطارد عقارب الساعة وعيناها على
رنة جرس وطلتك
رغم الدرس الذى علمتنا له فى الصمود
لكننا نقوله لك ان صوت الراكوبة
مازال يعلو واننا ندرك مهما طال غيابك
ستعود فلا جريرة لك سوى عشقك لوطنك
واننا على العهد
ان لايهمد لنا جسد ان لم نعيده
وطنا كما تشتهيه
ان شاءالله ربنا يعجل يفك كربته ويعيده الى اسرته المكلومة سالما غانما معافى ( انه على رجعه لقادر )
الكيزان اشباه الرجال. كلما تظن انهم ازفت فبقولو ليك انت شفت حاجه . لا ضمير لا انسانيه بل خشب مسنده تفكر ان و باي ثمن يبالغون في النفاق.
تفرعنوا ثم فاتو فرعون مصر كمثال . احمد عمر بتاع ريس سلام دارفور كيف تظن انك من دارفور وكل القري الامنة حرقت باي زنب اغتصبت ويلكم ويلكم يوم لا تنفع مال ولا بنون.
اما البطل سيظل بطل والجيروات حتظل جيروات
وليد الحسين ربنا معاه
رغم الدرس الذى علمتنا له فى الصمود
لكننا نقوله لك ان صوت الراكوبة
مازال يعلو واننا ندرك مهما طال غيابك
لك الله ايها الوليد يا قامة وطنية فى عهد الاقزام يا كريم فى بلد يحكمه لئام يا صامد ياجامد لم ولن تهشه النوائب والعاديات فقد علمت شعبك ان فاتورة الحرية والانعتاق باهظة التكالبف وانت لها وبها قمين لك التحيات العاطرات والعتبى لك ولاسرتك لاننا مكتوفى الايدى تكبلنا اغلال الغربة والزمن الاغبر