(السودان والعسكر).. منوعات خفيفة..!

عثمان شبونة
(1)
إبادة جماعية للناس والشجر؛ ارتزاق؛ بيع وتفريط في الأرض مع خيانات أخرى تصلح لكتاب.. ذلك هو تاريخ القادة العسكريين الحقيقي في بلادنا التي انتقموا منها كما لم يفعل الغزاة.
(2)
في الوقت الراهن؛ فإن من يوصف أي قوات بأنها صمام أمان السودان؛ إما كاذب أو (قابض) أو تغلب عليه جينات (التعريض).. وها نحن نسمع ونقرأ من خلال وسائل الإعلام لأولئك الكذبة وهم يمدحون العسكر؛ فهذا الوطن لم يُبتلَى ويتخلف بمثلهم.. لقد فقد أمانه وأطرافه وقلبه بأسباب هؤلاء الضباط الخونة الفاسدين لحد الذروة.. الأدهى أن الوطن فقد خيرة شبابه في مجازر ما انقطع وصلها بتدبيرهم.. فمصدر رزقهم مرتبط بالخبث؛ حتى وهم يقتلون الشجر الأخضر ويستغلون المال العام في نقله من أمكنة الاحتطاب.. فلا رقيب على استباحتهم للغابة والصحراء معاً.
(3)
لا يمكن أن يكون العسكر في السودان (صمام أمان) إلّا للمجرمين في صفوفهم.. لن تحظى البلاد في عهدهم بتنمية أو إعمار بخلاف إعمار (المقابر).. لن ينتجوا سوى (القبح) العام..!
(4)
السودان منذ عقود ليست لديه قوات تحمل اسمه بصدق الانتماء.. بل طبقت شهرته الآفاق بالمرتزقة (الذين يتم تصديرهم والمقيمين بالداخل للقتل والنهب).. السودان منذ أن استباحه تنظيم الجبهة الإسلاموية بدأ عدّاً تنازلياً في (قومية قواته) فصارت مُسلَّعة؛ أي بمثابة (سلعة) معروضة في دكان التنظيم؛ فحولها إلى تابع مُسترخَص بالأوامر.. وصار مشهد (تطويل الدقون) أو حتى تقصير (البناطلين) عادياً..! في هذا المنعطف لا غرابة أن تجد ضابطاً كبيراً يلقي بالتحية على كادر تنظيمي لا علاقة له بالعسكرية.. أو يلقيها على (جنجويدي)! وهذه حالة استثنائية لا تجدها إلّا في السودان.
(5)
ما تحمده الأنفس للأجيال الجديدة الثائرة أنها أسقطت كافة الفرضيات المضللة للتيار المتأسلم البغيض ومليشياته التي تتخذ كافة المسميات.. فقط تبقى لنا انتظار هذه الأجيال الواعية لـ(تحرير القوات)! وما ذلك ببعيد.. أعني تحريرها من ظلمات ضباط التنظيم المذكور؛ ومن حالة الاستعباد الذي حولها إلى عصابات لا تؤمن بالوطن؛ إنما تؤمن بمن يدفع لها من مال الوطن المنهوب.
أعوذ بالله.
الحراك السياسي
شبونة الرائع والى الكوكبة المنيرة من اصحاب الاقلام الحرة دكتور مرتضى الغالي الاستاذ حيدر المكاشفي الاستاذه صباح وبنت تبيدي امل والاستاذة رشا والى كل الكتاب الأحباب
نحن نعرف الى اين تتجه عيوننا واي الأعمدة نقف عندها لكم كل الود واضربوهم الكيزان قاتلهم الله انى يؤفكون
كفيت و وفيت.
لكنني اطلب بالإضافه للكتاب الوطنيين الذين ذكرتهم، اطلب من كل شرفاء بلادي، من كتاب و ادباء و فنانين و شعراء و إعلاميين، و من كل حسب إستطاعته، إن يكثفوا في دعم الثوره السودانيه إعلاميا.. لا بد من الإهتمام بالجانب الإعلامي إلى أقصى درجاته، على المستوىين المحلي و الخارجي.
و في هذا الصدد لاهميته، اتساءل، لماذا لم ننتبه لتنظيم خطاب الكتاب و الأدباءفي هذه المرحله الهامه، و ذلك بتكوين “جسم إعتباري” متكامل، تكون مهمته، اولا و اخيرا، الإهتمام بدعم الثوره و المدنيه في السودان؟ محليا و خارجيا، و بصفة مستمره، كجزء من برنامج ل”التربيه الوطنيه”، إعلاءا للوطن و المواطنه و قيم و مفاهيم الحريه و السلام و العداله و حقوق الإنسان.. إلخ، من الجوانب التي يعرفها الإعلامي ن بتفقه.
ذلك لأنني، و بصراحه الحظ قصورا ما في الجانب الإعلامي المنظم، مع تقديري طبعا، لكل الجهود التي يبذلها كتابنا الشرفاء حاليا.
و للكاتب شكرى و تقديري؛؛؛
انا والله بلا مجاملة اتابع تعليقاتك الرصينة واسلوبك السهل الممتنع ولغتك السليمة فلك الشكر واشاطرك الرأي في ان نولي الجانب الإعلامي القدر الاكبر من الاهتمام والجهر بثورتنا العظيمة التي دكت حصون التتر والغجر فهناك اقلام نشطة في امريكا تعكس الحراك الشعبي وتشحذ الصامتين وتدعوهم للتحرك بفاعلية لتشتعل جزوة الثورة فتبلغ مراميها والثورة مستمرة ولابد من الديمقراطية وان طال الزمن