أخبار مختارة

الحدود السودانية الإثيوبية على صفيح ساخن.. ومخاوف من اشتباك عسكري

مصطفى هاشم – واشنطن

الحدود السودانية الإثيوبية على صفيح ساخن، وتشهد تعزيزات عسكرية كبيرة من جيشي البلدين اللذان يواجهان تحديات داخلية كبيرة، ما يرفع من حدة التوتر والمخاوف من مواجهة عسكرية ستكون عواقبها وخيمة على الطرفين.

وقال نائب رئيس هيئة عمليات الأركان السوداني، الفريق ركـن خالد عابدين الشامي، الثلاثاء، إن القوات المسلحة بالفشقة تخوض حربا مع قوات نظامية فدرالية، وليس مليشيات إثيوبية، مشددا على أن العمليات لن تنتهي حتى استرداد جميع الأراضي السودانية”.

واتهم الشامي في مؤتمر صحفي بمدينة القضارف جهات داخلية بمساعدة الأجانب في اقتلاع العلامات الحدودية بين السودان وإثيوبيا.

من جانبها أكدت وزارة الخارجية الأثيوبية أنها ستتخذ إجراءات لحماية سيادتها، إذا لم يوقف السودان ما وصفته بالأنشطة غير القانونية على طول الحدود.

وقال رئيس تحرير صحيفة الجريدة السودانية، أشرف عبد العزيز، في مقابلة مع قناة “الحرة” إن “هناك توترا ربما ينتج عنه مواجهات أكبر، ولكن الكل يتمسك بموقفه القانوني خاصة الجيش السوداني الذي يرى أنه يسترد فقط مناطق قد احتلتها هذه الميليشيات الإثيوبية”.

ويروي المتخصص في شؤون القرن الإفريقي، عبد المنعم أبو إدريس، إن الجيش السوداني عبر لأول مرة منذ 25 عاما النهر الذي يفصل بين المناطق التي كانت قد احتلتها مجموعة من المزارعين الإثيوبيين يقومون بزراعتها تحت حراسة ميليشيا إثيوبية محلية معترف بها من قبل السلطات الإثيوبيه وتتبع إقليم الأمهرة”.

وأضاف في حديث لـ “موقع الحرة” أن “الجيش السوداني دخل إلى المنطقة اعتبارا من 20 ديسمبر، وسيطر على أجزاء كبيرة من المنطقة، حتى الآن لم يصل إلى الخط الدولي للحدود الفاصلة بين إثيوبيا والسودان لكنه اقترب منه كثيرا”.

وأشار إلى أنه “كان من المفترض أن تبدأ لجنة مشتركة بين البلدين في أكتوبر الماضي بالعمل لوضع العلامات على الأرض لكن التطورات الإثيوبية في تيغراي أجلت الأمر”.

واتهم وزير الخارجية الإثيوبي، ديميكي ميكونين، القوات السودانية باستغلال الحرب في إقليم تيغراي المحاذي للسودان، للتقدم داخل أراض قال إنها إثيوبية.

والأسبوع الماضي، اجتمعت اللجنة السياسية الرفيعة المستوى حول قضايا الحدود بين السودان وإثيوبيا، في الخرطوم، لكنها خرجت بدون اتفاق على أي شيء.

وقال أبو إدريس ” كان من المفترض أن يتم الاتفاق على تواريخ لبدء عمل اللجنة الميداني لكن فشل الاجتماع لخلافات حول الأجندة”.

وأوضح أن الجانب الإثيوبي طرح أن تتم مناقشة التطورات التي تجري والعمليات التي يقوم بها الجيش السوداني، أما الجانب السوداني فتمسك بالأجندة المتفق عليها وهي مناقشة تاريح بدء عمل اللجنة الميدانية

واتهم السودان الجيش الإثيوبي ومسلحين تابعين له بنصب كمين لجنوده على أراضيه في الفشقة أدى إلى مقتل أربعة عسكريين وإصابة نحو 20 آخرين.

وأرسل السودان “تعزيزات عسكرية كبيرة” بعد اشتباك 15 ديسمبر وفق وكالة الانباء السودانية الرسمية التي قالت إن “القوات المسلحة السودانية واصلت تقدمها في الخطوط الأمامية داخل الفشقة لإعادة الأراضي المغتصبة والتمركز في الخطوط الدولية وفقا لاتفاقيات العام 1902”.

وقال أبو إدريس إن “الجيش السوداني يرسل تعزيزات تحسبا لأي تطورات، لكن في رأيي أن الأمر لن يتطور أكثر من ذلك ولن تحدث مواجهة مباشرة بين البلدين”.

وأوضح أن “الدولتين في أوضاع أمنية وسياسية واقتصادية لا تسمح لها بالدخول في مواجهة مباشرة، وأي حرب بينهما يمكن أن تعرضهما لإشكالات كبيرة”، مشيرا إلى أنه رغم التصريحات المتبادلة فإن “علاقتهما جيدة حتى في ظل هذه الأزمة، هناك زيارات مبتادلة وحديث حول مشروعات اقتصادية مشتركة، مثل استخدام إثيوبيا للموانئ السودانية، وإنشاء خط سكة حديدية مشترك ولذلك فالمؤشرات تثقول إن الأمر لن يتطور أكثر من ذلك”.

لكن مدير مركز البحوث العربية والأفريقية، مصطفى مجدي الجمال يرى أن التصعيد بين البلدين أمر محتمل.

وقال في حديثه مع “موقع الحرة” إن “الأمر يعتمد على ما إذا انفجر صراع عرقي في إثيوبيا يجبر النظام الفيدرالي على توجيه قوات لحل الصراع العرقي وفق رؤيته أو أنه سيكون مستريحا في جبهته الداخلية ويستطيع أن يخوض مناوشات مع الجيش السوداني، ما قد يؤدي إلى تدخل الاتحاد الأفريقي الذي سيقف بجانب أديس أبابا”، بحسب قوله.

وأضاف “من ناحية أخرى، إذا ضعف نفوذ الدولة الفدرالية فإن إقليم الأمهرة يعتبر أن جنوب السودان كله ملكه، ولذا قد نشهد حربا بين الميليشيات مع الجيش السوداني، خاصة وأن بعض من أفراد هذه الميليشيات استأجروا أراض من سودانيين لزراعتها”.

ويتفق معه أبو إدريس في أن “لميليشيات الإثيوبية لن تتنازل عن هذه الأراضي بسهولة، “ولكن تبقى السيطرة على الميليشيات أمر داخلي في حال تم ترسيم الحدود ووضع العلامات على الأرض، لأنه ستكون حينها الحكومة المركزية هي المسؤولة عن أمن الحدود”.

الحرة

‫5 تعليقات

  1. للأسف بعض المواقع تنشر الاخبار الكاذبة لتضليل الراي العام حول موضوع الحرب المفتعل مع اثيوبيا. فاثيوبيا معترفة بحدود السودان ومعترفة بتبعية اراضي الفشقة للسودان وهي لا تريد التصعيد لأن القضية لا تحتاج لحرب اصلا. والموضوع برمته ان هناك جهات خارجية تحديدا المخابرات المصرية وراءها. فالمخابرات رشت بعض العملاء في اقليم المهرا لتحريض العصابات المسلحة لاستفزاز القوات المسلحة على الحدود. وليس غريبا أن القوات المسلحة كانت جاهزة للاستجابة لهذا الاستفزاز لأن طبخة المصريين تمت مع قيادات الجيش والمكون العسكري للمجلس السيادة. هذا التدبير تم ابان زيارة برهان لمصر وأداء التحية العسكرية للسيسي _ الغريبة ان الشعب السوداني لم يحاسب البرهان على فعتله الشنيعة هذه باهانة السودان كيف يؤدي تحية الولاء وهو الرئيس رمز سيادة لرئيس آخر مثله!؟ -_. إن غرض هذه الحرب هو تفجير الوضع وتوسيع نطاق الحرب واحداث اضطراب وفوضى امني ليتدخل في غضون ذلك الطيران المصري بقيادة طيرين سودانيين ومستشارين مصريين بخبث لضرب سد النهضة ويتنصل المصريون من المسؤلية والقئها على السودان وكانت المناورة التي اجراها القوات المصرية والسودانية جزء من هذا المخطط باتفاق مع المكون العسكري في بقيادة برهان. للاسف الشديد المخابرات المصرية تعبث بالسودان شعبه ومقدراته بالله حكومة شعبها يعاني الجوع والفقر والمرض ويقفون صفوفا لعشرات الساعات من اجل خبز لا يكفي لوجبة واحدة، تقف مركاباتهم صفوف لايام في محطات الوقود! مات زروعهم بسبب نقص مدخلات الزراعة والوقود. المشفيات والصيديلانيات خاوية لا دواء الكهرباء مقطوعة والمصانع معطلة . مياه الشرب مقطوعة في المدن. امن مضطرب في درافور .. بلد على هاوية النهيار تعلن حكومته الحرب على جارة لم تنكر حقا؟؟ بالله هل الوضع في بلد يعاني من عدم استقرار سياسي واقتصادي ما يعاني في وضع يؤهله لخوض حرب مع جارة؟ أين الشعب السوداني؟ من المستفيد بالله من هذا الحرب؟ هل السودانيين غشماء لهذا الحد؟
    يا شعب السودان يا سياسي السودان هذا الحرب تديره المخابرات المطرية بالريموت كنترول فأين أنتم!!!؟

    1. يا محمد العبيد والخدم في المملكة مع انهم عتقوهم زمان من ايام فيصل الله يرحمه لكن اذا مر واحد من اسيادهم وخاصة النساء فانها تقف وتخلع نعليها . هذا ما فعله البرهان عديم النخوة والرجولة وادى فروض الولاء والطاعة لسيده
      حريقة تحرقك انت والكباشي وكل الكيزان يا رمم يا فطايس لعنة الله عليكم يا عديمي الرجولة

    2. انت الكذاب يا إثيوبي يا مخابراتي
      مصر ليس لها اي دخل
      بعدين دي اراضينا ورجعناها بعد تماطل ابي حمد عن ترسيم الحدود
      والله العظيم اي حرب مع قواتنا المسلحة السودانية نحن جاهزين للحرب معهم لحماية اراضينا وطرد المليشيات الإرهابية الإثيوبية المدعومة من طرف الحكومة الإثيوبية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..